أجرى  صالح هبرة القيادي البارز في مليشيا الحوثي الإرهابية، مقارنة بين زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وأسلافه آل البيت الذين يدعي الانتماء لهم، لإظهار الفارق الكبير بينهم.

هبرة في بداية منشور له على فيسبوك، طالب عبدالملك الحوثي، أن يتقي الله في نفسه وفي الشعب، مستدلاً بقول لإمام الزيدية زيد بن علي "إن اللهَ لم يرفع أحداً فوق أن يُؤمر بتقوى الله ولم يضع أحداً دون أن يأمر بتقوى الله".

واستعرض هبرة حال السكان في مناطق سيطرة الحوثي، وساءل عبدالملك بقوله: "هل تعلم أن الشعب يكاد يفقد توازنه من شدّة الفقر والمعاناة...؟!".

وامتد استعراض هبرة إلى حال الكثير من البنات والبنين الذين تم طردهم من المدارس وهم يبكون؛ لأنه ليس لديهم قيمة الرسوم وقيمة المناهج ولوازم المدرسة التي فرضها الحوثي ومسؤولوه على الشعب الميت جوعًا وفقرا ومهانة، فيما المراكز الصيفية توفر لهم كل محتاجاتهم وخمسة آلاف ريال تقريبا نهاية كل شهر، وثلاثين ألفا تقريبا نهاية الدورة.

وتساءل هبرة عن مصير بقية الشعب غير المقتنع بفكر الحوثي وتوجهه المذهبي، وقال: "أين سنرمي بهم؟ وفي أي المزابل؟ وبأي حق نحرمهم من حقوقهم التي لسنا إلا وكلاء -بالغلبة والقوة- عليها".

وأضاف: "ألا تعلم أن الكثير الآن لا يقدر على شراء كيلو دقيق.. ويكتفي بنصف الكيلو -إن وَجد قيمته-؛ نتيجة الأزمة السياسية الحاصلة في البلد؟؟"، مشيرا إلى حادثة الشخص الذي قتل أولاده الأربعة وزوجته ثم ألحق نفسه بهم من شدة المعاناة وظروف الحياة؛ واستدرك، "ومع ذلك لو انتحر نصف الشعب لم يحرك فيكم ساكناً، لأنه لا يهمكم الشعب؟".

واعتبر مزاعم عبدالملك الحوثي بشأن امتداده لآل بيت رسول الله إساءة لهم، وقال: "لولا معرفتنا بـ"أهل البيت" لاضطررتمونا أن نقول إن "بني أمية" و"بني مروان" كانوا على حق في قتالهم لهم لسوء تمثيلكم".

هبرة تناول في منشوره سيرة الصحابي علي بن أبي طالب، الذي قال إن الحوثي ملأ الدنيا ضجيجًا بذكرى ولايته واستشهاده وبعهدِه للأشتر، مؤكدا أنه لم يطبق بندا واحدا من هذا العهد.

وأشار هبرة إلى أن ابن أبي طالب كان يرد مظالم الناس وينصفهم وأنه كان لا يبيت إلا وقد وزع أموال بيت المسلمين على الفقراء، ثم يركع ركعتين في المكان الذي كانت عليه ليشهد له أنه ما نام إلا وقد وزعها على الفقراء.

واستدرك: هذه هي سيرة أسلافك ومن تدعي أنك امتداد لهم!! أين أولادك وكيف تعيش أسرتك وأسر أتباعك؟ وكم هو الفارق  بين ما تعيشونه وما يعيشه عامة الشعب؟ أين العدل الذي وعدت الشعب به، وجعلتهم يضحون بأنفسهم وأولادهم أملا في تحقيقه؟ أليس هذا كله يستدعي أن نقول لك اتقِ الله في الشعب؟".

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

قواتٌ صاروخيّة تعانقُ النّصر

محمّد يحيى فطيرة

في ظل المتغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة يبرز الشعب اليمني كواحد من الشعوب التي ضربت أروع الأمثلة في الصمود والتوكل على الله.. شعب معتمدٌ على الله، يمتلك قيادة إيمانية مع القائد العلم، مستمدًا قوته من إيمانه العميق وقيادته الحكيمة المتمثلة بالقائد العلم الذي حمل هم الأُمَّــة وقضاياها المصيرية بوعي وحكمة وإرادَة لا تلين.

لقد تمكّن هذا الشعب من تحويل المحنة إلى منحة واستطاع في ظل الحصار والحرب أن يطور قوة صاروخية فريدة ونظام طيران مسير متقدم جعل اليمن رقمًا صعبًا في معادلة الصراع.

القوة الصاروخية اليمنية التي بدأت بإمْكَانات بسيطة تطورت بشكل مذهل فأصبحت قادرة على إصابة الأهداف بدقة فائقة لتثبت أن الإبداع العسكري ليس حكرًا على القوى الكبرى بل هو نتيجة طبيعية لإرادَة الشعوب الحرة التي تؤمن بحقها في الدفاع عن سيادتها واستقلالها كما أن الطيران المسير اليمني بات سلاحًا استراتيجيًّا أحدث فرقًا كَبيرًا في ميادين المواجهة وفرض معادلات ردع جديدة جعلت العدوّ يعيد حساباته مرارًا.

إن القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الصراع في المنطقة وجدت في الشعب اليمني سندًا صادقًا ودعمًا حقيقيًّا تجاوز الشعارات إلى الأفعال، فاليمن لم يكتف بالمواقف السياسية المعلنة بل جعل من قوته الصاروخية وطيرانه المسير أدَاة دعم حقيقية للمقاومة الفلسطينية ليؤكّـد أن تحرير فلسطين واجب ديني وقومي وأن الأُمَّــة رغم ما تعانيه ما زالت قادرة على تقديم الدعم لمن يقف في مواجهة الكيان الصهيوني.

القيادة اليمنية التي يقف على رأسها القائد العلم قدمت نموذجًا مشرفًا للقيادة الإيمانية التي تجمع بين الثبات على المبادئ والعمل الدؤوب؛ مِن أجلِ تحقيق الأهداف الوطنية والقومية فهذه القيادة التي انطلقت من مبدأ التوكل على الله والثقة بقدرات الشعب اليمني استطاعت في ظل الحصار الخانق أن تبنيَ جيشًا عقائديًّا يمتلك أحدث التقنيات العسكرية وأن توجّـه هذه القوة لخدمة قضايا الأُمَّــة وعلى رأسها قضية فلسطين.

الشعب اليمني الذي لم تكسره سنوات الحرب والحصار يقف اليوم شامخًا بفضل إيمانه بالله وبفضل قيادته التي جسدت معاني الصمود والإبداع ليقدم نموذجًا لشعب متوكل على الله لا يعرف المستحيل شعب جعل من القوة الصاروخية والطيران المسير وسيلة لدعم قضايا الأُمَّــة والوقوف في وجه أعدائها ليبرهن أن النصر يصنعه الإيمان والإرادَة الحرة والقيادة الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • هل يأكل الشيطان من طعام الشخص الذي لم يذكر التسمية؟ صحح معلوماتك
  • أحمد عيد عبدالملك: زيزو أصبح من أساطير الزمالك
  • السيد عبدالملك الحوثي: العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه ولم يتمكن من استعادة أسراه دون صفقة تبادل
  • اول موقف للسيد القائد عبدالملك الحوثي من اتفاق غزة
  • ترقبوا.. كلمة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي مساء اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة
  • جماعة الحوثي تحيي صمود الشعب الفلسطيني وتؤكد: لا سلام دون زوال الكيان
  • قواتٌ صاروخيّة تعانقُ النّصر
  • عبدالملك الحوثي وقيادته الميدانية على أعلى قوائم الأولويات كأهداف لإغتيالهم .. فايننشال تايمز تكشف التفاصيل
  • باحث: الجماعة الإرهابية تُكرس فكرة المؤامرة على الإسلام
  • محمد علي الحوثي يعلن عن مفاجآت كبيرة للقوات المسلحة اليمنية في البر