سرايا - تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بمواصلة مسعاه للفوز بفترة جديدة في الخامس من نوفمبر، وهاجم سجل غريمه الرئيس السابق دونالد ترامب.

جاء ذلك في أول خطاب سياسي لبايدن منذ محاولة اغتيال منافسه الجمهوري. كما كشف الرئيس الأميركي عن السبب الوحيد الذي قد يدفعه للانسحاب من السباق الرئاسي.

وقال بايدن خلال لقاء مع شبكة "BET نيوز" عن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدفعه إلى الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، هو أن تظهر لديه حالة طبية ما، أو إذا قال له أحد الأطباء إنه يعاني من مشكلة صحية ما.



وقال الرئيس الأميركي: "لو ظهرت لدي حالة طبية ما، لو جاءني أحد الأطباء وقال لي إنني أعاني من هذه المشكلة أو تلك. أنا ارتكبت خطأً فادحا في المناظرة بأكملها، لكن انظر، عندما ترشحت في البداية، ربما تتذكرون ذلك، قلت إنني سأكون مرشحا انتقاليا. اعتقدت أنني سأكون قادرا على تمرير الأمر لشخص آخر. لكنني لم أتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد من الانقسام".

وجدد بايدن أيضا تعهده بمواصلة السباق الرئاسي، لكنه أوضح خلال كلمته أن نائبته كامالا هاريس ليست فقط نائبة رائعة، بل يمكنها أن تكون أيضا "رئيسةً للولايات المتحدة".

وقبل ذلك، حذر النائب الديمقراطي آدم شيف المانحين، في اجتماعٍ خاص، من تكبدِ حزبِه خسائرَ كبيرة إذا ظل الرئيسُ جو بايدن في السباق الرئاسي.

وبحسب مصادر صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times، فإن شيف شدد خلال الاجتماع على أن بايدن قد يكون عائقا أمام المرشحين الديمقراطيين الآخرين، مشيرا إلى أن بقاء بايدن سيؤدي أيضا إلى فقدان الحزب السيطرة على مجلس الشيوخ، وضياع فرصة الفوز بالسيطرة على مجلس النواب.

هذا وأفادت وكالة "رويترز" بأن 3 ديمقراطيين على الأقل في مجلس النواب الأميركي يستعدون لتوقيعِ رسالة احتجاج على خطة لتسريع الموافقة الحزبية الرسمية على محاولة الرئيس جو بايدن إعادة انتخابه كمرشح عن الحزب في الانتخابات الرئاسية.

وذكرت "رويترز" أن المشرعين الثلاثة هم سوزان وايلد، ومايك كوغلي، وجاريد هَفـمان، وهم من بين عددٍ متزايدٍ من الديمقراطيين أبدوا انزعاجَهم من خطط عقد تصويت "افتراضي" حتى يصبح بايدن مرشحًا في أقرب وقت في 21 يوليو الجاري، بدلا من انتظار المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي سيُعقد في 19 وحتى 22 أغسطس في شيكاغو.

وفيما يستفيد ترامب من موجة دعم في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، فإن الديمقراطي جو بايدن الذي يحاول إنقاذ ترشيحه للرئاسة الأميركية، موجود في لاس فيغاس لحشد دعم الناخبين السود.

وبعد محاولة اغتيال دونالد ترامب السبت، ألغى جو بايدن رحلة إلى تكساس الاثنين لكنه أبقى هذه الزيارة المقررة لنيفادا حيث فاز بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري عام 2020.

 

إقرأ ايضاَقوة حماس .. تقرير يكشف "قدرات" تطال القدس و "تل أبيب""دعوا الرجال يحمون الرجال" .. جدل بشأن "عميلات" الخدمة السريةبايدن «ينجو» من رصاص بنسلفانيا .. ويسعى لإسقاط ترامب

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: السباق الرئاسی جو بایدن

إقرأ أيضاً:

آلية النظام الانتخابي الأميركي.. ما يميزه عن غيره؟

تخضع الانتخابات العامة في الولايات المتحدة لقواعد شأنها شأن أي انتخابات أخرى حول العالم، لكن لها بعض الخصائص التي تميزها عن غيرها.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات العامة القادمة في الخامس من نوفمبر المقبل، لاختيار الرئيس، وأعضاء مجس النواب الـ435 و34 عضوا في مجلس الشيوخ، بالإضافة لاختيار مسؤولين آخرين محليين وعلى مستوى الولايات.

أنواع الانتخابات التي تنظم في الولايات المتحدة

هناك الانتخابات التمهيدية/ الاجتماعات الحزبية التي يدلي خلالها الناخبون بأصواتهم لاختيار مرشحي الأحزاب (عبر المندوبين) الذين سيشاركون في الانتخابات الرئاسية. وبحسب قواعد الولايات والأحزاب، تكون هذه العملية "مغلقة"، أي يجب أن يكون الناخب مسجلا لدى حزب سياسي للتصويت على اختيار المندوبين، أو "مفتوحة" أي لا يشترط ذلك، وقد تكون عملية تدمج الاثنين معا.

ويعتمد عدد المندوبين الممنوحين لكل مرشح في الانتخابات التمهيدية أو الاجتماع الحزبي، على أنظمة  الأحزاب السياسية على المستوى الوطني وعلى مستوى الولاية. والمندوبون يمثلون ولاياتهم في مؤتمري الحزب الديمقراطي والجمهوري.

وينظم المؤتمران في فصل الصيف الذي يسبق الانتخابات، بعد انتهاء الانتخابات التمهيدية في الولايات، ويستمران لأيام، والغرض من المؤتمرات هو بحث القضايا الانتخابية المطروحة والتأكيد على أجندة الحزب وإعلان اسم المرشح لمنصب الرئيس الذي فاز بأكبر عدد من المندوبين وكذلك اسم نائبه الذي اختاره هذا المرشح. 

وبعد اختيار اسم المرشحين، يتم إدراجهما في ورقة الاقتراع الخاصة بالانتخابات العامة.

وفي العادة، لا يعقد مرشحو الأحزاب السياسية الصغيرة والمستقلون مؤتمرات، وهؤلاء تظهر أسماؤهم على أوراق الاقتراع، بحسب قواعد كل ولاية، وهذه القواعد تتضمن عادة جمع عدد معين من التوقيعات.

والمؤتمرات الحزبية لا تنظم إلا للانتخابات الرئاسية.

  الانتخابات العامة

تُنظم الانتخابات العامة لاختيار الرئيس ونائبه، وكذلك أعضاء مجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ، وتشمل أيضا انتخابات أخرى على مستوى الولايات.

وتنظم الانتخابات العامة عموما في السنوات الزوجية وفي أول يوم ثلاثاء في شهر نوفمبر.

ويخدم أعضاء مجلس النواب (435 عضوا) لمدة عامين، بينما يبقى أعضاء مجلس الشيوخ (100 عضو) لمدة ستة أعوام، لكن يتم انتخاب ثلثهم كل عامين (34 عضوا)، وهو ما سيحدث في نوفمبر المقبل.

ويظهر في النظام الانتخابي الأميركي مصطلح الانتخابات النصفية، وهي الانتخابات التي تنظم كل عامين في منتصف مدة ولاية الرئيس. وكانت آخر انتخابات نصفيه، قد جرت في 2022، والانتخابات التالية ستكون في 2026.

وبموجب هذه القواعد، فإن جميع مقاعد مجلس النواب يتم التصويت عليها في الانتخابات النصفية ويوم الانتخابات الرئاسية.

ويخدم أعضاء مجلس الشيوخ لمدة ست سنوات، ويتم انتخابهم على فترات متقطعة، كل عامين، خلال الانتخابات النصفية وانتخابات الرئاسية.

وتنظم انتخابات في الولايات حيث يصوت الناخبون لاختيار مسؤولين لمناصب في الحكومات المحلية وعلى مستوى الولاية ومنصب الحاكم ومناصب أخرى.

   شروط الترشح

ويشترط في الترشح للرئاسة أن يكون المرشح مواطنا مولودا في الولايات المتحدة، وعمره 35 عاما على الأقل، وعاش خلال السنوات الـ14 التي سبقت ترشحه على الأراضي الأميركية.

ويشترط في الترشح لمجلس النواب أن يكون المرشح بعمر 25 عاما على الأقل، وأن يكون حاملا للجنسية الأميركية لمدة سبع سنوات على الأقل، وأن يكون من سكان الولاية التي يمثلها. ويخدم كل نائب دائرة انتخابية محددة.

وللترشح لمجلس الشيوخ، يشترط أن يكون العضو بعمر 30 عاما على الأقل، وأن يكون مواطنا أميركيا لمدة تسع سنوات على الأقل، وأن يكون من سكان الولاية التي يمثلها. ويمثل مجلس الشيوخ عضوان من كل ولاية.

   التصويت عبر المندوبين

الانتخابات الرئاسية الأميركية هي انتخابات غير مباشرة، يصوت فيها الناخبون في تصويت شعبي، غير أن مندوبي ما يسمى "المجمع الانتخابي أو "الكلية الانتخابية" وعددهم 538 مندوبا، هم من يختارون الرئيس. 

ويساوي عدد أعضاء المجمع المخصص لكل ولاية عدد ممثليها في مجلسي الشيوخ والنواب، إضافة إلى ذلك يخصص ثلاثة ناخبين لمقاطعة كولومبيا (العاصمة واشنطن).

أميركا.. ما هو المجمع الانتخابي؟ وما دوره في اختيار الرئيس؟ يعرّف موقع الأراشيف الوطنية المجمع الانتخابي، أو الـ"Electoral College" بأنه "عملية وليس كيانا". وتشمل العملية أولا اختيار المندوبين، أي أعضاء المجمع، ثم اجتماعهم للتصويت للرئيس ونائب الرئيس، وأخيرا فرز أصوات المندوبين في الكونغرس.

وتضع الأحزاب السياسية في كل ولاية قائمة خاصة بها من المندوبين المحتملين. وتختلف قواعد اختيارهم حسب الحزب وحسب الولاية.

ويحصل المرشح الذي يفوز بأكبر عدد من الأصوات الشعبية في كل ولاية على جميع أصوات مندوبي تلك الولاية، الأمر الذي يجعل كل ولاية تصوت لأحد المرشحيْن فقط.

وتعتمد 48 من الولايات (إلى جانب واشنطن العاصمة) قاعدة "الفائز بأغلبية أصوات المواطنين يأخذ كل أصوات" المندوبين في الولاية، غير أن ولايتي نبراسكا وماين، فتعطيان صوتين للمرشح الذي يفوز بالأصوات الشعبية، وصوتا انتخابيا واحدا للذي يفوز بكل مقاطعة انتخابية.

والمرشح الذي يفوز بالرئاسة هو الذي يحصل على 270 صوتا من أصوات الكلية الانتخابية على الأقل.

ماذا يحدث إذا لم يحصل أي من المتنافسين على 270 صوتا؟

إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية أصوات المجمع، فإن مجلس النواب الجديد، الذي يؤدي اليمين الدستورية في يناير، بعد الانتخابات الرئاسية، يختار الرئيس، بينما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس.

وتنص الآلية على تصويت أعضاء مجلس النواب عن كل ولاية باعتبارهم كتلة واحدة، ويكون لكل منه صوت واحد فقط، بغض النظر عن عدد ممثلي الولاية في المجلس.

ويتولى مجلس النواب، في اقتراع سري، اختيار الرئيس من بين الأشخاص الحائزين على أكبر عدد من الأصوات في لائحة الذين انتخبوا لمنصب الرئيس، على ألا يتجاوز عدد هؤلاء الثلاثة.

ويجب على المرشح الفائز أن يحصل على الأغلبية البسيطة للولايات (26).

أما مسؤولية اختيار نائب الرئيس فتقع على عاتق مجلس الشيوخ، المكون من 100 عضو يمثلون جميع الولايات الأميركية، وذلك بالطريقة ذاتها التي يتم فيها اختيار الرئيس.

وتتم المفاضلة في مجلس الشيوخ بين مرشحين اثنين حازا أعلى الأصوات في المجمع الانتخابي، وعلى أحدهما أن يحظى بالأغلبية البسيطة في المجلس، أي 51 صوتا.

ماذا يحدث لو "تعادل" ترامب وهاريس بانتخابات نوفمبر القادم؟

    التصويت المبكر

تتيح بعض الولايات إمكانية التصويت المبكر في الانتخابات، أي قبل الموعد الرسمي للانتخابات. سواء عن طريق التصويت الشخصي أو الغيابي أو عبر البريد. وتختلف المواعيد النهائية والقواعد الخاصة بها وفق كل ولاية، وبعض الولايات ستسمح بالتصويت في سبتمبر القادم قبل 50 يوما قبل الموعد الرسمي. وعلى سبيل المثال في ولاية بنسلفانيا، يمكن للناخبين الإدلاء بأصواتهم في 16 سبتمبر القادم، وفي ساوث داكوتا يمكنهم ذلك في 20 سبتمبر، وفرجينيا في 20 سبتمبر.

يوم الانتخابات

ويصوت معظم الناخبين، في يوم الانتخابات. ويمكن للناخبين المسجلين التصويت حتى لو لم يصوتوا في الانتخابات التمهيدية في ولايتهم، ويمكنهم التصويت لأي مرشح رئاسي، بغض النظر عن الحزب المسجلين فيه، والمرشح الذي صوتوا له في الماضي.

بعد التصويت، تبدأ الولايات عملية الفرز. وفي معظم الحالات، يتم الإعلان عن الفائز المتوقع في ليلة الانتخابات، وقد يتم تمديد فترة التصويت.

لكن التصويت الفعلي للمجمع الانتخابي يتم في منتصف ديسمبر عندما يجتمع المندوبون في ولاياتهم.

وتقوم السلطة التنفيذية في كل ولاية بإعداد وثيقة تحقق "Certificate of Ascertainment" تتضمن أسماء جميع الأشخاص المرشحين للمجمع الانتخابي في لوائح كل مرشح رئاسي.

وتتضمن الوثيقة التحقق من عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح للمجمع الانتخابي وتبين هوية الذي تم تعيينهم مندوبين عن الولاية.

ويجتمع أعضاء المجمع الانتخابي، في أول يوم ثلاثاء بعد الأربعاء الثاني من شهر ديسمبر بعد الانتخابات العامة في ولاياتهم، حيث يدلون بأصواتهم لانتخاب الرئيس ونائب الرئيس في اقتراعين منفصلين.

وتُدون أصوات المندوبين في كل ولاية في شهادة التصويت "Certificate of Vote"، ويرسل المندوبون في كل ولاية شهادة التصويت إلى الكونغرس.

وفي الكونغرس، يتم عد أصوات مندوبي كل ولاية في جلسة مشتركة للمجلسين في السادس من يناير من العام التالي لتصويت المندوبين على الرئيس ونائبه.

ويجتمع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في غرفة مجلس النواب لإجراء العد الرسمي لأصوات المندوبين.

ويرأس نائب رئيس الولايات المتحدة، بصفته رئيس مجلس الشيوخ، عملية الفرز ويعلن نتائج التصويت. ثم يعلن رئيس مجلس الشيوخ اسمي الرئيس المنتخب ونائب الرئيس المنتخب.

وأخيرا، يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير من العام التالي للانتخابات العامة.

مقالات مشابهة

  • جونسون يهاجم هاريس: أقل كفاءة من بايدن .. والعالم لا يخشاها
  • آلية النظام الانتخابي الأميركي.. ما يميزه عن غيره؟
  • الميكروفون في المناظرات.. خلاف مفاجئ بين حملتي ترامب وهاريس
  • ميكروفون المناظرات.. خلاف غريب بين حملتي ترامب وهاريس
  • الإنسانية قبل التنفيس والمنافسة
  • أصوات الأميركيين العرب والمسلمين في ميشيغان: فرصة ذهبية لا يمكن لهاريس تفويتها
  • ترامب: نتجه إلى حرب عالمية .. وجو بايدن نائم على الشاطئ
  • انتقد بايدن وهاريس..ترامب: نتجه لحرب عالمية ثالثة والقنابل تسقط في كل مكان
  • انتخابات الرئاسة.. ترامب وهاريس يتجنبان التفاصيل
  • ماذا يعني انسحاب كينيدي من السباق الرئاسي ولمن ستذهب أصواته؟.. نخبرك ما نعرف