علماء يؤكدون فعالية طلاء الأسطح بالأبيض في مكافحة الحر في المدن
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
غالبًا ما تُقدَّم إعادة طلاء الأسطح والهياكل بالأبيض، وهي تقنية خضعت للتجربة في مدن كثيرة، على أنها علاج فعال لمقاومة موجات الحر في المناطق الحضرية... وأكدت دراستان حديثتان منافعها، إذ إنها قد تخفّض الحرارة المحيطة حتى درجتين مئويتين.
في مطلق الأحوال، ثبت أن الطلاء الأبيض يتمتع بفعالية أكبر من البدائل الأخرى مثل: الألواح الشمسية التي توضع على الأسطح لإحداث الظل وتمتص الإشعاع الشمسي على الأرض، أو من تعزيز الغطاء النباتي، بحسب علماء من «يونيفرسيتي كولدج لندن»
وأجرى العلماء دراستهم التي نشرت نتائجها الشهر الجاري مجلة «جيوفيزيكل ريسرتش ليترز»، باستخدام نماذج مناخية ثلاثية الأبعاد في لندن وضواحيها بالاعتماد على بيانات من صيف 2018، وهو الصيف الأكثر حرًّا على الإطلاق الذي سجّلته العاصمة البريطانية.
وتُظهر النماذج أنه «في حال اعتمادها على نطاق واسع في كل أنحاء لندن»، بإمكان الأسطح المطلية باللون الأبيض أو المصنوعة من مادة عاكسة (وتسمى أيضًا «الأسطح الباردة»)، أن «تخفّض درجة الحرارة الخارجية في المدينة بمعدل 1.2 درجة وصولًا إلى درجتين مئويتين في بعض الأماكن».
ويوضح المعد الرئيسي للدراسة الدكتور أوسكار بروس، أنّ «الأسطح الباردة تُعدّ أفضل حل للحفاظ على درجة الحرارة عند مستويات منخفضة في أيام الصيف الأكثر تطرفًا، وهناك طرق أخرى لها تأثيرات مفيدة مماثلة، ولكن لم يتمكن أيّ منها من تقليل الحرارة بالمقدار عينه».
ولا تتعدى قدرة الألواح الشمسية أو تخضير الشوارع على خفض الحرارة، عتبة 0.3 درجة مئوية في المعدّل.
وتؤكد الدراسة أنه «من خلال إعادة الحرارة بدلًا من امتصاصها، تتمتع (الأسطح الباردة) بميزة مزدوجة تتمثل في خفض درجة الحرارة، ليس فقط في البيئة الحضرية الخارجية بل أيضًا داخل المباني».
إعادة طلاء كل الأماكن؟
وفي دراسة أخرى يعود تاريخها إلى مارس، أجريت هذه المرة في ظروف حقيقية في منطقة في سنغافورة حيث أعيد طلاء الأسطح والجدران وأسطح الطرق بالأبيض، تبيّن أن درجة الحرارة الإجمالية يمكن أن تنخفض بما يصل إلى درجتين في فترة ما بعد الظهر، وأن التراجع المحسوس في درجات الحرارة لدى المارة تحسن بما يصل إلى 1.5 درجة مئوية.
ويرجع ذلك إلى «تأثير البياض» (أو العاكسية - Albedo)، حيث كلما كان السطح أخف وزنًا، ازدادت قدرته على أن يعكس الضوء، وبالتالي الحرارة. على سبيل المثال، يمكن السقف الأبيض المصنوع من البلاستيك الحراري أن يعكس 80 % من أشعة الشمس.
وتخضع هذه الأساليب التي أوصت بها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وجرت تجربتها في دول عدة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، مثل اليونان، للاختبار في مدن مختلفة في بلدان كانت معتدلة مناخيًا في السابق لكنها تشهد موجات حارة بشكل متزايد.
وكالة فرانس بريس العالمية
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: درجة الحرارة
إقرأ أيضاً:
الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الساعات المقبلة
في ظل التوقعات التي تشير إلى تقلبات جوية ملحوظة في الأيام المقبلة، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن حالة الطقس ليوم غدٍ الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024، حيث من المتوقع أن يسود طقس معتدل خلال النهار على المناطق الشمالية وصولاً إلى شمال الصعيد، مع ارتفاع نسبي في الحرارة على جنوب سيناء وجنوب البلاد، مما يعكس الفروقات الكبيرة في درجات الحرارة عبر أنحاء الجمهورية.
احذروا هذه الظاهرة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ 48 ساعة المقبلة الأرصاد: طقس الغد معتدل نهارا مائل للبرودة ليلا على كافة الأنحاء والعظمى بالقاهرة 25 حالة الطقس المتوقعة في مصريستيقظ سكان القاهرة غدًا ليجدوا أجواء مائلة للبرودة في الصباح الباكر، مع تحذيرات من شبورة مائية كثيفة في ساعات الفجر الأولى، خاصة على الطرق الزراعية والسريعة القريبة من المسطحات المائية، طبقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية.
شبورة مائية كثيفة في ساعات الفجر الأولىوتوقع الدكتور محمود شاهين، مدير عام إدارة التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في هيئة الأرصاد الجوية، بمخاطر الطقس، أن تكون الشبورة قوية بما قد يؤثر على الرؤية الأفقية، ما يستدعي توخي الحذر من قبل السائقين والمواطنين الذين يسلكون الطرق المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى، ومدن الوجه البحري، والسواحل الشمالية، ومدن القناة، وأجزاء من وسط سيناء وشمال الصعيد.
درجات الحرارة المتوقعةالتوقعات تشير إلى تسجيل درجات حرارة معتدلة نسبيًا، حيث تصل العظمى في القاهرة إلى 26 درجة مئوية، بينما تصل الصغرى إلى 17 درجة مئوية، مما يضيف لمسة برودة للمساء، مع توقعات بدرجات متفاوتة في مدن أخرى مثل الإسكندرية التي تسجل 25 درجة للعظمى و16 للصغرى، ومطروح التي تتراجع فيها الحرارة لتسجل 24 درجة مئوية نهارًا و14 درجة مئوية ليلًا. أما في الجنوب، فتسجل مدينة أسوان درجات أعلى، حيث تصل العظمى إلى 30 درجة مئوية، والصغرى إلى 16 درجة مئوية.
طقسهذه الأجواء تستدعي الحذر، خاصة للسائقين على الطرق المتأثرة بالشبورة المائية، وسط تأكيدات هيئة الأرصاد بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة، والامتناع عن السرعة الزائدة خلال القيادة في الأوقات المبكرة من الصباح. ومع دخول الشتاء تدريجيًا، تعود الأجواء الباردة لتفرض نفسها، مشيرة إلى احتمالية تغييرات جوية متتالية خلال الأسابيع القادمة، وسط توقعات بأن يشهد المصريون بداية شتاء بارد مع تقلبات ملحوظة في درجات الحرارة، قد تتراوح بين الاعتدال نهارًا والبرودة الشديدة ليلاً.