تخيل لو أنك رسمت خطوطًا وهميةً تربط بين بعض النجوم، فما ستحصل عليه هو صورة رائعة تُسمى برجًا! وقديمًا، اعتقد الناس أن هذه الأبراج تشبه الحيوانات والأشياء، فسموها بأسماء مثل: الدب الأكبر والقوس أو الدلو. وهناك تعريفات مختلفة للأبراج، لكن غالبًا ما نتصور أنها مجموعات من النجوم.

لكن تذكر، هذه النجوم بعيدة جدًّا عن الأرض، وليست متصلةً ببعضها البعض حقًّا.

بعض النجوم في البرج نفسه قد تكون قريبة نسبيًّا، بينما البعض الآخر بعيد جدًّا. وتمامًا مثلما نرسم خطوطًا وهمية بين النجوم، تخيل الناس قديمًا أشكالًا مختلفة في السماء وسموها أبراجًا. لذلك، على مر التاريخ، كان للناس في أماكن مختلفة من العالم أفكار مختلفة حول الأبراج وعددها. اليوم، يوجد 88 برجًا معترفًا بها رسميًّا.

ولكن لماذا تبدو السماء مختلفة قليلًا كل ليلة، ونرى نجومًا مختلفة في مواضع مختلفة؟

هناك عامل آخر يؤثر على الأبراج التي نراها، ألا وهو مكان وجودنا على الأرض. ففي بعض الدول، مثل أستراليا، يمكن رؤية بعض الأبراج التي لا يمكن رؤيتها في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية.

لنأخذ مثالًا: تخيل أنك تقف في نصف الكرة الشمالي، وتنظر إلى السماء ليلًا في الحادي والعشرين من سبتمبر. بإمكانك على الأغلب رؤية برج الحوت، لكنك لن تستطيع رؤية برج العذراء؛ لأنه يكون في الجهة الأخرى من الشمس.

وعلى الرغم مما يبدو، تبقى النجوم والأبراج في أماكنها تقريبًا لسنوات عديدة جدًّا وتحركها في السماء ليس حقيقيًّا، وإنما يبدو كذلك لأننا على كوكب متحرك.

بماذا تفيدني معرفة الأبراج؟ وهل ستتحكم بشخصيتي ومزاجي حقًا؟

استخدم البحارة مجموعات النجوم التي تشبه الحيوانات والأدوات لقرونٍ مضت لتحديد موقعهم في عرض البحر، وهذا يُسمى الملاحة الفلكية. حتى رواد فضاء ناسا يتدربون على استخدام الملاحة الفلكية كخطة بديلة في حال واجهت أنظمة الملاحة الحديثة أي مشكلة. كما تعرف المركبات الفضائية الآلية طريقها باستخدام خرائط النجوم! تمامًا مثل البحارة قديمًا، حيث تحمل هذه المركبات خرائط للنجوم مخزنة في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها.

أما فيما يتعلق بالتنجيم أو دراسة تأثير هذه الأبراج التي تبعد ملايين السنوات الضوئية على شخصياتنا والطريقة التي نحيا بها فهي مجرد أقاويل يتناقلها البشر لا تستند إلى أي أدلة علمية .

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

"سعاد مكاوي.. بين بريق الفن وانطفاء الأضواء: لماذا اعتزلت النجمة التي أبهرت الجمهور؟"

 

 

تحل اليوم الذكرى الميلادية للفنانة الراحلة سعاد مكاوي، إحدى أبرز نجمات الفن في الخمسينيات والستينيات. ورغم أن مسيرتها الفنية زاخرة بالأعمال الناجحة والأغنيات التي لا تزال عالقة في الذاكرة، فإن حياتها الشخصية ومسارها الفني شهدت منعطفات مثيرة للجدل، جعلتها واحدة من أكثر الشخصيات التي حيرت جمهورها ونقادها على حد سواء.

 

 

ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية ل سعاد مكاوي

 

من "منديل الحلو" إلى "غازية من سنباط"

شاركت سعاد مكاوي في حوالي 20 فيلمًا تركت بصمتها في السينما المصرية، من أشهرها "منديل الحلو"، "أسمر وجميل"، "لسانك حصانك"، "نهارك سعيد"، وآخرها فيلم "غازية من سنباط" عام 1967. وقد استطاعت، من خلال أدائها المميز، أن ترسم لنفسها مكانة خاصة، خاصة في تقديم الثنائيات الغنائية مع النجم الكوميدي إسماعيل ياسين، حيث اشتهر دويتو "عايز أروّح" من فيلم "المليونير" كأيقونة من أيقونات السينما الغنائية.

العودة التي لم تكتمل

بعد اعتزالها المفاجئ للفن لسنوات، عادت سعاد مكاوي إلى الساحة في التسعينيات لإحياء بعض الحفلات الغنائية، لكنها سرعان ما اختفت مجددًا بلا عودة. ويُقال إن السبب كان إحباطها بسبب غياب التشجيع الذي كانت تحتاجه للاستمرار، ليصبح ذلك الغياب الأخير في مسيرتها، تاركة وراءها تساؤلات حول ما إذا كان قرارها نابعًا من إحباط فني أو ظروف شخصية.

حياة شخصية مضطربة

تزوجت سعاد ثلاث مرات؛ الأولى من الموسيقار الكبير محمد الموجي، ثم من المخرج عباس كامل، وأخيرًا من الموسيقار محمد إسماعيل. لكن يبدو أن حياة النجمة اللامعة خلف الكاميرات لم تكن بنفس البريق الذي عرفه جمهورها. فاعتزالها الفن والطرب لم يكن مجرد قرار مهني، بل ربما كان هروبًا من خيبات شخصية أثرت على طموحها الفني.

 

أغنيات لا تُنسى.. وإرث باقٍ

رغم تقلبات حياتها، لا تزال أغنيات سعاد مكاوي ترددها الأجيال حتى اليوم. من أشهر أغنياتها: "لما رمتنا العين"، "قالوا البياض أحلى"، والأوبريت الإذاعي الشهير "عواد باع أرضه". كما غنت لكبار الشعراء والملحنين، ما جعلها رمزًا من رموز العصر الذهبي للأغنية المصرية.

 

ما لا شك فيه هو أن سعاد مكاوي كانت نجمة أضاءت سماء الفن المصري ثم انطفأت فجأة، تاركة إرثًا غنائيًا وسينمائيًا يثير الإعجاب، لكنه يترك أيضًا حيرة حول الأسباب التي دفعتها إلى الانسحاب دون عودة.

مقالات مشابهة

  • أصحاب 5 أبراج يحبون الحفلات والمرح.. «مش بيفوتوا ولا حدث»
  • باحث فلكي: علاقة العرب مع النجوم علاقة وجود وحياة
  • 5 أبراج لا تعرف التسامح.. «أصاحبها لا ينسون ولا يتركون حقهم»
  • الزعاق : علاقة العرب بنجوم السماء علاقة وجود وحياة..فيديو
  • أبراج لا تكشف أسرارها للآخرين مهما كلف الأمر.. «صندوق أسود»
  • بيحبوا يناموا.. 3 أبراج الأكثر كسلا في الشتاء| تعرف عليها
  • 5 أبراج تمتلك الحاسة السادسة لاكتشاف نوايا من حولهم.. «بتعرف المستخبي»
  • تعيد لهم ذكريات الفقد والوحدة.. 4 أبراج فلكية تكره نهاية العلاقات
  • 4 أبراج تعيش على الماضي وتنشغل بالذكريات.. هل أنت منها؟
  • "سعاد مكاوي.. بين بريق الفن وانطفاء الأضواء: لماذا اعتزلت النجمة التي أبهرت الجمهور؟"