لماذا توجد حيوانات وأدوات فــي السماء يسمونها «أبراج» ؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تخيل لو أنك رسمت خطوطًا وهميةً تربط بين بعض النجوم، فما ستحصل عليه هو صورة رائعة تُسمى برجًا! وقديمًا، اعتقد الناس أن هذه الأبراج تشبه الحيوانات والأشياء، فسموها بأسماء مثل: الدب الأكبر والقوس أو الدلو. وهناك تعريفات مختلفة للأبراج، لكن غالبًا ما نتصور أنها مجموعات من النجوم.
لكن تذكر، هذه النجوم بعيدة جدًّا عن الأرض، وليست متصلةً ببعضها البعض حقًّا.
ولكن لماذا تبدو السماء مختلفة قليلًا كل ليلة، ونرى نجومًا مختلفة في مواضع مختلفة؟
هناك عامل آخر يؤثر على الأبراج التي نراها، ألا وهو مكان وجودنا على الأرض. ففي بعض الدول، مثل أستراليا، يمكن رؤية بعض الأبراج التي لا يمكن رؤيتها في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
لنأخذ مثالًا: تخيل أنك تقف في نصف الكرة الشمالي، وتنظر إلى السماء ليلًا في الحادي والعشرين من سبتمبر. بإمكانك على الأغلب رؤية برج الحوت، لكنك لن تستطيع رؤية برج العذراء؛ لأنه يكون في الجهة الأخرى من الشمس.
وعلى الرغم مما يبدو، تبقى النجوم والأبراج في أماكنها تقريبًا لسنوات عديدة جدًّا وتحركها في السماء ليس حقيقيًّا، وإنما يبدو كذلك لأننا على كوكب متحرك.
بماذا تفيدني معرفة الأبراج؟ وهل ستتحكم بشخصيتي ومزاجي حقًا؟
استخدم البحارة مجموعات النجوم التي تشبه الحيوانات والأدوات لقرونٍ مضت لتحديد موقعهم في عرض البحر، وهذا يُسمى الملاحة الفلكية. حتى رواد فضاء ناسا يتدربون على استخدام الملاحة الفلكية كخطة بديلة في حال واجهت أنظمة الملاحة الحديثة أي مشكلة. كما تعرف المركبات الفضائية الآلية طريقها باستخدام خرائط النجوم! تمامًا مثل البحارة قديمًا، حيث تحمل هذه المركبات خرائط للنجوم مخزنة في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها.
أما فيما يتعلق بالتنجيم أو دراسة تأثير هذه الأبراج التي تبعد ملايين السنوات الضوئية على شخصياتنا والطريقة التي نحيا بها فهي مجرد أقاويل يتناقلها البشر لا تستند إلى أي أدلة علمية .
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً: