سواليف:
2024-08-27@12:42:50 GMT

شذرات عجلونية (55)

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

#شذرات_عجلونية (55)

الدكتور: علي منعم محمد القضاة

ألا حيّها عجلون من بُرْدَةِ الهوى           أسامرها بدرًا؛ فترسمني شمســا

القراء الأعزاء؛ أسعد الله أوقاتكم بكل خير، أينما كُنتُم، وحيثما بِنتُم، نتذاكر سويًّا في شذراتي العجلونية، ففي كل شذرة منها فكرة في شأنٍ ذي شأن، ننطلق من عجلون العنب والذَّهب، عجلون الحُبِّ والعتب؛ لنطوف العالم بشذراتنا، راجيًا أن تستمتعوا بها.

مقالات ذات صلة المقامة النيابية وأمثالنا الشعبية 2024/07/16

دعوتُ على عمرو؛ فماتَ؛ فسرني                      بليتُ بأقوامٍ؛ ترحمتُ على عمرو

ندق أبواب مرحلة انتخابية جديدة، ستتعالى فيها أصواتٌ بالقول إنه عرس ديموقراطي؛ وتطالب باختيار مجلس تشريعي جديد؛ فقد حَمِيَ الوطِيسَ، وتشكلت القوائم، وتزاحمت الأحزاب، وتنادى المترشحون يتغنون بملاحم، وإنجازات يدعون أنهم سيقدمونها خدمة للشعب. نعم دَعونَا على المجلس السابق وابتهلنا أن يخلصنا الله منهم فتخلصنا؛ ليس استجابة لدعاء شعب مسكين؛ بل لانتهاء الفترة القانونية لمجلس النواب.

وستكون مرحلتنا القادمة مترعة بالمقالات، ومتخمة بالتحليلات، مزدحمة بالمناقشات، والمناظرات، وما إلى ذلك من حكايات يومية تعج بها صفحات التواصل الاجتماعي، ويشترك فيها كل قطاعات وشرائح المجتمع الأردني، يتراوحون بين من يمجد الديمقراطية، ويستحث الشعب لممارسة حقهم الدستوري، وبين يائسين من كل الوعود السابقة التي لم ينجز منها على أرض الواقع شيء.

ما اشبه اليوم بالبارحة

 كان مما كتبت قبل أربع سنوات، قبيل الدورة البرلمانية (الانتخابات الماضية): نرجو ألا يكون مجلسنا التاسع عشر، كما في قوله تعالى: {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ* عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ}، وألا يكون مثيلاً لفيروس كورونا، (COVID 19)، ولا أن تتحقق فينا قصة المثل العربي المعروف: “يداك أَوْكَتَا وفُوك نَفَخَ”، وأرجو أن نحسن وكاء (سِقَائَنا) قربتنا، كي لا نندم كما ندم صاحبنا الذي لم يسمع النصح.

          فقد ارتفعت مديونية الأردن خلال 4 سنوات ما يقارب (15) مليار دينار، أو ما يعادل (20) مليار دولار تقريباً، لتزيد ديون الأردنيين عن (60) مليار دولار. ويصبح دين كل مولود فينا (3600) دينار حتى قبل أن يشتري له أهله عقيقة، منذ إصدار قيد الولادة في أحد المستشفيات، يولد بمديونية بدلاً أن يولد على الفطرة.

          نرجو الله ألا يتضاعف الدين العام في الأعوام الأربعة القادمة ضعفي هذا المبلغ، ولذلك أحسنوا الاختيار، لعلهم يستطيعوا كبح جماح الحكومة وتسارعها نحو مزيدٍ من الاقتراض من البنك الدولي، وغيره من الجهات التي تنال من كل أردني، وعدم السماح للحكومات المتعاقبة بالسير على غير هدىً على مبدأ؛ إذا كان دين حط رطلين.

وافق شنٌ طبقة

أما آن لعقلاء الشعب أن ينتخبوا صفوة منهم، يحملون همومهم ممن عرفوهم، وخَبِرُوهُم، وعايشوهم وخالطوهم من أصحاب العقول النيرة، أم أننا فعلاً أمام حقيقة أن شنٌ وافق طبقة، الشعب والنواب. ألا ينبئ هذا التزاحم بأعداد الأحزاب بخيبة أمل!! هل يعقل أن لدى الأردنيين (37) برنامج مختلف، هذا مع حسن الظن بأن لكل حزب برنامج يسعى أن يقود دفة الحكومة من خلاله، هل تسعى جميع الأحزاب إلى تحقيق الرفاه “والرخاء” لأبناء الشعب، وإلى تحقيق أمانيه؛ هل يعقل أن يفوق عدد الأحزاب في الأردن عدد أحزاب القارتين أوروبا وأمريكا مجتمعة.

أليس بإمكان الشعب الأردني أن يبدع أحسن مما كان عند اختيار مجالسه النيابية؟! بأن يجعل “كوتا للفكر والعقل”، فإننا لا نتحدث عن عالم الخيال عند قدومنا إلى صناديق الاقتراع، بل نشهد لمن نعرفهم، ونعرف حرصهم على وطنهم، ونعرف مدى انتمائهم إلى تراب هذا الوطن الطهور، ولا تحكمنا نزعة جاهلية ….

يجب على الشعب أن يدفع بمن يمثلوه فعلاً، لا بمن يمثلوا عليه حقيقة، بصرف النظر عن درجة القرابة في شجرة العائلة، لا نفرق في شذرتنا هذه فيمن سيكون منهم، شنٌ أم من ستكون طبقة؛ مجلس نوابنا، أم الشعب، أيُّهُم الحكيم (شَن) وأيُّهُم زوجته (طَبَقَة) لا فرق في ذلك، ففي النهاية سيشكلان بيتاً واحداً، يُطلق عليه اسم واحد؛ هو بيت (شن) بيت الشعب.

هل بالإمكان أبدع مما كان

لماذا نَلعنُ في كل دورةٍ مجالس النواب ألف مرة، ثم نتقاتل في المرة القادمة على إبراز ذات الأشخاص، ونبذل دونهم الغالي والرخيص، كي يصلوا القبة، وما أن يصلوا حتى يتناسى جُلهم عن سبق إصرار- ولمدة أربع سنوات بعد ذلك – شعبهم في غيابة الجب، الشعب الذي ارتقوا على أكتافه، شعبهم الذي أوصلهم إلى عمان، وليس إلى لبنان – البوليفارد بجانبهم لا حاجة للسفر-.

ما يزال الأمل منعقداً على إفراز- وعملية الإفراز بطيئة وخاصة في دائرة الأراضي- مجموعة جديدة ومختلفة عما مضى، رغم أن الشعبَ كلُ الشعبِ موقنون أنه ليس بالإمكان أبدع مما كان، عند اختيار من يمثلهم وينوب عنهم في مجلس النواب الجديد (20). نسأل الله ألا يبتلينا بأقوامٍ (نواب)، نترحم بسببهم على المجلس (19)، ونتمنى جميعاً حينها لو أن جلالة الملك قد مدد للمجلس الحالي.

اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

تعدُ شذرتي هذه إبراءً للذمة مني، ولمن أراد منكم أن يبرئ ذمته، أثناء عملية اختيار أعضاء مجلس النواب القادم، وإن الأمل يحدوني أن يوافق شنٌ طبقة، وأرجو ألا يكون قد سبق السيف العذل، نرجو الله مستقبلاً زاهراً ومبشراً، فالمجلس اختياركم وفيه اختباركم.

يجب علينا جميعاً أن نعي بأن الأردن هو عائلتنا الكبيرة، والحقيقية، والتي يجب أن نفتديها جميعاً، وأنه بيتنا الحنون الواسع والدافئ (ماؤه وأرضه وسماؤه)، ويجب علينا أن نحافظ على مكوناته من أي تلوث، أو تلويث سياسي، أو تشريعي، أو…، أو…، وقد آن لنا أن نعرف بأننا سوف نكون محاسبين أمام الله، ربما بدرجة أكبر من أعضاء مجلس النواب أنفسهم، – إن لم يكونوا أهلاً لذلك – لأننا نحن الذين مكنَّاهُم من الوصول إلى مركز القرار، وإن في تمكين غير المؤهلين منهم أذىً لجميع مكونات المجتمع الأردني، تشريعات، وسياسات، وإدارات، حاضراً ومستقبلاً.

الدكتور علي منعم القضاة

أستاذ مشارك في الصحافة والإعلام الرقمي

E-mail:dralialqudah2@gmail.com

Mob: +962 77 77 29 878

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

لم يذكر الحوثيين وتحدث عن رؤية لإنتشال الشعب.. ماذا قال أحمد علي؟ وما الطلب الذي أراده من مجلس القيادة الرئاسي؟

قال السفير السابق أحمد علي عبدالله صالح انه وفي ظل الظروف المعيشية الراهنة وتدهور الأوضاع على أكثر من صعيد في اليمن فان المؤتمر الشعبي العام لن يقف متباكياً على أطلال الماضي أو مكتوف اليدين إزاء ما يتطلب منه من واجب وطني، بل له رؤيته لانتشال الشعب مما يعانيه وله دوره الفاعل، إلى جانب كل الخيرين من أجل استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار والسلام وبناء اليمن القوي في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية.

وهذا الأمر وفق ما قاله نجل صالح يتطلب المزيد من تقارب القوى الوطنية وتجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة فيما بينها من أجل توحيد صفوفها وتضافر جهودها للعمل معاً من أجل الانحياز لصالح الشعب والوطن.

 وتجاهل احمد علي في خطاب بمناسبة الذكرى ال42 لتأسيس حزب المؤتمر ذكر الحوثيين وقال انه يتطلع ان يقوم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكل المؤسسات الدستورية والجهات المعنية إلى العمل من الداخل من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة وتلمس أحوال المواطنين عن كثب ومعالجة قضاياهم المعيشية الصعبة والتخفيف من معاناتهم وتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية والصحية والخدمية والعمل من أجل اليمن أولاً وأخيراً.

مارب برس ينشر نص الخطاب:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم

الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفاءه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة حلول الذكرى الثانية والأربعين لميلاد المؤتمر الشعبي العام وانطلاقته يسرني أن أهنئكم جميعاً فرداً فرداً، وأبارك لكم هذه المناسبة التي تحل علينا في ظل ظروف وتحديات وضغوطات كبيرة ظل يعيشها المؤتمر ويجابهها بكل صمود وثبات ولم ينكسر أو يتزحزح عن مواقفه ومبادئه.

وفي البداية اسمحوا لي أن أترحم على أرواح شهداء الوطن وفي مقدمتهم الشهيدان القائد المؤسس الزعيم علي عبد الله صالح، ورفيق دريه الأمين عارف عوض الزوكا، وكل الراحلين من رفاقهما المؤسسين لهذا التنظيم الوطني الرائد.. سائلين لهم جميعاً الرحمة والخلود والغفران..

ونحيي بإكبار وإعزاز كل أولئك المخلصين الصامدين من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام في داخل الوطن وخارجه الذين ظلوا أوفياء لمبادئهم وتحملوا الكثير من المعاناة في سبيل الانتصار لتلك المبادئ والانتصار للوطن ومواصلة السير على درب المؤتمر الشعبي العام وميثاقه الوطني وهو درب الوطن والشعب الذي لا حياد عنه ولا تفريط فيه.. وعلى الرغم من كل ما مر به الوطن من حروب وصراعات ودمار خلال السنوات الماضية وما مر به المؤتمر الشعبي العام من تحديات وصعاب كثيرة في سبيل البقاء والديمومة، إلا أن هذا التنظيم الوطني الكبير برهن بأنه الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه والحضور الدائم في المشهد السياسي وفي مسيرة الوطن، لأنه انبثق من صفوف الشعب وطنياً أصيلاً، همه الوطن وبوصلته رعاية مصالح الشعب، وجسد الاعتدال والوسطية والتسامح في نهجه ورؤيته، وظل رديفاً للأمن والأمان والتنمية والتقدم.. لهذا سيظل المؤتمر الشعبي العام هو الرهان للشعب ولكل الباحثين للخروج من كل الأوضاع الصعبة الراهنة وتجاوزها، وهو التنظيم الذي التفت حوله جماهيره وعززت من صموده وقدرته على المجابهة..

وها نحن اليوم نحتفل بالذكرى الـ42 لذلك الميلاد العظيم المقترن بالإنجازات والتحولات والمواقف المبدئية التي تختزنها الذاكرة الوطنية وتقدرها.

الإخوة والأخوات

إن الحديث عن المؤتمر حديث طويل وذو شجون وسجل المؤتمر حافل بالإنجازات والتحولات الكبرى وعلى مختلف الأصعدة السياسية والديمقراطية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، لا يتسع المجال لذكرها، ولكنها محفورة في ذاكرة كل يمني شريف رجالاً ونساءً ويتحسرون بألم على كل تلكم الأيام التي عاشوها في ظل حكم المؤتمر وتحمله لمسؤوليته في قيادة مسيرة الوطن خاصة في ظل الظروف المعيشية الراهنة وتدهور الأوضاع على أكثر من صعيد والمؤتمر الشعبي العام لن يقف متباكياً على أطلال الماضي أو مكتوف اليدين إزاء ما يتطلب منه من واجب وطني، بل له رؤيته لانتشال الشعب مما يعانيه وله دوره الفاعل، بإذن الله، إلى جانب كل الخيرين من أجل استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار والسلام وبناء اليمن القوي في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية، وهو ما يتطلب المزيد من تقارب القوى الوطنية وتجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة فيما بينها من أجل توحيد صفوفها وتضافر جهودها للعمل معاً من أجل الانحياز لصالح الشعب والوطن.. ونتطلع بهذه المناسبة أن يقوم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكل المؤسسات الدستورية والجهات المعنية إلى العمل من الداخل من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة وتلمس أحوال المواطنين عن كثب ومعالجة قضاياهم المعيشية الصعبة والتخفيف من معاناتهم وتحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية والصحية والخدمية والعمل من أجل اليمن أولاً وأخيراً.

إن آمال وتطلعات أبناء شعبنا كبيرة، وعلى الجميع أن يكونوا عند مستوى تلك الآمال والتطلعات، وحان للوطن أن يلملم شتاته ويستعيد قدراته ويحقق انطلاقته المنشودة في ظل الأمن والسلام بعيداً عن كل صراعات الدم والدمار وبالتعاون الإيجابي مع أشقائه وأصدقائه.

مرة أخرى أجدد لكم التهاني، وأتمنى لوطننا وللمؤتمر الشعبي العام التقدم والتوفيق لما فيه الخير والصلاح.. وكل عام والجميع بخير وتقدم.

أحمد علي عبد الله صالح

نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب ينعى الدكتور نبيل العربي
  • نائب:الدرجات الخاصة عبارة عن صفقات فاسدة من قبل زعماء الأحزاب المتنفذة
  • الشيباني: الذين يقتحمون المصرف المركزي بهذه الطريقة يتجاهلون أبسط قواعد الدولة المدنية
  • لم يذكر الحوثيين وتحدث عن رؤية لإنتشال الشعب.. ماذا قال أحمد علي؟ وما الطلب الذي أراده من مجلس القيادة الرئاسي؟
  • البرلمان يستهجن حالة العجز العربي واسترضاء الكيان الصهيوني
  • مجلس النواب يستهجن حالة العجز العربي واسترضاء الكيان الصهيوني
  • مصطفى بكري: عملية حزب الله ضد إسرائيل قد تكون بداية عمليات عسكرية موسعة بالمنطقة
  • مستشارو السوداني.. مجاملة سياسية وأدوات الأحزاب لضمان حضور إضافي في السلطة
  • مستشارو السوداني.. مجاملة سياسية وأدوات الأحزاب لضمان حضور إضافي في السلطة- عاجل
  • محافظ القاهرة: تحقيق مصلحة المواطن هدف مشترك مع نواب الشعب