صمم فريق بحثي حديثًا نسيج تبريد عالي التقنية مصنوعا بشكل أساسي من البلاستيك والأسلاك النانونية الفضية، ليبقى باردًا في البيئات الحضرية وذلك من خلال الاستفادة من مبدأ يُعرف بالتبريد الإشعاعي - وهي العملية الطبيعية التي تشع فيها الأجسام الحرارة إلى الفضاء. وعند تعرضه للحرارة، يصدر النسيج إشعاعًا حراريًا بشكل انتقائي ضمن نطاق ضيق من أطوال الموجات تحت الحمراء التي يمكن أن تخرج من الغلاف الجوي للأرض.
وقد صمم بو-تشون هسو وفريقه في جامعة شيكاغو بإلينوي مادة مكونة من ثلاث طبقات «لمحاولة منع أكثر من نصف الإشعاعات الصادرة من المباني والأرض»، كما يقول.
وتتكون الطبقة الداخلية من نسيج ملابس شائع مثل الصوف أو القطن، بينما تتكون الطبقة الوسطى من أسلاك نانوية فضية تعكس معظم الإشعاع. أما الطبقة الخارجية فهي مصنوعة من مادة بلاستيكية تسمى بوليميثيل بنتين، لا تمتص أو تعكس معظم الأطوال الموجية.
وأظهرت الاختبارات أن النسيج ظل أكثر برودة بمقدار 8.9 درجة مئوية من نسيج الحرير العادي، وعند اختباره على الجلد، كان النسيج أكثر برودة بمقدار 1.8 درجة مئوية من نسيج القطن.
ويقول هسو: إن هذا الاختلاف الضئيل في درجة الحرارة قد يزيد من الوقت الذي يمكن للشخص التعرض فيه للحرارة بشكل مريح بنسبة تصل إلى الثلث.
ويقول أوسواث رامان من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: «إن تحويل هذه المواد إلى نسيج عملي أمر صعب دائمًا». ويضيف أنه يمكن أيضًا استخدام مواد أخرى ذات خصائص مماثلة على الأسطح الرأسية للمباني.
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
«يناير2025» الأعلى على الإطلاق.. تغير المناخ يدفع «الحرارة» لمستويات غير مسبوقة
يواصل تغير المناخ دفع درجة “حرارة الكوكب” إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل، حيث سجل شهر “يناير الماضي”، الأعلى حرارة على الإطلاق، وفق ما أفاد باحثون من الاتحاد الأوروبي.
وقالت خدمة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، في نشرتها الشهرية، “إن شهر يناير واصل سلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية، إذ شهد 18 من آخر 19 شهرا متوسط درجة حرارة عالمية تزيد بأكثر من 1.5 درجة مئوية عن ما قبل الثورة الصناعية، وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية في يناير أعلى 1.75 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية”.
وكان علماء قالوا في يناير الماضي، “إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة”.