صمم فريق بحثي حديثًا نسيج تبريد عالي التقنية مصنوعا بشكل أساسي من البلاستيك والأسلاك النانونية الفضية، ليبقى باردًا في البيئات الحضرية وذلك من خلال الاستفادة من مبدأ يُعرف بالتبريد الإشعاعي - وهي العملية الطبيعية التي تشع فيها الأجسام الحرارة إلى الفضاء. وعند تعرضه للحرارة، يصدر النسيج إشعاعًا حراريًا بشكل انتقائي ضمن نطاق ضيق من أطوال الموجات تحت الحمراء التي يمكن أن تخرج من الغلاف الجوي للأرض.
وقد صمم بو-تشون هسو وفريقه في جامعة شيكاغو بإلينوي مادة مكونة من ثلاث طبقات «لمحاولة منع أكثر من نصف الإشعاعات الصادرة من المباني والأرض»، كما يقول.
وتتكون الطبقة الداخلية من نسيج ملابس شائع مثل الصوف أو القطن، بينما تتكون الطبقة الوسطى من أسلاك نانوية فضية تعكس معظم الإشعاع. أما الطبقة الخارجية فهي مصنوعة من مادة بلاستيكية تسمى بوليميثيل بنتين، لا تمتص أو تعكس معظم الأطوال الموجية.
وأظهرت الاختبارات أن النسيج ظل أكثر برودة بمقدار 8.9 درجة مئوية من نسيج الحرير العادي، وعند اختباره على الجلد، كان النسيج أكثر برودة بمقدار 1.8 درجة مئوية من نسيج القطن.
ويقول هسو: إن هذا الاختلاف الضئيل في درجة الحرارة قد يزيد من الوقت الذي يمكن للشخص التعرض فيه للحرارة بشكل مريح بنسبة تصل إلى الثلث.
ويقول أوسواث رامان من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: «إن تحويل هذه المواد إلى نسيج عملي أمر صعب دائمًا». ويضيف أنه يمكن أيضًا استخدام مواد أخرى ذات خصائص مماثلة على الأسطح الرأسية للمباني.
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حملة لتعزيز الصحة العامة والتوعية من التسمم الغذائي
البلاد ــ الرياض
أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملة توعوية رقمية للتعريف بالتسمم الغذائي ومسبباته وطرق الوقاية منه، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى الوعي المجتمعي، وذلك في إطار إستراتيجيتها الرابعة.
وأوضحت الهيئة أن التسمم الغذائي حالة مرضية تظهر بعد تناول طعام ملوث، ولا تظهر عليه أي علامات تلف، ويحدث التلوث لأسباب مختلفة؛ منها الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات، أو الكيميائية مثل: السموم الطبيعية والصناعية، إضافةً إلى التلوث الفيزيائي؛ مثل: وجود الزجاج أو الشعر أو الأظافر أو برادة الحديد في الطعام.
وأكدت أن الأعراض الشائعة للتسمم؛ تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وآلامًا في البطن، والقيء، والغثيان، والإسهال المائي أو الدموي، مشددة على أن انتقال الأمراض عن طريق الغذاء يمكن أن يحدث في مراحل متعددة؛ سواءً أثناء الزراعة أو الصناعة أو النقل والتخزين أو أثناء التحضير والطهي.
وفي إطار الوقاية، أوصت الهيئة بالحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام، وحفظ الأطعمة الباردة في درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل، والطعام الساخن في درجة 60 درجة مئوية أو أكثر، مع تجنب ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.
وأكدت ضرورة فصل الأغذية النيئة عن الجاهزة للأكل، وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة في المطبخ، محذّرة في الوقت نفسه من غسل الطعام بالصابون أو المعقمات.
وحذّرت الهيئة من التسمم الوشيقي، وهو من أندر وأخطر أنواع التسمم، وينتج عن سموم تفرزها بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” في ظروف مناسبة؛ لتكاثرها ونشاطها مثل: بيئة خالية من الأكسجين كالمعلبات، خاصة المعلبات المنزلية، وتوفر درجات حرارة تتراوح بين 5، و60 درجة مئوية، خصوصًا درجات حرارة الغرفة بين 25، و37 درجة مئوية.
وأفادت بأن هذا النوع من التسمم له عدة أشكال؛ منها ما يصيب البالغين بعد تناول طعام ملوث، وآخر يصيب الرضع أقل من 12 شهرًا؛ بسبب تناول العسل أو أطعمة غير آمنة. ويُعد هذا النوع من التسمم خطيرًا؛ إذ يسبب أعراضًا مثل: القيء، والإسهال، وضعف عضلات الوجه، وصعوبة في البلع والتنفس، إضافة إلى التنميل في الأطراف وجفاف الحلق والفم، وأكدت الهيئة أهمية الالتزام بالطبخ الجيد، ونظافة اليدين والأدوات، وتعقيم المعلبات المنزلية، وتفقد المعلبات الجاهزة من عدم وجود انتفاخات أو صدأ أو تغير في الشكل الظاهري، إلى جانب الفصل التام بين الطعام النيئ والجاهز؛ للحماية من هذا النوع النادر والخطير من التسمم الغذائي.