صمم فريق بحثي حديثًا نسيج تبريد عالي التقنية مصنوعا بشكل أساسي من البلاستيك والأسلاك النانونية الفضية، ليبقى باردًا في البيئات الحضرية وذلك من خلال الاستفادة من مبدأ يُعرف بالتبريد الإشعاعي - وهي العملية الطبيعية التي تشع فيها الأجسام الحرارة إلى الفضاء. وعند تعرضه للحرارة، يصدر النسيج إشعاعًا حراريًا بشكل انتقائي ضمن نطاق ضيق من أطوال الموجات تحت الحمراء التي يمكن أن تخرج من الغلاف الجوي للأرض.
وقد صمم بو-تشون هسو وفريقه في جامعة شيكاغو بإلينوي مادة مكونة من ثلاث طبقات «لمحاولة منع أكثر من نصف الإشعاعات الصادرة من المباني والأرض»، كما يقول.
وتتكون الطبقة الداخلية من نسيج ملابس شائع مثل الصوف أو القطن، بينما تتكون الطبقة الوسطى من أسلاك نانوية فضية تعكس معظم الإشعاع. أما الطبقة الخارجية فهي مصنوعة من مادة بلاستيكية تسمى بوليميثيل بنتين، لا تمتص أو تعكس معظم الأطوال الموجية.
وأظهرت الاختبارات أن النسيج ظل أكثر برودة بمقدار 8.9 درجة مئوية من نسيج الحرير العادي، وعند اختباره على الجلد، كان النسيج أكثر برودة بمقدار 1.8 درجة مئوية من نسيج القطن.
ويقول هسو: إن هذا الاختلاف الضئيل في درجة الحرارة قد يزيد من الوقت الذي يمكن للشخص التعرض فيه للحرارة بشكل مريح بنسبة تصل إلى الثلث.
ويقول أوسواث رامان من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: «إن تحويل هذه المواد إلى نسيج عملي أمر صعب دائمًا». ويضيف أنه يمكن أيضًا استخدام مواد أخرى ذات خصائص مماثلة على الأسطح الرأسية للمباني.
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الهضيبي: العفو عن 54 من أبناء سيناء يعد رسالة بأنهم جزء من النسيج الوطني
قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعفو عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، خطوة مهمة تعكس عمق النظرة التي ينظر بها الرئيس للمجتمع السيناوي، حيث بعث رسالة أن سيناء جزء مهم وأساسي من النسيج الوطني، مشيرا إلى أن الإفراج عن شباب سيناء رسالة واضحة بأن الدولة تفكر في المصالحة مجتمعية حقيقية بالإضافة إلى تعزيز الثقة بين الدولة والمواطنين.
وأضاف "الهضيبي"، أن الدولة خلال السنوات الماضية نجحت في إحداث طفرة تنموية غير مسبوقة في سيناء، ما ساهم في توفير فرص العمل وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدا على ضرورة أن يصبح المواطن السيناوي جزءا من خطط التنمية وأحد أدوات الدولة في تنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع، من خلال إشراك الأهالي في التنمية، والقضاء على شعورهم بالإهمال أو التهميش، وتفعيل الحوار المحلي، وإنشاء مجالس أهلية أو لجان تمثل المجتمع السيناوي وتشارك في صياغة الخطط التنموية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية فتح قنوات مباشرة للتواصل بين الدولة والمواطنين لمعرفة أولوياتهم واحتياجاتهم، مطالبا بتطوير الخطاب الإعلامي من خلال تقديم صورة إيجابية عن سيناء وأهلها في الإعلام الرسمي والخاص، بعيدًا عن القوالب النمطية، وتوضيح جهود الدولة لتنمية سيناء، وشرح خطط التنمية عبر منصات تفاعلية تصل لأهالي سيناء، مؤكدا أن التنمية الحقيقية لا تأتي من الأعلى فقط، بل بمشاركة المواطنين.
وشدد النائب ياسر الهضيبي، على أهمية الجهود التي بذلتها الدولة لتنمية سيناء خلال السنوات الماضية، حيث شهدت طفرة كبيرة علي الصعيد الأمنى والاقتصادي حيث تم دمجها في الاقتصاد الوطني، من خلال تطوير وإنشاء طرق جديدة لربط سيناء بالدلتا وباقي المحافظات، وإنشاء أنفاق قناة السويس لتسهيل حركة النقل والبضائع، بالإضافة إلى استصلاح الأراضي الزراعية، مثل مشروع 400 ألف فدان بسيناء، وتوفير المياه للري، وإنشاء مناطق صناعية كبرى مثل المنطقة الصناعية ببئر العبد لتوفير فرص عمل وتنشيط الاقتصاد، وتطوير المنتجعات والمرافق السياحية في جنوب سيناء لتحسين جاذبيتها كمقصد عالمي، وهو ما يؤكد وجود رؤية طويلة الأجل لتغيير وجه الحياة بسيناء.