الاقتصاد نيوز - بغداد

كشف مركز الإعلام الرقمي DMC عن سيطرة مطلقة للمقاطع المتعلقة بالثورة الحسينية على ترند العراق في منصة يوتيوب، في ليلة العاشر من محرم الحرام لعام 1446 هجرية.

وأوضح المشرف العام على مركز الإعلام الرقمي، مهند حبيب السماوي، في بيان أن" 29 مقطعًا، من أصل 30 مقطعًا، متعلقًا بالقصائد الحسينية، هيمنت على قسم الموسيقى في ترند العراق على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب".

وبين أن "مقاطع الفيديو، سواءٌ القصيرة منها أو الطويلة، تكتسب أهمية خاصة في العصر الرقمي، ومنصاتها الاجتماعية المتعددة، حيث يقضي ملايين الشباب ساعات طويلة يوميًا معها، ويستقي من خلالها العديد من مصادر معلوماته ومعارفه، لدرجة أنها غيرت من طريقتهم في الاتصال والتعليم والترفيه والعلاقات الاجتماعية".

وأضاف السماوي أن "هذه المقاطع قد أصبحت جزءًا مهمًا وضروريًا في الحياة الرقمية للجيل Z والجيل Alpha، حيث تُعد أكثر جاذبية وتأثيرًا في إيصال الرسائل والقصص والأفكار لهم".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

المثقف في العصر الرقمي .. بين الضياع والبحث عن دور

كان المثقف في الماضي هو الضمير الحي للمجتمع، وكان العقل الذي يستشرف المستقبل، واللسان الناطق باسم الحقيقة، حتى في مواجهة أكثر السلطات جبروتًا. أما اليوم، فقد أصبح المثقف نفسه يعيش أزمة هُوية، ليس لأنه فقد أدواته الفكرية، ولكن لأنه فقد موقعه ودوره في عالم لا يلتفت كثيرًا للمعرفة العميقة، بل بات يتجه نحو السرعة، والتبسيط المخل، والضوضاء التي تصنع الأبطال الوهميين.

لكنّ هذه الأزمة ليست وليدة اللحظة الآنية، بل هي تراكم لعقود من التحولات العميقة التي مسّت بنية المجتمعات الحديثة، من تراجع دور الأيديولوجيا، إلى تلاشي المشاريع الثقافية الكبرى، وصولا إلى صعود نخب جديدة لا تستمد قوتها من المعرفة، بل من قدرتها على التأثير في عالم منصات التواصل الاجتماعي. وفي ظل هذا التحول، أصبح المثقف التقليدي يواجه معضلة وجودية: أين موقعه وسط هذا العالم الجديد؟ هل لا يزال بإمكانه أن يكون فاعلا في المجتمع، أو أنه أصبح مجرد ظاهرة من زمن مضى؟

الإجابة عن هذا السؤال معقدة، لكنها تكشف عن مفارقة جوهرية: المثقف لم يختفِ، لكنه فقد البوصلة. فبدل أن يكون قائدا للرأي، أصبح متفرجا على تحولات المجتمع، أو في أفضل الأحوال، باحثا عن دور يناسب المرحلة الجديدة؛ وهنا تكمن خطورة المأزق، إذ لم يعد التحدي مقتصرا على قدرة المثقف على فهم الواقع، بل في قدرته على التأثير فيه وسط حالة الفوضى المعلوماتية التي تصنع «المؤثرين» بدلا من «المفكرين».

ما زاد من تعقيد المشهد هو تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة الصراع الجديدة، حيث لم يعد التنافس قائما على جودة الفكرة، بل على قدرتها على الانتشار. وفي هذا المشهد المضطرب وجد المثقف نفسه أمام خيارين: إما أن يحافظ على عمقه الفكري ويتقبل العزلة التدريجية، أو أن يلجأ إلى استراتيجيات التأثير الرقمي، وهو ما قاد بعضهم إلى تبني خطاب شعبوي يتماهى مع الجماهير، لكنه يفتقر إلى المضمون الحقيقي.

وهكذا، بدلًا من أن يكون المثقف مرجعية فكرية، أصبح في كثير من الأحيان مجرد «مؤثر» ينافس نجوم الترفيه، لكنه يفتقد إلى تأثيرهم الحقيقي. لقد تغيرت قواعد اللعبة، وأصبح التفاعل الرقمي معيارا للحضور، حتى وإن كان على حساب الحقيقة والعمق.

ولكن رغم قتامة المشهد ومرارته إلا أن المثقف لا يزال يمتلك دوره، شرط أن يعيد تعريفه وفق متطلبات العصر.. فبدلا من الانزواء أو محاولة التكيف السطحي، يحتاج المثقف إلى استعادة جوهر مهمته: إنتاج المعرفة، وإثارة الأسئلة الجوهرية، وتقديم رؤية نقدية للمجتمع. لكن هذا لا يمكن أن يتم بمعزل عن الواقع، بل من خلال فهم الأدوات الجديدة والتعامل معها بذكاء، دون أن يسقط في فخ الاستعراض أو البحث عن الشعبية على حساب الفكرة كما هو حاصل الآن.

إن أهم أزمات المثقف اليوم ليست في قلة الأفكار، بل في تراجع التأثير، والمهمة الحقيقية ليست في العودة إلى الماضي حيث كان للمثقف دور ومكانة، بل في قدرة المثقف على إيجاد موطئ قدم في الحاضر، وإعادة بناء دوره بوصفه صوتا نقديا مستقلا، لا كصدى لضجيج الإعلام الرقمي. فالمجتمع، مهما تغيرت وسائله، لا يزال في حاجة إلى منارة فكرية ترشده وسط العواصف، لا إلى مجرد موجّه آخر في بحر التفاهة.

مقالات مشابهة

  • المثقف في العصر الرقمي .. بين الضياع والبحث عن دور
  • ألطف مقطع ستراه
  • نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب الاستاذ مؤيد اللامي : غيًرنا صورة العراق في الإعلام العربي من ” بلد القتل والطائفية” إلى “بلد السلام والأمان”
  • مقطع نادر للعاصمة المقدسة قبل 149 عامًا .. فيديو
  • مسلسل العشرين ضمن المحتوى الأكثر رواجاً على منصة يوتيوب
  • بالفيديو: القسام تنشر مقطع فيديو للجندي الإسرائيلي متان أنجرست
  • «تحدي حفيت» يتصدر «ترند الإمارات» بـ5 ملايين مشاهدة
  • 17 كوريًا جنوبيًا يعتنقون الإسلام مع بداية شهر رمضان
  • الإعلام السياسي في العراق.. بين الترويج الحزبي وشبهات غسيل الأموال- عاجل
  • أخبار التكنولوجيا| يوتيوب تطلق اشتراكا لمشاهدة الفيديوهات دون إعلانات.. وبمواصفات تثير الجدل ريلمي تغزو الأسواق بهاتف جديد