الشرطة الأمريكية تقتل رجلا يحمل سلاحا أبيض في ميلووكي قرب مؤتمر الجمهوريين
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أطلق ضباط شرطة من ولاية أوهايو، في ولاية ويسكونسن، النار على رجل كان يحمل سكينين وقتلوه، وذلك بالقرب من المكان حيث ينعقد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حسبما قال رئيس شرطة ميلووكي.
وبحسب موقع "الحرة" أطلق خمسة من أعضاء قسم شرطة كولومبوس، أوهايو، النار على الرجل الذي كان يحمل سكينا في كل يد، ورفض أوامر الشرطة وهاجم رجلًا غير مسلح قبل أن تطلق الشرطة النار عليه، وفقًا لما قاله رئيس الشرطة جيفري نورمان في مؤتمر صحفي.
يأتي الحادث أياما فقط بعد حادثة الهجوم على المرشح الجمهوري دونالد ترامب في بنسلفانيا.
وكان ترامب ضمن الحضور في المؤتمر الوطني الذي شهد تسميته مرشحا للحزب رسميا لمواجهة الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقبلة.
وقالت وكالة أسوشيدبرس إن الشرطة أصدرت لقطات من الكاميرا المحمولة على الجسم لأحد رجالها، والتي أظهرت ضباطًا على دراجات يتحدثون قبل أن يقول أحدهم، "لديه سكين".
ثم صاح العديد من الضباط "أسقط السكين!" أثناء ركضهم نحو رجلين يقفان في الشارع.
وعندما تحرك الرجل المسلح نحو الرجل غير المسلح، أطلقت الشرطة النار.
وقال نورمان "كانت حياة شخص ما في خطر"، وتابع، وفق ما نقلت عنه الوكالة، "هؤلاء الضباط، الذين لم يكونوا من هذه المنطقة، أخذوا على عاتقهم التصرف وإنقاذ حياة شخص ما اليوم".
وقالت إدارة شرطة كولومبوس، وكذلك مسؤول من ميلووكي ومتحدث باسم مركز القيادة المشتركة للمؤتمر، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الحادث كان له علاقة بالمؤتمر نفسه.
ويتواجد آلاف من الضباط من عدة ولايات في ميلووكي لتقديم الحماية الإضافية للمؤتمر الذي بدأ الاثنين وينتهي الخميس.
وأثار إطلاق النار غضب السكان الذين تساءلوا لماذا كان هناك ضباط من خارج الولاية في حيهم الواقع على بعد حوالي ميل واحد من موقع المؤتمر.
وتعرف أفراد العائلة وآخرون على الرجل الذي قتل، وهو صامويل شارب البالغ من العمر 43 عاما.
وتجمع سكان ميلووكي والناشطون بسرعة في موقع إطلاق النار، حيث عبر العديد منهم عن غضبهم بشأن تورط قسم شرطة موجود في المدينة بسبب المؤتمر، وأقاموا وقفة احتجاجية.
وقالت ليندا شارب، ابنة عم الرجل الذي قتل "جاؤوا إلى منطقتنا وأطلقوا النار على فرد من عائلتنا هنا في حديقة عامة، ماذا تفعلون في مدينتنا، تطلقون النار على الناس؟"
ديفيد بورتر، الذي قال إنه يعرف شارب ويعيش أيضا بلا مأوى، كان غاضبا من وجود ضباط من خارج ميلووكي في حيه.
وقال بورتر، مشيرا إلى شرطة ميلووكي، "لو كانت شرطة ميلووكي هناك، لكان ذلك الرجل لا يزال على قيد الحياة الآن".
قال نورمان، رئيس شرطة ميلووكي، إن 13 ضابطًا كانوا جزءًا من دورية دراجات من كولومبوس كانوا داخل منطقتهم المخصصة يعقدون اجتماعًا عندما رأوا الاشتباك.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: النار على
إقرأ أيضاً:
مؤتمر مكة للدراسات الإسلامية.. فكر يبني وانسانية تخدم
في عالم تتلاطم فيه أمواج التحديات وتتصارع فيه المفاهيم، تظل القيم الإسلامية النقية صامدة، تمدّ الإنسان بالحكمة، وتدعوه للتفكر في معنى وجوده وعلاقته بالآخر، ومن هنا، يأتي مؤتمر مكة الدولي الرابع للدراسات الإسلامية ودورها في خدمة الإنسانية، كحدث عالمي لا يقتصر على الطرح العلمي، بل يتجاوز ذلك إلى إحياء الرسالة الإسلامية في بعدها الإنساني، هذا المؤتمر الذي بات إحدى العلامات الفارقة في الساحة الفكرية والعلمية، يأتي هذا العام ليؤكد أن الإسلام لم يكن يومًا معزولًا عن حياة الإنسان، بل كان دائمًا في قلب الأحداث، يوجه، ويهذب، ويدعو إلى الخير والسلام، وها هو يجمع اليوم نخبة من العلماء، الباحثين، الأكاديميين، وصناع القرار، في حوار مفتوح حول الدور الحقيقي للدراسات الإسلامية في خدمة الإنسان والمجتمع، بعيدًا عن التنظير الجاف، أو الانغلاق الفكري، وما يميز هذا المؤتمر في دورته الرابعة، هو وضوح الرؤية، وواقعية الطرح، فلم تعد الدراسات الإسلامية حبيسة الماضي، أو مقتصرة على الطرح التقليدي، بل باتت أداة حية لفهم الواقع والتفاعل معه، من خلال قيم التسامح، والعدل، والتكافل، والاحترام المتبادل.
انعقاد المؤتمر في مدينة جدة، لم يكن اختيارًا عابرًا، فهذه المدينة الساحلية التي تفتح ذراعيها للعالم منذ قرون، كانت ولا تزال بوابة حضارية تعكس انفتاح المملكة على العالم وتفاعلها الخلاق مع الثقافات، قيمة المؤتمر في رسالته، وهو ما يجعل هذا المؤتمر مختلفًا في مضمونه ليس فقط حجم المشاركة أو عدد الأبحاث المقدمة، بل جوهر ما يطرحه من أفكار تواكب التغيرات المتسارعة، فالمؤتمر لا يتعامل مع الدراسات الإسلامية كمعارف جامدة، بل يعيد تقديمها كأدوات حية قادرة على معالجة أزمات العصر من خطاب الكراهية، إلى التفكك الأسري، مرورًا بالتحديات البيئية، والصراعات الفكرية، كذلك رؤية شاملة لخدمة الإنسانية حيث يحمل المؤتمر رؤية واضحة أن الإسلام دين حياة، وأن رسالته الأساسية هي خدمة الإنسان ورفعته، وقد ظهر هذا المعنى جليًا في تعدد المحاور التي ستغطي الجوانب الفكرية، الاجتماعية، التربوية، والاقتصادية، بل إن تركيز المؤتمر على المفاهيم الإنسانية مثل السلام، العدالة، الرحمة، والتكافل، يجعل منه حدثًا يعكس الوجه المشرق للإسلام، في وقت يحتاج فيه العالم إلى صوت العقل والحكمة، أهداف المؤتمر تؤسس لتوجه علمي وإنساني واضح، يتمثل في، التأكيد على أن الدراسات الإسلامية ليست معزولة عن الواقع، بل لها دور أصيل في معالجة مشكلات الإنسان، كذلك إبراز قيم الإسلام الإنسانية، وتسليط الضوء على قدرته في بناء مجتمعات متماسكة ومتعايشة، وإعادة النظر في الخطاب الديني التقليدي وتطويره بما يتناسب مع لغة العصر واحتياجاته، وتشجيع البحوث الجادة التي تدمج بين الأصالة والمعاصرة، ودعم التواصل العلمي والثقافي بين المؤسسات الإسلامية حول العالم، لكنه تجديد لا يتصادم مع الأصالة. فمن أبرز ما يلفت النظر هو أن المؤتمر يتبنى منهج التجديد المسؤول، حيث تُطرح الأسئلة الكبرى دون تردد، ويُعاد النظر في الكثير من المفاهيم السائدة ولكن دون أن يتم المساس بثوابت العقيدة، أو جوهر الشريعة. هذا التوازن بين الأصالة والمعاصرة، هو ما يعطي للمؤتمر ثقله العلمي ومكانته الفكرية. وسيشهد المؤتمر مشاركة واسعة من أكاديميين، مفكرين، وعلماء شريعة من مختلف أنحاء العالم، مما يضفى عليه طابعًا عالميًا، ويحوّل جلساته إلى حوار ثقافات حقيقي، كما يتح فرصًا للشباب والباحثين الجدد لعرض أفكارهم ومناقشتها في أجواء علمية ونقاشات ثرية.
المؤتمر لا يكتفي بعرض الإنجازات، بل يُشكل ورشة تفكير جاد في مستقبل الفكر الإسلامي، ومدى قدرته على تحقيق التوازن بين الروح والمادة، بين الثابت والمتغير، وهو في حقيقته دعوة مفتوحة لإعادة قراءة الإسلام كقوة إصلاح، لا مجرد منظومة تقليدية.
إن مؤتمر مكة الدولي الرابع ليس مجرد حدث، بل هو خطوة جديدة في مشروع حضاري أوسع، تسعى من خلاله المملكة العربية السعودية لقيادة صحيحة للدور الريادي للفكر الإسلامي في بناء المجتمعات وخدمة الإنسان أينما كان.
NevenAbbass@