العراق: غضب شعبي متزايد وسط صيف حار وانقطاع للكهرباء

يوليو 17, 2024آخر تحديث: يوليو 17, 2024

المستقلة/- يشهد العراق صيفًا قاسياً يتميز بارتفاع حاد في درجات الحرارة، مما يفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتكررة، التي تُشكل مصدر سخط كبير بين السكان.

وتُلامس درجات الحرارة في بغداد والمدن الجنوبية 50 درجة مئوية، ممّا دفع بالحكومة إلى إعلان عطلة رسمية في بعض المدن.

ولكن على الرغم من الجهود الحكومية، بما في ذلك تقليص ساعات الدوام الرسمي وزيادة ميزانيات قطاع الكهرباء، وصيانة محطات توليد الطاقة، لا تزال أزمة انقطاع التيار الكهربائي قائمة.

ويُعاني العراقيون من انقطاع التيار لساعات طويلة، ممّا يُجبرهم على اللجوء إلى المولدات الكهربائية الخاصة باهظة الثمن، أو السباحة في الأنهار الملوثة للفرار من الحر.

وتُشير التوقعات إلى أن العراق يُعدّ من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار.

ويُكرر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، التأكيد على ضرورة تنويع مصادر الطاقة لزيادة إنتاج الكهرباء، لكن دون جدوى حتى الآن.

وتُعاني البنية التحتية المتهالكة ونقص الاستثمارات في قطاع الطاقة من سوء الإدارة والفساد، ممّا يُعيق أي حلول جذرية.

ويُعبّر العراقيون عن غضبهم من خلال الاحتجاجات في العديد من المدن، خاصة في الجنوب حيث تُصبح درجات الحرارة أكثر قسوة.

ففي محافظة الديوانية، أضرم المتظاهرون النار في الإطارات وقطعوا الطرق احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي وشح المياه.

كما تظاهر المئات في مدينة البصرة، مطالبين بتحسين خدمات الكهرباء وإنهاء معاناتهم.

وتُواجه الحكومة العراقية تحديات كبيرة في معالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي،

وتتطلب حلولًا جذرية تشمل إصلاحات بنيوية واسعة النطاق، واستثمارات ضخمة في قطاع الطاقة، ومكافحة الفساد،

مع الأخذ بعين الاعتبار تأثيرات تغير المناخ على المدى الطويل.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة