قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء 17 يوليو 2024، إن زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة الأميركية، وإلقاء خطاب منتظر أمام الكونغرس في 24 من الشهر الجاري، سيكون نقطة تحول بشأن الحرب على قطاع غزة : "هل سيذهب للصفقة أم يواصل المماطلة لحماية ائتلافه اليميني؟".

وأضافت الصحيفة العبرية، أن الخلافات بين نتنياهو ووزير الجيش يؤاف غالانت متدهورة بما فيه الكفاية، وهو خلاف جوهري.

وأوضحت، "نتنياهو يعرقل صفقة تبادل الأسرى بشكل واضح، بينما غالانت والمؤسسة الأمنية ترى أن الفرصة مواتية جدا للتوصل لصفقة".

وأشارت هآرتس إلى أن نتنياهو يرفض انسحاب القوات الإسرائيلية أو تقليصها على محوري فيلادلفيا ونتساريم لاعتبارات شخصية جدا، فيما تؤكد المؤسسة الأمنية أن لديها حلول للتعامل مع أي خلل أمني بعد الانسحاب من المحورين لكن نتنياهو يبالغ بالتشدد بمواقفه ما يثير مزيدا من الشكوك حول نواياه بإفشال الصفقة.

وتابعت، "حتى اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي يعتقد أن سياسة نتنياهو هي خدعة أخرى ويسعى بشكل واضح لإلغاء الصفقة".

ونوهّت الصحيفة العبرية إلى أن غالانت قد يضطر للذهاب للجمهور مجددا كما فعل في مايو عندما اتهمه أنه لا يبحث اليوم التالي للحرب، ولا يوجد خطة لذلك وهذا الأمر يزعج نتنياهو.

ويواصل الجيش الإسرائيلي شن الهجمات الجوية والبرية والبحرية على مناطق متفرقة في القطاع، حيث تركزت الهجمات على المناطق المأهولة والمنازل التي تتواجد بها العائلات النازحة.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة بالقطاع، واستهدفت الغارات تمركز لعائلات في منازل بمخيمي النصيرات والمغازي، ومنطقة الزوايدة، وحي تل السلطان، وبيت حانون وشمال بيت لاهيا.

ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ 285، ركز الجيش الإسرائيلي هجماته على مخيم النصيرات ودير البلح وسط القطاع، حيث أوقع القصف المدفعي الذي طال المربعات السكنية عشرات الشهداء والجرحى جلهم من النساء والأطفال وكبار السن.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟

نشر موقع "فلسطين كرونيكل" تقريرًا يسلط الضوء على الأساليب التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتغطية على نقاط ضعف "إسرائيل" وفشلها في تحقيق أهدافها، وذلك بالأساس من خلال استراتيجية "الهروب إلى الأمام" وإثارة المزيد من التوترات على أكثر من صعيد.

وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حملة نتنياهو ضد مصر مثال آخر على عجز إسرائيل عن حسم الحرب في غزة وتغيير الواقع السياسي في القطاع، بعد مرور 17 شهرًا على انطلاق الحرب المدمرة.

وحسب الموقع، فإن نتنياهو كان قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في حالة من النشوة السياسية؛ حيث بدا أن دبلوماسيته في الجنوب العالمي قد كسرت عقودًا من العزلة الإسرائيلية، كما أن نجاحه في الحصول على الاعتراف الدولي دون تنازلات كبيرة أكسبه شعبية هائلة في الداخل، وكان المتطرفون المحيطون به يتطلعون لإعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل عالميا بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة.

فشل إسرائيلي ذريع
لكن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما رافقه من فشل إسرائيلي ذريع على جميع الجبهات، كشف -وفقا للموقع- عن فشل نتنياهو في تحقيق تطلعاته، وسرعان ما تجلت الأزمة في غضب عالمي عارم ضد حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين، وأصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرمًا مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح الموقع أن نتنياهو اختار التصعيد في مواجهة هذه الإخفاقات، فقد أصر على مواصلة الحرب في غزة، والإبقاء على حضوره العسكري في لبنان، وتنفيذ حملات قصف متكررة وواسعة النطاق في سوريا، لكنه فشل حتى الآن في تحقيق أي من أهدافه المعلنة من الحرب المدمرة على غزة، والتي كلفت إسرائيل خسائر غير مسبوقة.



وفي الوقت نفسه، تتعمق الانقسامات بين النخب السياسية والعسكرية، وآخر مظاهر الانقسام إقالة العديد من كبار الضباط وإعادة ترتيب الأوراق في الجيش بما يتماشى مع طموحات نتنياهو السياسية.

وتزامنا مع تكثيف التهديدات تجاه غزة ولبنان وسوريا، صعدت إسرائيل لهجتها تجاه مصر رغم أنها ليست طرفا في النزاع الحالي وكانت أحد الوسطاء الثلاثة في محادثات وقف إطلاق النار.

وأكد الموقع أن السبب الأساسي لهذا التصعيد هو أن نجاح الاستراتيجية الإسرائيلية في ترحيل سكان غزة إلى صحراء سيناء يتطلب موافقة مصر، وقد بدأ كبار المسؤولين الإسرائيليين بتوجيه أصابع الاتهام إلى القاهرة في غياب أي بوادر على إمكانية تحقيق "نصر كامل" في حرب غزة.

التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر
وأخذ التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر منحى أكثر حدة -وفقا للموقع-، حيث اتهمت بعض الأطراف القاهرة بتسليح حماس، أو بعدم القيام بما يكفي لوقف تدفق الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.

وعندما رفضت مصر الاتهامات الإسرائيلية وعارضت خطة التطهير العرقي وتهجير سكان غزة، بدأ القادة الإسرائيليون يتحدثون عن تهديد عسكري مصري، زاعمين أن القاهرة تحشد قواتها على الحدود مع إسرائيل.

واعتبر الموقع أن الهدف من توريط مصر في النزاع هو صرف الانتباه عن الفشل الإسرائيلي في ساحة المعركة، لكن هذا التكتيك تحول إلى عملية تضليل، أي إلقاء اللوم على مصر بسبب عدم قدرة إسرائيل على الانتصار في الحرب أو تحقيق هدفها بتهجير سكان غزة.

يضيف الموقع أن نتنياهو شعر أنه حصل على التزام أمريكي واضح بتصدير مشاكل إسرائيل إلى أماكن أخرى بعد أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لتهجير سكان غزة نحو الأردن ومصر. كما لعب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ورقة مصر لصرف الانتباه عن فشله في منافسة نتنياهو سياسيا، حيث اقترح في مؤتمر له بواشنطن أن تشرف القاهرة على القطاع لعدة سنوات.

لكن ما لم ينتبه إليه كثيرون -وفقا للموقع- هو إسرائيل لم تأخذ تاريخيا الإذن من أحد لتهجير الفلسطينيين واحتلال أرضهم عندما كانت قادرة على القيام بذلك، ما يعني أن الضغوط التي تمارسها حاليا على الدول العربية للرضوخ لمخططات التطهير العرقي هو علامة على أنها تمر بأكثر اللحظات ضعفا في تاريخها.

مقالات مشابهة

  • شاهد: الجيش الإسرائيلي يُعلن رسميا بدء عملية برية شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يحظر التنقل بين شمال قطاع غزة وجنوبه
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا بشأن الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة
  • هآرتس: نتنياهو «كذاب».. وقرر التضحية بالأسرى مقابل تمرير الميزانية
  • الجيش الإسرائيلي يفصل ضابطين رفضا الحرب في غزة
  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • كل نجاح وراه نقطة تحول.. مدير إحدى شركات التجارة يكشف عن لحظة غيرت حياته
  • هآرتس تتحدث عن إستراتيجية إسرائيل لاستئناف الحرب بغزة
  • ليس استعادة الأسرى.. هآرتس تكشف عن هدف العملية العسكرية على غزة!
  • كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟