عادة ما يتسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف إلى العديد من المشكلات الصحية المزعجة، تظهر بصورة مفاجئة عند التعرض للطقس الحار. ففي ظل ارتفاع درجات الحرارة، يعاني الكثيرون من بعض الأعراض الصحية السلبية وفي مقدمتها الشعور بالدوخة.   وأكثر الفئات المعرضة للشعور بهذه المشكلة هم كبار السن، والحوامل، وحديثو الولادة، والأطفال، والمصابون بالأمراض المزمنة، كأمراض القلب والرئة.

  أسباب الدوخة في الحرّ    
في حديث لـ"لبنان 24"، يشير طبيب صحة عامّة إلى أن "هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء الشعور بالدوخة في الصيف، منها الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة وسوء التهوئة". ويضيف: "خلال فصل الصيف تتزايد مخاطر الإصابة بالجفاف، لأن الجسم يفقد قدرا كبيرا من السوائل عن طريق العرق، ويعتبر الشعور بالدوخة من الأعراض الشائعة للإصابة بالجفاف، الذي قد ينتج أيضا عن قلة شرب الماء". ويقول: "من الأسباب الأخرى للدوخة البقاء لفترة طويلة في أماكن مغلقة تعاني من سوء التهوئة، التعرض لحرارة الشمس المرتفعة بشكل مباشر .كما ان التواجد في أماكن مزدحمة، كوسائل المواصلات، مع ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي أيضا إلى الشعور بالدوخة والإعياء". كيف تعالج الدوخة؟    
علاج الدوخة يعود إلى معرفة السبب الرئيسي وراء حدوثها، ففي معظم الحالات يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية والطبيةفي التخلي من الدوخة.   وعندما تكون الدوخة ناتجة عن الإفراط في ممارسة الرياضة، يمكن أن يساعد شرب الكثير من السوائل في علاجها. فإذا كنت تعاني من نوبات متكررة من الدوخة، فعليك اتباع هذه النصائح: -اجلس أو استلق فوراً عندما تشعر بالدوار حتى تختفي الدوخة. -مارس الأنشطة التي تحسن التوازن، مثل اليوغا. -تجنب قيادة السيارة إذا كنت تشعر بالدوار بشكل متكرر دون سابق إنذار. -تجنب الكافيين والكحول والتبغ، لأن استخدام هذه المواد قد يؤدي إلى حدوث الدوخة أو جعلها أسوأ. -اشرب الكمية المطلوبة من الماء يومياً، واحصل على عدد الساعات المطلوبة للنوم. -تناول نظاماً غذائياً صحياً يتكون من الخضار والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون. وإذا كنت تشك في أن الدوخة ناتجة عن دواء، فتحدث إلى طبيبك حول خفض الجرعة أو التبديل إلى دواء آخر. فمعظم حالات الدوخة تختفي من تلقاء نفسها بمجرد علاج المسبب لها. وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون الدوخة علامة على مشكلة صحية خطيرة. الإسعافات الأولية لدوخة الصيف

إذا صادفت شخصًا يعاني من الدوخة بسبب ارتفاع حرارة الطقس، عليك اتباع الخطوات التالية لإنقاذه: -نقل المصاب إلى مكان جيد التهوية، مع مراعاة أن تكون درجة حرارته منخفضة. -وضع المصاب على الأرض، بشرط أن يكون سطحها باردًا، لنقل درجة الحرارة المنخفضة مباشرًة إلى الجسم. -تقديم المشروبات الباردة للمصاب، لإعادة ضغط دمه إلى معدله الطبيعي وتعويض السوائل التي فقدها جسمه.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الشعور بالدوخة

إقرأ أيضاً:

كيفية تجنب الصائم للعطش

يُعد العطش من أبرز التحديات التي يواجهها الصائم خلال نهار رمضان، خاصة في الطقس الحار والجاف. ونظرًا لأهمية الماء في دعم الوظائف الحيوية للجسم، فإن نقصه قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق، والجفاف، والصداع. لذا من الضروري اتباع استراتيجيات فعالة للحفاظ على ترطيب الجسم والتقليل من العطش لفترة أطول. في هذا المقال، نقدم لك مجموعة من النصائح المفيدة لمساعدتك على تجنب العطش أثناء الصيام.

يشكل الماء جزءًا كبيرًا من وزن الجسم، ويلعب دورًا أساسيًا في تنظيم درجة حرارته، وتسهيل عملية الهضم، ودعم وظائف الأعضاء. خلال الصيام يفقد الجسم السوائل عبر التنفس، والتعرق، والتبول، لذا فإن الحفاظ على الترطيب يصبح ضرورة للحفاظ على الصحة والنشاط.

من المهم شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور، حيث يُنصح باستهلاك ما لا يقل عن 8-10 أكواب يوميًا. يُفضل توزيع هذه الكمية على مدار الفترة بين الوجبتين بدلاً من شرب كميات كبيرة دفعة واحدة، مما يساعد الجسم على امتصاص الماء بشكل أفضل والاستفادة منه بكفاءة، ولا يقتصر ترطيب الجسم على شرب الماء فقط، بل يمكن تحقيقه أيضًا من خلال تناول الأطعمة الغنية بالمياه. يُعد الخيار من الخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في الحفاظ على الترطيب. كما أن البطيخ فاكهة غنية بالمياه، تعزز الشعور بالانتعاش. كذلك يسهم كل من الخس والطماطم في تقليل الشعور بالعطش بفضل محتواهما العالي من السوائل. بالإضافة إلى ذلك، يُعد البرتقال والشمام من الفواكه التي تمد الجسم بالرطوبة والمعادن الضرورية، مما يساعد في الحفاظ على الترطيب أثناء الصيام.

يُعد السحور آخر وجبة قبل بدء الصيام، لذا من المهم أن يكون متوازنًا ومغذيًا لضمان الترطيب والشعور بالشبع لفترة أطول. من الأفضل أن يتضمن كربوهيدرات معقدة، مثل الشوفان أو خبز الحبوب الكاملة، التي تمد الجسم بالطاقة لفترات ممتدة. كما يُنصح بتناول مصادر البروتين، مثل البيض، والزبادي، أو الجبن قليل الملح، لدورها في تقليل الشعور بالجوع والعطش. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الدهون الصحية، مثل المكسرات وزيت الزيتون، في تعزيز الإحساس بالشبع لفترات أطول. ولضمان الترطيب، يُفضل إدراج الخضراوات والفواكه الغنية بالماء ضمن وجبة السحور.

من الجانب الآخر تحتوي بعض المشروبات، مثل القهوة، والشاي الأسود، والمشروبات الغازية، على الكافيين الذي يعمل كمدر للبول، مما يساهم في فقدان السوائل ويزيد من خطر الجفاف. لذا، يُفضل الحد من استهلاك هذه المشروبات أو استبدالها بشاي الأعشاب أو العصائر الطبيعية غير المحلاة للحفاظ على ترطيب الجسم، أيضا يساهم تناول الأطعمة المالحة أو الحارة، مثل المخللات، والمكسرات المالحة، والوجبات الغنية بالتوابل، في زيادة الشعور بالعطش، إذ تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم وتعزز الحاجة إلى شرب المزيد من الماء. لذا، يُنصح بالحد من استهلاك هذه الأطعمة واستبدالها بوجبات متوازنة غنية بالخضراوات والبروتينات الصحية للحفاظ على الترطيب خلال الصيام، كذلك تؤدي الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى الجلوكوز في الدم، مما يدفع الجسم إلى استهلاك المزيد من الماء للحفاظ على توازنه. لذلك، يُنصح بتقليل تناول الحلويات والمشروبات المحلاة خلال وجبتي الإفطار والسحور للحفاظ على الترطيب وتجنب الشعور بالعطش أثناء الصيام.

يزيد التعرض المباشر لأشعة الشمس أو البقاء في أماكن ذات درجات حرارة مرتفعة من فقدان السوائل عبر التعرق، مما يؤدي إلى الشعور بالعطش بسرعة أكبر. لذلك، يُفضل البقاء في أماكن مظللة أو مكيفة قدر الإمكان، وارتداء ملابس خفيفة لتقليل التعرق. كما أن ممارسة التمارين الرياضية تؤدي إلى فقدان كميات إضافية من السوائل، لذا يُنصح بتأجيلها إلى ما بعد الإفطار بساعة أو ساعتين، ليتمكن الجسم من تعويض السوائل المفقودة. أما في حال الحاجة إلى ممارسة نشاط بدني خلال النهار، فمن الأفضل اختيار أنشطة خفيفة، مثل المشي في أماكن باردة، لتقليل فقدان الماء والحفاظ على الترطيب.

يعد الحفاظ على ترطيب الجسم أثناء الصيام أمرًا أساسيًا للوقاية من الشعور بالعطش والجفاف، مما يساعد في تعزيز النشاط والحيوية طوال اليوم. يمكن تحقيق ذلك من خلال شرب كميات كافية من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالسوائل، والحد من استهلاك المشروبات المدرة للبول. كما يُنصح باختيار وجبات متوازنة خلال الإفطار والسحور، مع تجنب التعرض المباشر للحرارة للحفاظ على مستوى جيد من الترطيب في الجسم.

مقالات مشابهة

  • كيفية تجنب الصائم للعطش
  • بالفيديو.. الأرصاد: ارتفاع درجات الحرارة وتحذيرات من أمطار مفاجئة غدا
  • تحذير من عدم كفاية التزامات اتفاقية باريس لمنع كارثة مناخية
  • الأحد .. ارتفاع على درجات الحرارة
  • ارتفاع على الحرارة في غزة يخفف من الأعباء على قاطني الخيم الأيام القادمة
  • امتداد لمنخفض البحر الأحمر يجلب ارتفاع على درجات الحرارة الأيام القادمة
  • معتدل نهارًا.. توقعات حالة الطقس أول يوم رمضان 2025
  • ارتفاع طفيف في درجات الحرارة ..تفاصيل طقس أول أيام شهر رمضان المبارك
  • طقس أول يوم رمضان 2025.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة وسقوط أمطار بهذه المناطق
  • طقس أول رمضان.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة مع تقلبات جوية