حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، من انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مؤكدا على أن ذلك سيكون بمثابة إعلان حرب على روسيا، كما أن إظهار التحالف الحكمة بشأن ذلك قد يمنع دمار الكوكب.

وأضاف ميدفيديف، أن عضوية أوكرانيا ستتجاوز التهديد المباشر لأمن موسكو. سيكون هذا (انضمام أوكرانيا للحلف) في جوهره إعلاناً للحرب"، مشيرا إلى أن الإجراءات التي يتخذها خصوم روسيا منذ سنوات، وتوسيع التحالف، تأخذ الحلف إلى نقطة اللاعودة.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن بلاده لم تهدد حلف الناتو، لكنها سترد على محاولات الحلف للتوسع، وكلما زادت هذه المحاولات، أصبحت ردودنا أكثر قسوة.

أما فيما يخص تعيين الهولندي مارك روته أميناً عاماً للحلف، قال ميدفيديف: «لا شيء يتغير بالنسبة لروسيا مع تعيين مارك روته كأمين عام جديد لحلف الناتو، لأن الولايات المتحدة هي التي تتخذ جميع القرارات في التحالف، مشيرا إلى أنه يعرف «روته»، كما أن الدولة التي يأتي منها أمين عام الناتو ليست مهمة لروسيا.

في سياق متصل، كان الكرملين، قال الأحد الماضي إنه ينظر إلى النتائج التي توصلت إليها قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» الأسبوع الماضي على أنها تهديد لروسيا، وتشير إلى عدم وجود ما يدعو إلى بدء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. جاء ذلك وفقا لما نقلته روسيا اليوم.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الناتو أخبار السعودية حلف شمال الأطلسي الحرب الروسية أخر أخبار السعودية الحرب فى أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

صور أقمار اصطناعية تظهر توسع الهجمات الأوكرانية داخل روسيا

أظهرت صور التقطتها أقمار اصطناعية، توسع الهجمات الأوكرانية داخل روسيا، لتستهدف المزيد من خطوط الإمداد والمواقع العسكرية، منذ التوغل المفاجئ في منطقة كورسك قبل أكثر من أسبوعين.

وأجرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، تحليلا لمقاطع فيديو منشورة وصور أقمار اصطناعية، لتحديد الموقع الجغرافي لبعض الهجمات، وتتبع "التوغل الجريء" لأوكرانيا في روسيا.

ونشرت القوات الجوية الأوكرانية مقاطع فيديو، الأسبوع الماضي، تظهر تفجير جسرين استراتيجيين على الأقل فوق نهر "سيم"، في منطقة كورسك الحدودية الجنوبية مع روسيا.

وحسب الشبكة، فإن "صور الأقمار الاصطناعية تؤكد ما جاء في مقاطع الفيديو، حيث تظهر تدمير جسر واحد على الأقل بالقرب من بلدة غلوشكوفو".

وبعد استهداف الجسور الدائمة، نشر الجيش الأوكراني مقطع فيديو، الأربعاء، زعم فيه أن قواته الخاصة استخدمت نظام الصواريخ "هيمارس" الذي تصنعه الولايات المتحدة لتدمير الجسور العائمة والمعدات الهندسية في منطقة كورسك، وهو أول اعتراف رسمي بأن كييف تستخدم أسلحة غربية في هجوم كورسك، وفق الشبكة.

وتمكنت "إن بي سي نيوز" من تحديد الموقع الجغرافي للهجوم بناء على مقطع الفيديو، والذي وقع على نهر "سيم" على بعد عدة أميال من غلوشكوفو، حيث تم ضرب جسر في وقت سابق.

???????? Pilots destroyed two bridge crossings in the Kursk region using guided aerial bombs.

????: Commander of the Ukrainian Air Force pic.twitter.com/YfYBsH3yVI

— Defense of Ukraine (@DefenceU) August 22, 2024

وردا على بيان الجيش الأوكراني بأن صواريخ "هيمارس" التي قدمتها الولايات المتحدة استُخدمت في كورسك الأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم "البنتاغون"، تشارلي ديتز، لـ"إن بي سي نيوز"، إن "الأسلحة تُستخدم داخل أوكرانيا وفقا لما تعرفه واشنطن، ولم تشهد نقلها إلى كورسك أو داخل روسيا".

وأضاف ديتز: "في مايو الماضي، منحنا أوكرانيا إذنا لاستخدام الذخائر المقدمة من الولايات المتحدة، باستثناء صواريخ (أتاكمز)، للدفاع عن نفسها ضد القوات الروسية شمال الحدود، وهذا ما قالت أوكرانيا إنها تفعله".

هدف لروسيا منذ أشهر.. أهمية مدينة بوكروفسك الأوكرانية تجمع مئات المدنيين على رصيف محطة القطار في مدينة بوكروفسك الأوكرانية، بينهم أطفال وشيوخ وذوو احتياجات خاصة، حاملين ما استطاعوا من متعلقاتهم الشخصية، ومتوترين بشأن ما إذا كانوا سيتمكنون من العودة إلى منازلهم يومًا ما.

وفي مقطع فيديو آخر نشره قائد القوات الجوية الأوكرانية، ميكولا أوليشوك، الخميس، أعلنت أوكرانيا استخدام قنابل جوية موجهة لتدمير "معبرين للجسور" في كورسك هذا الأسبوع، وهو ما أكدته الشبكة أيضا.

صورة فضائية تظهر دخانا بالقرب من المنطقة التي تم فيها تدمير جسر عائم فوق نهر سِيِم

وتشير كثرة مقاطع الفيديو التي تنشرها كييف في الأيام الأخيرة، إلى نيتها إظهار الثقة في قدرتها على ضرب الأهداف وإثارة القلق داخل روسيا.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس: "يجب علينا جميعا أن نفهم أنه لطرد المحتل من أرضنا، يجب خلق أكبر عدد ممكن من المشاكل للدولة الروسية على أراضيها".

والأحد الماضي، اشتعلت النيران في مستودع وقود في بلدة بروليتارسك في منطقة روستوف الجنوبية، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، بعد ضربة نفذتها طائرات أوكرانية مسيرة.

ويكافح أكثر من 500 رجل إطفاء للسيطرة على الحريق، الذي امتد في وقت ما إلى أكثر من 100 ألف قدم مربع، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الروسية.

وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن قصف المستودع، الذي قال الجيش إنه كان يخزن منتجات نفطية تستخدم لإمداد الجيش الروسي.

وأظهرت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية، بعد يوم من الهجوم، ألسنة اللهب وسحب كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من المستودع.

وفي وقت لاحق الخميس، أظهرت صور أخرى التقطتها الأقمار الاصطناعية أن الحريق ما زال مشتعلا.

زيلينسكي يشيد بسلاح "سينقل الحرب إلى روسيا".. ويسخر من بوتين أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بسلاح جديد طورته بلاده عبارة عن صاروخ تطلقه طائرة مسيرة وقال إنه سينقل الحرب إلى روسيا، وذلك في الوقت الذي قرر فيه ترقية قائد الجيش إلى رتبة جنرال بأربع نجوم، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من بدء التوغل المباغت لكييف في منطقة كورسك الروسية.

وفي سياق التوغل الأوكراني في عمق روسيا الأسبوع الماضي، وقعت أيضا حادثة تتعلق بمطار في منطقة "فولغوغراد" الجنوبية، حيث أظهر مقطع فيديو تم تحديد موقعه جغرافيا من قبل "إن بي سي نيوز"، أعمدة ضخمة من الدخان تملأ السماء فوق القاعدة الجوية مع سماع انفجارات في الخلفية.

وأكد حاكم المنطقة، أندريه بوتشاروف، اندلاع حريق في منشأة تابعة لوزارة الدفاع بعد هجوم بطائرة مسيّرة، دون تحديد طبيعة المنشأة.

وقال مصدر أمني أوكراني لشبكة "إن بي سي نيوز"، إن الجيش هاجم قاعدة "مارينوفكا" الجوية في المنطقة، مستهدفا مستودعات لتخزين الأسلحة المضادة للدبابات والوقود.

وفي حين أنه من الصعب تمييز تفاصيل الأضرار التي لحقت بالقاعدة الجوية من صور الأقمار الاصطناعية وفق الشبكة، فإنه من الممكن رؤية مساحات كبيرة من الأراضي التي يبدو أنها محترقة في الصورة الملتقطة بعد الهجوم.

وفي أحدث هجوم في وقت لاحق الخميس، تعرضت "عبّارة للسكك الحديدية تحمل خزانات وقود" في ميناء في منطقة "كراسنودار" الجنوبية، قبالة شبه جزيرة القرم المحتلة، إلى هجوم، لكن أوكرانيا لم تعلن مسؤوليتها حتى الآن.

ويبدو أن الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع والتوغل المستمر لم تفاجئ موسكو فحسب، بل وشركاء أوكرانيا الغربيين، وفق "إن بي سي نيوز".

والسبت، توعد الرئيس الأوكراني، بردود انتقامية أخرى ضد روسيا، ووقّع قانونا يحظر الكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة بموسكو في أوكرانيا فيما تحيي كييف ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، مع دخول الغزو الروسي عامه الثالث.

وفي شريط فيديو تم تصويره في منطقة غابات مهجورة شنت منها كييف هجومها المفاجئ، قال زيلينسكي إن روسيا بشنها الغزو في 2022 "كانت تسعى لأمر واحد: تدميرنا. وبدلا من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال أوكرانيا".

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأصر على أن تنفق كل دولة في "الناتو" 3% على الأقل من ناتجها المحلي
  • روسيا ترد على غزو كورسك بأوسع هجوم على أوكرانيا منذ بداية الحرب
  • خبير شؤون روسية: الناتو يدعم كييف لمنع تقدم بكين
  • يشمل قوات العمليات الخاصة.. أوكرانيا تحذر بيلاروس بعد تحرك عسكري
  • صور أقمار اصطناعية تظهر توسع الهجمات الأوكرانية داخل روسيا
  • ستيباشين: أحداث كورسك تشير إلى حرب شاملة من جانب الناتو ضد روسيا
  • غارات عراقية تمحو معاقل داعش تزامنا مع تأجيل الانسحاب الأمريكي
  • الرئيس البولندي: لا يزال "الناتو" يناقش إسقاط الصواريخ فوق أوكرانيا
  • نجاح وساطة إماراتية بين روسيا وأوكرانيا لعقد صفقة تبادل أسرى
  • زيلينسكي يعتمد انضمام أوكرانيا للجنائية الدولية