كيف يحتاج الأطفال لحب وأمل وسعادة ليصبحوا طويلي القامة؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قال عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة لوبور، باري بوجين، إن الأطفال ليصبحوا من طوال القامة، فهم بحاجة إلى الحب والأمل والسعادة، ناهيك عن ما كان يؤكده عدد من الباحثين، كون أن طول الإنسان يرجع إلى الجينات والنظام الغذائي وممارسة الرياضة.
وأضاف باري بوجين، وفق صحيفة "دايلي ميل"، بأن الرفاهية العاطفية للشاب اليافع أمر بالغ الأهمية لمنع توقف النمو؛ فيما يزعم أن عدم الشعور بالحب من المقرّبين والافتقار إلى أي أمل في المستقبل يسبب "ضغطا عاطفيًا سامّا، لدرجة أنه يمكن أن يضر بالجسم، بما في ذلك عرقلة الهرمونات اللازمة للنمو والطول".
وتابع: "إن الجنس البشري يتطلب روابط اجتماعية وعاطفية قوية كالحب، بين اليافعين وكبار السن، وبين الناس من جميع الأعمار".
وأردف أن "هذه الارتباطات مطلوبة لتعزيز جميع الوظائف البيولوجية تقريبًا، مثل هضم الطعام وامتصاصه في الجسم، ونظام المناعة الجيد، والسعادة العامة والنظرة الإيجابية للحياة".
إلى ذلك، استرسل بوجين، الذي كان يدرس كيفية نمو البشر منذ ما يقرب من خمسة عقود، بالقول: إن دول مثل غواتيمالا، حيث يعيش المواطنون في حالة من عدم اليقين والاضطراب السياسي ويتعرضون للعنف، لديهم بعض أقصر الناس في العالم. يبلغ متوسط طول الرجل الغواتيمالي حوالي 163 سم بينما يصل متوسط طول المرأة إلى حوالي 149 سم.
من ناحية أخرى، أبرز بوجين، بأن هولندا، التي لديها أطول شعب في العالم حيث يبلغ متوسط طول الرجال حوالي 183 سم والنساء 169 سم، لديها سياسات تدعم الرعاية الاجتماعية والأمن لمواطنيها.
وأكد: "إذا لم يكن لديك الأمن والرعاية الصحية والتعليم وكنت تعاني من القلق بشأن المستقبل، فلن يكون لديك أمل، وهذا ما يؤدي إلى الإجهاد السام المزمن وعرقلة الهرمونات التي تعزز النمو الجسدي".
وفي السياق ذاته، قام بوجين بتحليل السجلات التاريخية للطول التي امتدت لما يقرب من قرنين من القرن التاسع عشر إلى التسعينيات، وذلك كجزء من مراجعته المنشورة في مجلة الأنثروبولوجيا الفسيولوجية. فيما غطّت هذه الفترة فترة الكساد الطويل، وهي فترة الركود الاقتصادي العالمي التي استمرت من عام 1873 إلى عام 1879.
وأشار بوجين إلى أنّه بالإضافة إلى التسبّب في مصاعب مثل المجاعة والأمراض، فإن الكساد الطويل أضر برفاهية الناس على مستوى العالم. بينما أظهرت البيانات المستمدة من السجلات التاريخية لأطوال الجنود والمجندين والسجناء أن الرجال الذين ولدوا في الولايات المتحدة عام 1873، في بداية الكساد الطويل، كانوا أطول بحوالي 3 سم من أولئك الذين ولدوا في عام 1890، في أعقاب الأزمة الاقتصادية.
وفي المملكة المتحدة، ظلّ متوسط طول الرجال راكدًا أيضًا خلال نفس الفترة، حيث أظهر ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 1 سم من عام 1873 إلى عام 1880، يليه انخفاض مماثل من عام 1880 إلى عام 1890.
بعد ذلك، ارتفع متوسط طول الذكور بسرعة في كل سنة ميلاد، من حوالي 169 سم في عام 1890 إلى 177 سم في عام 1960 في الولايات المتحدة ومن حوالي 167 سم في عام 1890 إلى ما يزيد قليلاً عن 176 سم في عام 1960 في المملكة المتحدة.
وقال البروفيسور بوجين إن "هذه البيانات مهمة، لأن الطول مؤشر حساس للاقتصاد في الأوقات التي لم تكن هناك بيانات اقتصادية، خاصة بالنسبة للطبقة العاملة"، مضيفا أنه "في مثل هذه الحالات، لا يمكن للوراثة والنظام الغذائي والنشاط البدني تفسير التغيرات في الطول".
ومع ذلك، أردف بأن فترات أخرى من الأزمات العالمية، مثل الكساد الكبير في الثلاثينيات وكذلك الحربين العالميتين الأولى والثانية لم يكن لها تأثير مماثل على الارتفاع، ربما لأن حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة قامتا "بأشغال عامة ضخمة وبرامج كانت تخضع الناس للعمل".
واختتم بالقول: "لم يكسبوا الكثير من المال ولكن الحصول على وظيفة وسبل عيش أمر ضروري لاحترام الذات والأمل في المستقبل. لذلك أعتقد أن تلك الحكومات كانت مواقفها مستنيرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم المرأة والأسرة الرياضة الاطفال الرياضة النظام الغذائي طول الانسان المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة متوسط طول
إقرأ أيضاً:
مقررة الأمم المتحدة الخاصة تزور مركز الابتكار التابع لـ«زايد العليا»
أبوظبي: «الخليج»
زارت ماما فاطمة سينغاثة، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية ببيع الأطفال واستغلالهم جنسياً، مركز الابتكار لإنتاج أصحاب الهمم التابع لـمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، للاطلاع على أبرز المشاريع والمبادرات التي تقدمها المؤسسة في دعم هذه الفئة وتمكينها.
وكان في استقبالها عبدالله الحميدان، الأمين العام، يرافقه عبدالله الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة، حيث قدم الأمين العام للمسؤولة الأممية، لمحة تعريفية وشرحاً تفصيلياًعن المؤسسة، رؤيتها ورسالتها، والبرامج التأهيلية والإنتاجية التي تسهم في تعزيز قدرات أصحاب الهمم وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً، وعرض نماذج من المنتجات والمشاريع التي ينفذها المنتسبون للمؤسسة، وتحمل علامة «النحلة» المميزة لمنتجاتهم بورش التأهيل المهني.
وأعربت سينغاثة، عن تثمينها العميق لمستوى الخدمات المقدمة، مشيدةً بالنموذج الإماراتي المتقدم في رعاية أصحاب الهمم، وقالت: ما رأيته اليوم يعكس التزاماً حقيقياً بحماية حقوق الأطفال وتمكينهم، لا سيما أصحاب الهمم الذين يحظون في المؤسسة بفرص واقعية للنمو والاندماج والمساهمة الفاعلة في المجتمع.
ورحب الحميدان، بالزيارة وأكد أنها تعكس التقدير الدولي لجهود دولة الإمارات في تمكين أصحاب الهمم، وقال 'تجربة أبوظبي ودولة الإمارات الإنسانية في رعاية أصحاب الهمم وتأهيلهم نموذج متميز، ونحن ملتزمون بمواصلة تطوير برامجنا بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في تمكين أصحاب الهمم وجعلهم شركاء حقيقيين في التنمية'.