قال عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة لوبور، باري بوجين، إن الأطفال ليصبحوا من طوال القامة، فهم بحاجة إلى الحب والأمل والسعادة، ناهيك عن ما كان يؤكده عدد من الباحثين، كون أن طول الإنسان يرجع إلى الجينات والنظام الغذائي وممارسة الرياضة.

وأضاف باري بوجين، وفق صحيفة "دايلي ميل"، بأن الرفاهية العاطفية للشاب اليافع أمر بالغ الأهمية لمنع توقف النمو؛ فيما يزعم أن عدم الشعور بالحب من المقرّبين والافتقار إلى أي أمل في المستقبل يسبب "ضغطا عاطفيًا سامّا، لدرجة أنه يمكن أن يضر بالجسم، بما في ذلك عرقلة الهرمونات اللازمة للنمو والطول".



وتابع: "إن الجنس البشري يتطلب روابط اجتماعية وعاطفية قوية كالحب، بين اليافعين وكبار السن، وبين الناس من جميع الأعمار".

وأردف أن "هذه الارتباطات مطلوبة لتعزيز جميع الوظائف البيولوجية تقريبًا، مثل هضم الطعام وامتصاصه في الجسم، ونظام المناعة الجيد، والسعادة العامة والنظرة الإيجابية للحياة".

إلى ذلك، استرسل بوجين، الذي كان يدرس كيفية نمو البشر منذ ما يقرب من خمسة عقود، بالقول: إن دول مثل غواتيمالا، حيث يعيش المواطنون في حالة من عدم اليقين والاضطراب السياسي ويتعرضون للعنف، لديهم بعض أقصر الناس في العالم. يبلغ متوسط طول الرجل الغواتيمالي حوالي 163 سم بينما يصل متوسط طول المرأة إلى حوالي 149 سم.

من ناحية أخرى، أبرز بوجين، بأن هولندا، التي لديها أطول شعب في العالم حيث يبلغ متوسط طول الرجال حوالي 183 سم والنساء 169 سم، لديها سياسات تدعم الرعاية الاجتماعية والأمن لمواطنيها.

وأكد: "إذا لم يكن لديك الأمن والرعاية الصحية والتعليم وكنت تعاني من القلق بشأن المستقبل، فلن يكون لديك أمل، وهذا ما يؤدي إلى الإجهاد السام المزمن وعرقلة الهرمونات التي تعزز النمو الجسدي".

وفي السياق ذاته، قام بوجين بتحليل السجلات التاريخية للطول التي امتدت لما يقرب من قرنين من القرن التاسع عشر إلى التسعينيات، وذلك كجزء من مراجعته المنشورة في مجلة الأنثروبولوجيا الفسيولوجية. فيما غطّت هذه الفترة فترة الكساد الطويل، وهي فترة الركود الاقتصادي العالمي التي استمرت من عام 1873 إلى عام 1879. 


وأشار بوجين إلى أنّه بالإضافة إلى التسبّب في مصاعب مثل المجاعة والأمراض، فإن الكساد الطويل أضر برفاهية الناس على مستوى العالم. بينما أظهرت البيانات المستمدة من السجلات التاريخية لأطوال الجنود والمجندين والسجناء أن الرجال الذين ولدوا في الولايات المتحدة عام 1873، في بداية الكساد الطويل، كانوا أطول بحوالي 3 سم من أولئك الذين ولدوا في عام 1890، في أعقاب الأزمة الاقتصادية.

وفي المملكة المتحدة، ظلّ متوسط طول الرجال راكدًا أيضًا خلال نفس الفترة، حيث أظهر ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 1 سم من عام 1873 إلى عام 1880، يليه انخفاض مماثل من عام 1880 إلى عام 1890.

بعد ذلك، ارتفع متوسط طول الذكور بسرعة في كل سنة ميلاد، من حوالي 169 سم في عام 1890 إلى 177 سم في عام 1960 في الولايات المتحدة ومن حوالي 167 سم في عام 1890 إلى ما يزيد قليلاً عن 176 سم في عام 1960 في المملكة المتحدة.

وقال البروفيسور بوجين إن "هذه البيانات مهمة، لأن الطول مؤشر حساس للاقتصاد في الأوقات التي لم تكن هناك بيانات اقتصادية، خاصة بالنسبة للطبقة العاملة"، مضيفا أنه "في مثل هذه الحالات، لا يمكن للوراثة والنظام الغذائي والنشاط البدني تفسير التغيرات في الطول".


ومع ذلك، أردف بأن فترات أخرى من الأزمات العالمية، مثل الكساد الكبير في الثلاثينيات وكذلك الحربين العالميتين الأولى والثانية لم يكن لها تأثير مماثل على الارتفاع، ربما لأن حكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة قامتا "بأشغال عامة ضخمة وبرامج كانت تخضع الناس للعمل".

واختتم بالقول: "لم يكسبوا الكثير من المال ولكن الحصول على وظيفة وسبل عيش أمر ضروري لاحترام الذات والأمل في المستقبل. لذلك أعتقد أن تلك الحكومات كانت مواقفها مستنيرة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم المرأة والأسرة الرياضة الاطفال الرياضة النظام الغذائي طول الانسان المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة المرأة والأسرة سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة متوسط طول

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك المغربي يعلن تسويق سيارات الهيدروجين التي عرضها أمام الملك في الولايات المتحدة

زنقة 20 | الرباط

قال فوزي نجاح المؤسس المدير لشركة “نامكس”، أن شركته بصدد التوسع ودخول سوق الولايات المتحدة الامريكية بعد المغرب و أوربا.

و قال نجاح في تغريدة على موقع x : “بعد أوروبا والمغرب، توسعت NamX إلى الولايات المتحدة: ثورة في التنقل النظيف باستخدام كبسولات الهيدروجين”.

و أضاف : “تقنية كبسولات الهيدروجين التي غيرت قواعد اللعبة تخضع حاليًا لطلب براءة اختراع (طلب براءة اختراع أمريكي 18/ 858 562) مما يمثل عصرًا جديدًا للتنقل النظيف والبسيط والمرن. هذه الكبسولات ليست مخصصة للسيارات فقط – فهي تفتح إمكانيات للدراجات النارية والدراجات البخارية والطائرات بدون طيار والبناء والآلات الزراعية وأكثر من ذلك”.

جدير بالذكر أن فوزي نجاح المؤسس المدير لشركة “نامكس”، قدم أمام جلالة الملك مشروع صناعة أول سيارة تعمل بالهيدروجين العام الماضي.

فوزي نجاح الذي يلقب بـ”إلون ماسك المغربي”، و نال وساما ملكيا، أعلن آنذاك أنه سيعمل على تأسيس مصنع بالمغرب سيخصص للإنتاج و التجميع الكامل للسيارة ، ليتم التصدير نحو أوربا و الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من "الاتجاه الخاطئ" في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
  • قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
  • إيلون ماسك المغربي يعلن تسويق سيارات الهيدروجين التي عرضها أمام الملك في الولايات المتحدة
  • طه: التعداد السكاني في كركوك يصل حوالي مليون و900 ألف نسمة
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • “الطاقة والبنية التحتية” تبحث دور الشباب في التحول للسيارات الكهربائية
  • والعالم يحتفل بيوم الطفل .. أطفال اليمن وغزة ولبنان نموذج لأبشع الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها أمريكا والعدو الصهيوني في ظل صمت دولي (تفاصيل)
  • “الطاقة والبنية التحتية” تبحث تعزيز دور الشباب في التحول إلى السيارات الكهربائية
  • طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ وتُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!