صرح الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف -اليوم الأربعاء- أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيكون بمثابة إعلان حرب على موسكو، مشيرا إلى أن على الحلف إظهار الحكمة لمنع دمار الكوكب.

وكان قادة الناتو قد أكدوا -في قمتهم الأسبوع الماضي- دعمهم لأوكرانيا في مسارها نحو التكامل الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك عضوية الناتو، لكنهم لم يحددوا موعدا لانضمامها.

وأخبر ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي وأحد الأصوات البارزة بين صقور الكرملين، صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" أن عضوية أوكرانيا في الناتو ستشكل تهديدا مباشرا لأمن بلاده.

وأضاف أن ذلك سيكون في جوهره بمثابة إعلان حرب، حيث إن تصرفات خصوم روسيا وتوسع الناتو يدفعان الحلف إلى نقطة اللاعودة.

روسيا أصبحت أقوى

وأكد ميدفيديف أن روسيا لم تهدد الناتو، ولكنها سترد على محاولات التوسع. وتابع بأنه كلما زادت هذه المحاولات كانت ردود روسيا أكثر قسوة، مشيرا إلى أن روسيا أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل 20 عاما وأكثر استعدادا للصراع مع الغرب، معتمدة على الدبلوماسية بدلا من القوة العسكرية.

كما أشار المسؤول الروسي إلى أنه كان من الممكن "كسر عنق" النظام في كييف بالعقد الأول من القرن الـ21، ولكن مثل هذه الصراعات تتطلب تراكم القوة الاقتصادية والعسكرية.

وأضاف أن روسيا لا تزال تعتبر أن الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى هما المعيار الصحيح للسلوك في العالم الحديث، وذلك بالاعتماد على الجهود الدبلوماسية بدلاً من القوة العسكرية أو الرشوة المالية.

وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن بلاده "تدعم نظاما عالميا عادلا ومتعدد الأقطاب وتسترشد بروح ونص المعاهدات الدولية".

وكان ينظر إلى ميدفيديف -خلال رئاسته الفترة من 2008 إلى 2012- باعتباره مؤيدا للغرب، لكنه أعاد تقديم نفسه ضمن صقور الكرملين، محذرا الولايات المتحدة وحلفاءها من أن تسليحهم لكييف قد يؤدي إلى "كارثة نووية".

يُذكر أن حلف شمال الأطلسي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية كحصن دفاعي ضد الغزو السوفياتي لأوروبا الغربية، لكن الكرملين يعتبر ضم الحلف لدول أوروبا الشرقية عملا عدوانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

سفارة أوكرانيا في لبنان تعلّق على الهجوم الروسي على أراضيها في الميلاد

علقت سفارة أوكرانيا في لبنان، على الهجوم الذي استهدف بلادها خلال عيد الميلاد، معتبرة انه "إنتهاك للقيم الأخلاقية وعدم احترام للقيم الإنسانية".

وقالت في بيان: "عيد الميلاد هو وقت يرتبط تقليديا بالسلام والمحبة. ومع ذلك، أظهرت أحداث 25 كانون الاول تجاهلا صارخا لهذه المبادئ. الهجمات الصاروخية والضربات بالطائرات المسيرة التي شنتها روسيا على أوكرانيا خلال هذا اليوم المقدس لم تكن مجرد عمل عدائي، بل كشفت أيضا عن ازدراء عميق للقيم الأخلاقية الأساسية".

واعتبرت أن الهجوم في هذا اليوم، يمثل انتهاكا متعمدا ليس فقط للقواعد الإنسانية الدولية، ولكن أيضا للمبادئ الأساسية للإنسانية. مضيفة: "أُطلقت أكثر من 70 صاروخا، بما في ذلك صواريخ باليستية، وأكثر من مئة طائرة مسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. هذه الهجمات لم تعرض حياة المدنيين للخطر فحسب، بل زادت أيضا من معاناة الناس اليومية، وتركهم دون تدفئة أو إضاءة خلال أشهر الشتاء القاسية. مثل هذه الأعمال تؤكد نية روسيا في خلق أكبر قدر ممكن من المعاناة والفوضى بين السكان المدنيين".

وتابعت: "الهجمات واسعة النطاق على أوكرانيا في 25 كانون الاول، لم تكن مجرد جريمة حرب؛ بل كانت رمزًا للتخلي الكامل عن المعايير الأخلاقية التي تلتزم بها الإنسانية الحديثة. في هذا اليوم، شهد العالم مرة أخرى كيف يمكن للإجرام والنفاق أن يحاولا طمس نور الأمل وحسن النية. ومع ذلك، يبقى صمود الشعب وإيمانه وسعيه لتحقيق العدالة أقوى من أي إرهاب". 

مقالات مشابهة

  • الأمن الروسي يعتقل عميلا أوكرانيا.. سرب صورا مهمة
  • سيناتور روسي: انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو سيشكل تهديدا لروسيا
  • الكرملين: الرئيس الروسي قدم اعتذارًا لنظيره الأذربيجاني حول حادث الطائرة
  • عاجل | الكرملين: بوتين يعتذر لرئيس أذربيجان عن حادث إصابة الطائرة الأذربيجانية في أجواء روسيا
  • باحث: انتهاء الحرب الأوكرانية الروسية لصالح موسكو يعني انهيار حلف الناتو
  • باحث: انتهاء الحرب الأوكرانية الروسية لصالح موسكو يعني انتهاء حلف الناتو
  • أوكرانيا تأسر أول جندي كوري خلال الحرب مع روسيا
  • الرئيس الروسي: نسعى لإنهاء الصراع مع أوكرانيا
  • بوتين: بايدن اقترح تأجيل انضمام أوكرانيا للناتو
  • سفارة أوكرانيا في لبنان تعلّق على الهجوم الروسي على أراضيها في الميلاد