بوابة الفجر:
2025-03-13@01:09:02 GMT

الفرق بين الإعاقة السمعية والنفسية والقلبية

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

الإعاقة السمعية هي حالة تتسم بصعوبة في استقبال الصوت بشكل طبيعي، سواء كانت جزئية أو كاملة.

يمكن أن تكون الأسباب للإعاقة السمعية عوامل وراثية، أمراض الأذن، أو إصابات مثل الضربات العنيفة على الرأس.

التأثيرات:

 

تتسبب الإعاقة السمعية في صعوبات في التواصل اللفظي والاستجابة للأصوات من حولهم.

يحتاج الأفراد المصابون بالإعاقة السمعية إلى استخدام أجهزة سمعية أو التعلم على لغة الإشارة للتواصل الفعال.

الإدارة:

 

تتضمن إدارة الإعاقة السمعية استخدام التقنيات المساعدة مثل سماعات السمع وأجهزة تعليم لغة الإشارة، بالإضافة إلى دعم نفسي واجتماعي لتحسين جودة الحياة.

الإعاقة النفسية:

التعريف والأسباب:

 

الإعاقة النفسية هي حالة تتميز بتأخر في التطور العقلي يؤثر على قدرة الفرد على التفاعل الاجتماعي والتعلم.

تكون أسباب الإعاقة النفسية عادةً نتيجة لعوامل وراثية، أو تشوهات جينية، أو عوامل بيئية خلال فترة الحمل.

التأثيرات:

 

تتراوح تأثيرات الإعاقة النفسية من صعوبات في التعلم وفهم المفاهيم الأساسية، إلى صعوبات في التكيف الاجتماعي والاستقلالية الشخصية.

يحتاج الأفراد المصابون بالإعاقة النفسية إلى دعم مستمر وبرامج تعليمية مخصصة لتحقيق أقصى استفادة من قدراتهم.

الإدارة:

 

تشمل إدارة الإعاقة النفسية خططًا تعليمية متكاملة، ودعمًا نفسيًا واجتماعيًا مستمرًا، بالإضافة إلى التدخلات الطبية اللازمة لمتابعة التقدم وتعديل العلاج.

الإعاقة القلبية:

التعريف والأسباب:

الإعاقة القلبية هي حالة تتعلق بأمراض أو عيوب تصيب القلب وتؤثر على وظائفه الطبيعية.

قد تكون الأسباب للإعاقة القلبية ناتجة عن عيوب خلقية في القلب، أو أمراض قلبية مكتسبة مثل أمراض الصمامات أو الشرايين.

التأثيرات:

 

تتسبب الإعاقة القلبية في صعوبات في دورة الدم وإمداد الأعضاء بالأكسجين اللازم.

يمكن أن تؤدي الإعاقة القلبية إلى ضعف القلب، أو صعوبات في الحركة والنشاط البدني، وحاجة لرعاية طبية مستمرة.

الإدارة:

 

تشمل إدارة الإعاقة القلبية العلاج الطبي المناسب، والمتابعة الدورية للحالة الصحية، بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي لتقليل المخاطر وتحسين الجودة الحياة.

الاستنتاج:

تتمثل الفروق بين الإعاقة السمعية، النفسية، والقلبية في طبيعة التأثير على الجسم والوظائف الحيوية. الإعاقة السمعية ترتبط بصعوبات في السمع والتواصل اللفظي، الإعاقة النفسية تتسم بتأخر في التطور العقلي والتعلم، والإعاقة القلبية تؤثر على وظائف القلب وتنقل الأكسجين في الجسم. كل نوع من هذه الإعاقات يتطلب نوعًا مختلفًا من الدعم والإدارة الطبية والتعليمية لتحسين جودة حياة الأفراد المتأثرين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإعاقة السمعیة الإعاقة النفسیة صعوبات فی

إقرأ أيضاً:

الدوافع النفسية والاجتماعية للعنصرية

 

 

بدر بن خميس الظفري

العنصرية ظاهرة مُتجذِّرة في المجتمعات البشرية، تتغلغل في النفوس من خلال ميول نفسية واجتماعية تدفع الأفراد إلى تصنيف الآخرين وفق معايير سطحية، مما يؤدي إلى تشكل أنماط من التحيز والتمييز.

يشير عالِم النفس الاجتماعي الأمريكي جوردون ألبورت، في كتابه "طبيعة التعصب"، إلى أن العنصرية تتولَّد من الحاجة النفسية إلى التصنيف؛ حيث يسعى الإنسان إلى تبسيط الواقع من خلال وضع الأفراد في قوالب محددة، ما يقود إلى أحكام مسبقة تؤثر في طريقة التعامل مع الآخرين.

ويرى ألبورت أن هذا الميل النفسي نحو التصنيف ينبع من قدرة العقل البشري على معالجة الكم الهائل من المعلومات التي يتلقاها يوميًا. فعوضًا عن تحليل كل فرد على حدة، يميل الإنسان إلى تصنيفه ضمن مجموعة، مما يساعده على التفاعل مع بيئته بسرعة، لكنه يؤدي أيضًا إلى تكوين قوالب نمطية قد تكون غير دقيقة.

ويضيف ألبورت أن التصنيف يصبح مؤثرًا عندما يرتبط بالمشاعر السلبية تجاه المجموعات الأخرى. فالصور النمطية التي تُبنى على هذا التصنيف تسهم في تشكيل السلوك والتوقعات، إذ يبدأ الفرد في التعامل مع الآخرين بناءً على التصورات الشائعة عن تلك الفئة، وليس بناءً على شخصيتهم الفعلية. وتزداد هذه الظاهرة وضوحًا عندما تعززُ هذه التصنيفات عبر التعليم والإعلام والتنشئة الاجتماعية، مما يجعلها جزءًا من الفهم الاجتماعي السائد.

على المستوى النفسي، يرتبط التعصب العنصري بمشاعر عدم الأمان والخوف من الاختلاف. يرى عالِم النفس الكندي الأمريكي بوب ألتيماير، أن الشخصيات التسلطية تميل إلى التعصب ضد المجموعات المختلفة؛ إذ يتسم أصحابها بالخضوع للسلطة، والعدوانية تجاه الغرباء، والتشبث بالمعايير التقليدية. هذه السمات تجعل الأفراد أكثر عرضة لتبني مواقف عنصرية كوسيلة للحفاظ على إحساسهم بالسيطرة.

من جانب آخر، تشرح عالِمة النفس الأمريكية سوزان فِسك، في أبحاثها أن الصور النمطية العنصرية تتشكل نتيجة للارتباطات الوهمية، إذا يعمم سلوك سلبي صادر عن فرد واحد على المجموعة بأكملها. يؤدي هذا النوع من التعميم إلى تعزيز الاعتقادات الخاطئة حول الفئات المختلفة، مما يرسخ التمييز الاجتماعي.

في نظرية السيطرة الاجتماعية التي طوَّرها الأكاديمي وعالم النفس الأمريكي جيم سيدانيوس، تفسرُ العنصرية على أنها أداة نفسية واجتماعية تهدف إلى الحفاظ على الامتيازات الطبقية وترسيخ عدم المساواة. وفقًا لسيدانيوس، فإن المجتمعات البشرية بطبيعتها تميل إلى تشكيل هياكل هرمية؛ حيث تهيمن بعض الجماعات على غيرها من خلال موارد القوة والسلطة. وهذه السيطرة تتجذر في الاعتقادات الجماعية التي تبرر هذه الفوارق وتغذيها.

وتنص النظرية على أن الأفراد الذين ينتمون إلى الجماعات المهيمنة غالبًا ما يتبنون مواقف تبرر الوضع القائم، فيما قد تظهر بعض الفئات المستضعفة استعدادًا لقبول هذه الهياكل بسبب تعرضهم المستمر لخطاب يرسخ دونيتهم. يوضح سيدانيوس أن هذه التوجهات تعكس تفاعل العوامل الاقتصادية والاجتماعية مع العوامل النفسية؛ حيث يظهر الميل الطبيعي للبشر إلى تفضيل مجموعاتهم الخاصة، إضافةً إلى التخوف من الجماعات الأخرى.

وتعدّ هذه النظرية ذات أهمية خاصة في فهم كيف تصبح العنصرية جزءًا من بنية المجتمع. فالنظام الاجتماعي القائم على السيطرة ينتج تفسيرات وأيديولوجيات تعزز التمييز، مما يجعل مقاومتها تحديًا كبيرًا أمام الأفراد الذين يتأثرون بها سلبًا.

وتُشير الدراسات إلى أن النزعات العنصرية تزداد حدتها في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية، حينها يسعى الأفراد إلى الدفاع عن امتيازاتهم باستخدام وسائل متعددة، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات العرقية والاجتماعية، ويبحث الأفراد عن كبش فداء لتحميله مسؤولية الظروف المتدهورة.

من جهة أخرى، يرى فيدريريكو ولاكس أن التحيز العنصري ينغرس في العقل الباطن نتيجة التنشئة الاجتماعية، مما يجعل الأفراد يتصرفون وفقه دون وعي واضح. أي أن العنصرية تتشكل عبر موروثات ثقافية وتعليمية تعزز الفروقات بين الجماعات.

 ومن هنا يؤكد علماء الاجتماع أن المجتمعات التي تقوم على التراتبية الطبقية تميل إلى إنتاج أنظمة تفكير عنصرية تبرر عدم المساواة. عندما يتكرر خطاب التمييز في الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام، يصبح جزءًا من الإدراك الجماعي، مما يؤدي إلى ترسيخ الفوارق بين الجماعات، ويصبح أمرًا طبيعيًا مبررًا يعد من يستنكره شاذا عن المجتمع.

ويرى الباحثون أن العنصرية تتجلى في البنى الاجتماعية التي تدعم التمييز المنهجي، فعندما تستبعد فئات معينة من فرص العمل أو التعليم بسبب خلفياتهم العرقية أو الاجتماعية، يتحول التمييز إلى جزء من النظام العام، مما يعمّق الفجوة بين الفئات المختلفة.

إنَّ الدوافع النفسية والاجتماعية للعنصرية متشابكة ومتداخلة، حيث يتأثر سلوك الأفراد ومواقفهم بمزيج من العوامل الفردية والجماعية التي تحدد نظرتهم إلى الآخرين. والتفاعل بين الحاجة النفسية إلى التصنيف والظروف الاجتماعية التي تعزز هذه النزعات يجعل من العنصرية ظاهرة مستمرة تتخذ أشكالًا مختلفة عبر الزمن والمجتمعات.

مقالات مشابهة

  • الدوافع النفسية والاجتماعية للعنصرية
  • السكري بنوعيه.. ومخاطر الإصابة بالنوبة القلبية
  • تزامناً مع اليوم العالمي للسمع.. مركز الملك سلمان يسلم سماعات أُذن طبية لذوي الإعاقة السمعية في لحج
  • برج الأسد .. حظك اليوم الأربعاء 12 مارس 2025: صعوبات بسيطة
  • الأزمة الاقتصادية في إيران.. حكومة طهران تواجه صعوبات في زيادة الأجور
  • جمال شعبان: المشي له تأثير إيجابي على هرمون السعادة ويقلل الأزمات القلبية
  • النمر يوصي بإجراء بسيط قد ينقذ حياتك في حالات النوبة القلبية
  • إنقاذ حياة 20 زائرًا بالمنشآت الصحية المحيطة بالمسجد النبوي
  • توزيع 440 جهازًا من المعينات السمعية والبصرية لدعم ذوي الهمم بالبحيرة
  • صعوبات في التفويج.. حقيقة إلغاء رحلات عمرة رمضان