حقيقة صورة طلاب في جامع الأزهر عام 1922
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
في سياق المنشورات التي تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي للتغني بزمن مضى أو مكان أو معلم، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يدعي ناشروها أنها لامتحانات الطلاب في الأزهر عام 1922.
إلا أن الصورة التي تعود بالفعل إلى عام 1922 لم تلتقط في الأزهر بل في مسجد الطنبغا المارداني التاريخي الواقع في العاصمة المصرية القاهرة.
ويبدو في صورة المنشور بالأسود والأبيض مجموعة من الرجال الجالسين أرضا وهم يكتبون على أوراق.
وأرفقت الصورة بتعليق جاء فيه "من زمن فات… طلاب العلم يؤدون الامتحانات في رحاب الجامع الأزهر الشريف عام 1922".
أرفقت الصورة بتعليق جاء فيه "من زمن فات… طلاب العلم يؤدون الامتحانات في رحاب الجامع الأزهر الشريف عام 1922"وتنتشر الصورة بهذه الصيغة منذ عام 2020 حاصدة آلاف التفاعلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى أن مواقع إخبارية نشرتها على أنها بالفعل من الأزهر عام 1922.
لكن الصورة في الحقيقة لا تمت للأزهر بصلة.
فالتفتيش عنها يرشد إليها منشورة عبر موقع "ناشونال جيوغرافيك" مرفقة بتعليق يشير إلى أنها تظهر طلابا يجرون امتحانا في مسجد الطنبغا المارداني عام 1922.
الصورة منشورة عبر موقع "ناشونال جيوغرافيك" مرفقة بتعليق يشير إلى أنها تظهر طلابا يجرون امتحانا في مسجد الطنبغا المارداني عام 1922ويقع هذا المسجد الذي يعود تاريخ تشييده إلى عام 1340 في الدرب الأحمر في العاصمة المصرية القاهرة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الصورة مشوشة من خارج المشهد التخريبي
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
خرج الحصان للحرث، وخرج الحمار للسباق، فخسرنا المحصول وخسرنا السباق. هذا ما يحدث في العراق تقريباً. .
تزدحم مؤسساتنا بمئات الخبراء والعلماء والمبدعين. لكن ولاة المحاصصة هم الذين استبعدوهم، وهم الذين استغنوا عنهم، ومنعوهم من التنفس بين النهرين. .
لا جديد على الساحة العراقية، فقد كانت هذه هي سياسة الحكومات المتعاقبة في معظم مراحلها الانتقالية منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى ثلاثينيات القرن الحاضر. .
قد تنهض مؤسساتنا من كبواتها، وتستفيق لعام أو بضعة أعوام، ثم تقضي بقية سنواتها في سبات عميق، منكفئة على وجهها داخل ردهات الخمول والتخلف. .
ثم جاءت المحاصصة البغيضة لتمنع الخبراء من التدخل في شؤون الاغبياء، وتحرمهم من الإبداع، وتضعهم تحت رحمة المغفلين والانتهازيين والقشامر. .
نحن الآن لا نستطيع الطعن باي مشروع من مشاريع الدولة. ليست لأنها مثالية ومتكاملة ومتخرش الميه، وانما ليست لدينا فكرة عن تفاصيلها الغامضة والمبهمة والمريبة، وغير مسموح لنا بتصفح أوراق دراسات الجدوى. ولا الاطلاع على مراحل التنفيذ. والويل كل الويل لمن يسلط الأضواء على مواطن الضعف والتقصير والخلل في هذا المشروع أو ذلك. لأنهم سوف يتهمونه بالوقوف في طريق الإصلاح، وربما يتهمونه بمعاداة السامية. .
أحياناً يتجرأ بعض البرلمانيين من وقت لآخر بتوجيه أصابع الاتهام إلى جهات تنفيذية مشكوك في أمرها، لكن اتهاماتهم لن تجد الإذن الصاغية (لا من السلطة الرقابية ولا من السلطة التنفيذية). .
ينظر خبراء العراق الآن من بعيد إلى التعاقدات والصفقات والمشاريع من دون ان يفهموا ما الذي جرى ؟، وكيف جرى الذي جرى ؟. لا يسمعون سوى التطبيل الإعلامي المدعوم من المضخات التلفيقية. فقد طغت الانتصارات المتلفزة على المشهد التخريبي. واشتركت الأقلام المأجورة في تزييف الحقائق وتجميل صور الذين رسموا خارطة الفشل. .
لما كان بائع الصحف ينادي: (العراق ال