تعريف منظمة الصحة العالمية للإعاقة البصرية
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تعرف الإعاقة البصرية على أنها حالة يفقد الفرد فيها المقدرة على استخدام حاسة البصر بفاعلية بما يؤثر سلبا في أدائه ونموه. ويعرف اشروفت وزامبون (Ashroft & Zambone) الإعاقة البصرية على أنها عجز أو ضعف في الجهاز البصري تعيق أو تتغير أنماط النمو عند الإنسان. كما ويعرف ديموت (demott)الإعاقة البصرية بأنها ضعف في أي من الوظائف البصريةالخمسة وهي:
لبصر المركزي، البصر المحيطي، التكيف البصري، البصر الثنائي ورؤية الألوان وذلك نتيجة تشوه تشريحي أو إصابة بمرض أو جروح في العين.
ومن أكثر التعاريف المستخدمة حاليا تعريف بارجا(Barraga) والذي ينص على:
(أن الأطفال المعوقين بصريا هم الأطفال الذين يحتاجون إلى تربية خاصة بسبب مشكلاتهم البصرية الأمر الذي يستدعي إحداث تعديلات خاصة على أساليب التدريس والمناهج ليستطيعوا النجاح تربويا). ومن ناحية عملية يصنف الأطفال المعوقين بصريا إلى فئـتين:
أ. الفئة الأولى: هي فئة المكفوفين وهي أولئك الذين يستخدمون أصابعهم للقراءة ويطلق عليها اسم قارئ بريل (Braille Beaders).
ب. الفئة الثانية: هي فئة المبصرين جزئيا (partially seeng) وهم أولئك الذين يستخدمون عيونهم للقراءة ويطلق عليها أيضا قارئ الكلمات المكبرة (large_type readers) أما التعريف القانوني الطبي للإعاقة البصرية فهو يعتمد على حدة البصر.
والمقصود بحدة البصر هو القدرة على التمييز بين الأشكال المختلفة على أبعاد معينة (مثل قراءة أحرف أو أرقام أو رموز أخرى. وعلى وجه التحديد فإن حدة البصر العادية هي 20/20 أو 6/6 وذلك يعني أن الفرد يستطيع قراءة الأحرف على لوحة سنلن على بعد 20 قدم أو 6 أمتار. فإذا كانت حدة البصر لدى الفرد 20/200 أو دون ذلك فهو مكفوف طبيا.
ويميز التربويون عادة بين المكفوفين والمبصرين جزئيا(ضعاف البصر) حيث يعرف المكفوف تربويا بأنه شخص الذي فقد قدرته البصرية بالكامل أو الذي يستطيع إدراك الضوء فقط (يفرق بين الليل والنهار) ولذا فإن عليه الاعتماد على الحواس الأخرى للتعلم.
ويتعلم المكفوف القراءة والكتابة عادة عن طريق بريل. وعلى أية حال، فالكفيف لديه عادة شيئ من القدرة البصرية أو ما يسمى بالبصر الوظيفي (functional vision)
التعريف القانوني للإعاقة البصرية:
المكفوف: هو شخص لديه حدة بصر تبلغ 200/20 أو أقل في العين الأقوى بعد اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة أو لديه حقل إبصار محدود لا يزيد عن20 درجة.
ضعيف البصر (المبصر جزئيا): هو شخص لديه حدة بصر أحسن من 200/20 ولكن أقل من 70/20 في العين أقوى بعد لإجراء التصحيح اللازم.
التعريف التربوي للإعاقة البصرية:
المكفوف: هو شخص يتعلم من خلال القنوات اللمسية أو السمعية.
ضعيف البصر: هو شخص لديه ضعف ببصري شديد بعد التصحيح ولكن يكون تحسين الوظائف البصرية لديه.
محدود البصر: هو شخص يستخدم البصر بشكل محدود في الظروف الاعتيادية.
تعريف منظمة الصحة العالمية للإعاقة البصرية:
الإعاقة البصرية الشديدة: حالة يؤدي الشخص فيها الوظائف البصرية على مستوى محدود.
الإعاقة البصرية الشديدة جدا: حالية يجيد فيها الإنسان صعوبة بالغة في تأدية الوظائف البصرية الأساسية.
شبه العمى: حالة اضطراب بصري لا يعتمد فيها على البصر.
العمى: فقدان القدرات البصرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإعاقة البصریة حدة البصر هو شخص
إقرأ أيضاً:
خيري رمضان: مفارقة ابني للحياة وإصابته بفقدان البصر وشفاؤه أصعب موقف في حياتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي والإعلامي خيري رمضان، انه «في إحدى السنوات، تعرضت لكارثة فقدان ابني بعد سقوطه مغشيا عليه عندما كان يحمله بين يديه وكان أصعب موقف يمر به في حياته".
وأضاف رمضان خلال حواره لبرنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، عبر «الراديو 9090»: «فجأة توقف عمر ابني عن الحركة ، ووقع على وجهه دون سابق إنذار، لا صوت ولا نفس للحظة، تجمدت الحياة أمامي، زوجتي صرخت وانهارت بجواره عاجزة عن الحركة، (وما كنتش عارف أعمل إيه لما لقيت جسمه ساكن بلا حركة أو حياة)، في تلك اللحظة شعرت بأن روحي انسحبت مني، وإني مش عايش (لما لقيت ابنى قاطع النفس».
واستطرد: «مسكت بحبل الله بكل ما أوتيت من قوة وقلت: (يا رب.. عمر)، وتجمع الناس حولنا ونقلناه في عربية إلى المستشفى، ودخل العناية المركزة، وبدأوا بمحاولات الإسعاف، كنت أكرر الدعاء بكل يقين: (يا رب، لا تفجعني في ابني)، وشعرت وكأنني ماسك بالله بيدي، ثم حدثت المعجزة».
واستكمل حديثه: «فجأة انفجر عمر في البكاء وفتح عينيه، لكنه لم يكن يرى (وهنا حصلت المعجزة)، وبدأ ينادي: (بابا، ماما، أنتم فين؟) اكتشفنا أنه فقد بصره تمامًا، جلست أمه بجواره تحاول تهدئته، تأخذ يده وتمسحها على وجهها ليعرفها، لكنه كان يقول بخوف: (مش شايف يا ماما)، كانت لحظة تفطر القلوب، زوجتي انهارت تمامًا، وأنا كنت أشبه بالمشلول، عاجزًا لكن مستسلمًا لله تمامًا، لا أملك سوى الدعاء، (كنت ماسك فى ايد ربنا وبقوله متسبنيش كدة لحد)».
وقال «رمضان»: «استمر الأطباء في إعطائه محاليل، وأوضحوا لنا أن حالته نتيجة ارتفاع درجة حرارته التي بلغت 40 درجة، قالوا إن الحرارة المرتفعة تؤثر أحيانًا على المخ، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت للبصر، وأن الأمور ستتحسن تدريجيًا، جلسنا بجواره، وكنت ما زلت أدعو: (يا رب، لا تفجعني فيه)، وبعد نصف ساعة أخرى (ودي أصعب نص ساعة في حياتي وفيها مت 1000 مرة)، بدأ (عمر) يستعيد بصره تدريجيًا، ثم عاد ليرانا ويبتسم، في تلك اللحظة، شعرت بأن روحي قد عادت إليّ من جديد، رأيت الحياة تعود إلى وجهه، والبسمة تملأ ملامحه، وأحسست أن الله استجاب دعائي».
وعن لحظة انفراج الكرب، قال: «لم أتمالك نفسي حينها، سجدت على الأرض أقول: (شكراً يا رب)، ولكنني شعرت أن كلمة شكر لا تكفي، وقتها أدركت أن اليقين في الله هو المفتاح الحقيقي للإجابة، ووجدت رحمته تطبطب على قلبي وتعيد لي ابني، هذه التجربة علّمتني أنه مهما كان الإنسان قويًا أو محاطًا بالبشر، فلن يجد أحدًا يلجأ إليه في أوقات الشدة سوى الله، الله وحده القادر، المانح، الشافي».
واختتم: «أنا أخاف من الله، لأن أهالينا زرعوا هذا الخوف فينا منذ الصغر، كنا نسمع عبارات مثل: (متعملش عشان الله يزعل منك)، (متعملش عشان ربنا هيعاقبك)، وإذا أصبت أو تعرضت لأي مكروه كانوا يقولون: (شوف ربنا عمل فيك إيه فعل عشان مسمعتش الكلام)، فتراكم هذا الخوف في داخلي، إضافةً إلى مفهوم (إن لم تكن تراه فهو يراك)، والذي يمثل الإحسان في أسمى وأعظم صوره، فأشعر بأن كل الأخطاء مرتبطة بفكرة أنه يراني، مما يجعلني غير قادر على الاستمتاع بأي شيء، حتى عندما كنت طفلًا صغيرًا أقوم بمغامراتي، أو شابًا يكتشف الحياة، كان سيف الله وعينه يجعلاني أشعر بالقيود دائمًا، ومع ذلك، لدي محبة عميقة لله، عندما أتأمل في خلقه وأرصد النعم التي منحها لي تجعلني ممتنًا، و(وبخاف أموت وهو زعلان مني)».