فقدان الأطراف هو حالة تؤدي إلى بتر أو فقدان جزء من أحد الأطراف أو أكثر، ويعود ذلك لأسباب متعددة مثل الإصابات، الأمراض، أو العيوب الخلقية. يعد فقدان الأطراف من أكثر التحديات الجسدية التي تواجه الأشخاص، حيث يؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية ويتطلب تكيفًا وتغييرًا كبيرين في نمط الحياة.
أسباب فقدان الأطراف:
الإصابات: مثل حوادث السيارات، الإصابات الصناعية، والحوادث الرياضية.
الأمراض: مثل السكري الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تستدعي البتر، وأمراض الأوعية الدموية.
العيوب الخلقية: يولد بعض الأشخاص بعيوب خلقية تؤدي إلى غياب جزء من الأطراف أو كلها.
العدوى: يمكن أن تتسبب بعض أنواع العدوى الشديدة في تلف الأنسجة بشكل يستدعي البتر.
الأورام: الأورام الخبيثة في الأطراف التي لا يمكن علاجها بطرق أخرى قد تستدعي البتر.
التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي فقدان الأطراف:
التنقل: يتطلب فقدان الأطراف استخدام أجهزة مساعدة مثل الأطراف الصناعية أو الكراسي المتحركة.
الرعاية الشخصية: يحتاج الأشخاص إلى تعديل أساليبهم في القيام بالأنشطة اليومية مثل الاستحمام، الأكل، وارتداء الملابس.
التكيف النفسي: يعد فقدان الأطراف تحديًا نفسيًا كبيرًا، حيث يحتاج الأفراد إلى الدعم النفسي للتعامل مع التغيير الجذري في حياتهم.
التوظيف: قد يواجه الأشخاص صعوبات في العثور على فرص عمل تتناسب مع قدراتهم الجديدة.
الاندماج الاجتماعي: يمكن أن يشعر الأشخاص بالعزلة أو التمييز، مما يؤثر على حياتهم الاجتماعية.
دور التكنولوجيا المساعدة:
تلعب التكنولوجيا المساعدة دورًا مهمًا في تحسين حياة الأشخاص ذوي فقدان الأطراف. تشمل الأدوات والتقنيات المساعدة:
الأطراف الصناعية المتقدمة: تُصمم لتوفير حركات طبيعية وتقليل الإجهاد.
الكراسي المتحركة المتطورة: توفر التنقل السهل والاستقلالية.
الأدوات المنزلية المعدلة: مثل الأجهزة المصممة لتكون سهلة الاستخدام باليد الواحدة.
التكنولوجيا القابلة للارتداء: مثل الأجهزة التي تساعد في تحسين التوازن والتنقل.
دور المجتمع في دعم الأشخاص ذوي فقدان الأطراف:
التوعية: نشر الوعي حول التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي فقدان الأطراف وحقوقهم في المجتمع.
البنية التحتية: تحسين المرافق العامة لتكون ملائمة لاحتياجات الأشخاص ذوي فقدان الأطراف، مثل توفير مداخل ومرافق مناسبة.
الدعم القانوني: وضع سياسات وقوانين تحمي حقوق الأشخاص ذوي فقدان الأطراف وتضمن لهم فرصًا متساوية في التعليم والتوظيف والرعاية الصحية.
الدعم النفسي والاجتماعي: تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد وأسرهم لمساعدتهم على التكيف وتحقيق أفضل جودة حياة ممكنة.
التمكين والاستقلالية:
تمكين الأشخاص ذوي فقدان الأطراف يعني توفير الفرص والموارد التي تمكنهم من العيش بشكل مستقل والمشاركة الفعالة في المجتمع. يشمل ذلك التعليم الجيد، التوظيف الملائم، والرعاية الصحية المناسبة. تعزيز الاستقلالية يعزز الثقة بالنفس ويزيد من قدرة الأفراد على المشاركة الفعالة في المجتمع.
في الختام، يتطلب دعم الأشخاص ذوي فقدان الأطراف التزامًا مجتمعيًا قويًا وجهودًا منسقة لتحسين جودة حياتهم. من خلال التوعية، توفير البنية التحتية المناسبة، وتقديم الدعم اللازم، يمكننا بناء مجتمع شامل يحتضن الجميع ويضمن لهم فرصًا متساوية للنجاح والرفاهية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
شفاه بارزة وملامح حيوانية.. ما سبب شعبية الأطراف الاصطناعية في عالم الموضة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدهش المصمم الهولندي دوران لانتينك الجمهور بتصاميمه غير التقليدية خلال عرضه لمجموعة خريف وشتاء 2025 في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية باريس.
خطف جذعان اصطناعيتان ارتداهما عارضا أزياء الأضواء. وتألقت عارضة أخرى بجذع اصطناعي على هيئة عضلات بطن بارزة، ومن ثم ظهر عارض آخر بجذع اصطناعي على شكل ثديين.
حصدت مقاطع الفيديو الخاصة بهذه الإطلالات الجريئة ملايين المشاهدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبرّ لانتينك أن الأمر كان يتعلق بفكرة عرض البشر كدُمى.
لكنه قام أيضًا باستغلال صيحة تزداد شعبية على منصات الأزياء، أي الأطراف الاصطناعية.
في المواسم الأخيرة، استخدمت علامات الأزياء الغرسات، والأقنعة، وتقنيات المكياج ثلاثية الأبعاد لتحويل عارضي الأزياء إلى حيوانات، وكائنات فضائية، ورجال آليين.
قالت تانيا مور وهي مديرة دورة تُدعى "Hair, Makeup and Prosthetics for Performance" ضمن برنامج البكالوريوس في كلية لندن للأزياء، عبر البريد الإلكتروني: "يَستخدم المصممون الأطراف الاصطناعية لتحدي معايير الجمال، واستكشاف التحول، والهوية، ما يخلق سردية ثقافية أوسع".
نتائج مذهلة وواقعيةيعود تاريخ أقدم الأطراف الاصطناعية الطبية المعروفة، (كانت عبارة عن أصابع قدم اصطناعية) إلى مصر القديمة، حيث تم استخدامها كمُساعدات للمشي.
ومن ثمّ استُخدمت الأطراف الاصطناعية لأغراض الفن والترفيه، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من إطلالات السجادة الحمراء.
كانت خبيرة مكياج المؤثرات الخاصة، مالينا ستيرنز، وراء إطلالة المغنية "دوجا كات" في حفل "ميت غالا" بعام 2023، حيث جسدت نجمة البوب القطة المحبوبة للمصمم الراحل، كارل لاغرفيلد، بفستان مُصمم خصيصًا لها، بالإضافة إلى أطراف الاصطناعية للوجه.
على منصات العرض وخارجهارغم أن مواد مثل اللاتكس لا تزال معيارية في صناعة الأطراف الصناعية، إلا أنّ الطباعة ثلاثية الأبعاد تتيح المجال لابتكارات أكثر تعقيدًا.
وأصبحت الموضة تأخذ إلهامها بشكلٍ متزايد في عالم الترفيه.
تعاونت علامة "بالنسياغا" في عام 2019 مع خبيرة المكياج، إنجي غرونارد، لتركيب عظام وجنتين وشفاه بارزة للغاية للعارضات اللواتي شاركن في العرض.
في الوقت ذاته، تأتي ملكة الـ"دراغ"، أليكسيس ستون، لأسبوع الموضة في باريس بشكلٍ منتظم متقمصةً شخصية شهيرة مختلفة في كل موسم.
سبق أن حوّلت خبيرة المكياج ورائدة الأعمال، إيسامايا فرينش، عارضي الأزياء إلى كائنات فضائية لعلامتي "Paco Rabanne"، و"Collina Strada" التجاريتين.
وكتبت مؤسسة "Collina Strada"، هيلاري تيمور، عبر البريد الإلكتروني: "كان عرض ربيع وصيف 2023 يهدف إلى كسر الحواجز الاصطناعية التي نبنيها بيننا وبين كوكبنا. لذا، بدت فكرة تحويل العارضين إلى هجين من البشر والحيوانات فكرةً مثالية".
هل التعبير الفني هو الهدف؟عند استخدامها في عالم الموضة، تُعدّ الأطراف الاصطناعية بمثابة تعليق على واقع أصبحت فيه عمليات التجميل، مثل الـ"فيلر"، وشد الوجه، أكثر شيوعًا.
أرسلت المصممة مارتين روز عارضي الأزياء بأنوف اصطناعية إلى منصة العرض بأسبوع الموضة في مدينة ميلانو الإيطالية في يونيو/حزيران الماضي كمحاولة لتحدي معايير الجمال الأوروبية.