أبو حمزة: الآليات الإسرائيلية تحولت لخردة في غزة.. وتحرير الأسرى قادم رغم أنف الاحتلال وغطرسته
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الناطق باسم “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبو حمزة، أن المقاومة تمكنت من الإجهاز على قوة للاحتلال “من نقطة صفر” في حي الشجاعية، شمالي غزة.
وقال أبو حمزة، في كلمة مصورة بثت مساء الثلاثاء، إن “كيد الأعداء ضعيف في رفح وحي الشابورة ويبنا وتل السلطان، حيث العبوات الناسفة التي ألهبت دبابات المعتدين”، مضيفاً أن حضور المقاومة ميدانياً “فعّال” في مختلف المناطق.
وأدان أبو حمزة عملية التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الأمر الذي “يعكس حالة الهمجية والظلم الصهيونيين الممنهجين”، معلناً أن الاحتلال ينتهك حقوق الأسرى في السجون، بصورة غير مسبوقة.
وأضاف أن الأسرى هم في سلم أولويات المقاومة الفلسطينية، وأن “تحريرهم آتٍ لا محالة على رغم أنف العدو وغطرسته”.
وفي هذا السياق، شدّد أبو حمزة على أن ذهاب الاحتلال “بكل قذارة” إلى استهداف المدنيين وارتكاب المجازر، يأتي من أجل التغطية على “فشله الميداني الذريع”.
وأكد أبو حمزة أن المقاومة “هي أهل الحرب وصناع نصرها” مهما طالت، داعياً إلى استمرار “النفير والقتال”، عبر كل الوسائل المتاحة، “حتى دحر الاحتلال”.
وأفاد الناطق باسم “سرايا القدس” بأنه في حي الشجاعية تم القضاء على قوة إسرائيلية من مسافة الصفر، مشيرا إلى أن الجنود سمع عويلهم وسقطوا بين قتيل وجريح، مؤكدا أن السيناريو نفسه تكرر في تل الهوى وطولكرم.
وقال أبو حمزة، إن الآليات الإسرائيلية تحولت لخردة على قارعة الطريق في غزة بفضل عبواتنا الناسفة. وأضاف: “لا زلنا عند وعدنا بأننا أهل الحرب مهما طالت”.
وشدد الناطق باسم “سرايا القدس”، على أن القدس وفلسطين وغزة كشفت مجدداً زيف أنظمة الاستكبار العالمي والطغيان الأمريكي المستبد. مطالباً “بتشكيل جبهة عربية إسلامية موحدة عنوانها الأساسي القضاء على بؤرة الإرهاب والمتمثلة بكيان الاحتلال”.
سرايا القدس
كلمة الناطق العسكري لسرايا القدس "أبو حمزة".
16 يوليو 2024 مـ
10 محرم 1446 هـ#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/K6MzM6LJR2
— صلاح بديوي (@bedewi1_s) July 16, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: سرایا القدس أبو حمزة
إقرأ أيضاً:
محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
يرى محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول المناورة بالنيران واستخدام سلاح التجويع للانقلاب على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن المقاومة الفلسطينية لن ترضخ لابتزازاته وستواصل تمسكها بالاتفاق.
وأمر نتنياهو بوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة اعتبارا من صباح اليوم الأحد، بعد عرقلته الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي).
وطلب نتنياهو -كما كشفت تفاصيل المفاوضات الأخيرة بين إسرائيل والوسطاء- إفراج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن 5 أسرى أحياء و10 جثث مقابل أسرى فلسطينيين وزيادة المساعدات، وهو ما رفضته حماس مؤكدة تمسكها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوقيعه عبر الوسطاء.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس إن نتنياهو يحاول بقراراته ابتزاز أهالي قطاع غزة والمجتمع الفلسطيني عبر المساعدات الإنسانية والعودة للقتل، ويحاول أن يناور بالنيران وبالتجويع كي ينقلب على الاتفاق، ولكنه سيعود إلى سكة العمل الدبلوماسي، لأنه لا يملك خيارات أخرى من أجل استعادة الأسرى في غزة وأيضا من أجل الحفاظ على الدعم الأميركي.
إعلانوفي المقابل، تؤكد حماس والمقاومة أن استعادة الأسرى يكون عبر استمرار عملية التبادل كما بدأت، ويقول الأخرس إن العودة إلى الحرب ليس خيار المقاومة، بل إن خيارها الأول هو الحفاظ على الاتفاق ومنع نتنياهو من اختراقه، وهو ما سعت وتسعى إليه عبر التزامها الكامل بما نص عليه هذا الاتفاق.
وللعلم، فقد رفضت حركة حماس خطة اقترحها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف لهدنة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/نيسان) وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.
وبنظر الصحفي والخبير بالشأن الإسرائيلي وديع عواودة، فإن "نتنياهو لديه غايات خبيثة" ويريد التخلص من الاتفاق الذي يتضمن استحقاقات، مثل إنهاء الحرب في غزة والانسحاب من محور فيلادلفيا والانسحاب الكامل من غزة، وهذا يهدد مصيره في التاريخ وفي الحكم.
كما يسعى عبر المناورات التي يقوم بها -يضيف المتحدث- إلى محاولة استعداء الإدارة الأميركية على حركة حماس والفلسطينيين، من خلال إظهار أن حماس تستخف بهذه الإدارة، بالإضافة إلى سعيه إلى تهدئة الشارع الإسرائيلي الذي يتظاهر ضد استئناف الحرب وتعطيل الصفقة.
وحسب عواودة، فإن نتنياهو يقوم بالتهديد والوعيد بالعودة إلى الحرب، لكنه لن يفعل ذلك، لأن الشارع الإسرائيلي يرفض الأمر لخطورة الحرب على الأسرى المتبقين لدى المقاومة في غزة، فضلا على أن استئناف الحرب سيعني سقوط المزيد من الجنود القتلى، خاصة وأن حماس تمكنت من تجهيز نفسها لأي سيناريو.
ويقترح المتحدث نفسه أن يتخذ الوسطاء موقفا حازما لمنع محاولة نتنياهو وحكومته العبث بالاتفاق، وأن يكون هناك موقف عربي لمنع تجويع أهالي غزة من جديد، وهو التجويع الذي يشكل -حسبه- انتهاكا للقانون الدولي والمواثيق الدولية بهذا الشأن.
تفويض أميركيوفي السياق نفسه، يلفت الخبير في الشؤون الإسرائيلية شادي الشرفا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول استخدام كل الأساليب الممكنة من أجل تحقيق منجزات لها علاقة بالمصلحة الذاتية والشخصية له.
إعلانوفي تقدير الشرفا، فإن ما يجري غير مسبوق عبر التاريخ، حيث يفرض الحصار والتجويع على شعب من أجل مصلحة ذاتية لشخص واحد وهو نتنياهو لكي يبقى على سدة الحكم. وقال "إن هناك تفويضا أميركيا لإسرائيل باستخدام عصا التجويع والحصار والمساعدات الإنسانية على قطاع غزة" وأشار إلى أن هذا الأمر لم يكن سابقا في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وأوضح -في مداخلة سابقة على قناة الجزيرة- أن "التجويع بالشكل الذي يؤدي إلى قتل النساء والأطفال استخدم فقط خلال الحقبة النازية" مشيرا إلى أن الاحتلال سيواصل سياسة الحصار والتجويع حتى لو قامت المقاومة بتسليمه جميع الأسرى لديها.
ودعا الشرفا إلى ضرورة العودة إلى القانون الدولي الذي يقول بوضوح إن "استخدام التجويع ضد فئة أو جماعة معينة بشكل متعمد يعتبر جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية". وقال إن محكمة العدل الدولية عليها أن تتخذ القرار بوضوح.