خواطر مسافر
الحمد لله بدءا علي كل شئ والحمد لله الذي سهل لي فرصة ملاقاة الوالدين والاهل والحبان والأصدقاء والمعارف بمصر الشقيقة التي رغم ما تمر به من مخاض نهضة عمرانية وبنية تحتية تاريخية وما صاحبها من ازمات اقتصادية إلا انها احتضنت غالبية شعبنا ممن فُرض عليه الخروج من وطنه وداره وماله واليّ حين قريب باذن الله

مقارنة بزيارتي الصيف الماضي لحظت علي من قابلت انذاك والان ان كثير قد خرج من مرحلة الصدمة الي مرحلة بداية التأقلم مع الواقع الجديد وبدء بدايات عملية جديدة داخل مصر او خارجها تكيفا مع الواقع ولكن يبقي الغضب العارم عند ما دون الستين من رباعي البؤس السوداني (الجنجويد /برهان وأركانه/ القحاتة والكيزان) ويظل الاكتئاب مسيطرا علي ما فوق الستين وهم يرون كل حصاد عمرهم يطيح به الجنجويد ويأخذونه غصبا الي ديارهم وحواضنهم وخارج حدود السودان حيث لا امل عودة ، وتتواصل لعنات هولاء وهؤلاء ودعواتهم آناء الليل وأطراف النهار تمطر علي كل من ساهم وعاون في هذا العدوان من الجنجويد وداعميهم من قحت وعلي قيادات الجيش والكيزان ولعمري ان دعوات هولاء المظلومين لمستجابة ولعمري ان الشعب سيري في كل هولاء ما يستحقون في الدارين ان شاء الله.

ما بين حب المصريين لوطنهم مهما اختلفوا إلا انهم تجمعهم تحيا مصر ، وما بين لعنات كثير من السودانيين علي مختلف العقود علي بلدهم وتطبع كثير من الناس علي جملة انعل ابو دي بلد اعتقد ان هنالك كثير ما يمكن ان نتعلمه كشعب من الشعوب الاخري وهذا لا يقلل من أننا لسة ممكن ان نكون شعب معلم كما كنا علي مختلف العهود …حبوبتي رحمة الله عليها ووالدتي اطال الله لنا في عمرها هي وابي منذ قد نشانا لا يسمحون لنا أن “نداعي بعضنا او اي احد ” لقناعتهم ان الدعوة ممكن تصيب حتي ولو في لحظة غضب ..اعتقد دي مشاهد الان ما بين اللعنات التي تصيبنا من لعن كثير منا لوطنه ونصيب المصريين من نهضة في خضم دعواتهم لحياة بلدهم ، والله اعلم ..

كسرة ..لي اكتر من سنة قد جمدت فيها التواصل الاجتماعي الاسفيري ما كل من جمعتني به دروب الثورة او الدراسة ممن وقف موقفا مخزيا من هذه الحرب كذبا ونفاقا مع الحياد في حرب يخوضها الجنجويد وشركاءهم الخارجيين والمحليين علي المواطن السوداني البسيط ، وكنت اتسأل بيني وبين نفسي ما أنا بفاعل إذا ما التقيت باحدهم ممن جمعنا احترام وعمل مشترك في السابق حتي التقيت بأحد الخمسة العظام الذين يديرون قحت وتقدم ممن جمعني به سابق معرفة وعمل مشترك ما قبل الإطاري والحرب ، والتقينا وجه لوجه واذا بي اجد نفسي لا أستطيع حتي إلقاء السلام عليه وانا الذي كنت اظن ان في مقدوري مصافحة من اختلف معه ، ولكن هذه الحرب قد عمقت هوة الخلاف والاختلاف وحقيقة أوضحت الحق والباطل ولا يوجد اي رمادية بينهما ..كل من يتجاوز عما فعله ويفعله الجنجويد علي شعبنا فهو جنجويدي ولا يستحق سلاما او احتراما .

ختاما لكل الاهل الذي لم أتمكن من ملاقاتهم وكل صديق ودفعة وجار ورفيق لمن نتمكن من مقابلتهم أعفو لي وان شاء الله الجايات اكتر من الرايحات وباذن الله يكتب الله النصر لشعبنا وجيشه والقوات المشتركة والمستنفرين وكل من حمل السلاح دفاعا هو ارضه وشعبه ووطنه النصر القريب ويرجع الناس الي دورهم وأوطانهم عزيزين كرماء وهذه الارض لهم ولنا جميعا ، ولابد يوم باكر يبقي خير .

د. محمد نقد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: کثیر من ما بین

إقرأ أيضاً:

مساعدات إنسانية من الإمارات لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد

تتواصل جهود دولة الإمارات لتقديم الدعم الإنساني الإغاثي للأشقاء السودانيين اللاجئين في تشاد، في إطار مساهمتها في التخفيف من معاناة الأسر الأكثر تضرراً من اللاجئين ودعم المجتمعات المحلية المُضيفة في تشاد خلال شهر رمضان المبارك.

ووزع مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في العاصمة التشادية نجامينا بتوزيع 5 آلاف سلة غذائية لدعم برامج إفطار الصائم، بينها 3500 سلة لصالح اللاجئين السودانيين في مخيمي تريغن وبريغن بإقليم ودّاي شرق تشاد، استفاد منها حوالي 20 لاجئ.

1500 سلة

كما وزعت 1500 سلة، و33 طناً من التمور في انجمينا وضواحيها بالتنسيق مع وزارة العمل الاجتماعي والتضامن والشؤون الإنسانية التشادية، استفاد منها قرابة 30 ألفاً.
وقال راشد الشامسي سفير دولة الإمارات لدى تشاد إن "دولة الإمارات تسعى جاهدة لتوفير الدعم الإنساني الضروري للاّجئين السودانيين في دول الجوار ودعم المجتمعات المضيفة ما يعزّز قدرتها على الاستجابة ويساهم في دعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وذلك عبر توفير المواد الأساسية، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يعد مناسبة لمواصلة نهج الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، الذي كان يحرص على تقديم الدعم ومد يد العون لتوفير متطلبات الأسر المحتاجة في الدول الشقيقة والصديقة خلال الشهر المبارك".

مقالات مشابهة

  • مساعدات إنسانية من الإمارات لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد
  • دوتان هاليفي: لا حل عسكريا في غزة.. الفلسطينيون لا يرون بديلا لوطنهم حتى في ظل الفقر والدمار
  • خبير تربوي يوضح الطريقة المثلى للتعامل مع زميل العمل الذي يقلل من أفكارك .. فيديو
  • هروب الجنجويد .. حميدتي (الجراي)
  • الآن أدرك الجنجويد بأس القوات المسلحة وقُدرتها المستمدة من شعبها بعد الله
  • احتفالات السودانيين بانتصارات الجيش تصل إلى السماء
  • وزير المالية عن تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان: سنرى ما الذي سيحصل في الجلسة
  • ساكو: المسيحيين يرفضون أن يكونوا وقوداً لمصالح الأحزاب
  • الإعلامية يسرية محمد الحسن تروي تفاصيل مأساوية..صور حيه من واقع حرب الجنجويد ضد الوطن والمواطن!!..
  • ما سبب ترتيب آيات القرآن الكريم؟ ومن الذي رتبها؟