ما بين حب المصريين لوطنهم ،وما بين لعنات كثير من السودانيين علي مختلف العقود علي بلدهم
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
خواطر مسافر
الحمد لله بدءا علي كل شئ والحمد لله الذي سهل لي فرصة ملاقاة الوالدين والاهل والحبان والأصدقاء والمعارف بمصر الشقيقة التي رغم ما تمر به من مخاض نهضة عمرانية وبنية تحتية تاريخية وما صاحبها من ازمات اقتصادية إلا انها احتضنت غالبية شعبنا ممن فُرض عليه الخروج من وطنه وداره وماله واليّ حين قريب باذن الله …
مقارنة بزيارتي الصيف الماضي لحظت علي من قابلت انذاك والان ان كثير قد خرج من مرحلة الصدمة الي مرحلة بداية التأقلم مع الواقع الجديد وبدء بدايات عملية جديدة داخل مصر او خارجها تكيفا مع الواقع ولكن يبقي الغضب العارم عند ما دون الستين من رباعي البؤس السوداني (الجنجويد /برهان وأركانه/ القحاتة والكيزان) ويظل الاكتئاب مسيطرا علي ما فوق الستين وهم يرون كل حصاد عمرهم يطيح به الجنجويد ويأخذونه غصبا الي ديارهم وحواضنهم وخارج حدود السودان حيث لا امل عودة ، وتتواصل لعنات هولاء وهؤلاء ودعواتهم آناء الليل وأطراف النهار تمطر علي كل من ساهم وعاون في هذا العدوان من الجنجويد وداعميهم من قحت وعلي قيادات الجيش والكيزان ولعمري ان دعوات هولاء المظلومين لمستجابة ولعمري ان الشعب سيري في كل هولاء ما يستحقون في الدارين ان شاء الله.
ما بين حب المصريين لوطنهم مهما اختلفوا إلا انهم تجمعهم تحيا مصر ، وما بين لعنات كثير من السودانيين علي مختلف العقود علي بلدهم وتطبع كثير من الناس علي جملة انعل ابو دي بلد اعتقد ان هنالك كثير ما يمكن ان نتعلمه كشعب من الشعوب الاخري وهذا لا يقلل من أننا لسة ممكن ان نكون شعب معلم كما كنا علي مختلف العهود …حبوبتي رحمة الله عليها ووالدتي اطال الله لنا في عمرها هي وابي منذ قد نشانا لا يسمحون لنا أن “نداعي بعضنا او اي احد ” لقناعتهم ان الدعوة ممكن تصيب حتي ولو في لحظة غضب ..اعتقد دي مشاهد الان ما بين اللعنات التي تصيبنا من لعن كثير منا لوطنه ونصيب المصريين من نهضة في خضم دعواتهم لحياة بلدهم ، والله اعلم ..
كسرة ..لي اكتر من سنة قد جمدت فيها التواصل الاجتماعي الاسفيري ما كل من جمعتني به دروب الثورة او الدراسة ممن وقف موقفا مخزيا من هذه الحرب كذبا ونفاقا مع الحياد في حرب يخوضها الجنجويد وشركاءهم الخارجيين والمحليين علي المواطن السوداني البسيط ، وكنت اتسأل بيني وبين نفسي ما أنا بفاعل إذا ما التقيت باحدهم ممن جمعنا احترام وعمل مشترك في السابق حتي التقيت بأحد الخمسة العظام الذين يديرون قحت وتقدم ممن جمعني به سابق معرفة وعمل مشترك ما قبل الإطاري والحرب ، والتقينا وجه لوجه واذا بي اجد نفسي لا أستطيع حتي إلقاء السلام عليه وانا الذي كنت اظن ان في مقدوري مصافحة من اختلف معه ، ولكن هذه الحرب قد عمقت هوة الخلاف والاختلاف وحقيقة أوضحت الحق والباطل ولا يوجد اي رمادية بينهما ..كل من يتجاوز عما فعله ويفعله الجنجويد علي شعبنا فهو جنجويدي ولا يستحق سلاما او احتراما .
ختاما لكل الاهل الذي لم أتمكن من ملاقاتهم وكل صديق ودفعة وجار ورفيق لمن نتمكن من مقابلتهم أعفو لي وان شاء الله الجايات اكتر من الرايحات وباذن الله يكتب الله النصر لشعبنا وجيشه والقوات المشتركة والمستنفرين وكل من حمل السلاح دفاعا هو ارضه وشعبه ووطنه النصر القريب ويرجع الناس الي دورهم وأوطانهم عزيزين كرماء وهذه الارض لهم ولنا جميعا ، ولابد يوم باكر يبقي خير .
د. محمد نقد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أمل عزّت بعفيف: العمل الجبان الذي لا يقوم به سوى هذا العدو
تقدم المكتب الإعلامي المركزي في "حركة أمل" في بيان، بـ"أحر التعازي من الأخوة في حزب الله عموما والجهاز الإعلامي خصوصا باستشهاد الحاج محمد عفيف الذي كان قبل العدوان الإسرائيلي على لبنان وخلاله منبرا ومنارة للإعلام المقاوم الذي لا يخشى التهديدات الإسرائيلية وكان في مصاف الإستشهاديين دفاعا عن الكلمة الحرة والمسؤولة".
وإذ دان المكتب "هذا الإغتيال الجبان للكلمة والرأي"، هنأ الشهيد عفيف على "نيله وسام الشهادة الأسمى التي لطالما تمناها بمواجهة عدو الله والإنسانية، وهو الذي كان على تماس دائم ومستمر مع الصحافيين وبشكل شبه يومي خلال كل أيام الحرب"، واصفا هذا العدوان بـ"العمل الجبان الذي لا يقوم به سوى هذا العدو الذي يخشى كلمة الحق ويسعى لإسكاتها وهو ما لن يتمكن من تحقيقه تحت وطأة الجرائم والإغتيالات. وأمل بنصره تعالى وعودة الامام القائد ورفيقيه". (الوكالة الوطنية للإعلام)