كتب صلاح سلام في" اللواء": ملامح التطورات المتلاحقة في الإقليم توحي وكأن «التسوية الكبرى» لأوضاع المنطقة قد وضعت على النار، لتشق مسارها الطويل، مع ربيع العام المقبل، بعدما تكون بعض التفاصيل الجانبية قد أخذت مكانها الطبيعي في الخريطة السياسية، (وليس الجغرافية)، التي يمكن أن تسفر عنها التسوية المنتظرة.
ثمة من يُراهن على أن بدايات التغييرات المتوقعة ستبدأ بسوريا، من خلال حل سياسي، يُبقي على رأس النظام، مع إصلاحات دستورية تُعطي صلاحيات وازنة للحكومة السورية في الشؤون الداخلية، على نسق النظام اللبناني، وشيء من التجربة العراقية، مع بقاء السياسة الخارجية والدفاعية بيد رئيس الجمهورية.
وسيترافق الحل السياسي مع حزمة من المساعدات المناسبة لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي تضررت في سنوات الحرب، إلى جانب إجراءات وأنظمة مستحدثة لتشجيع الإستثمارات العربية والأجنبية. الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تسهيل عودة ملايين النازحين السوريين من دول الجوار.
وفي هذا الإطار يأتي الإلحاح المتزايد للرئيس التركي الطيب رجب أردوغان لزيارة دمشق ولقاء الأسد، وإتمام المصالحة مع سوريا، إسترضاء للعلويين الأتراك الذين حجبوا أصواتهم عن حزب العدالة في الإنتخابات الأخيرة. فضلاً عن سعي أردوغان إلى محاصرة الخطر الكردي المتنامي على الحدود السورية، بعد سيطرة «قسد» على المناطق السورية المتاخمة للحدود مع تركيا.
ويشير أصحاب هذه التوقعات إلى التحسن المطّرد لعلاقات الرئيس السوري مع الدول العربية، لا سيما دول مجلس التعاون، حيث عادت العلاقات الديبلوماسية إلى وضعها الطبيعي مع الدول الخليجية، التي فتحت سفاراتها في دمشق، وهو ما يشكل إشارة أخرى لعودة سوريا إلى الصف العربي، في الوقت التي تشهد العلاقات السورية ــ الإيرانية «توترات صامتة»، على خلفية التنافس الروسي الإيراني على النفوذ في سوريا، والتي برزت إحدى تجلياته في إزاحة المستشارة لونا الشبل من الدائرة الضيقة للرئيس الأسد، وتصفيتها جسدياً في «حادث غامض».
أين لبنان على خريطة التسوية؟
الجواب يحتاج لحديث آخر !
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مجد جدعان .. شقيقة زوجة ماهر الأسد تعود إلى دمشق
سرايا - شهدت دمشق حدثاً لافتاً مع وصول مجد جدعان، شقيقة زوجة ماهر الأسد، إلى العاصمة السورية وسط استقبال شعبي حافل.
في أول كلماتها، وصفت مجد جدعان عودتها بأنها بمثابة "عودة الروح"، معبرة عن امتنانها للاستقبال الحار.
وذكرت في لقاء مع تلفزيون سوريا أنها تابعت مجريات الأحداث منذ بداية الثورة السورية "لحظة بلحظة"، مؤكدة إيمانها بأن "النصر كان مسألة وقت".
عودة بعد غياب طويل
بعد غياب استمر لأكثر من 17 عاماً عن سوريا، تحدثت جدعان عن أول لحظاتها في دمشق، قائلة: "شعرت بطعم الفرح لأول مرة منذ سنوات طويلة، وكأن الزمن يعود بنا إلى البداية".
وأعربت عن امتنانها لدفء اللقاء مع أهلها ومحبيها في العاصمة السورية التي وصفتها بأنها "قطعة من الجنة على الأرض".
استذكار الشهداء
أشادت جدعان بصمود الشعب السوري خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن "الشهداء هم من كتبوا هذه اللحظات الجميلة". كما أكدت عزمها زيارة مدينة حمص التي وصفتها بأنها مدينة "ترابها ممزوج بالدماء".
وأكدت لتلفزيون سوريا أن هدف الجميع الآن هو إعادة إعمار سوريا، قائلة: "علينا جميعاً أن نكون يداً واحدة لإعادة بناء هذا البلد الذي كان وسيظل مهد الحضارات".
ولفتت مجد جدعان إلى أهمية الوحدة الوطنية، مشددة على ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي.
وأضافت: "سوريا يجب أن تستعيد مكانتها الطبيعية بين دول العالم، وليس فقط في الشرق الأوسط".
إقرأ أيضاً : الدفاع المدني السوري: "مخلفات الحرب والألغام تمثل حربًا جديدة على السوريين"إقرأ أيضاً : زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: 7 أكتوبر أخطر فشل عسكريإقرأ أيضاً : صحيفة: نقاش في (إسرائيل) بشأن تقسيم سوريا إلى كانتونات
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1652
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-01-2025 01:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...