لبنان ٢٤:
2024-08-26@23:14:51 GMT

التسوية الكبرىتبدأ من سوريا..؟

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

التسوية الكبرىتبدأ من سوريا..؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": ملامح التطورات المتلاحقة في الإقليم توحي وكأن «التسوية الكبرى» لأوضاع المنطقة قد وضعت على النار، لتشق مسارها الطويل، مع ربيع العام المقبل، بعدما تكون بعض التفاصيل الجانبية قد أخذت مكانها الطبيعي في الخريطة السياسية، (وليس الجغرافية)، التي يمكن أن تسفر عنها التسوية المنتظرة.

 
ثمة من يُراهن على أن بدايات التغييرات المتوقعة ستبدأ بسوريا، من خلال حل سياسي، يُبقي على  رأس النظام، مع إصلاحات دستورية تُعطي صلاحيات وازنة للحكومة السورية في الشؤون الداخلية، على نسق النظام اللبناني، وشيء من التجربة العراقية، مع بقاء السياسة الخارجية والدفاعية بيد رئيس الجمهورية. 
وسيترافق الحل السياسي مع حزمة من المساعدات المناسبة لإطلاق ورشة إعادة الإعمار في المناطق التي تضررت في  سنوات الحرب، إلى جانب إجراءات وأنظمة مستحدثة لتشجيع الإستثمارات العربية والأجنبية. الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تسهيل عودة ملايين النازحين السوريين من دول الجوار. 

وفي هذا الإطار يأتي الإلحاح المتزايد للرئيس التركي الطيب رجب أردوغان لزيارة دمشق ولقاء الأسد، وإتمام المصالحة مع سوريا، إسترضاء للعلويين الأتراك الذين حجبوا أصواتهم عن حزب العدالة في الإنتخابات الأخيرة. فضلاً عن سعي أردوغان إلى محاصرة الخطر الكردي المتنامي على الحدود السورية، بعد سيطرة «قسد» على المناطق السورية المتاخمة للحدود مع تركيا.
ويشير أصحاب هذه التوقعات إلى التحسن المطّرد لعلاقات الرئيس السوري مع الدول العربية، لا سيما دول مجلس التعاون، حيث عادت العلاقات الديبلوماسية إلى وضعها الطبيعي مع الدول الخليجية، التي فتحت سفاراتها في دمشق، وهو ما يشكل إشارة أخرى لعودة سوريا إلى الصف العربي، في الوقت التي تشهد العلاقات السورية ــ الإيرانية «توترات صامتة»، على خلفية التنافس الروسي الإيراني على النفوذ في سوريا، والتي برزت إحدى تجلياته في إزاحة المستشارة لونا الشبل من الدائرة الضيقة للرئيس الأسد، وتصفيتها جسدياً في «حادث غامض». 
أين لبنان على خريطة التسوية؟ 
الجواب يحتاج لحديث آخر !
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وفد قطري في دمشق والعلاقات مع السعودية عادت

كتب رضوان الذيب في " الديار": طلبات المواعيد من رؤساء الاجهزة العربية والاوروبية لزيارة دمشق تتكدس على طاولة رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء كفاح ملحم، وبالصف ينتظرون في صالون الاستقبال، وكان آخرهم وفد أمني قطري من كبار الضباط زار دمشق للمرة الثانية، وناقش مع اللواء ملحم وكبار الضباط السوريين العلاقة بين البلدين من مختلف جوانبها، وما اعتراها منذ العام ٢٠١١، والتأسيس لعلاقة جديدة تنهي كل ما حملته المرحلة الماضية من سلبيات.

واكد المطلعون على الملف، ان العلاقات بين سوريا والمغرب والكويت شهدت تطورات إيجابية ايضا، وهناك اتصالات على أعلى المستويات ستفتح الطريق لعودة العلاقات بشكل طبيعي. علما ان الكويت والمغرب هما الدولتان الوحيدتان اللتان عارضتا عودة سوريا الى الجامعة العربية في مؤتمر القمة العربي الأخير في البحرين.

وفي السياق، عادت قضية الصحافي الاميركي المعتقل في سوريا منذ ١٠ سنوات اوستن تايسن الى الواجهة، من بوابة تصريحين للرئيس بايدن ووزير خارجيته بلينكن منذ اسبوع، طالبا فيه سوريا بالافراج عن تايسن بعد فشل المحاولة الأولى عام ٢٠١٩، وقاد عملية التواصل غير المباشر يومها اللواء عباس ابراهيم، وانتهت الاتصالات بعد تصريح عنيف لترامب ضد الرئيس الاسد قبل ايام من انجاز المهمة، عندها طلب اللواء علي المملوك من اللواء ابراهيم وقف المفاوضات، لكن سوريا اعترفت يومها بوجود تايسن في السجون السورية. على اثر التصريحات الاميركية، تشير المعلومات الى ان المخابرات القطرية والعمانية تحركت وتبرعت بلعب دور "وسطاء الخير"، والاتصالات تجري بسرية تامة، والشرط الأساسي لدمشق قيام مفاوضات مباشرة بين الدولتين السورية والاميركية وليس عبر الطرق الامنية، كما ان دمشق تتمسك بالانسحاب الاميركي من اراضيها. وفي المعلومات ان ضباطا اميركيين سيحضرون الى دمشق قريبا للبحث في عملية الافراج، في ظل حاجة هاريس لانجازه قبل الانتخابات الاميركية، وهذا ما يؤشر إلى مسار جديد في العلاقات مغاير لمرحلة ٢٠١١. 

وحسب المتابعين ان الاتصالات العربية - الاوروبية مع دمشق تحولت حاليا الى علاقات من دولة الى دولة، ـ ولم تعد تقتصر على زيارات امنية، مع تمسك دمشق باستقلالية قرارها والوفاء للاصدقاء والحلفاء، الذين قاتلوا معها في عز الحرب الكونية عليها وفي مقدمهم روسيا وايران وحزب الله. فانفتاح دمشق على العرب لا يعني الانقلاب على الثوابت مطلقا، لكن سوريا دولة لها سياساتها ومصالحها، و العرب هم من عادوا اليها.

مقالات مشابهة

  • الأسد ينفي صحة تصريحات تركية حول اشتراطات من نظامه للتطبيع.. قدم مقترحا
  • الأسد يوضح كيف تتعامل دمشق مع المبادرات بشأن العلاقات السورية التركية
  • بشار الأسد: مشاورات التطبيع مع تركيا لم تسفر عن نتائج
  • سوريا.. وفيات بسقوط جسر للمشاة بدمشق
  • بشار الأسد: لم نرهن لقاء مسؤولي تركيا بالانسحاب من أراضي سوريا
  • الأسد يعلّق على جهود إعادة العلاقات مع تركيا
  • الأسد يرد على اردوغان: لم نحتل أرض بلد جار لننسحب
  • الرئيس السوري: نتعاطى بايجابية مع المبادرات المقدمة بشأن العلاقات السورية- التركية
  • الأسد يحول التوترات الإقليمية إلى مكاسب شخصية
  • وفد قطري في دمشق والعلاقات مع السعودية عادت