على الرغم من مضي المعارضة في التحرك بين الكتل النيابية بحثاً عن تسويق لمبادرة انتخاب الرئيس، فإن المعطيات تؤشر الى ان المسار مقفل، حتى اشعار آخر.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن خارطة طريق المعارضة في الملف الرئاسي تحط رحالها في لقاء وفد المعارضة مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة بعد ذكرى عاشوراء، وإن سبقتها مناخات متشنجة وسجالات متبادلة، إلا أن اللقاء بين المعارضة ووفد الكتلتين لا يزال قائما وهذا ما اكد عليه النائب غسان حاصباني في رد على سؤال لـ «اللواء».
وافادت المصادر أن وفد المعارضة يشرح نقاط الخارطة ويشدد على الالتزام بها كما يجب وتعلن أن لكل فريق مقاربته، وليس بالضرورة أن ينشأ خلاف بينهما خلال الاجتماع بسبب ما تم تداوله من اجواء ومواقف مسبقة.
إلى ذلك قالت المصادر إن اللجنة الخماسية لم تتبنَّ أي طرح رئاسي ولم تصرح بذلك لكنها على تأييدها كل ما من شأنه تنشيط الملف الرئاسي.
وكتبت" الديار": يبدو ان العطلة الصيفية والتي تنحصر عادة بشهر آب، بدأت باكرا في لبنان. فرغم مواصلة النواب في قوى المعارضة، غسان حاصباني، و الياس حنكش، وميشال الدويهي وبلال الحشيمي اجتماعاتهم مع الكتل النيابية لوضعها في تفاصيل خارطة الطريق الرئاسية التي اعلنت عنها، أقر نائب في المعارضة ان «حتى من صاغ خارطة الطريق لم يكن يتوقع ان تكون مخرجا للازمة». واضاف المصدر النيابي لـ «الديار»: «كل ما في الامر اننا حاولنا اعادة كرة المسؤولية الى ملعب «الثنائي الشيعي» بعدما آثر الأخير اقناع دول اللجنة الخماسية اننا نرفض الحوار، فخرجنا بصيغة تؤكد اننا نمتلك اكثر من تصور للحوار شرط الا يكون بالصيغة التي يطرحها الرئيس بري». ورجح المصدر انه «مع انتهاء عرض الخارطة على الكتل يوم الجمعة ان تكون المبادرة عمليا انتهت، لندخل بعدها في عطلة طويلة مع ترجيح تجميد الحراك الداخلي كما الخارجي المرتبط بالملف الرئاسي».
والتقى النواب السابق ذكرهم امس وفد « التكتل الوطني المستقل» ضم النائبين طوني فرنجيه وفريد هيكل الخازن كما نواب صيدا جزين.
وكانت "القوات اللبنانية" توجهت في بيان "بسؤال صغير وبسيط لدولة الرئيس نبيه بري: ألا يجوز التوافق على مرشح أو أكثر من دون طاولة حوار رسمية؟". ولفتت إلى أن "التجارب السابقة كلّها وحتى الحاضرة منها تؤكد أنّ التوافقات الفعليّة في الاستحقاقات كلّها حصلت بتقاطعات بعيدة من الأضواء، فلماذا هذا الاصرار على طاولة حوار رسمية وهي غير دستورية أصلاً وأساساً، لأن الانتخابات الرئاسية ليست مشروطة بأي آلية رسمية تسبقها؟
ولاحظت أن "محور الممانعة يتطرق دائماً إلى رافضي الوفاق والتوافق، علمًا أنّنا لم نرَ أحدًا في لبنان ضدّ الوفاق والتوافق، لا بل الجميع يسعى الى الوفاق والتوافق باستثناء محور الممانعة الذي يتمسّك بمرشحه الرئاسي فقط لا غير، ويرفض الجلسة المفتوحة بدورات متتالية، ويصرّ على حوار غير دستوري فقط لا غير، وبالتالي الفريق الوحيد الذي لا يقبل بالحوار والوفاق والتوافق الفعلي هو محور الممانعة الذي يصرّ على طاولة حوار رسمية غير دستورية فقط لا غير، بما يؤكد أن لا نية لهذا الفريق بانتخاب رئيس للجمهورية، إنما الإصرار على مزيد من الانقلاب على الدستور".
واعتبر المكتب السياسي الكتائبي "أن حزب الكتائب والمعارضة أبديا كل التجاوب مع المبادرات الرئاسية الداخلية والخارجية العديدة التي طرحت في محاولة لإنقاذ لبنان من حال الانسداد الذي يعاني منه في أخطر لحظة يمر فيها والمنطقة، وقدّما كل التسهيلات الممكنة للتوصل الى اسم وسطي يحظى بقبول كل الأطراف ويكون قادراً على وضع البلد على الخريطة الدولية".
وأضاف البيان: "بات من الواضح أن "حزب الله" وفريقه السياسي لا يريدون انتخاب رئيس للجمهورية ويجهضون مبادرة تلو المبادرة لتخلو لهم طاولة المفاوضات فيعقدون التسويات التي تناسبهم وتناسب ايران. من هنا، يدعو حزب الكتائب المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الذي يرفض الهيمنة المفروضة عليه والعمل على مساعدة لبنان للخروج من القبضة الخارجية، من خلال الضغط على إيران لتوقف تمويل فصيل مسلّح خارج عن الشرعية اللبنانية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعيد وفده إلى طاولة مفاوضات المرحلة الثانية بـ غزة
الجديد برس|
عاد الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إلى طاولة المفاوضات بشان غزة رغم تصعيده وتهديده بالحرب.
واكد المبعوث الأمريكي على الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قرار حكومة الاحتلال ارسال وفد إلى قطر ومصر للمشاركة بمفاوضات المرحلة الثانية رسميا. وكان ويتكوف اعلن تأجيل جولة كانت مرتقبة اليوم إلى الشرق الأوسط إلى اجل غير مسمى.
وجاء تأجيل الزيارة مع تصعيد الاحتلال وسط تلويحه بالعودة للحرب.
ورفض الاحتلال اطلاق سراح الدفعة السابعة من الاسرى الفلسطينيين بينما تحدث قادته عن ترتيبات للعودة للحرب على غزة.
وتزامن اعلان ارسال وفد صهيوني للمفاوضات مع قرار الاحتلال اطلاق الدفعة السابعة غدا.
ولم يتضح ما اذا كان الاحتلال قد توصل إلى قناعة باستحالة العودة للحرب في ظل نتائج اكثر من 400 يوم ام خضع للضغوط الامريكية الجديدة اذ يعبر تأجيل زيارة ويتكوف مع تصريح ترامب بأن القرار بيد نتنياهو عن استياء، وفق خبراء.
ورغم تصريحات ترامب الشعبوية حول تهجير سكان غزة والحرب عليها الا انه كان ابرز المشاركين بصياغة اتفاق غزة.
ويخشى ترامب ان تنفق بلاده مليارات جديدة لتمويل الحرب على القطاع في حال عادت وهو ما يدفعه للضغط باتجاه وقفها.