هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأن بلاده باتت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل 20 عاما، وأكثر استعدادا للصراع مع الغرب، “لكنها تعتمد على الدبلوماسية بدلا من القوة العسكرية”.

وقال خلال مقابلة مع موقع “أرجومنتي إي فاكتي” الروسي، إنه كان من الممكن “كسر عنق” النظام في كييف في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن مثل هذه الصراعات “تتطلب تراكم القوة الاقتصادية والعسكرية”.




وأضاف ميدفيديف: “في الوقت نفسه، ما زلنا نعتبر الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى هو المعيار الصحيح للسلوك. وفي العالم الحديث، بالاعتماد على الجهود الدبلوماسية، وليس على القوة العسكرية أو الرشوة المالية، نحن نؤيد نظاما عالميا عادلا ومتعدد الأقطاب، ونسترشد بروح ونص المعاهدات الدولية”.

وسبق أن هدد مدفيدف الغرب مرارا من التدخل في أوكرانيا، كما حذر الدول الغربية من حرب نووية شاملة في شباط/ فبراير الماضي.

 وناقش ميدفيديف حينها إمكانية انتصار أوكرانيا في الأزمة الحالية، مؤكداً أن عودة أوكرانيا إلى حدودها القديمة تتناقض مع الدستور الروسي، خاصة في ظل ضم مناطق في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم بالفعل كجزء لا يتجزأ من روسيا. 



ومنتصف الشهر الماضي، اتهم ميدفيديف واشنطن وحلفاءها بأنهم يعيدون تشكيل أسس أديان العالم، بما يخدم مصالحهم الخاصة لنشر "المعتقدات المنحرفة"، وإشراك أكبر قدر من الناس فيها، وفق تعبيره.

وقال ميدفيديف "إن الدول الغربية تحاول السيطرة ليس فقط على التدفقات المالية، بل أيضا على طريقة تفكير سكان بقية العالم".

وأضاف: "لسوء الحظ، أن الدول الغربية تصل إلى مجموعة من المعايير الأخلاقية وقواعد السلوك التي تبلورت على مدى قرون، حتى سقطت أديان العالم أيضا تحت وطأة التحريف، وتبذل واشنطن وأتباعها جهودا كبيرة لإعادة تشكيل العناصر الأساسية للمسيحية والإسلام، بما يخدم مصالحها الخاصة، ثم تقوم بنشرها بهوس شديد في جميع أنحاء العالم، تحت ستار التعاليم المحدثة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العراق السعودية طرابلس اشتباكات الغرياني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يشيد بسلاح جديد طورته بلاده ويهاجم بوتين بشدة.. رجل عجوز مريض

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بنقل الحرب المتواصلة بين بلاده وروسيا إلى الأراضي الروسية عبر شن هجمات انتقامية، مهاجما نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشدة، ومشيدا بسلاح جديد طورته كييف.

وقال زيلينسكي في كلمة له بالتزامن مع إحياء أوكرانيا ذكرى استقلالها عن الاتحاد السوفيتي، إن روسيا "كانت تسعى لشيء واحد: تدميرنا. وبدلا من ذلك، نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لاستقلال أوكرانيا. وما جلبه العدو إلى أرضنا عاد الآن إلى دياره".

وأضاف خلال حديثه في مقطع مصور من المنطقة التي أطلقت كييف منه هجوما المباغت على الأراضي الروسية، أن بوتين "رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر لن يملي علينا أيا من خطوطه الحمراء".


وشدد على أن بلاده "تفاجِئ مرة أخرى"، متوعدا بنقل الحرب إلى روسيا بالقول إن الأخيرة "سوف تعرف ما هو الانتقام".

وفي السياق، أشاد الرئيس الأوكراني بسلاح جديد طورته بلاده وهو عبارة عن صاروخ تطلقه طائرة مسيرة.

وأوضح أن هذه السلاح، واسمه "باليانيتسيا"، أسرع وأقوى من الطائرات المسيرة المصنعة محليا التي تستخدمها كييف حتى الآن في حربها مع روسيا وفي قصف مصافي النفط والمطارات العسكرية الروسية، وفقا لوكالة رويترز.

وأشار زيلينسكي، إلى أن السلاح الجديد استُخدم في توجيه ضربة ناجحة لهدف في روسيا دون أن يحدد موقع الهجوم، مضيفا "عدونا سيعلم ما هي الطريقة الأوكرانية للرد. إنها طريقة جديرة بالاهتمام ومتوازنة وبعيدة المدى".

ويواصل الجيش الأوكرانية توغله في مناطق من مقاطعة  كورسك الروسية الواقعة على بالقرب من الحدود بين البلدين، في عملية عسكرية واسعة بدأها ضد موسكو في السادس من آب /أغسطس من الشهر الجاري.


في المقابل، أعلنت روسيا عن إطلاق ما وصفته بـ"عملية لمكافحة الإرهاب" في ثلاث مناطق حدودية متاخمة لأوكرانيا. 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "كييف تحاول من خلال مهاجمة كورسك تحسين مواقعها التفاوضية، وتعطيل الهجوم الروسي في دونباس"، مؤكدا أن أوكرانيا ستتلقى "ردا لائقا" على تصرفاتها.

يشار إلى أن روسيا أطلقت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في أوائل شهر شباط /فبراير 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في شؤونها".

مقالات مشابهة

  • «الكرملين»: مفاوضات وقف إطلاق النار مع أوكرانيا فقدت أهميتها إلى حد كبير
  • خبير في العلاقات الدولية: أمريكا توفر غطاء سياسيا للحرب الإسرائيلية في غزة
  • الرئاسة الأوكرانية: ندعو الغرب للسماح لكييف بتنفيذ ضربات بعيدة المدى تجاه روسيا
  • مقتل بريطاني وإصابة عدد من الصحفيين إثر هجوم روسي على فندق في أوكرانيا
  • استسلام جماعي في كورسك.. مقاطع فيديو تكشف ما جرى بالداخل الروسي
  • زيلينسكي يشيد بسلاح جديد طورته بلاده ويهاجم بوتين بشدة.. رجل عجوز مريض
  • روسيا تعلق على يوم استقلال أوكرانيا
  • السفير الروسي: موسكو لا تهتم بمحاولات واشنطن معاقبة الشعب
  • النرويج تساعد أوكرانيا في إنتاج قذائف مدفعية عيار 155 ملم
  • الولايات المتحدة تعلن عقوبات جديدة على قطاع الصناعات الدفاعية الروسي