أكد علماء وجود كهف على سطح القمر، ليس بعيداً عن المكان الذي هبط فيه نيل أرمسترونغ وباز ألدرين قبل 55 عاماً خلال أول رحلة شهدت نزول إنسان على القمر. يشتبه العلماء في وجود مئات الكهوف الأخرى التي يمكن أن تؤوي رواد الفضاء في المستقبل.
أفاد فريق بقيادة إيطالية، الاثنين، بأن هناك أدلة على وجود كهف كبير يمكن الوصول إليه من أعمق حفرة معروفة على سطح القمر.
حلل الباحثون قياسات الرادار التي أجرتها مركبة استطلاع قمرية تابعة لناسا، وقارنوا النتائج مع أنابيب الحمم البركانية على الأرض. ونشرت النتائج في مجلة "ناتشير أسترونومي". يمكن أن تساعد الصخور والمواد الموجودة داخل هذه الكهوف، التي لم تتغير بسبب الظروف السطحية القاسية على مر العصور، العلماء على فهم أفضل لتطور القمر ونشاطه البركاني.
ويعتقد العلماء أن معظم الحفر تقع في سهول الحمم البركانية القديمة للقمر. من المحتمل أيضاً أن يكون هناك بعضها في القطب الجنوبي للقمر، وهو الموقع المخطط لهبوط رواد الفضاء التابعين لناسا لاحقاً خلال هذا العقد. تحتوي الحفر المظللة بشكل دائم هناك على مياه متجمدة يمكن أن توفر مياه الشرب ووقود الصواريخ، مما يجعلها ذات أهمية كبيرة لاستكشاف الفضاء مستقبلاً.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أصل ظهور مرض السفلس
ألمانيا – اكتشف العلماء من فك رموز جينومات العامل المسبب لمرض الزهري، الذي عثر على أجزاء من جينومه في بقايا الهنود الحمر ما قبل كولومبوس، أدلة على أن هذا المرض ظهر في أمريكا، وليس في أوروبا.
ويشير المكتب الإعلامي للمعهد الألماني للأنثروبولوجيا التطورية (EVA) إلى أن العلماء توصلوا إلى هذا الاستنتاج أثناء دراسة بقايا ثمانين من سكان أمريكا القدماء الذين ماتوا قبل وقت طويل من الرحلة الأولى لكريستوفر كولومبوس. أي أن مرض السفلس ظهر في أمريكا وليس في أوروبا كما أشارت دراسات سابقة.
وتقول كريستين بوس رئيسة المجموعة العلمية في المعهد: “تشير المعلومات التي حصلنا عليها بوضوح إلى أن مرض الزهري الحديث ومسببات الأمراض المماثلة نشأت في أمريكا، ومنها توغلت إلى أوروبا في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، ويمكننا القول أنه على الرغم من ظهور مرض الزهري بين السكان الأصليين المقيمين في أمريكا إلا أن والأوروبيين لعبوا دورا رئيسيا في انتشاره في جميع أنحاء العالم”.
ووفقا للباحثن، الزهري (السفلس) مرض معدي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي وتسببه اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum)، لم يتعرض الأوروبيين للمرض حتى عصر الاكتشافات الجغرافية، ما دفع العديد من المؤرخين في الماضي إلى الاعتقاد بأن مرض الزهري قد انتقل من أوروبا إلى أمريكا في عام 1493 بعد رحلات كولومبوس الأولى.
وقد أكد هذا الاعتقاد اكتشاف العلماء في العديد من مناطق أوروبا بقايا أشخاص من عصر ما قبل كولومبوس يعانون من تشوهات العظام المميزة لمرض الزهري، بالإضافة إلى جزيئات محتملة من DNA اللولبية.
ولكن بوس وزملاؤها وجدوا هذه النتائج ليست دليلا حقيقيا على أن مرض الزهري الحديث نشأ في أوراسيا. لأنهم عثروا في عظام خمس بقايا من الهنود الحمر على أجزاء من الحمض النووي للبكتيريا اللولبية الشاحبة والميكروبات المماثلة وفك بنية جينوماتها بالكامل.
وأظهرت مقارنة هذه النتيجة مع بنية الحمض النووي للسلالات الحديثة لمسببات هذا المرض، أن جميع الميكروبات الأمريكية القديمة التي درست كانت لها مجموعة من خمسة جينات ضرورية للانتشار السريع بين البشر، كما أنها كانت تمتلك تنوعا جينيا عاليا. أظهر التحليل اللاحق لهذا التنوع أن جميع الاختلافات الحديثة في اللولبيات تنشأ من نفس المصدر في أمريكا الذي توغل ممثلوه في مناطق أخرى من العالم في نهاية القرن الخامس عشر تقريبا. وخلصت بوس وزملاؤها إلى أن هذا يؤكد الفرضيات الأولية للمؤرخين حول أصل مرض الزهري والأمراض المماثلة.
المصدر: تاس