الجديد برس:

أكد القائم بأعمال الخارجية الإيرانية، علي باقري كني، أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح القائم بأعمال الخارجية الإيرانية في حديث لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن “واشنطن تمد إسرائيل بأسلحة فتاكة تقتل أهل غزة، وهي ليست وسيطاً نزيهاً”، مضيفاً “إذا كان الأمريكيون صادقين بشأن الوساطة فعليهم وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل”.

وذكر باقري كني أنه إذا حاولت “إسرائيل” توسيع الحرب لمناطق أخرى أو لبنان فستعاني مزيداً من الضرر، مؤكداً أن “لبنان سيكون جحيماً لا رجعة فيه للصهاينة”.

وشدّد على أنه “ينبغي على الصهاينة أن ينسحبوا بسرعة ومن دون قيد أو شرط من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة”، بالإضافة إلى إنشاء “آلية لإعادة إعمار غزة حتى يتمكن الناس في أقصر وقت ممكن من العودة إلى حياتهم العادية والطبيعية”.

وفي هذا السياق، أكد باقري كني أن إيران “ستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الأهداف في جلسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

ميزان القوى لصالح المقاومة في المنطقة

وفي معرض حديثه، قال القائم بأعمال الخارجية الإيرانية إن المقاومة اليوم في غربي آسيا والشرق الأوسط “حقيقة لا يمكن إنكارها، واليوم تبذل الدول الغربية، وخاصةً الولايات المتحدة الأمريكية قصارى جهدها من أجل تحديد المقاومة في منطقتنا كعنصر تابع، كما تحاول إخفاء الهوية المستقلة لمجموعات المقاومة”.

وأضاف باقري كني أن “التآزر والتضامن الذي نشأ بين محور المقاومة في منطقتنا ضد الصهاينة، دليل على أنه إذا أراد الصهاينة زيادة التهديدات والتحذيرات ضد هذه المجموعات، فسيواجهون مقاومة جدية في المنطقة من قبل هذه المجموعات المقاومة وأيضاً من قبل شعوب المنطقة”.

كما أشار إلى أن ميزان القوى في المنطقة، بعد السابع من أكتوبر، أصبح لصالح المقاومة، لافتاً إلى أنه “باللجوء إلى المزيد من القتل والفظائع وقتل المدنيين في غزة لن يستطيع الإسرائيليون أن يغيّروا هذا الميزان لصالحهم، ولن يستطيعوا أن يعودوا مرة أخرى إلى ما قبل السابع من أكتوبر”، ومشدداً على أن “كيان الاحتلال يجب أن يعترف ويقبل بهذا التغيير والتحول”.

وختم كلامه قائلاً: “لقد فشل الصهاينة خلال الأشهر التسعة الماضية في القتال في غزة. وبالطبع كان ذلك بمثابة حفرة صغيرة للغاية إذا ما قارناه بالحقائق على الأرض. وإذا أرادوا الدخول إلى لبنان، فسوف يكون ذلك بمثابة بئر عميقة للغاية بالنسبة لهم. لذا، فإنهم فشلوا اليوم في الحفرة الصغيرة في غزة، وبالتالي فإنهم سوف يهزمون بالتأكيد في المستقبل في البئر العميقة في لبنان”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: باقری کنی فی غزة

إقرأ أيضاً:

22 يومًا بانتظار الرد الإيراني .. ما الذي يُؤخّر رد إيران على (إسرائيل) وهل تتجنّب طهران التهديدات أو تتصرّف بذكاء

سرايا - تتفاوت تصريحات قادة محور المُقاومة حول الرد الجماعي أو الفردي القادم على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، حيث تذهب بعضها لحتمية الرد القاسي، فيما تذهب أخرى إلى الإيحاء بأن الرد سيكون مُناسبًا ولكنه موجع، ولا يُفضي إلى حربٍ إقليمية.


آخر تلك التصريحات تعود إلى السيّد عبد الملك الحوثي زعيم حركة أنصار اليمنية، الذي أعاد التهديدات إلى الواجهة، حين وعد بردٍّ قريب بالتشارك كما قال مع كافة جبهات محور المُقاومة، وذلك انتقامًا لاغتيال هنية.


وقال السيّد الحوثي في خطاب إن “الرد آت من جبهات المحور وسيكون موجعاً ومؤثراً على العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “التخطيط لذلك هو أحد أسباب التأخير”.


22 يومًا مرّت، والعالم لا يزال يترقّب الرد الإيراني على (إسرائيل)، ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كان ذلك الرد قد ألغي، أو خضع لحسابات أمنية أخّرته، أو كما يقول السيّد الحوثي بأن أسباب التأخير ليست إلا بسبب التخطيط، ما يرفع لعلّه حالة التفاؤل لشكل الرد وحجمه، بين المُتحمّسين لمجيء الرد الإيراني عقابًا لـ (إسرائيل).


الإعلام الإيراني ذاته لا يزال يطرح تساؤلات حول الرد الإيراني المُنتظر، فالبعض يُطالب بضرورة الرد، فغيابه يعني غياب الردع، فيما ينظر هادي سيد أفقهي وهو خبير بشؤون المنطقة في مقاله على موقع “جام جم” الإلكتروني مُقيّماً تأخّر الرد الإيراني على اعتبار أنه ذكاء قائلاً: “الولايات المتحدة تتخذ المفاوضات وسيلة لتأخير الرد الانتقامي الإيراني لدم إسماعيل هنية لأنها تراهن على أن قضية الرد على اغتيال هنية سيطويها النسيان بمرور الزمن بهذا الأسلوب، غير أن إيران تتعامل بذكاء مع هذا الموضوع”.


في المُقابل، تأخّر الرد الإيراني، يراه البعض عقابًا بحد ذاته لـ (إسرائيل)، فيكفي بحسبهم أن تُعلن الصحف العبرية عن ساعات عصيبة من التوتر والترقب، للرد الإيراني، وخلو الشواطئ من المُصطافين، وإلغاء آلاف الحجوزات، وإيقاف بعض شركات الطيران رحلاتها من وإلى "تل أبيب".


ترتفع أصوات في إيران تُوحي بأنها لا تريد ردًّا على (إسرائيل) بالشكل الذي تُريده الأخيرة لإشعال حرب، ومنهم على الجانب الإيراني برلمانيون إيرانيون – على رأسهم البرلماني السابق نوذر شفيعي الذي دعا إلى الرد بعقلانية، وعدم الوقوع في فخ (إسرائيل)، حيث يرى شفيعي أن (إسرائيل) تسعى لجر إيران إلى حرب شاملة، وهو ما يجب أخذه في الاعتبار، معتقدًا أن التعامل مع ملف هنية يجب أن يكون من خلال نقطتين محوريتين، أولاهما الرد على انتهاك السيادة الإيرانية واغتيال هنية على أراضيها، والثانية منع (إسرائيل) من الوصول إلى أهدافها التي ترمي إليها من خلال قيامها بهذا الفعل.


عادت طهران ربّما بحسب البعض إلى فرضية الصبر الاستراتيجي، حيث أوحى بذلك نائب القائد العام للحرس الثوري في إيران العميد علي فدوي الذي قال إن بلاده “ستعاقب الكيان الصهيوني بالتأكيد في الوقت والمكان المناسبين، لاغتياله (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) الشهيد (إسماعيل) هنية في أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأضاف العميد فدوى الثأر لدم هنية ما زال قائما… سنحدد وقت وأسلوب العقاب والثأر لدم الشهيد هنية، وسوف يتم ذلك بالتأكيد”.


وفي ظل عرقلة المفاوضات وغياب أي قوة ضاغطة تفرض على (إسرائيل) الاتفاق، يعود انتظار الرد الإيراني ليتصدّر المشهد، فأحد أسباب التأخير لهذا الرد، كان يجري الحديث عن انتظار طهران لنتائج مفاوضات الدوحة والقاهرة.


لا بد من الإشارة إلى طهران تخشى أيضًا أن تستخدم أراضي أذربيجان لشن هجوم إسرائيلي محتمل على إيران، و(إسرائيل) مزود كبير للأسلحة إلى باكو، حال الرد الإيراني “غير المحسوب”، فيما لا تزال لا تعتقد واشنطن أن إيران حدّدت طبيعة ردّها على (إسرائيل) جرّاء اغتيال الزعيم السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران.


على الجبهة اللبنانية يبدو أن الأمور في حالة تصعيد مدروس، رغم أن (إسرائيل) استدعت 15 ألف جندي من قوات الاحتياط وإرسالهم الى الحدود مع لبنان، وهو حدث قد يشي بأن ( إسرائيل) بصدد التحضير لأمر استباقي ما تصعيدي ضد لبنان، أو جنوب لبنان وحزب الله بالأحرى الذي لم يتوقّف عن إسناد جبهة غزة، حيث كشف موقع إخباري عبري عن الخسائر المادية والبشرية التي تكبّدتها (إسرائيل) خلال المواجهة المستمرة منذ أشهر مع حزب الله اللبناني، في وقت استمر فيه تبادل القصف بين جيش الاحتلال ومقاتلي الحزب عبر الحدود، وأفاد موقع “والا” العبري بمقتل 44 شخصا منذ بداية المواجهات مع حزب الله اللبناني، بينهم 24 مدنيا و19 ضابطا وجنديا وعامل أجنبي واحد.


وأضاف الموقع العبري أن 271 إسرائيليا، منهم141 جنديا وضابطا، أصيبوا منذ بداية المواجهة مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


وفي حال كان حزب الله ينتظر هو الآخر نتائج مفاوضات غزة، والتي تبدو فاشلة رغم نفيه لارتباط الرد الانتقامي بالمفاوضات، تقدّر القناة 13 العبرية وفق تقديرات للجيش الإسرائيلي أن يأتي رد حزب الله على اغتيال القائد فؤاد شكر، الأسبوع المقبل إذا انهارت المحادثات بشأن غزة، ووفق القناة: “سيكون الرد باستهداف مناطق شمال ووسط (اسرائيل) مرفقة باغتيالات، فيما يظل هذا الموعد سرًّا عسكرّيًّا لم، ولن يُعلن عنه حزب الله الذي أكّد حتمية الرد على اغتيال شكر، واعتبرها جريمة “خارج قواعد الاشتباك”.


ولا تحسم (إسرائيل) موقفها من الرد الإيراني وحزب الله وعدمه، حيث أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه اتصل أمس الخميس بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت لبحث تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.



وأضاف أنه بحث مع غالانت مخاطر التصعيد المحتملة من إيران وحزب الله، في ظل انتظار الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.


أمام هذه المُعطيات، لا يُوحي محور المقاومة بالرغبة بالذهاب لحرب واسعة، وشاملة، لكنه كما تُوحي تصريحاته لم يتنازل عن الرد لاغتيال هنية، وشكر، ليبقى السؤال هل سيأتي الرد، أم أن للمكاسب السياسية رأيٌ آخر، أم أن (إسرائيل) ستفرض توقيتها مع رغبة رئيس وزرائها بتوسيع رقعة الحرب، وجر الجميع إليها، يتساءل مراقبون.

إقرأ أيضاً : الإعلام العبري يكشف المستور .. (إسرائيل) تقف على حافة الهاوية والانقسامات تضرب مؤسساتهاإقرأ أيضاً : انفجار أمام كنيس يهودي جنوب فرنساإقرأ أيضاً : الجيش "الإسرائيلي": نفذنا 98 غارة في رفح

مقالات مشابهة

  • مفاوضات القاهرة أمام منعطف حاسم لغزة ولبنان
  • أمريكا.. استراتيجية التضليل والكذب الوقح…!
  • اليمن: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام التصعيد الحوثي
  • كيف يقرأ الإيرانيون هجوم حزب الله على إسرائيل؟
  • ميقاتي: وقف العدوان وتطبيق القرار 1701 ضروريان لدعم الاستقرار في لبنان
  • عاجل| مصر تُحذر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان
  • إسرائيل تلمح لانتهاء العمليات العسكرية في لبنان
  • رجل عاطل عن العمل يهيمن على لبنان
  • ميتا تتخذ إجراءات ضد الحسابات الخبيثة في إيران
  • 22 يومًا بانتظار الرد الإيراني .. ما الذي يُؤخّر رد إيران على (إسرائيل) وهل تتجنّب طهران التهديدات أو تتصرّف بذكاء