فلسطين – صادر الجيش الإسرائيلي، امس الثلاثاء، 441 دونما من الأراضي الفلسطينية غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحمت قواته عدة بلدات واعتقلت 4 فلسطينيين.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي صادر “441 دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي المواطنين في قرى شِبتين ودير عمار ودير قِديس غرب رام الله”.

وأوضحت أن هذه المصادرة تهدف إلى “إحكام السيطرة على مجمل الأراضي التي تحيط بمستعمرتي نيلي ونعالي المقامتين على أراضي المواطنين”.

وأضافت أن “المساحة المستهدفة تشكل مجموعة من القطع التي تحيط بالمستعمرتين، وتستكمل ما قامت دولة الاحتلال بالاستيلاء عليه في السنوات الماضية”.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو منذ عقود لوقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أكد وزير مالية إسرائيل بتسلئيل سموتريتش صحة تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية يتحدث فيه عن وجود خطة سرية لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وإجهاض أي محاولة لتصبح جزءا من الدولة الفلسطينية.

اقتحامات واعتقالات

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، اقتحم الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء “بلدات يعبد وعرابة وفقوعة وجلبون في جنين” في شمالي الضفة.

وأضافت أن الجيش فرض “حصارا مشددا على بلدة رامين شرق طولكرم، وحولها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن أغلق مداخلها الرئيسية كافة”.

وحسب الوكالة، يواصل الجيش اقتحامه بلدة رامين ونشر دوريات عسكرية راجلة ومحمولة في شوارعها وأزقتها.

وتابعت: كما “اعتلت قوات الاحتلال أسطح منازل بعد مداهمتها وتفتيشها وإجبار أصحابها على مغادرتها بعد استجوابهم، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من منازل ومحال تجارية”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين “أطلقوا النار على سيارة إسرائيلية قرب مفرق رامين”.

وذكرت نجمة داود الحمراء (هيئة الإسعاف الإسرائيلية)، عبر منصة “إكس”، أن الزجاج المحطم إثر إطلاق النيران على السيارة تسبب في إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة.

ووفق “وفا”، اعتقل الجيش 4 فلسطينيين هم “شاب من قرية المنية جنوب شرق بيت لحم (جنوب) وثلاثة مواطنين عند حاجز عسكري على مدخل مدينة أريحا الشمالي (شرق)”.

فيما قال المشرف العام لمنظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” (أهلية) حسن مليحات، في بيان، إن “مستوطنين اقتحموا مساء اليوم (الثلاثاء) مجرى مياه نبع العوجا شمال أريحا”.

وأضاف أنهم “قاموا برسم علم دولة الاحتلال على القناة التي تجري عبرها المياه القادمة من النبع الرئيسي، واستفزوا المواطنين الذي يحضرون إلى قناة المياه للتزود بالماء لهم ولمواشيهم”.

وأفاد بأن اقتحامات متكررة لنبع مياه العوجا تهدف إلى “فرض السيطرة التدريجية على المياه، وصولا إلى حرمان الفلسطينيين منها، والضغط لترحيل التجمعات البدوية”.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُواصل التضييق على أهالي نابلس في الضفة

تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، التضييق على أهالي مدينة نابلس في الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في هذا السياق إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت طرقاً فرعية قرب مدخل جوريش جنوب نابلس.

وقامت جرافة الاحتلال بإغلاق عدة طرق فرعية قرب حاجز جوريش العسكري المقام عند مدخل البلدة، كان يستخدمها المواطنون كطرق بديلة عند إغلاق الحاجز، بالسواتر الترابية.

وفي سياقٍ مًتصل، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. 

وتتضمن جرائم الاحتلال وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية.

وتحدث تلك الجرائم في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.

وأدانت الوزارة في بيانها المنشور اليوم الثلاثاء حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها.

وقامت وزارة الخارجية بتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، كما تحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.

وقالت الوزارة في بيانها :"إنها إذ تتابع جرائم الهدم مع الدول والمنظمات والمجالس الأممية المختصة، فإنها تطالب بتدخل دولي عاجل لوقفها وحماية شعبنا ولجم الاحتلال ومستعمريه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية".

يعاني أهالي الضفة الغربية من ظروف معيشية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر وما يترتب عليه من سياسات قمعية. يتعرض السكان للقيود المفروضة على الحركة عبر الحواجز العسكرية والجدار الفاصل، مما يعزلهم عن أراضيهم وأماكن عملهم ومدارسهم. إضافةً إلى ذلك، تُصادر الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، مما يؤدي إلى فقدان مصادر الرزق وإضعاف الاقتصاد المحلي. يعاني السكان أيضًا من الاعتقالات التعسفية والاقتحامات المتكررة، التي تسبب حالة من عدم الأمان والخوف. رغم ذلك، يتمسك أهالي الضفة بحقهم في الحياة الكريمة، مستندين إلى صمودهم ودعم المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس
  • إسرائيل تُواصل التضييق على أهالي نابلس في الضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • مصادر عسكرية للاحتلال: الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى بجنين ويقـ.تل شابا في قلنديا
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى في جنين ويقتل شابا في قلنديا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل خمسة فلسطينيين من قرية مردا
  • مُسيرة للاحتلال تقصف فلسطينيين بنابلس ومناورة بالضفة لتجنب تكرار طوفان الأقصى
  • ‏الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي يواصل الاعتداء على المواطنين ورفض الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية
  • الضفة.. مقتل فلسطيني وإصابة 7 آخرين في اقتحامات واسعة للجيش الإسرائيلي