الجيش الإسرائيلي يصادر 441 دونما من الأراضي وسط الضفة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
فلسطين – صادر الجيش الإسرائيلي، امس الثلاثاء، 441 دونما من الأراضي الفلسطينية غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، فيما اقتحمت قواته عدة بلدات واعتقلت 4 فلسطينيين.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي صادر “441 دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من أراضي المواطنين في قرى شِبتين ودير عمار ودير قِديس غرب رام الله”.
وأوضحت أن هذه المصادرة تهدف إلى “إحكام السيطرة على مجمل الأراضي التي تحيط بمستعمرتي نيلي ونعالي المقامتين على أراضي المواطنين”.
وأضافت أن “المساحة المستهدفة تشكل مجموعة من القطع التي تحيط بالمستعمرتين، وتستكمل ما قامت دولة الاحتلال بالاستيلاء عليه في السنوات الماضية”.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو منذ عقود لوقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أكد وزير مالية إسرائيل بتسلئيل سموتريتش صحة تسجيل صوتي حصلت عليه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية يتحدث فيه عن وجود خطة سرية لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وإجهاض أي محاولة لتصبح جزءا من الدولة الفلسطينية.
اقتحامات واعتقالات
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، اقتحم الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء “بلدات يعبد وعرابة وفقوعة وجلبون في جنين” في شمالي الضفة.
وأضافت أن الجيش فرض “حصارا مشددا على بلدة رامين شرق طولكرم، وحولها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن أغلق مداخلها الرئيسية كافة”.
وحسب الوكالة، يواصل الجيش اقتحامه بلدة رامين ونشر دوريات عسكرية راجلة ومحمولة في شوارعها وأزقتها.
وتابعت: كما “اعتلت قوات الاحتلال أسطح منازل بعد مداهمتها وتفتيشها وإجبار أصحابها على مغادرتها بعد استجوابهم، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من منازل ومحال تجارية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، ادعى الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين “أطلقوا النار على سيارة إسرائيلية قرب مفرق رامين”.
وذكرت نجمة داود الحمراء (هيئة الإسعاف الإسرائيلية)، عبر منصة “إكس”، أن الزجاج المحطم إثر إطلاق النيران على السيارة تسبب في إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة.
ووفق “وفا”، اعتقل الجيش 4 فلسطينيين هم “شاب من قرية المنية جنوب شرق بيت لحم (جنوب) وثلاثة مواطنين عند حاجز عسكري على مدخل مدينة أريحا الشمالي (شرق)”.
فيما قال المشرف العام لمنظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” (أهلية) حسن مليحات، في بيان، إن “مستوطنين اقتحموا مساء اليوم (الثلاثاء) مجرى مياه نبع العوجا شمال أريحا”.
وأضاف أنهم “قاموا برسم علم دولة الاحتلال على القناة التي تجري عبرها المياه القادمة من النبع الرئيسي، واستفزوا المواطنين الذي يحضرون إلى قناة المياه للتزود بالماء لهم ولمواشيهم”.
وأفاد بأن اقتحامات متكررة لنبع مياه العوجا تهدف إلى “فرض السيطرة التدريجية على المياه، وصولا إلى حرمان الفلسطينيين منها، والضغط لترحيل التجمعات البدوية”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
يعمل الاحتلال الإسرائيلي على خنق الاقتصاد الفلسطيني، الذي كان يواجه صعوبات عدة حتى قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
تجميد أموال السلطة الفلسطينيةبدأت محاولات التضييق على الاقتصاد الإسرائيلي بتجميد 789 مليون دولار من أموال المقاصة بحجة استخدامها لدعم الإرهاب، وجرى إصدار قوانين تسمح لعائلات إسرائيلية برفع دعاوى ضد السلطة الفلسطينية، ما يفاقم الأزمة المالية.
إلغاء الخصم الضريبي للعمال الفلسطينيينقرار الاحتلال إلغاء الخصومات الضريبة أدى إلى زيادة العبء المالي على العمال الفلسطينيين، مع انخفاض عدد العمال في الداخل المحتل من 200 ألف إلى 27 ألف عامل بسبب قيود الاحتلال.
قانون حظر الأونرواأدى قرار حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة إلى توقف خدماتها التعليمية والصحية مفاقما التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويستفيد أكثر من 340 ألف طالب وأكثر من 4 ملايين شخص من خدمات الوكالة.
الاحتلال يخنق الاقتصاد الفلسطيني بالضفة وغزةوذكرت أحدث بيانات العمل لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفاض عدد العاملين الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات حتى الربع الثاني من عام 2024 إلى حوالي 27 ألفا، بعد أن كان هذا العدد يصل إلى حوالي 200 ألف عامل قبل 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي زاد من حدة البطالة في الضفة الغربية.
استمرار الحرب ضد غزةويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.