أعلن رئيس منظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء أن ثلث الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات لإصابات مرتبطة بالحرب في السودان "هم من النساء أو الأطفال دون العاشرة".


وقال كريستو إن العديد من المنظمات اختارت "موقفا متحفظا وهو الانتظار لمعرفة كيفية تطور النزاع".

وأضاف كريستو "ما زلنا نعاني من أعمال نهب وتعرّض الطواقم الطبية للمضايقة، وفقدنا أشخاصا".




وتابع، أن العديد من المنظمات أفادت بمواجهة "تحديات مالية" حادة نتيجة النقص المزمن في التمويل للسودان.

ويقول المسعفون الذين كثيرا ما يُستهدفون من طرفي النزاع، إنه تم التخلي عنهم فيما يشكو العاملون في المجال الإنساني من أن العمل أصبح شبه مستحيل.

وتواجه معظم منظمات الإغاثة صعوبات جمة في إرسال المساعدات للمناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع.

وسبق أن اتهمت الأمم المتحدة الطرفين بوضع "عوائق منهجية" وبـ"حرمان متعمد" من الوصول للمساعدات الإنسانية.

وتعرضت مستشفيات المنظمة وهي المرافق الطبية الوحيدة العاملة في معظم أنحاء الدولة التي تمزقها الحرب، لهجمات متكررة، وفق حديث كريستو لوكالة فرانس برس.

ومنذ اندلاع الحرب يُتهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع بنهب أو عرقلة المساعدات، إضافة إلى تدمير نظام الرعاية الصحية.



والأحد، ذكرت شبكة أطباء السودان، أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في ولاية شمال كردفان، راح ضحيتها 23 مدنيا.

وقالت الشبكة في بيان؛ إن “قوات الدعم السريع نفذت مجزرة جديدة ضد مجموعة من المدنيين من قرية فنقوقة بولاية شمال كردفان، حين أطلقت النار على مجموعة من الأشخاص في أثناء توجههم للتسوق، مما أسفر عن مقتل 23 شخصا على الفور وإصابة آخرين”.

وذكر بيان أصدره نداء الوسط، وهو مبادرة مهتمة برصد الانتهاكات في الولايات الواقعة في وسط السودان، أن قوات الدعم السريع نصبت كمينا لتجار قرية فنقوقة الغربية وبعض القرى الأخرى، الذين كانوا يتوجهون إلى سوق “أم صميمة”، مشيرا إلى أن الحصيلة الأولية للضحايا بلغت 23 قتيلا ونحو 10 مصابين.

واستنكر البيان الذي تداولته وكالات الأنباء، "الجريمة البشعة بحق المدنيين العزل، واعتبرها محاولة من الدعم السريع لتقييد حريات المواطنين ومحاصرتهم دون مبرر، مما يؤكد استمرار انتهاكات الدعم السريع واعتداءاته على المدنيين".

وسبق أن قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الشهر الماضي؛ إن السودان انزلق إلى صراع مميت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، الذي أودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 16650 شخصا.

ومنذ اندلاع الصراع، نزح أكثر من 7,7 مليون شخص داخليا في السودان، وعبر حوالي 2,2 مليون آخرين الحدود إلى البلدان المجاورة، وفقا للأرقام الصادرة في 25 حزيران/يونيو الماضي عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان الدعم السريع الحرب السودان الحرب النازحون الضحايا الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان يهاجم محادثات جنيف والولايات المتحدة

البرهان يهاجم محادثات جنيف والولايات المتحدة ويضع نفسه في مواجهة مع المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية

محمد فضل علي . كندا
تحدث البرهان ظهر اليوم السبت فيما قيل انه مؤتمر صحفي وظهر بملامح مرهقة وصوت متهدج وشن هجوم منقطع النظير علي محادثات وقف اطلاق النار في جنيف واستعرض الاستاذ والصحفي بقناة الجزيرة احمد طه المتخصص في شؤون السودان في تقرير اخباري له اليوم ما قاله البرهان في هذا الصدد وقوله ان السودان يواجه مؤامرة دولية وان الحرب المفروضة علي السودان لن تتمكن من الوصول الي مراميها وترديد البرهان للاسطوانة المشروخة بعدم مشاركة قوات الدعم السريع والجلوس معها علي مائدة واحدة للحوار قبل تنفيذ بنود اتفاق جدة .
واتهم البرهان ايضا الولايات المتحدة بتقديم دعوة منقوصة وغامضة للتفاوض وقال ان الغرض من مفاوضات جنيف هو تبييض وجه ميليشيا الدعم السريع واعادتها الي المشهد السياسي من جديد وربط بين المفاوضات المنهارة ودولة الامارات العربية وقال انه لامستقبل لقوات الدعم السريع في العملية السياسية ونسي نفسه وانه شخص لايتمتع حتي هذه اللحظة باي شرعية او حصانة قانونية تحميه من الملاحقة والمحاسبة خاصة بعد اتهامه بطريقة غير مباشرة من المبعوث الامريكي بعرقلة عملية السلام ومحاولات وقف الحرب .
ونسي البرهان ايضا انه رئيس لمؤسسة سيادية وهمية لاتملك اي دعم او تفويض من الشعب السوداني وان مجلس السيادة الراهن بلاشرعية ويتعامل معه الناس في الداخل والخارج ومن المجتمع الدولي علي انه مجرد امر واقع حتي اشعار اخر تعود فيه الشرعية لاصحابها في الشارع السوداني ولايعرف البرهان الذي يتصرف كملك متوج للسودان ان استمرارة في منصبه الراهن سيصبح في يوم قريب امر من رابع المستحيلات ولايستبعد اطلاقا في ظل استمرار الحرب وتدهور الاوضاع الانسانية ان تصدر المحكمة الجنائية الدولية امرا بالقبض علي البرهان واتهامه بالتورط في حرب غير قانونية افضت الي انتهاكات خطيرة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ولكن الرجل وعلي مايبدو غارق في غيبوبة لامثيل لها بعد ان اصبح مجرد صدي لماتريدة قيادة غرفة عمليات الحرب الاخوانية وعلي كرتي والحركة الاسلامية فمن اين لشخص مثل البرهان ليست له خلفية في العمل العام او اي خبرة سياسية القدرة علي ادارة ازمة بهذه الخطورة والتعقيد ومن اين له القدرة علي التحليل واتخاذ القرار المناسب في هذا الظرف الخطير .
كل من شاهد المؤتمر الصحفي الذي استعرضت وقائعة قناة الجزيرة في تقرير اخباري محكم ورصين للصحفي احمد طه يري وبكل وضوح ان البرهان قد اصبح صورة طبق الاصل من الرئيس المعزول والهارب من العدالة عمر البشير في الساعات الاخيرة لنظامه عندما كان يتراقص في المسارح التي اعدت له ويخاطب الحشود التي استجلبت من اطراف المدن ثم يتوقف عن الرقص ليرغي ويزبد ويهضرب وهو في قمة الهزيان وفقدان الاتزان ويتهم الدنيا كلها بالتامر علي النظام الاسلامي المزعوم في السودان وهو يتحدي ثورة الشعب السوداني بعبارات جوفاء ويسخر من الثورة الشعبية والاستخفاف بها حتي اقتحمت الجموع المليونية الثائرة اسوار القيادة في مشهد اشبه بطوفان بشري ووصلت الي منزله وتجولت في غرفة نومه حتي هرب البشير الي مكان بديل حيث تم اقتيادة بعد ذلك الي سجن كوبر في اطار مسرحية متفق عليه بين البرهان ومجلسه العسكري وقوات الدعم السريع ومخابرات الحركة الاسلامية .
ولكن سيختلف سيناريو النهاية القادمة للبرهان ومن معه بكثير جدا عن مشهد نهاية البشير وسقوط حكمه وسيقتاد البرهان الي محاكمة حقيقية في ظل حكم انتقالي مدعوم ومعترف به من العالم كله والولايات المتحدة الامريكية علي وجه التحديد.
وجهت الولايات المتحدة علي لسان مبعوثها الدائم امس الاول اتهام مباشر للبرهان بعرقلة المفاوضات وقال المبعوث الامريكي الذي يبدو انه يملك تفويض من الادارة الامريكية الراهنة بالتعامل مع تطورات السودان وادارة الازمة السودانية بالتعاون والتنسيق مع دول ومنظمات الامم المتحدة وقال ان بلاده لديها خيارات اخري بعد ان تاكدت من تهرب قيادة الجيش السوداني من التفاوض واتهم المبعوث الامريكي الاسلاميين بالتاثير علي قرار البرهان في هذا الصدد .
وتشير بعض الجهات الي الاستقبال الفاتر من البرهان للمدير العام للمخابرات المصرية اللواء عباس كامل الذي ابلغ البرهان بطريقة مباشرة رسالة مضمونها ان بلادة ستدعم اي تغيير يقوم به الجيش بقيادتة شريطة وقف الحرب ولمن لايعرفون فمصر غير متحمسة لقيام حكم مدني بحت في السودان بدون مشاركة الجيش شريطة ان يكون الجيش بدون الاخوان وعلي مايبدو ان هناك اتفاق امريكي مصري فيما يخص مستقبل العملية السياسية في السودان .
وفي تصرف مضحك اتهم البرهان تنسيقية تقدم بموالاة قوات الدعم السريع ولكنه قال ان باب التوبة سيكون مفتوح امامهم واشياء من هذا القبيل ورد السيد بكري الجاك الناطق الرسمي باسم حركة تقدم في تصريح لقناة الجزيرة وانخرط في نفي علاقاتهم بقوات الدعم السريع ويبدو انه ابتلع الطعم وحقق للبرهان مايريد في هذا الصدد وكان يمكنه ان يقول ان ادانة الدعم السريع ليست من اختصاص مجموعته السياسية ولاتمثل اي اولوية لديهم باعتبارهم طرف غير مشارك في الحرب السودانية .
وقد تلاحظ في التغطية المصورة لقناة الجزيرة لليوم الاخير من محادثات جنيف ظهور مريب لبعض الشخصيات المثيرة للجدل مثل القيادي الاتحادي والوزير في اخر حكومة لعمر البشير حاتم السر علي وهو يتحدث الي شخصية اعلامية من الحرس القديم في الجبهة القومية الاسلامية واحد المقربين من الدكتور الترابي في الايام الاولي من حكم الانقاذ في اواخر العام 1989 ولايعرف اسباب وجود الاشخاص المشار اليهم في كواليس تلك المفاوضات.

https://www.youtube.com/watch?v=AJce9uA6CQw  

مقالات مشابهة

  • وقف انتصارات الجيش السوداني
  • «الدعم السريع»: لن نسمح بتقسيم السودان وتكرار تجربة الجنوب
  • حتى تتوقف الإمارات في السودان.. مغني راب أميركي يلغي حفله في دبي
  • من الإخوان الإرهابية.... إلى السودان ... لكِ اللهُ يا مصر ( ٥ )
  • البرهان يهاجم محادثات جنيف والولايات المتحدة
  • ناشطون: نزوح قرى كاملة بولاية الجزيرة
  • الدعم السريع يلوح بتشكيل حكومة موازية في الخرطوم .. مستشار حميدتي: كل الخيارات مفتوحة في الأسابيع القادمة
  • حميدتي يتعهّد بتنفيذ مخرجات جنيف
  • بيان سويسرا بشأن السودان: التزام الطرفين بإعلان جدة وحماية المدنيين
  • اختتام محادثات جنيف بإصدار بيان دولي مشترك بشأن السودان