في ظل عرض بيع القديم والمتهالك.. هل يمكننا التنبؤ بانخفاض أسعار السيارات الجديدة؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والتحديات التي تواجه قطاع السيارات في مصر، يثار التساؤل حول إمكانية التنبؤ بانخفاض أسعار السيارات الجديدة. هذا التساؤل يأتي في ظل موجة التراجعات المتوالية التي شهدتها أسعار السيارات الجديدة خلال الشهرين الماضيين، والتي تراوحت نسبتها بين 5% إلى 15% وفقًا لتقارير بعض وكلاء السيارات.
على الرغم من هذه التراجعات في أسعار السيارات الجديدة، إلا أن السوق لم يشهد انعكاسًا مشابهًا في أسعار السيارات المستعملة. بل على العكس، تسبب تراجع المعروض من السيارات المستعملة نتيجة لتعطل دخول البضائع ومكونات الإنتاج المستوردة خلال الأسابيع القليلة الماضية في حالة من الفوضى التسعيرية. هذا التعطل أدى إلى ندرة السيارات المستعملة المتاحة، مما ساهم في رفع أسعارها بشكل غير متوقع.
هذا الوضع يضع المشترين أمام تحدي كبير، حيث يجدون أنفسهم في موقف صعب بين اختيار السيارات الجديدة التي شهدت انخفاضًا في الأسعار وبين السيارات المستعملة التي أصبحت أسعارها مرتفعة بشكل غير مبرر. ومع استمرار أزمة الاستيراد ونقص المعروض، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستستمر أسعار السيارات الجديدة في الانخفاض أم أن السوق سيشهد تحولات جديدة في الأشهر القادمة.
تجدد أزمة الاستيراد أزمة الاستيراد ونقص المعروضصرّح نائب رئيس شعبة السيارات بالغرف التجارية، أسامة أبو المجد، بأن انخفاض أسعار السيارات الجديدة لم يؤثر على السيارات المستعملة، وذلك بسبب تجدد أزمة الاستيراد منذ نحو شهرين بعد توقف دخول البضائع المستوردة، وخاصة السيارات.
أسعار النفط تتراجع أسعار النفط تتراجع بفعل المخاوف إزاء الطلب الصينيأوضح أبو المجد، في تصريحات إعلامية، أن أسعار السيارات المستعملة تحتاج إلى شهرين لتتأثر بتراجعات السوق، ولكن الأزمة الحالية بدأت قبل أن تظهر أي تأثيرات إيجابية على السوق المستعملة. وأشار إلى أن وقف استيراد السيارات الجديدة أدى إلى نقص في المعروض وارتفاع الأسعار مرة أخرى.
ارتفاع الأسعار يقلص حجم المبيعاتأشار رئيس شركة السبع أوتوموتيف، علاء السبع، إلى أن عدد السيارات المتراكمة في الموانئ بسبب توقف منصة "نافذة" يتراوح بين 8 و9 آلاف سيارة. وأكد أن ارتفاع الأسعار في السيارات المستعملة والجديدة ما زال محدودا ولم يعد للارتفاعات السابقة حتى الآن. ويرجع ارتفاع الأسعار إلى تراجع المعروض والاعتماد على المخزون عند بعض التجار.
تأثير ارتفاع الأسعار على السوقأكد رئيس رابطة مصنعي السيارات، حسين مصطفى، أن ارتفاع أسعار السيارات المستعملة قلص من حجم مبيعات هذا السوق، حيث يحتفظ مقتنو السيارات المستعملة بها، مع تأجيل قرارات الشراء حتى تكون الأسعار منطقية. وتوقع مصطفى ارتفاعات كبيرة في أسعار السيارات الجديدة والمستعملة إذا استمرت الأزمة الحالية.
السيارات المستعملةالبنوك تضاعف قيمة قروض السيارات المستعملةأدى ارتفاع أسعار السيارات المستعملة إلى مضاعفة قيمة قروض شراء السيارات المستعملة في بعض البنوك في مصر، لتصل إلى 6.6 مليون جنيه، بفترات سداد تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات. وأشار مسؤول تجزئة مصرفية إلى أن رفع قيمة تمويل السيارات المستعملة جاء بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة الطلب على القروض.
في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها سوق السيارات في مصر، يبقى السؤال مطروحًا حول إمكانية التنبؤ بانخفاض أسعار السيارات الجديدة. على الرغم من التراجعات التي شهدتها الأسعار مؤخرًا، فإن العوامل المؤثرة على السوق لا تزال متعددة ومتشابكة. من جهة، يؤدي عرض السيارات القديمة والمتهالكة إلى زيادة الطلب على السيارات الجديدة، ولكن من جهة أخرى، تستمر أزمة الاستيراد ونقص المعروض في فرض ضغط على الأسعار. علاوة على ذلك، تؤثر تقلبات أسعار النفط والمواد الخام على تكاليف الإنتاج والنقل، مما يضيف بعدًا آخر إلى معادلة التسعير. في ظل هذه المعطيات، يبدو من الصعب التنبؤ بمسار واضح لأسعار السيارات الجديدة في المستقبل القريب، مما يجعل السوق غير مستقر ويضع المشترين والمستثمرين في موقف الترقب والانتظار لمزيد من الوضوح.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيارات فى مصر السيارات المستعملة اسعار السيارات الجديدة اسعار السيارات المستعملة تأثير ارتفاع الأسعار السيارات أسعار السیارات المستعملة أسعار السیارات الجدیدة فی أسعار السیارات أزمة الاستیراد ارتفاع الأسعار
إقرأ أيضاً:
رئيس مدينة بورفؤاد يتفقد سوق اليوم الواحد .. ويتبادل الحوار مع المواطنين | صور
تفقد الدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد، اليوم الجمعة، سوق "اليوم الواحد"، ضمن مبادرة تخفيض الأسعار والتي تأتي برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية واللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد لتوفير كافة السلع الأساسية والاستراتيجية بأسعار مخفضة، مما يساهم في تخفيف العبء عن كاهل الأسر، رافقه خلالها الأستاذ محمد السحراوي مدير إدارة التموين والتجارة الداخلية بمدينة بورفؤاد.
وتجول رئيس مدينة بورفؤاد داخل السوق المُقام بشارع الجلاء بجوار سنترال بورفؤاد للاسبوع الثاني على التوالي، والذي يضم كافة السلع الأساسية والاستراتيجية من السكر، والأرز، والمكرونة، والجبن، والألبان، واللحوم البلدية والدواجن، ومصنعات اللحوم، علاوة على كافة أنواع الخضروات والفاكهة، بأسعار مخفضة وأقل من مثيلاتها في الأسواق والمحلات والسلاسل التجارية.
وحرص الدكتور إسلام بهنساوي على تبادل الحوار مع عدد من المواطنين المترددين على السوق، مطمئنا منهم عن الأسعار، ونوعية وجودة السلع المتوافرة، مشيراً إلى إقامة السوق بشكل دوري، بهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين، وتوفير السلع بأسعار مناسبة، مؤكداً على أهمية المبادرة التي تتميز بتقليل الوسطاء، وتقصير سلسلة التوريد، بما يضمن تقديم أسعار تنافسية للمواطنين، مع ضمان جودتها وسهولة الوصول إليها.