كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تفاصيل جديدة بشأن قضية سرقة الأمانات الضريبية، التي تُعرف إعلاميا باسم “سرقة القرن”.

وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن السوداني، أنه خلال زيارته إلى هيئة النزاهة الاتحادية، السبت، وترؤسه اجتماعا، نوه بما “تمثله هيئة النزاهة من أداة أساسية في تنفيذ البرنامج الحكومي، وما يتعلق بأولوية مكافحة الفساد”.

وأضاف أن “رئيس مجلس الوزراء تطرق إلى موضوع سرقة الأمانات الضريبية، الذي يمثل نقطة سوداء في تاريخ الدولة؛ بسبب طبيعة وحجم الأموال المسروقة وبغطاء رسمي، بالتواطؤ مع موظفين تابعين للدولة”.

وقال البيان إنه “جرى تهريب نصف هذه الأموال خارج البلد”، مؤكداً “مواصلة الجهود لاستعادتها”.

وبيّن السوداني- حسب البيان- أن “عمل الهيئة مختلف بشكل واضح عن المرحلة السابقة”، مؤكداً “وجوب الاستمرار بذات المسار المهني في العمل، خصوصاً أن الرأي العام كان يحمل قلقاً إزاء الانتقائية في مكافحة الفساد والصبغة السياسية في فتح الملفات”.

وشدد السوداني على “وجوب السرعة في معالجة أي خلل يظهر من موظفي النزاهة، ورفض استغلال أي موظف لموقعه، خاصة إذا كان مكلفاً بالرقابة وحماية النزاهة”، موضحا أنه “يتواصل يومياً مع هيئة النزاهة ورئيسها من أجل المتابعة والتوجيهات”.

وكان رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون، قد ذكر في وقت سابق بمؤتمر صحفي، أن “العراق نظم إشارات حمراء بحق وزير المالية السابق علي علاوي، ورئيس جهاز المخابرات السابق رائد جوحي، والسكرتير الخاص لرئيس مجلس الوزراء في الحكومة السابقة أحمد نجاتي، ومستشار رئيس الوزراء السابق مشرق عباس، باعتبارهم مطلوبين بقضية سرقة القرن”.

وأشار حنون إلى “استمرار العمل على استرداد المطلوبين من الأردن وتركيا، الى جانب استرداد أحد المطلوبين من السعودية خلال الشهرين المقبلين”.

وتتعلق “سرقة القرن” بالأمانات الضريبية، إذ تم دفع 2.5 مليار دولار، بين سبتمبر 2021 وأغسطس 2022، عن طريق 247 صكا صرفتها 5 شركات، ثم سحبت الأموال نقدا من حسابات هذه الشركات التي يخضع أصحابها لأوامر توقيف.

وقال حنون إن “الهيئة لديها الكثير من ملفات الفساد، وبعضها سرية لا يمكن الكشف عنها” خوفا من هروب المتهمين وضياع الأموال.

ومطلع مارس من العام الماضي، صدرت أوامر قبض بحق عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية السابقة بتهمة “تسهيل الاستيلاء على مبالغ الأمانات الضريبية”.

وتثير القضية، التي كُشف عنها في منتصف أكتوبر، سخطا شديدا في العراق الغني بالنفط والذي يستشري فيه الفساد.

وعلى الرغم من أن الفساد متفش في كل مؤسسات الدولة في العراق، فإن المحاكمات التي تحصل في هذه القضايا قليلة، وإن حصلت فهي تستهدف مسؤولين صغارا، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هیئة النزاهة سرقة القرن

إقرأ أيضاً:

ترامب يهاجم زيلينسكي: “ديكتاتور بلا انتخابات” وأموال المساعدات مفقودة!

فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025

المستقلة/- في تصعيد جديد تجاه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إجراء انتخابات في أوكرانيا، متسائلًا عن مصير الأموال الطائلة التي قدمتها الولايات المتحدة لنظام كييف خلال الحرب مع روسيا.

أين ذهبت أموال المساعدات؟

ترامب، المعروف بموقفه المتشكك تجاه الدعم الأمريكي لأوكرانيا، قال في تصريح عبر منصته “تروث سوشال”:
“حان وقت الانتخابات، وحان الوقت أيضًا لمعرفة ما حدث مع كل هذه الأموال. زيلينسكي يقول إنه لا يعرف أين هي الأموال، وأود أن أعرف أين ذهبت كل الأموال التي أرسلناها إلى أوكرانيا.”

وأضاف أن زيلينسكي أقنع واشنطن بإنفاق 350 مليار دولار على حرب وصفها بأنها “لا يمكن كسبها”، كاشفًا أن الرئيس الأوكراني اعترف بأن نصف هذه الأموال مفقودة، حسب ادعائه.

ترامب: زيلينسكي “ديكتاتور بلا انتخابات”

في هجوم مباشر، وصف ترامب زيلينسكي بأنه “ديكتاتور بلا انتخابات”، محذرًا من أن “يمكن أن يخسر بلاده” بسبب سياساته الحالية. تأتي هذه التصريحات في أعقاب المباحثات الروسية الأمريكية في الرياض، مما يثير تساؤلات حول تأثير موقف ترامب على مستقبل الدعم الأمريكي لكييف.

زيلينسكي يرد: “ترامب يعيش في فضاء يسوده التضليل”

لم يتأخر رد زيلينسكي، حيث استشهد بنتائج استطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، أظهر أن 57% من الأوكرانيين يثقون به. وردّ ساخرًا على ترامب قائلًا:
“إن الرئيس الأمريكي يعيش في فضاء يسوده التضليل.”

“الممسحة” تهزم زيلينسكي في تصويت ساخر

في سابقة ساخرة، أجرى النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي استطلاعًا عبر تلغرام حول بديل زيلينسكي في الانتخابات، واضعًا خيارين: “ممسحة” أو زيلينسكي. والنتيجة؟ 97% للممسحة مقابل 3% لزيلينسكي، في استفتاء يعكس مدى تراجع شعبيته داخل أوكرانيا.

هل اقتربت نهاية زيلينسكي سياسيًا؟

تصاعد الانتقادات لزيلينسكي، سواء من خصومه الداخليين أو شخصيات مثل ترامب، يثير تساؤلات حول مستقبله السياسي، خاصة مع تزايد الضغوط لإجراء انتخابات وسط أزمة الحرب. فهل سيتغير موقف واشنطن من دعم كييف؟ أم أن تصريحات ترامب مجرد مناورة سياسية ضمن حملته الانتخابية؟

مقالات مشابهة

  • النزاهة النيابية: رئيس هيئة الاستثمار الوطنية فاسد والسوداني “ساكت” على فساده
  • “مقتل الرهائن جاء نتيجة قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي”
  • الهلال السوداني يصطدم بـ “الأهلي المصري” في دوري أبطال إفريقيا.. تعرف على تفاصيل قرعة دور الـ 8
  • بيان غاضب من النزاهة النيابية بالضد من رئيس هيئة الاستثمار: تصريحاتك لن تمر مرور الكرام
  • النزاهة النيابية ترد على رئيس هيئة الاستثمار وتقرر استجوابه بجلسة علنية ومباشرة
  • في القيادة العامة .. رئيس هيئة الأركان السوداني يستقبل وفد اللجنة القومية للاستنفار والمقاومة الشعبية
  • تعزيز التعاون بين هيئات النزاهة في العراق وكردستان لمكافحة الفساد
  • ترامب يهاجم زيلينسكي: “ديكتاتور بلا انتخابات” وأموال المساعدات مفقودة!
  • كورك: قرار هيئة الإعلام والاتصالات تعسفي وبتوجيه من مكتب رئيس الوزراء
  • رئيس هيئة النزاهة: الفساد يعيق تقديم الخدمات ويجب استئصاله