قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن حراكا جديا تقوم به الإمارات والأردن تطوّعت لتطوير برامج عمل على إنشاء سلطة بديلة عن حماس في قطاع غزة، مستفيدة من عدم لا ممانعة مصرية وسعودية.

وأضافت الصحيفة، أن أخر جولة من المفاوضات انتهت إلى قناعة بأن جميع الوسطاء يبحثون في صيغة اليوم التالي، حيث تشير الجهود القائمة بشكل مواز إلى أن النقاش يشمل لاعبين إقليميين مؤثّرين، مع جهود لإطلاق حوار بين الفلسطينيين أنفسهم.



ويبدو أن هناك مساعيَ لتوسيع نقاش بدأ بين كيانات فلسطينية يعتبر القطريون والمصريون أنها قريبة من المقاومة، لوضع رؤية وتصوّر لليوم التالي، بما توافق حماس على مناقشته، وفقا للصحيفة.

وبينت الصحيفة أن عمان تعمل بالتعاون مع أبو ظبي على تنشيط قنوات تواصل وتفاوض غير رسمية بين جهات معادية للمقاومة للسيطرة على قطاع غزة، ونزع السلطة من يد حماس. وهو جهد تشارك فيه قوى وعواصم وجهات وشخصيات فلسطينية وعربية وإسرائيلية وأممية.

وأشارت إلى أن المتغيرات التي طرأت على إدارة الأمم المتحدة لملف المساعدات الإنسانية والتي بدأت مع استقالة مساعد الأمين العام البريطاني مارتن غريفيت، قد فتحت الباب أمام فريق آخر في الأمم المتحدة، يعمل مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لكنه أقرب إلى التصور الإسرائيلي، وأقل حيادا.



وذكرت، أن الأساسيين في هذا الملف هم الفريق الذي تتزعمه منسّقة الأمم المتحدة لملف غزة سيغريد كاخ، والمنسّق الجديد في الضفة الغربية مهند الهادي، ومساعد منسّق الشؤون السياسية البلغاري ميروسلاف زافيروف. ويعمل هؤلاء على عدة خطوط داخل فلسطين وخارجها.

وفصلت الصحيفة في تقريرها، أن عمل هذه الجهات يقوم وفق ثلاثة نقاط أولها، "محاولة إقناع إسرائيل بأن تكون هناك مرحلة انتقالية في إدارة قطاع غزة، وأن يكون القطاع خلال هذه الفترة موضوعاً تحت وصاية الأمم المتحدة بناءً على قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي".

أما الثانية وفقا للصحيفة، في إقناع دول عربية وإسلامية بالعمل تحت راية الأمم المتحدة ضمن مشروع إعادة الإعمار، بما في ذلك الشق الأمني الخاص ببناء قوات شرطة جديدة في القطاع، مشيرة إلى أن الإمارات والأردن يظهران استعداداً شرط الحصول على تغطية فلسطينية وغزاوية تمنع أي صدام مع حماس، فيما لم تتضح حقيقة الموقف السعودي أو موقف ماليزيا وإندونيسيا.

وأكدت الصحيفة أن هناك مقربون من غوتيريش رفضوا التورط بمشروع سياسي، خصوصا أن ذلك سيكون محل رفض قاطع من حماس التي ستعتبره احتلالا مقنعا.

واستدركت الصحيفة، أن الفريق الذي تديره سيغريد كاخ يتبنّى طروحات إسرائيلية تقول إن حماس تخسر شعبياً، علماً أن هذا الفريق من الأمم المتحدة لا يبحث مع إسرائيل في تحسين آلية تعامل قوات الاحتلال مع منظمات الأمم المتحدة نفسها، ويعرف هؤلاء حجم العراقيل التي توضع يومياً من قبل الجانب الإسرائيلي، وصولاً إلى التضييق على العاملين، سواء أكانوا أجانبَ أم فلسطينيين.



ووفقا للصحيفة، فإن الإمارات تواصل بالتعاون مع القيادي المنشقّ عن حركة فتح محمد دحلان، وضع تصور لبرنامج عمل داخل قطاع غزة، يكون الملف الإنساني مدخلاً له.

ونُقل عن دحلان قوله، إن الإمارات وضعت في تصرفه موازنة بنحو مليار ونصف مليار دولار، وأنه يعدّ برنامجاً لإدارة استخدامها في مساعدة أبناء القطاع.

وأجرى دحلان اتصالات مباشرة أو بواسطة مساعده سمير مشهراوي مع قيادة حماس في الدوحة بهدف التفاهم على هيئة مستقلة.

وأشارت إلى أن منسّق أنشطة الاحتلال في المناطق المحتلة العميد غسان عليان زار الإمارات أكثر من أربع مرات منذ بدء الحرب، والتقى الدحلان ومسؤولين إماراتيين، وأن أبو ظبي تولّت تمويل المساعدات التي كان يُفترض بالممر البحري الأميركي توفيرها من قبرص إلى سكان غزة.

كما يتولى الأردن بحسب الصحيفة، جانبا من الاتصالات، فهو مهتم بأن يلعب دورا مركزيا في برامج ما بعد الحرب في غزة. حيث تركز على تولي كل الملفات المتصلة بالقطاع الصحي، وقد عقدت مؤتمرات لهذه الغاية في عمان وبيروت، وتجري اتصالات مع عدد من الدول المانحة لتحقيق هذا الغرض، علما أن السلطات الأردنية باتت تتحكّم بحركة الجرحى الذين يريدون مغادرة قطاع غزة عبر الضفة الغربية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإمارات غزة اليوم التالي المقاومة الأمم المتحدة الاحتلال الاردن الأمم المتحدة غزة الاحتلال الإمارات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الضفة الغربية.. حديث عن خطط اليوم التالي للعمليات العسكرية

كشفت مصادر إسرائيلية عن إعداد خطط لليوم التالي للعمليات العسكرية في الضفة الغربية تتضمن إعادة رسم شمال الضفة والتشديد على المخيمات.

وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن القيادة السياسية تحضر لليوم الذي يلي العملية العسكرية في الضفة وهناك خطة مدنية سيتم تنفيذها بعد الانتهاء من العملية العسكرية.

وأوضحت: "سيتم إعادة رسم شمال الضفة وتغيير التخطيط المدني والتشديد على مخيمات اللاجئين ووضع مناهج دراسية خالية من معاداة السامية".

ونزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي، مع وصول الجيش إلى مخيمات اللاجئين المزدحمة في المدن الرئيسية مثل جنين وطولكرم، حيث ينفذ عملية عسكرية واسعة النطاق يقول إنها تستهدف جماعات مسلحة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن نحو 40 ألف فلسطيني نقلوا من المخيمات، التي قال إنها باتت خالية الآن.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامر للجيش بتنفيذ عملية "مكثفة" في الضفة الغربية، في أعقاب انفجارات في حافلات قرب تل أبيب، الخميس. 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إلى الحفاظ على «اتفاق غزة»
  • دول عربية تعلن يوم السبت أول أيام شهر رمضان
  • مندوب السودان لدى الأمم المتحدة: 12 مبعوثاً أممياً تجاهلوا مطالب دمج مليشيا الدعم السريع في الجيش
  • تقرير: الغموض يخيّم على "اليوم التالي" في هدنة غزة
  • وصول 43 حالة مرضية اليوم من قطاع غزة
  • معضلة اليوم التالي في غزة وأزمة البحث عن حل
  • الضفة الغربية.. حديث عن خطط اليوم التالي للعمليات العسكرية
  • عن اليوم التالي للحرب على غزة
  • الأمم المتحدة تندد بمقترحات الضم والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية
  • الأمم المتحدة: هناك شكوك حقيقية في منظومة العدل الإسرائيلية