خطة عربية مدعومة أمميا لـ اليوم التالي في غزة.. احتلال مقنع
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن حراكا جديا تقوم به الإمارات والأردن تطوّعت لتطوير برامج عمل على إنشاء سلطة بديلة عن حماس في قطاع غزة، مستفيدة من عدم لا ممانعة مصرية وسعودية.
وأضافت الصحيفة، أن أخر جولة من المفاوضات انتهت إلى قناعة بأن جميع الوسطاء يبحثون في صيغة اليوم التالي، حيث تشير الجهود القائمة بشكل مواز إلى أن النقاش يشمل لاعبين إقليميين مؤثّرين، مع جهود لإطلاق حوار بين الفلسطينيين أنفسهم.
ويبدو أن هناك مساعيَ لتوسيع نقاش بدأ بين كيانات فلسطينية يعتبر القطريون والمصريون أنها قريبة من المقاومة، لوضع رؤية وتصوّر لليوم التالي، بما توافق حماس على مناقشته، وفقا للصحيفة.
وبينت الصحيفة أن عمان تعمل بالتعاون مع أبو ظبي على تنشيط قنوات تواصل وتفاوض غير رسمية بين جهات معادية للمقاومة للسيطرة على قطاع غزة، ونزع السلطة من يد حماس. وهو جهد تشارك فيه قوى وعواصم وجهات وشخصيات فلسطينية وعربية وإسرائيلية وأممية.
وأشارت إلى أن المتغيرات التي طرأت على إدارة الأمم المتحدة لملف المساعدات الإنسانية والتي بدأت مع استقالة مساعد الأمين العام البريطاني مارتن غريفيت، قد فتحت الباب أمام فريق آخر في الأمم المتحدة، يعمل مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لكنه أقرب إلى التصور الإسرائيلي، وأقل حيادا.
وذكرت، أن الأساسيين في هذا الملف هم الفريق الذي تتزعمه منسّقة الأمم المتحدة لملف غزة سيغريد كاخ، والمنسّق الجديد في الضفة الغربية مهند الهادي، ومساعد منسّق الشؤون السياسية البلغاري ميروسلاف زافيروف. ويعمل هؤلاء على عدة خطوط داخل فلسطين وخارجها.
وفصلت الصحيفة في تقريرها، أن عمل هذه الجهات يقوم وفق ثلاثة نقاط أولها، "محاولة إقناع إسرائيل بأن تكون هناك مرحلة انتقالية في إدارة قطاع غزة، وأن يكون القطاع خلال هذه الفترة موضوعاً تحت وصاية الأمم المتحدة بناءً على قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي".
أما الثانية وفقا للصحيفة، في إقناع دول عربية وإسلامية بالعمل تحت راية الأمم المتحدة ضمن مشروع إعادة الإعمار، بما في ذلك الشق الأمني الخاص ببناء قوات شرطة جديدة في القطاع، مشيرة إلى أن الإمارات والأردن يظهران استعداداً شرط الحصول على تغطية فلسطينية وغزاوية تمنع أي صدام مع حماس، فيما لم تتضح حقيقة الموقف السعودي أو موقف ماليزيا وإندونيسيا.
وأكدت الصحيفة أن هناك مقربون من غوتيريش رفضوا التورط بمشروع سياسي، خصوصا أن ذلك سيكون محل رفض قاطع من حماس التي ستعتبره احتلالا مقنعا.
واستدركت الصحيفة، أن الفريق الذي تديره سيغريد كاخ يتبنّى طروحات إسرائيلية تقول إن حماس تخسر شعبياً، علماً أن هذا الفريق من الأمم المتحدة لا يبحث مع إسرائيل في تحسين آلية تعامل قوات الاحتلال مع منظمات الأمم المتحدة نفسها، ويعرف هؤلاء حجم العراقيل التي توضع يومياً من قبل الجانب الإسرائيلي، وصولاً إلى التضييق على العاملين، سواء أكانوا أجانبَ أم فلسطينيين.
ووفقا للصحيفة، فإن الإمارات تواصل بالتعاون مع القيادي المنشقّ عن حركة فتح محمد دحلان، وضع تصور لبرنامج عمل داخل قطاع غزة، يكون الملف الإنساني مدخلاً له.
ونُقل عن دحلان قوله، إن الإمارات وضعت في تصرفه موازنة بنحو مليار ونصف مليار دولار، وأنه يعدّ برنامجاً لإدارة استخدامها في مساعدة أبناء القطاع.
وأجرى دحلان اتصالات مباشرة أو بواسطة مساعده سمير مشهراوي مع قيادة حماس في الدوحة بهدف التفاهم على هيئة مستقلة.
وأشارت إلى أن منسّق أنشطة الاحتلال في المناطق المحتلة العميد غسان عليان زار الإمارات أكثر من أربع مرات منذ بدء الحرب، والتقى الدحلان ومسؤولين إماراتيين، وأن أبو ظبي تولّت تمويل المساعدات التي كان يُفترض بالممر البحري الأميركي توفيرها من قبرص إلى سكان غزة.
كما يتولى الأردن بحسب الصحيفة، جانبا من الاتصالات، فهو مهتم بأن يلعب دورا مركزيا في برامج ما بعد الحرب في غزة. حيث تركز على تولي كل الملفات المتصلة بالقطاع الصحي، وقد عقدت مؤتمرات لهذه الغاية في عمان وبيروت، وتجري اتصالات مع عدد من الدول المانحة لتحقيق هذا الغرض، علما أن السلطات الأردنية باتت تتحكّم بحركة الجرحى الذين يريدون مغادرة قطاع غزة عبر الضفة الغربية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإمارات غزة اليوم التالي المقاومة الأمم المتحدة الاحتلال الاردن الأمم المتحدة غزة الاحتلال الإمارات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقتل قياديا في حماس.. و4 أشخاص في رفح
أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، قيام القوات الجوية بتصفية أحمد عبدالحليم أبو حسين، المسؤول عن إطلاق الصواريخ في كتيبة غرب جباليا التابعة لحركة حماس، بناء على تعليمات من قوات الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت (واي نت) أن أبو حسين كان مسؤولا عن إطلاق عدة صواريخ وقذائف مدفعية على الإسرائيليين وجنود قوات الدفاع العاملين في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم أيضا تصفية عدد آخر من أفراد حركة حماس في الهجوم خلال عطلة نهاية الأسبوع من بينهم محمد عبدالرحمن محمد زاكوت، الذى قالت أنه تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وشارك في هجوم 7 أكتوبر.
وفي سياق متصل، قُتل عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، الإثنين، بعد قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية في القطاع قولها إن 4 مواطنين قتلوا وأصيب عدد آخر، "في قصف لمنزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح".
كما نقلت الوكالة عن مسعفين من الهلال الأحمر، إنه قد تم "نقل 5 جرحى إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد قصف مدفعي إسرائيلي على منازل المواطنين شمال المخيم".
ووفق الوكالة، "تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 44 ألفا و211 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104 آلاف و567 آخرين".