رسمت نقابة الصحفيين اليمنيين، صورة قاتمة للحريات الصحفية في اليمن، والتي تتعرض لسلسلة من الإنتهاكات المستمرة من قبل كافة الأطراف اليمنية، في ظل تزايد المخاطر للعاملين في الوسط الصحفي والإعلامي.

 

جاء ذلك في تقرير أصدرته نقابة الصحفيين للحريات الإعلامية خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث رصدت 41 حالة انتهاك طالت الصحفيين ووسائل الإعلام وممتلكات العاملين في قطاع الإعلام منذ يناير الماضي وحتى نهاية شهر يونيو 2024م في مؤشر لاستمرار استهداف الصحافة وحرية التعبير من قبل مختلف الأطراف.

 

وارتفع عدد الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون في اليمن، لقرابة 1700 حالة انتهاك منذ بدء الحرب التي أوقفت 165 وسيلة إعلام وحجبت قرابة 200 موقع الكتروني محلي وعربي ودولي وأودت بحياة 45 صحافيا.

 

وتوزعت حالات الانتهاكات التي رصدتها النقابة خلال النصف الأول من العام الحالي بين 11 حالة تهديد وتحريض ضد الصحفيين بنسبة 26.8% من اجمالي الانتهاكات، و 8 حالات احتجاز حرية لصحفيين بنسبة 19.5%، 7 حالات اعتداء على صحفيين وممتلكاتهم ووسائل إعلام بنسبة %17.1، و 6 حالات حجب ومنع ومصادرة لوسائل إعلام ولصحفيين ومقتنياتهم بنسبة 14.6%، و 6 حالات محاكمات واستدعاءات لصحفيين بنسبة 14.6%، وحالتي إيقاف راتب بنسبة 4.9%، وحالة ترحيل صحافي من إحدى البلدان العربية بنسبة 2.5% من إجمالي الانتهاكات.

 

وارتكبت جماعة الحوثي 18 حالة انتهاك بنسبة 44% فيما ارتكبت الحكومة الشرعية بمختلف هيئاتها وتشكيلاتها 16حالة انتهاك بنسبة 40%) ارتكبت منها تشكيلات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي الشريك في الحكومة (50% فيما ارتكبت القوات الامريكية حالتين بنسبة 5%، والسلطات المصرية حالتين بنسبة 5%. وسجلت حالة انتهاك واحدة ضد وسيلة إعلامية بنسبة 2%، وحالة انتهاك أخري ضد نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 2% وحالة ثالثة ضد شركة تقنية خارجية بنسبة 2%.

 

ووثقت النقابة 11 حالة تهديد وتحريض طالت صحفيين ووسائل إعلام منها 7 حالات تهديد بنسبة 64%، و 4 حالات تحريض وتشويه سمعة بنسبة 36% من إجمالي التهديد والتحريض، ارتكب منها الحوثيون 6 حالات فيما ارتكبت الحكومة 4 حالات وارتكب نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي حالة واحدة.

 

كما رصدت النقابة 8 حالات احتجاز حرية صحفيين تنوعت بين 4 حالات اختطاف بنسبة 50%   من اجمالي حجز الحرية، وحالتي اعتقال بنسبة 25% وحالتي ملاحقة بنسبة 25%، حيث ارتكبت منها الحكومة 5 حالات، فيما ارتكب الحوثيون حالتين وارتكبت السلطات المصرية حالة واحدة. ولايزال هناك 7 معتقلين لدى مختلف الأطراف منهم 4 لدى جماعة الحوثي، هم (الصحفي المخفي وحيد الصوفي، والموظف في وكالة سبأ للأنباء نبيل السداوي، والمصور في وكالة يمن ديجتال عبدالله النبهاني والناشط الإعلامي محمد النابهي.).

 

وأشارت لوجود 2 صحفيين لدى المجلس الانتقالي الشريك في الحكومة وهم (أحمد ماهر، وناصح شاكر) إضافة إلى الصحفي المخفي قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ أكتوبر 2015م محمد قائد المقري.

 

ورصدت النقابة 7 حالات اعتداءات طالت صحفيين وممتلكاتهم ووسائل إعلام توزعت بين حالتي اعتداء على وسائل إعلام وحالتي اعتداء على الصحفيين بالضرب، وحالتي اعتداء على ممتلكات صحفيين، ناهيك عن حالة شروع بالقتل استهدفت الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين الزميل محمد شبيطة من قبل قوات تتبع جماعة الحوثي بصنعاء.

 

وارتكبت جماعة الحوثي 3 حالات اعتداءات على صحفيين وممتلكاتهم، فيما ارتكبت الحكومة حالتين، واركبت القوات الامريكية حالتي اعتداء على مقار وسائل إعلامية.

 

وسجلت النقابة 6 حالات حجب ومنع ومصادرة استهدفت وسائل إعلام وصحفيين ومقتنياتهم منها حالتي حجب مواقع الكترونية بنسبة 33%، وحالتي مصادرة مقتنيات صحفيين بنسبة 33%، وحالة منع عن التغطية بنسبة 17%، وحالة مصادرة ممتلكات الصحف بنسبة 17%من اجمالي الحجب والمنع والمصادرة، وارتكب الحوثيون 3 حالات منها، فيما ارتكبت الحكومة حالتين، وارتكبت شركة تقنية المانية حالة حجب واحدة.

 

ورصدت النقابة 6 حالات محاكمات منها 3 حالات محاكمة صحفيين بنسبة 50% و حالتي استدعاء وتحقيق بنسبة 33%، وحالة اصدار حكم قضائي بسجن الصحفي أحمر ماهر بنسبة 17% من إجمالي المحاكمات، وارتكب الحوثيون3 حالات منها فيما ارتكبت الحكومة الشرعية 3 حالات.

 

وسجلت النقابة حالتي إيقاف راتب صحفيين، ارتكبت منها جماعة الحوثي حالة واحدة، فيما ارتكبت وسيلة إعلام حالة واحدة، كما رصدت النقابة حالة ترحيل للصحافي توفيق الجند من دولة مصر كإجراء تعسفي.

 

وقال التقرير، إن اوضاع الحريات الصحافية مستمرة في التدهور منذ انقلاب جماعة الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014م وممارستها لسياسة تجريف كانت نتيجتها توقف 119 مجلة وصحيفة من بين 132 صحيفة ومجلة كانت تعمل، فيما لا تبقى اليوم سوى 13 صحيفة فقط تعمل في اليمن.

 

وأوضح أنه لم تسلم الصحافة الالكترونية من هذه السياسة حيث توضح الإحصائيات أن من بين 147 موقع أخباري يعمل اليوم 114 موقع فيما توقف 33 موقع بسبب الحرب، ناهيك عن حجب أكثر من 200 موقع محلي وخارجي عن متابعيها داخل اليمن من قبل سلطة الحوثيين.

 

ولفت إلى أن الوضع ذاته، في القطاع التلفزيوني والإذاعي، فمن بين 26 قناة فضائية تعمل اليوم 22 قناة، بينما هناك أربع قنوات متوقفة، فيما لاتزال هناك 6 إذاعات متوقفة من بين 60 إذاعة. ·   

 

وأكد التقرير أن الإجراءات القضائية التي رافقت 6 حالات محاكمات واستدعاءات لصحفيين، كانت تتجاوز قانون الصحافة والمطبوعات وقانون حق الحصول على المعلومات، ولا تتوفر ضمانات مقاضاة عادلة تصون حقوق وواجبات الصحفيين، ناهيك عن مثول صحفيين أمام جهات غير مختصة.

 

ونوه إلى أن السلطة التشريعية في اليمن لا تضمن شروط محاكمات عادلة للصحفيين ويتم توظيفها بشكل سياسي لصالح الأطراف الحاكمة المختلفة، مشيرا إلى أن السلطة القضائية تتحول إلى خصم للصحافة في عدد من وقائع المحاكمات على خلفية نقدها لبعض الاختلالات في السلطة القضائية.

 

وتطرق التقرير إلى أن السلطات المتعددة تستخدم القوة المفرطة تجاه الصحفيين كما حصل مع الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين في صنعاء، والصحفي مجلي الصمدي من قبل جماعة الحوثي، واستمرار الاستيلاء على مقر النقابة بعدن من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمارس إجراءات تعسفية تجاه الصحافة والصحفيين بعدن.

 

وأشار إلى أن السلطات المتعددة تمارس رقابة وترصد للصحفيين لما يكتبون، وتلحق بهم الأذى بسبب مواقفهم وتتهمهم السلطات المتعددة بالخيانة والعمالة بسبب آرائهم ومواقفهم والوسائل التي يعملون لصالحها.

 

وبيّن التقرير، دخول جهات خارجية في الانتهاكات التي طالت الصحفيين خلال النصف الأول من العام الجاري كالقوات الأمريكية من خلال قصفها الجوي لمقرات وسائل إعلام، والسلطات المصرية، وشركة تقنية المانية.

 

وتحدث التقرير، عن غياب التعددية الإعلامية، والغاء كل طرف أو سلطة مسيطرة على جغرافيا معينة أي نشاط صحافي أو وسيلة إعلام مستقلة أو معارضة، ما أدى إلى إيقاف قرابة 163 صحيفة ومجلة وإذاعة منذ بداية الحرب ناهيك عن حجب أكثر من 200    موقع اخباري محلي وخارجي عن المتابعين في اليمن.

 

وقال التقرير إن الصحفيين المعتقلين يعيشون ظروف اعتقال قاسية وتعسفية، وغير قانونية ويحرمون من الرعاية الصحية ويتعرضون للتعذيب دون حماية قانونية.

 

وطالبت النقابة، كافة السلطات المختلفة لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين وتخفيف القيود المفروضة علي العمل الصحفي في صنعاء وعدن ومارب وحضرموت وتعز وغيرها من المحافظات.

 

ودعا التقرير، الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا العمل على استعادة مقر النقابة بعدن المسيطر عليه من قبل شريك في الحكومة هو المجلس الانتقالي الجنوبي وإنهاء القيود المفروضة على العمل الصحفي والصحفيين في عدن.

 

وجددت النقابة مطالبتها للحكومة الشرعية إلى صرف مرتبات الموظفين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها كالتزام اخلاقي وقانوني وإنهاء التعقيدات أمام الصحفيين والإعلاميين النازحين.

 

كما طالبت النقابة، الحكومة الشرعية بالتحقيق في كل الانتهاكات التي ارتكبتها الهيئات التابعة لها، والعمل على توفير بيئة عمل آمنة في مناطق سيطرتها، داعية جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي إلى إطلاق سراح كافة الصحفيين المختطفين وإنهاء حالة العداء للصحافة والصحفيين والكشف عن مصير الصحفي وحيد الصوفي المخفي قسرا منذ أكثر من تسعة أعوام، والصحفي ناصح شاكر المخفي منذ نوفمبر الفائت، وإنهاء معاناة الصحفي أحمد ماهر الذي تعرض للاعتقال والتعذيب والاجبار على الاعتراف عنوة واعتقاله دون محاكمة عادلة ومن ثم إصدار حكم جائر بسجنه أربع سنوات بعد سلسلة انتهاكات جسيمة رافقت إجراءات اعتقاله ومحاكمته.

 

كما دعت النقابة، كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير، ومكتب المبعوث الدولي الخاص باليمن إلى مساندة الصحفيين، وتبني قضاياهم والضغط على كل الأطراف لاحترام حرية الرأي والتعبير.

 

وأوصت النقابة، الدول والأطراف الفاعلة إلى الضغط على أطراف الصراع في المفاوضات السياسية للالتزام بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحافي واحترام حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، داعية اللجنة الدولية للصليب الأحمر للعمل من أجل توفير بيئة صحية وآمنة للمعتقلين والتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في المعتقلات.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: نقابة الصحفيين الانتقالي اليمن مليشيا الحوثي انتهاكات المجلس الانتقالی الانتهاکات التی الحکومة الشرعیة جماعة الحوثی وسائل إعلام حالة انتهاک وسیلة إعلام حالة واحدة ناهیک عن فی الیمن بنسبة 5 بنسبة 2 إلى أن من قبل من بین

إقرأ أيضاً:

«الصحفيين» تحيي صمود الفلسطينيين وتفتح باب التبرع تضامنا مع غزة

وجّه مجلس نقابة الصحفيين المصريين في اجتماعه برئاسة خالد البلشي نقيب الصحفيين، التحية لصمود الشعب الفلسطيني وبطولته في مواجهة العدوان الصهيوني، الذي استمر نحو 16 شهرًا وصولًا إلى وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه أمس، مؤكدا مساندته الدائمة للنضال الفلسطيني المستمر دفاعًا عن حقه في تحرير أرضه من الاحتلال، وتأسيس دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.

صمود الشعب الفلسطيني

وأكد مجلس نقابة الصحفيين استمرار جهوده لمحاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني طوال شهور العدوان، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 150 ألفًا من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، بخلاف عشرات الآلاف من المفقودين، كما أدت إلى تهجير قسري لملايين المدنيين، وتدمير جميع معالم الحياة في غزة، موجّهًا التحية لأرواح الشهداء الأبطال، الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين.

وأكد مجلس النقابة موقفه، وموقف جموع الصحفيين المصريين، والجمعية العمومية للنقابة الراسخ لرفض كل أشكال التطبيع النقابي، والمهني، والشخصي مع العدو الصهيوني، كما شدد على مواصلة دعمه للزملاء الصحفيين في غزة، وكل الأراضي الفلسطينية، الذين ضربوا أعظم المثل في البطولة والفداء والانتصار للحرية ولقضيتهم العادلة، داعيًا للوقوف إجلالًا لهم ولبطولتهم في مواجهة الجريمة الأبشع في التاريخ الإنساني، بحق الصحافة والصحفيين ما أسفر عن استشهاد وإصابة ما يقرب من 40% من الصحفيين العاملين في القطاع.

وشدد على قراره السابق بمعاملة الصحفيين الفلسطينيين المقيمين في مصر معاملة أعضاء النقابة من المصريين، واستمرار جهوده بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينية، وكل المؤسسات المدافعة عن حرية الصحافة في العالم لمحاسبة قتلة الصحفيين من العدو الصهيوني، ومحاكمتهم أمام المحاكم الجنائية الدولية.

فتح باب التبرع لدعم الشعب الفلسطيني

وأعلن مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه إعادة فتح باب التبرع لدعم الشعب الفلسطيني، والجرحى الفلسطينيين في القاهرة، داعيًا النقابات المصرية إلى توحيد الجهود في هذا الإطار، مؤكدًا أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الذي خلّفه العدوان الصهيوني.

وأكد مجلس النقابة أمس، تبنيه لقرار المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب، وكذلك طلبات أكثر من 250 زميلًا من الصحفيين المصريين المقدمة للمجلس لتنظيم زيارة تضامنية تضم الاتحادين العربي والدولي، والزملاء الصحفيين في مصر إعلانًا لدعم الصمود الفلسطيني، ودعمًا للزملاء في غزة، وبذله كل الجهود بالتعاون مع كل الأطراف لتنفيذ الزيارة.

المحكمة الجنائية الدولية

وأقر المجلس خلال اجتماعه قرارات اجتماع اتحاد الصحفيين الأخير في دبي بشأن دعم الزملاء في فلسطين، وتبنيه لدعوة النقابات والتنظيمات الصحفية العربية لتنظيم مؤتمر صحفي يوم 10 فبراير - ذكرى تأسيس الاتحاد - لفضح جرائم العدوان الصهيوني بحق الصحفيين الفلسطينيين مع توقف العمل بصالات التحرير لمدة نصف ساعة بدءًا من الساعة الحادية عشرة، وتبني دعوة الاتحاد الدولي لإضافة اتهام استهداف فئة الصحفيين لعمل المحكمة الجنائية الدولية إعمالًا بمبدأ عدم الإفلات من العقاب، ويدعو الدول العربية التصديق على الاتفاقية الدولية بهذا الشأن.

على أن يتضمن المؤتمر دعوة الإعلام العربي والدولي لمقاطعة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لمدة محددة، وتوزيع قائمة بأسماء وصور الشهداء الفلسطينيين لنشرها في الصحف المصرية والعربية، وكل وسائل الإعلام العربية والدولية.

مقالات مشابهة

  • الصحفيين تفتح باب التسجيل لعضوية رابطة النقاد والمحررين الفنيين
  • نقابة الصحفيين المصرية تفتح باب التبرع لدعم الشعب الفلسطيني والجرحى بالقاهرة
  • «الصحفيين» تقرر تأجيل فتح التقديم للجنة قيد جديدة عقب انتخابات مجلس 2025
  • «الصحفيين» تحيي صمود الفلسطينيين وتفتح باب التبرع تضامنا مع غزة
  • "الصحفيين" تعلن فتح باب التبرع لإدخال المساعدات والتضامن مع غزة
  • مخالفات المرور.. اعرف حالات إلغاء تراخيص المركبات طبقا للمادة 362 بقانون المرور
  • الصحفيين تخاطب الجهات المختصة بتوصيات المؤتمر العام وتدعو لتنفيذها
  • توثيق 1985 انتهاكاً حوثياً لحقوق الإنسان خلال 2024
  • "الصحفيين" تخاطب الجهات المختصة بتوصيات المؤتمر العام السادس
  • تصاعد مقلق.. 62 حالة انتحار في ديالى خلال 2024 بسبب الربا