يمانيون – متابعات
نظمت السلطة المحلية وشعبة التعبئة العامة بمحافظة الضالع اليوم الثلاثاء، فعالية خطابية احياء لذكرى عاشوراء، استشهاد الإمام حسين عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة”، بحضور القائم بأعمال المحافظ عبد اللطيف الشغدري ووكلاء المحافظة وقيادات تنفيذية وامنية وعسكرية.

وفي الفعالية أكد وكيل محافظة الضالع حسين المدحجي، على أهمية إحياء ذكرى عاشوراء من أجل استلهام الدروس والعبر منها والاقتداء بمبادئ وقيم وأخلاق الإمام الحسين عليه السلام وتضحياته في مقارعة الظلم والطغيان، مبيناً أن الثورة الحسينية أساس الثورات في التاريخ الاسلامي كونها اول ثورة برز فيها الحق كله أمام الباطل كله في تصحيح الانحرافات داخل أمة محمد صلى الله علية وآله وسلم .

في السياق أشار مدير أمن المحافظة العميد حسين الحمزي، إلى أسباب انحراف الأمة عن التوجهات المحمدية وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي بدأ بانقلاب السقيفة، وما أقدمت علية بني امية من إذلال وامتهان للامة من أجل مصالحهم الخاصة.

ولفت العميد الحمزي إلى أن ما يحدث في غزة اليوم هو نتاج تمكين أولياء اليهود والنصارى من إدارة شؤون الامة، مؤكدا أن اليمن سيظل متمسكاً بالقيم والمبادئ التي حملتها ثورة الإمام الحسين في نصرة الحق، والسير على نهج الإمام الحسين في الانتصار لقضايا الأمة والتضحية في مواجهة العدوان الأمريكي، البريطاني وأدواته في المنطقة.

إلى ذلك نظمت مديرية الحشاء بمحافظة الضالع، فعالية خطابية الثلاثاء بمناسبة ذكرى عاشوراء تحت شعار” هيهات منا الذلة “، بمشاركة الوكيل حسن وجية الدين.

وألقيت في الفعالية العديد من الكلمات التي بينت أهمية إحياء عاشوراء في نفوس الامة لاستلهام الدروس والعبر من صبر وتضحية الامام الحسين في تقويم امر الامة وإقامة الحق والعدل، مشيرة إلى ضرورة التولي الصادق لأعلام الهدى والاقتداء بجهاد الحسين وصبره وتضحياته في سبيل نصرة الدين وجهاد المستكبرين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الإمام الحسین الحسین فی

إقرأ أيضاً:

يمن اليوم .. حسين الأمس

إيناس عبدالوهاب

لعظيم ما رأت عيني منها، حاولت أن أصف روعة جمالها فوجدت لسانها الذي أحد من السيف على الطغاة قد تحدث نيابة عني، ورأيت عزتها التي هي أقوى من الصاروخ على المجرمين قد أذهلتني،

لتتوالى الأحداث متسارعة فتضع كل ما كُتب وراء ظهرها لأن هناك ما تقدمه أعظم مما قد قيل أو يقال عن أي أحداث عبر التاريخ، وأقوى من قصص الخيال والأساطير إنها .. “يمن اليوم” لم تعد تحتاج جهد من الكاتب ليظهرها على المشهد فهي حدث اليوم وخبر الموسم.

هاهي اليمن.. الشراع لمن أراد أن يبحر في بحر العزة والعنفوان، والمرساة لمن أراد أن يرسو في شاطئ القوة والبأس، والجبل الشامخ لمن أراد أن يلامس نجوم السماء، والتاريخ لمن أراد أن يتخلد ذكره عبر العصور؛ ففي أي مجلس أو محفل تجد اليمن تبرز من بين ثنايا المتحدثين ليُنثر اللؤلؤ وتُنشر العطور وتزهو الأجواء بعبق أزكى البخور، وعند جموع المحللين وهامات المتحدثين تُخرس الألسن وتنحني لها جبهات المتطاولين.

وإن المتأمل جيدا سيدرك ان يمن اليوم هي حسين الأمس؛ من صنع برؤيته القرآنية الحصن المنيع، ومن بنى بنظرته الإيمانية الثاقبة جيل العظماء، ومن رسّخ بثقافته منطق العقلاء، ومن سقى بدمه جذور الوعي لتُحصد ثماره بصيرة ونورا وهداية لأولي الأبصار.
فتعود بذوره في الأرض من جديد، لتُكون قوى تخترق طريقها لتصل إلى مواقع ومعسكرات المجرمين فتزلزل كيانهم وتؤرق منامهم، وتغوص في اعماق البحار والمحيطات لتغرق خُيلائهم وتشتت قُواهم،
حسين الأمس اليد الضاربة لكبر المتكبرين،
ومعول اليوم المحطم لجسور الجبارين،
حسين الأمس عبد طريق النجاة ببذل الجهد وتقديم العطاء فعزّ عليه أن يرى المرأة تقهر وينتهك عرضها،
عز عليه أن يرى الأطفال تذبح وتباد،
عز عليه أن يرى أمة الإسلام تائهة وضائعة في الوقت الذي تستباح فيها حياتها،
فشخص المرض ووصف العلاج الذي يحيي هذه الأمة من جديد،
كلمات من نور الأمس أضاءت القلوب المتعطشة للهدى،
ليكون نور القرآن هو المخرج من الوضع المزري للعرب،
كلمات من نور الأمس خرجت من إحساس صادق في اهتماماته،
درس على مكث القرآن ليترجمه مواقفا في الواقع، ولينقله إلى أفئدة المحبين للأولياء الصالحين، والمتقبلين أن يتحركوا بالحق ليكونوا هم من يغيروا الواقع ومن صنعوا بفضل الله المتغيرات، وعدلوا البوصلة وأصبحوا الرقم الصعب في المعادلة، لتكون مواقفهم في مستوى مواجهة الأعداء، فصنعوا بفضل من الله وتوجيهات من ملازم الحسين وخطابات السبد العلم عبدالملك يحفظه الله المستحيل، فأرعبوا العدو في البحار والمحيطات حتى هرب بعيدا عن إقليم المواجهة، وقهقروا الجبناء في ساحات القتال، فقد جسدوا الأخلاق والمبادئ والقيم حتى يكون الموقف المشرف الذي ترفع به رؤوسهم وتبيض به وجوههم، فلم يذلوا ولم يكلوا أمام كل التحديات،
إنه يمن اليوم الذي ظهر فيه نور حسين الأمس ما بين الجبهات، ولمع كالبرق في حدقات العيون والمقلات،
فجزاك الله عنا سيدي الحسين خير الجزاء، وسلام الله عليك يوم عشت ويوم ارتقيت شهيدا ويوم تبعث حيا…

مقالات مشابهة

  • يمن اليوم .. حسين الأمس
  • الدفاع التركية تؤكد وقوفها مع سوريا ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها ووحدتها
  • حسين الموسوي: يغتالون الأبرياء القاصدين أرضهم لاستخراج شهدائهم الأبرار
  • صنعاء.. فعالية بالجامع الكبير بذكرى الإسراء والمعراج واستمرار نصرة المسجد الأقصى وغزة
  • «الشعب الجمهوري»: موقف مصر الثابت لدعم فلسطين يعكس تاريخها العريق في نصرة الحق
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • مستشفى الكندي يهنئ بعيد ميلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
  • وفاة الفنان مصطفى الصغير
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: المجموعة العربية تؤكد تمسكها بدعم صمود فلسطين
  • شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم