الإسهام في نقل المعرفة والتقنية المطورة.. «كاوست» تسخر أبحاثها للاستثمار في الاقتصاد المعرفي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
البلاد ــ جدة
سخّرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أبحاثها العلمية وابتكاراتها ومختلف الدراسات التي تقوم عليها بالاستثمار في الاقتصاد القائم على المعرفة، والإسهام في نقل التقنية من مرحلة البحث العلمي إلى مرحلة تقديم منتجات وشركات جديدة مع قطاعات الأعمال لتحفيز النمو ورفع مستوى التنافسية عن طريق التقنية والإبداع، ونقلها داخل الجامعة إلى الآخرين وبالتالي تحقيق مبدأ المنفعة العامة والتنمية الاقتصادية.
وأكدت الجامعة أن منظومة نقل التقنية هي عبارة عن عملية نقل نتائج الأبحاث من المختبرات إلى السوق، مع تشجيع المبدعين في “كاوست” على حماية ابتكاراتهم والترويج لها، والتعاون معهم في هذا الصدد؛ من أجل تحويل أعمالهم إلى منتجات؛ مشيرة إلى طرح التقنيات التي توصلت إليها من أجل المشاركة في تنميتها وتطويرها والحصول على تراخيص براءة الاختراع أو أي صورة أخرى من صور العلاقات التبادلية الاقتصادية.
ونوهت الجامعة بأن العمل مع الشركات وكيانات القطاع الخاص والمنظمات غير الهادفة للربح؛ يسهم في نقل المعرفة والتقنية المطورة، وإجراء الأبحاث والتنمية وتوظيف أفضل المواهب على مستوى العالم، وحضور البرامج التدريبية الابتكارية داخل الجامعة؛ مع الاستفادة من مدينة الأبحاث والعلوم التابعة لها، والحصول على ترخيص التقنية والاستثمار في الشركات الناشئة تحت مظلة الجامعة, فيما يوجد لديها إدارة آليات تسريع للشركات الناشئة، وتقديم برامج تدريبية وتعليمية حول ريادة الأعمال للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وللزائرين من وللشركاء من خارج الجامعة.
كما تهدف “كاوست” من خلال صندوق تمويل الابتكارات إلى تنمية مجتمع يتميز بالابتكار والاستثمار التكنولوجي، وجذب المستثمرين الدوليين وأصحاب رأس المال المغامرين للاستثمار في نظام دعم التقنية الناشئة؛ في حين تعمل عبر مدينة الأبحاث والتقنية على توفير بيئة للأعمال في الجامعة؛ التي تستند إلى التقنية وتمكن المشاركين فيها من الدخول على مختبرات “كاوست” المتميزة والاتصال بأعضاء هيئة التدريس والطلبة الموهوبين، بالإضافة إلى إمكانية الدخول على شبكة من الأماكن العامة والمرافق المخصصة لملتقى الإبداع و لمشاركة المعرفة.
منظومة نقل التقنية في كاوست
1 ــ نقل نتائج الأبحاث من المختبرات إلى السوق
2 ـ تشجيع المبدعين على حماية ابتكاراتهم
3 ـ الحصول على تراخيص براءة الاختراع
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يؤكد أهمية ربط الكفاءات اليمنية المهاجرة بوطنها الأم وتمكينها من الإسهام في البناء والتنمية
شمسان بوست / سبأنت:
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية ربط الكفاءات اليمنية المهاجرة بوطنها الأم باعتبارها رصيداً ثميناً يجب العناية به وتمكينه من الإسهام في عملية البناء والتنمية.. موجهاً وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بإيلاء هذه المسألة اهتماماً خاصاً بما يحقق التواصل والتكامل مع هذه الطاقات المتميزة باعتبارهم الرصيد الحقيقي لليمن.
جاء ذلك خلال مشاركة دولة رئيس الوزراء في الندوة الحوارية التي اقامتها، اليوم الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بعنوان (الأهمية والأبعاد) ضمن الفعاليات التحضيرية للمؤتمر الطلابي العلمي الأول، المقرر انعقاده يومي 21 و22 أبريل الجاري تحت شعار (نحو بيئة علمية حاضنة للبحث والابتكار).
ونقل في مستهل كلمته تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وإخوانه أعضاء المجلس، وتمنياتهم بخروج هذه الندوة الهامة بتوصيات تساهم في إنجاح المؤتمر الطلابي العلمي الأول .. معرباً عن سعادته للمشاركة في الندوة التي تمثل انطلاقة واعدة للمؤتمر الطلابي العلمي الأول والتي تجمع نخبة متميزة من الأكاديميين والباحثين والمشاركين المهتمين بقضايا التعليم العالي والبحث العلمي لتشخيص القضايا العلمية والبحثية ووضع الحلول الملائمة لها وفق رؤى علمية مدروسة تستشرف المستقبل وتسهم في بناء الوطن.
وقدم الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الشكر والتقدير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على هذه المبادرة النوعية التي تمثل خطوة جادة نحو إحداث نقلة نوعية في برامج الدراسات العليا وتطوير مسارات الابتعاث التي تعد من القنوات المهمة لامتلاك الكفاءات واستعادة فاعلية مؤسسات الدولة.. مشدداً على أهمية الموضوعات المطروحة للنقاش في الندوة وفي مقدمتها تعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص الذي يعكس بمشاركته دلالة على وعيه المتنامي بأهمية البحث العلمي والدور الحيوي للدراسات العليا في تطوير إمكاناته ومعالجة التحديات التي يواجهها، وأن تثمر هذه المشاركة عن شراكات بحثية فعلية تبنى على أسس علمية وتخطيط مشترك.
ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية تعزيز العلاقة بين برامج الدراسات العليا والنشر العلمي، لما لهذا الجانب من دور مهم في ترسيخ التميز الأكاديمي ورفع مكانة الباحثين اليمنيين على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما سينعكس إيجابا على الواقع العلمي والتنموي.. مشيراً الى القضايا الكثيرة المدرجة على جدول أعمال الندوة والتي يقدمها أكاديميون متميزون والأمل المعقود عليهم يتعدى إطار البحث والتشخيص الى القيام بدورهم الحقيقي في مواجهة التحديات التي نعيشها اليوم وتسببت بها قوى الظلام الكهنوتي الحوثي وقيدتها قوى الفساد والمصالح الانتهازية الضيقة.
وشدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية العمل والبحث مع المجتمع الأكاديمي والباحثين لإيجاد آليات فاعلة لإخراج الأفكار ووضعها محل التنفيذ لتجاوز التحديات القائمة وتغيير الواقع، وتقديم مقترحات حلول حقيقية وعلمية للمجتمع في القضايا الحيوية وبينها الكهرباء وغيرها.. مؤكداً ان الوطن يشهد مرحلة تحول حقيقية والحفاظ على الجامعات مهم باعتبارها منارات للعلم والمعرفة وتعزيز الوعي وتقويم الممارسات المجتمعية الخاطئة.
وأعرب رئيس الوزراء، عن تطلعه من العقول الاكاديمية والباحثين ان يكونوا جزء من عملية دعم الحكومة في جهودها لتعزيز نهج الشفافية والمساءلة، باعتبار ذلك مسؤولية تكاملية ومجتمعية لخلق رأي عام واعي ومساند ضد الفساد.. مكررا ًالتنبيه من عدم إغفال اننا في حرب ومعركة ضد جماعة سلالية كهنوتية إرهابية لديها مشروع طائفي عنصري لن يستثني أحد، ما لم تتكاتف الجهود لمواجهتها واستكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب.
وعبر في ختام كلمته عن شكره لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تنظيم هذه الندوة التي تعد تمهيداً واعداً للمؤتمر الطلابي العلمي الأول والذي سيجمع طلابنا في الداخل والخارج للاحتفاء بانجازاتهم والاستفادة من خبراتهم.. مقدماً الشكر للباحثين والمشاركين على اهتمامهم وللطلاب المزيد من النجاح والتميز.
من جانبه، أكد وزير التعليم العالي والتعليم الفني الدكتور خالد الوصابي، أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهداف واهمية المؤتمر الذي يشهد مشاركة واسعة من نخبة الباحثين والأكاديميين والخبراء من داخل اليمن وخارجه..موضحاً أن لجنة التحكيم استقبلت أكثر من 150 بحثاً علمياً تم اعتماد 58 منها لعرضها خلال المؤتمر عبر محاور علمية متعددة.
وأشار الوصابي إلى التحديات والمشكلات التي تواجه البحث العلمي في اليمن في ظل الظروف الراهنة والتي أوجب على ضرورة الاستمرار في إيجاد بيئة محفزة تتيح استمرارية الإبداع والابتكار في مختلف المجالات والتخصصات، مضيفا أن الوزارة أعلنت في مارس الماضي نتائج التصنيف الوطني للجامعات اليمنية، الذي اعتمد البحث العلمي كأحد أبرز معايير التقييم بنسبة 40 بالمائة، تأكيداً على أهميته.. مشدداً على أهمية تعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص، وضرورة تبني استراتيجية مشتركة لتمويل ودعم الأبحاث العلمية الهادفة إلى معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وشهدت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل، تناولت “أفكار ورؤية المؤتمر الطلابي العلمي الأول” للدكتور عبدالله الذيفاني، و”متطلبات رجال المال والأعمال من البحث العلمي والدراسات العليا” للمهندس أشرف محمد، و”دور البحث العلمي في توجيه برامج الدراسات العليا” للدكتورة هدى باسليم والدكتور سليم بامسعود، و “الكفاءات المهاجرة ودورها في خدمة التنمية” عبر تقنية الزووم من الشبكة الدولية للبحث والتعليم المستدام، و”دور النشر العلمي في تعزيز التميز الأكاديمي والبحثي” قدمها الدكتور جمال الرامسي، بالإضافة إلى تقديم العديد من المداخلات والمناقشات من قبل المشاركين.
حضر الندوة مستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية.