عدم الإهتمام..ما هو؟ وكيف تمارسه بشكل دقيق؟
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يقول البعض إن مفتاح الثقة والنجاح في الحياة هو عدم الاكتراث، وغالبًا ما نشير إلى الأشخاص الأقوياء الذين نعرفهم وأكثرهم إثارة للإعجاب من حيث عدم الاكتراث، على الرغم من أن عدم الاهتمام قد يبدو بسيطًا في ظاهره، إلا أنه في الواقع صعب وشاق، فالحقيقة أن أغلبنا يكافح طيلة حياته بسبب المبالغة في الاهتمام بالمواقف التي لا تستحق الاهتمام بالأساس، وهذه هي المشكلة،
فعندما نهتم كثيرًا ،نختار أن نهتم بكل شيء، نشعر وكأننا نملك الحق دائمًا في الشعور بالراحة والسعادة في جميع الأوقات من كل شئ وهنا تعبث بنا الحياة لأن القدرة على تخصيص وقتنا للمواقف الأكثر إثارة للغضب من شأنها أن تجعل الحياة أسهل بكثير، فالفشل سيكون أقل رعباً، والرفض سيكون أقل إيلاماً، والضروريات غير السارة ستكون أكثر متعة، والوجبات الخفيفة غير اللذيذة ستكون أكثر لذة، أي أننا إذا استطعنا أن نجعل وقتنا أقل إثارة للغضب، أو أن نجعل وقتنا أكثر إثارة للغضب، فإن الحياة ستكون سهلة للغاية، وما لا ندركه هو أن عدم الاكتراث أمر جيد فالناس لا يولدون غير مبالين بل في الواقع يولدون وهم يهتمون كثيرًا، قد يبدو هذا سهلاً، لكنه ليس كذلك فمعظمنا، في أغلب الأحيان، ننجرف وراء تفاهات الحياة، ونغرق في دراما غير مهمة، فنعيش ونموت على هامش الأحداث والتشويشات والتقلبات التي تستنزف قوانا، فعندما يتصور معظم الناس عدم الاكتراث بأي شيء على الإطلاق، فإنهم يتصورون نوعًا من اللامبالاة المثالية والهادئة تجاه كل شيء، والهدوء الذي يتغلب على كل العواصف ولكن هذا مضلل فلا يوجد شيء مثير للإعجاب أو واثق على الإطلاق في اللامبالاة.
يحاول الأشخاص غير المبالين غالبًا أن يكونوا غير مبالين لأنهم في الواقع لا يبالون كثيرًا إنهم خائفون من العالم وعواقب اختياراتهم، لذلك لا يتخذون أي قرار ويختبئون في حفرة رمادية خالية من المشاعر من صنع أيديهم، فهم ببساطة مهووسون بأنفسهم ويشعرون بالشفقة على أنفسهم، ويصرفون أنفسهم باستمرار عن هذا الشيء المؤسف الذي يطالب بوقتهم وطاقتهم التي تسمى الحياة، وفي الحياة يجب أن ننفق وقتنا على شيء ما فلا يوجد شيء اسمه عدم الاهتمام والسؤال ببساطة هو كيف يختار كل منا تخصيص وقته فلن تحصل إلا على عدد محدود من الوقت الذي يمكنك أن تنفقه على مدار حياتك، لذا يجب أن تنفقه بعناية، فمع تقدمنا في العمر، نكتسب الخبرة ونبدأ في ملاحظة أن معظم هذه الأشياء ليس لها تأثير دائم على حياتنا كآراء هؤلاء الأشخاص الذين كنا نهتم بهم كثيرًا من قبل أو الحب الذي نحتاجه، وبالتالي لم تعد تلك الأشياء تعني الكثير الآن لأننا ندرك مدى ضآلة اهتمام الناس بالتفاصيل السطحية عنا ونركزعلى القيام بالأشياء لأنفسنا أكثر من الآخرين وهذا ما يسمي بالنضج الذي يجعلك أكثر انتقائية فيما يتعلق بالأشياء التي ترغب في القيام بها.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: کثیر ا
إقرأ أيضاً:
مصر والكونغو في بيان مشترك: تشاور مستمر حول القضايا الاستراتيجية
في ختام زيارة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، صدر بيان مشترك بين مصر والكونغو، أكدا التزامهما بدعم العلاقات الثنائية والتشاور المستمر حول القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
تخلل الزيارة التوقيع على اتفاقية إطارية للتعاون بين مصر والكونغو الديمقراطية تضمنت الاتفاق على تعزيز التنسيق والتعاون في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والمائية وذلك من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة وتعزيز التشاور.
وجاء البيان المشترك على النحو التالي:
البيان المشترك لختام زيارة وزير الخارجيةوفي إطار العلاقات الثنائية والأخوية التي تربط بين مصر والكونغو الديموقراطية ترأس الدكتور بدر عبد العاطي وفد رفيع المستوى لزيارة عمل إلى كينشاسا في الفترة «21 - 22» نوفمبر الجاري.
ونقل وزير الخارجية رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية للتعبير عن الأخوة والعلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
واستٌقبل عبد العاطي بحفاوة أمس، في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي والفرنكوفونية بجمهورية الكونغو الديموقراطية من قبل نظيرته تيريز كاييكوامبافاجنر حيث ترأس الطرفان جولة مشاورات سياسية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذلك الوضع الامني والإنساني في جمهورية الكنجو الديموقراطية بما فيها شرقها.
توقيع اتفاقيات ثنائية بين مصر والكونغووقع الطرفان اتفاقيتين تهدفان إلى تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات، والإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والمهمة.
كما أكد الطرفان التزامهما بالتشاور المنتظم حول القضايا الكبرى والاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.
كما دعا الدكتور بدر عبد العاطي نظيرته تيريز كاييكوامبا فاجنر لزيارة عمل للقاهرة، وجرى قبول الدعوة وسيجري التنسيق بشأن الموعد عبر القنوات الدبلوماسية.