صحيفة البلاد:
2025-03-04@10:33:16 GMT

عدم الإهتمام..ما هو؟ وكيف تمارسه بشكل دقيق؟

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

عدم الإهتمام..ما هو؟ وكيف تمارسه بشكل دقيق؟

يقول البعض إن مفتاح الثقة والنجاح في الحياة هو عدم الاكتراث، وغالبًا ما نشير إلى الأشخاص الأقوياء الذين نعرفهم وأكثرهم إثارة للإعجاب من حيث عدم الاكتراث، على الرغم من أن عدم الاهتمام قد يبدو بسيطًا في ظاهره، إلا أنه في الواقع صعب وشاق، فالحقيقة أن أغلبنا يكافح طيلة حياته بسبب المبالغة في الاهتمام بالمواقف التي لا تستحق الاهتمام بالأساس، وهذه هي المشكلة،

فعندما نهتم كثيرًا ،نختار أن نهتم بكل شيء، نشعر وكأننا نملك الحق دائمًا في الشعور بالراحة والسعادة في جميع الأوقات من كل شئ وهنا تعبث بنا الحياة لأن القدرة على تخصيص وقتنا للمواقف الأكثر إثارة للغضب من شأنها أن تجعل الحياة أسهل بكثير، فالفشل سيكون أقل رعباً، والرفض سيكون أقل إيلاماً، والضروريات غير السارة ستكون أكثر متعة، والوجبات الخفيفة غير اللذيذة ستكون أكثر لذة، أي أننا إذا استطعنا أن نجعل وقتنا أقل إثارة للغضب، أو أن نجعل وقتنا أكثر إثارة للغضب، فإن الحياة ستكون سهلة للغاية، وما لا ندركه هو أن عدم الاكتراث أمر جيد فالناس لا يولدون غير مبالين بل في الواقع يولدون وهم يهتمون كثيرًا، قد يبدو هذا سهلاً، لكنه ليس كذلك فمعظمنا، في أغلب الأحيان، ننجرف وراء تفاهات الحياة، ونغرق في دراما غير مهمة، فنعيش ونموت على هامش الأحداث والتشويشات والتقلبات التي تستنزف قوانا، فعندما يتصور معظم الناس عدم الاكتراث بأي شيء على الإطلاق، فإنهم يتصورون نوعًا من اللامبالاة المثالية والهادئة تجاه كل شيء، والهدوء الذي يتغلب على كل العواصف ولكن هذا مضلل فلا يوجد شيء مثير للإعجاب أو واثق على الإطلاق في اللامبالاة.

يحاول الأشخاص غير المبالين غالبًا أن يكونوا غير مبالين لأنهم في الواقع لا يبالون كثيرًا إنهم خائفون من العالم وعواقب اختياراتهم، لذلك لا يتخذون أي قرار ويختبئون في حفرة رمادية خالية من المشاعر من صنع أيديهم، فهم ببساطة مهووسون بأنفسهم ويشعرون بالشفقة على أنفسهم، ويصرفون أنفسهم باستمرار عن هذا الشيء المؤسف الذي يطالب بوقتهم وطاقتهم التي تسمى الحياة، وفي الحياة يجب أن ننفق وقتنا على شيء ما فلا يوجد شيء اسمه عدم الاهتمام والسؤال ببساطة هو كيف يختار كل منا تخصيص وقته فلن تحصل إلا على عدد محدود من الوقت الذي يمكنك أن تنفقه على مدار حياتك، لذا يجب أن تنفقه بعناية، فمع تقدمنا في العمر، نكتسب الخبرة ونبدأ في ملاحظة أن معظم هذه الأشياء ليس لها تأثير دائم على حياتنا كآراء هؤلاء الأشخاص الذين كنا نهتم بهم كثيرًا من قبل أو الحب الذي نحتاجه، وبالتالي لم تعد تلك الأشياء تعني الكثير الآن لأننا ندرك مدى ضآلة اهتمام الناس بالتفاصيل السطحية عنا ونركزعلى القيام بالأشياء لأنفسنا أكثر من الآخرين وهذا ما يسمي بالنضج الذي يجعلك أكثر انتقائية فيما يتعلق بالأشياء التي ترغب في القيام بها.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: کثیر ا

إقرأ أيضاً:

مصر وأوروبا على طاولة التشاور .. استثمارات كبرى ودعم سياسي ومواجهة التحديات الإقليمية

استقبل د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة يوم الأحد، دوبرافكا سويتشا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط حيث عقدت مشاورات سياسية بين الجانبين للتشاور حول العلاقات المصرية - الأوروبية والوقوف على آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.


وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطى أعرب عن ترحيب مصر باستحداث منصب معنى بشئون المتوسط في التشكيل الجديد للمفوضية الأوروبية والذى يُعد بمثابة توجه إيجابي من الاتحاد الأوروبي يعكس الاهتمام بتعزيز التعاون بين الجانبين، وأعرب عن التطلع للعمل مع المفوضة الأوروبية لدعم التعاون مع الاتحاد الأوروبي في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية والشاملة، وشدد على أهمية الاهتمام بالشق الاقتصادي فى الشراكة الاستراتيجية والتطلع لتمرير مشروع القرار الخاص بالشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بقيمة ٤ مليار يورو.


وأكد الوزير عبد العاطى على الأولوية التي توليها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأوروبية، حيث أطلع المسئولة الأوروبية على ما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى ما تشكله المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من مركز لوجيستي عالمي ومنطقة جاذبة للاستثمارات العالمية، مبرزاً فرص التعاون في مجال الطاقة بمختلف مصادرها لتعزيز أمن الطاقة الأوروبي.

 وتطرق الوزير عبد العاطى إلى ملف الهجرة حيث أكد على ضرورة أن يكون التعاون في إطار شامل يقوم على ربط الهجرة بالتنمية ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية وتعزيز الشراكة في مجال الهجرة النظامية، مستعرضاً الاعباء الضخمة التي تتحملها مصر ارتباطاً باستضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين. 

وأضاف المتحدث الرسمى أن المشاورات شهدت تبادل الرؤى إزاء التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، حيث أطلع الوزير عبد العاطى المسئولة الأوروبية على جهود مصر الرامية لضمان تثبيت واستدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والخطة التي يتم بلورتها لإعادة الإعمار فى غزة والتي تحظى بدعم عربى وإسلامى، معرباً عن التطلع لدعم الاتحاد الأوروبى للجهود المصرية، مشدداً على ضرورة التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية وصولاً إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتباره المسار الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة. 


كما استعرض محددات الموقف المصرى من التطورات في سوريا مؤكداً على موقف مصر الداعم للدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وأهمية ان تكون مصدر استقرار بالإقليم من خلال اطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري. 


وفيما يتعلق بلبنان، أشار إلى ترحيب مصر بحصول الحكومة اللبنانية على ثقة أعضاء مجلس النواب والتي تعد خطوة هامة لتدشن مرحلة جديدة تُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان وطموحات الشعب اللبناني، مؤكداً دعم مصر الكامل للبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية، وشدد على أهمية تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وانسحاب إسرائيل الكامل غير المنقوص من جنوب لبنان.


تطرقت المشاورات أيضاً إلى الأوضاع فى السودان، حيث أكد السيد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل للشعب السوداني الشقيق، في ظل العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين البلدين، مشدداً على موقف مصر الدعم للسودان ومؤسساته الوطنية، وبذلها لكافة الجهود الرامية لتعزيز سيادته ووحدته وسلامة أراضيه، بالإضافة لدعم جهود الاستجابة الإنسانية. 


وبالنسبة للملف الليبى، أشار الوزير عبد العاطى إلى أهمية العمل على حل أزمة السلطة التنفيذية في أقرب وقت وتشكيل حكومة جديدة موحدة وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ودعم مسار الحل الليبي/ الليبي، وضرورة إنهاء كافة مظاهر التواجد الأجنبي في ليبيا، بما يعيد ليبيا إلى الليبيين ويحفظ وحدتها وسيادتها.


مقالات مشابهة

  • تفاصيل القبض على روان بن حسين في دبي بتهمة إثارة الشغب والسكر في مكان عام
  • ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل سفير جمهورية طاجيكستان لدى المملكة
  • في ثالث أيام الشهر المبارك.. مباحث التموين تضبط أكثر من 9 أطنان دقيق مدعم
  • إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟
  • حفل الأوسكار 2025: مورغان فريمان يكرّم الراحل جين هاكمان الذي فارق الحياة بطريقة غامضة
  • منع عرض مسلسل “معاوية” في العراق!
  • مصر وأوروبا على طاولة التشاور .. استثمارات كبرى ودعم سياسي ومواجهة التحديات الإقليمية
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. محافظ جدة يستقبل القنصل العام لكينيا
  • إياد نصار: الهجوم على أصحاب ولا أعز حملة ممنهجة وليست آراء عفوية
  • الإعلام والاتصالات تؤكد منع بث مسلسل معاوية في قناة MBC العراق