جدد زعيم جماعة الحوثي، هجومه على النظام السعودي واتهامه بخدمة أمريكا وإسرائيل من خلال التصعيد الاقتصادي في اليمن، في ظل توتر ونذر مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف والحوثيين المدعومين من إيران.

 

وقال زعيم جماعة الحوثي في كلمة يوم أمس، بمناسبة إحياء جماعته ذكرى "عاشورا"، إن "التصعيد السعودي العدواني ضد الشعب اليمني يأتي بعد أن أمره الأمريكي خدمة للإسرائيلي، وانتقاماً من اليمن، بعد الفشل الأمريكي الواضح الذي اعترف به قادته وضباطه ومسؤولوه، حيث لم ينجحوا في حماية السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني وإنما ورطّوا أنفسهم وباتوا عاجزين حتى عن حماية سفنهم".

 

وطالب عبدالملك الحوثي، النظام السعودي بالإصغاء للشعب اليمني في تحذيراته وهتافه، والكف عن مساره الخاطئ والعدواني المناصر لأمريكا وإسرائيل حد قوله.

 

وأشار إلى أنه مهما كانت المؤامرات والتحديات من أمريكا وعملائها فإنها لن تخضع الشعب اليمني، الذي يأبى الظلم والإذلال والقهر، حد زعمه.

 

ولفت إلى أنه ومنذ "الإعلان الأمريكي البريطاني المشترك للعدوان على اليمن وما نفذه من غارات وقصف بحري لم يحقق أي نتيجة".

 

وأكد أن هجماتهم البحرية، نجحت في طرد حاملة الطائرات الأمريكية "ايزنهاور" من البحر الأحمر، مشيرا إلى أن ذلك دفع الأمريكي إلى "توريط عميله السعودي من خلال الدفع به لخدمة العدو الإسرائيلي بأكثر مما يُقدم ويفعل".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: البحر الأحمر السعودية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

الهُوية الإيمانية رافعة توحدنا وسر صمودنا

بينما يتذكر اليمنيون بفخر دور أسلافهم في خدمة الإسلام والمساهمة في نشره في شرق آسيا، فإنهم يفعلون ذلك بشعور من الفخر الجماعي، غير ملوث بالانقسامات الطائفية أو الإقليمية أو الثقافية. ويشكل هذا الحنين إلى الماضي شهادة على القوة الدائمة للهوية الإيمانية في اليمن، والتي كانت لفترة طويلة الحبل الذي يربط اليمنيين ببعضهم البعض ويربطهم بالله سبحانه وتعالى.

لقد كان اليمنيون على مر التاريخ متحدين في التزامهم الإيماني، متجاوزين الخلافات القبلية والمناطقية والمذهبية. ولم تقتصر هذه الوحدة على نطاق الإيمان القلبي فحسب؛ بل كانت قوة توحيدية عملية تغلغلت في كل جانب من جوانب المجتمع اليمني، من السياسة إلى الثقافة، ومن التعليم إلى الأعراف الاجتماعية. وكانت الهوية الإيمانية لليمن حجر الزاوية في شخصيته الوطنية، وصاغت قيمه وتقاليده ووعيه الجماعي.

ولكن خلال العقود الأخيرة، سعى أعداء اليمن إلى تقويض هذه الوحدة من خلال استغلال خطوط الصدع الطائفية والإقليمية والثقافية. وحاولوا تفتيت الشعب اليمني، وإثارة الفتنة بين أعضائه، والعمل على تآكل نسيج هويتهم الإيمانية.
ولكن على الرغم من هذه المحاولات الكثيفة والمساعي الحثيثة، وبتوفيق من الله – سبحانه وتعالى – ظل الشعب اليمني ثابتاً على التزامه بإيمانه، رافضا الخضوع للخطابات الانقسامية والأجندات الطائفية. وقبل أن أتحدث عن شواهد ذلك أقول:
إن الحفاظ على الهوية الإيمانية لليمن ليس مجرد ضرورة أخلاقية فحسب، بل إنه ضرورة اجتماعية وسياسية أيضاً. فهو الأساس الذي تبنى عليه الوحدة الوطنية لليمن، وهو الحبل الذي يربط بين مجتمعاته المتنوعة. وبدونه، يكون اليمن معرّضاً لخطر الانزلاق إلى الفوضى والتشرذم والصراع.

لننظر إلى الواقع في بلدنا اليوم، فالمناطق التي تمكنت من مواجهة الغزو والصمود أمام تحالف العدوان الأمريكي السعودي طوال تسع سنوات وبقيت حرة متماسكة موحدة تجد أنها تزداد تمسكا بالهوية الإيمانية، على العكس من المناطق اليمنية الأخرى التي تشهد الاحتلال والانقسام والتباينات التي تتعزز كل يوم. تجد هنا شعبا يسير خلف قيادة واحدة، وهناك توهان وتشرذم وتفرّق. لذا، فلن يمكن لهذا الشعب أن يتعلب على أعدائه وغزاة أرضه أجمع إلا إن ازدادا تمسكا بهويته الإيمانية.

لقد أصبحت الهوية الإيمانية لليمن – في عصر العولمة المتزايدة وفرض الأنماط الثقافية الأمريكية ونشر وتعميم الرذيلة والفواحش والمثلية ومواسم الرقص والغناء والمجون في السعودية ودول عربية وإسلامية – أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى. فهي درع وقاية وجدار حماية وسيف جهاد ومقاومة ضد قوى الشيطان اليهودية والتغريب والتدجين. وهي تذكير بأنها هوية أصيلة لليمن غنية بالقيم الإسلامية تستوجب الحفاظ عليها والاحتفاء بها.

وباعتبارنا يمنيين، يتعين علينا أن ندرك أهمية هويتنا هذه، وأن نعمل على تعزيزها وسد الثغرات التي يحاول الأعداء أن ينفذوا من خلالها إلى مجتمعنا. ويتعين علينا مقاومة قوى الانقسام والتفتت، وتعزيز الوحدة والتسامح والتفاهم. ويتعين علينا أن نربي أطفالنا على أهمية التمسك بالهوية الإيمانية، وأن نغرس فيهم شعور الانتماء لإيمانهم والفخر بيمنهم.

وفي الختام، فإن الهوية الإيمانية لليمن كنز ثمين يجب الحفاظ عليه وحمايته، فهي أساس وحدتنا الوطنية، ومنبع ثقافتنا، وسر صمودنا وقوة روحنا الجماعية. فلنحتف بهويتنا هذه بكل فخر، ولنعمل معا على ترسيخها واستمرار حيويتها في مواجهة الاستهداف الناعم لمجتمعنا ومتغيرات العصر. وأفلحنا إن فعلنا.

بقلم / هاشم أحمد شرف الدين

وزير الإعلام في حكومة التغيير والبناء

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني والمسؤول الأمريكي يناقشان سبل إنهاء الصراع
  • عاجل .. الرئيس هادي يغادر الرياض الى الولايات المتحدة الأمريكية بمعية طبيبه الأمريكي الخاص
  • الرئيس السابق هادي يغادر السعودية رفقة عائلته.. ومصادر تكشف عن وجهته
  • البحسني يبحث مع المبعوث الأمريكي مستجدات الأوضاع في اليمن
  • غروندبرغ يعود إلى الرياض بخطة جديدة لتوحيد البنك المركزي اليمني وسط شروط أمريكية وسعودية
  • أحمد موسى: مصر منعت تهجير الفلسطينيين ووقفت بصمود ضد أمريكا وإسرائيل
  • "المؤتمر الشعبي" اليمني في ذكرى تأسيسه الـ42: أجنحة متعددة و"زعيم" ملهم واحد
  • الهُوية الإيمانية رافعة توحدنا وسر صمودنا
  • "يسيىء للسعودية وشعبها".. بكري يفتح النار على الفيلم الهندي "حياة الماعز" (فيديو)
  • حياة الماعز.. تشويه للسعودية أم واقع حقيقي؟