سوء استخدام التكنولوجيا جعلها إحدى مشاكل العصر للأسرة والمجتمع
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تعد التكنولوجيا إحدى مشاكل العصر التقني التي تنقلب على المرء مع سوء استخدامه، والكثير من الشباب أصبحوا يستخدمون الإنترنت ليلاً ونهاراً، وتزايدت المشاكل من التكنولوجيا وأصبحت همّاً يؤرق الأسرة والمجتمع.
والشخص الذي لا يستخدم موبايل أو لا يستخدم الإنترنت يعد في ثقافة اليوم شخصاً أمياً ومتخلفاً.
ومهما حاولنا أن لا نخطئ فنحن نخطئ كما قال الله تعالى في محكم كتابه بأن النفس أمارة بالسوء …
استطلاع/ رجاء محمد الخلقي
تيِه الشباب
تقول نورية مدرسة انجليزي: ان التكنولوجيا والحضارة أحد أسباب تيه الشباب والابتعاد عن الصلاة وذكر الله وقراءة كتابه، ففي عالم الوآتس والتلجرام والفيس والبريد واليتيوب وغيره من البرامج التي تمسخ أطفالنا بما فيها من العاب محرمة.
وأيضا على مستوى الفهم والاستيعاب نراهم يفكرون من أين يأتون بالمائة الريال لكي يتسنى لهم شراء كرت وقد يتمادون للسرقة لأجل ارضاء أنفسهم …
وتضيف: أقول لكل أب وأم أنتم المذنبون حقا لأولادكم، فلا تعطوهم التلفونات إلا إذا بعد الثامنة عشرة، بعد الثانوية ومتابعتهم وإرشادهم باستخدامه الاستخدام الصحيح الذي لا يؤثر عليه صحياً وجسديا وأخلاقيا.
فوائد
طه المطري البالغ من العمر 15 عاما يقول: أستخدم الإنترنت لتنزيل بعض المسلسلات ومتابعتها لعدة ساعات أو ادخل في الألعاب أو في الجوجل أو أي برامج أخرى …
ونصح الأطفال الذين يلعبون بالساعات بأن لا يستخدمون الإنترنت إلا للضرورة أو مشاهدة أفلام هادفة.
فقدت السيطرة
أم مهند تقول: أصبحنا لا نستطيع منع أولادنا عن التلفونات خاصة أولادي الذي تاهوا في لعبة -الببجي) ويجلسون إلى منتصف الليالي في الشوارع حيث الشبكة وما خفي كان أعظم، نحاول الرقابة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
تدمير براءة الطفولة
أروى مدرّسة رياضيات: أصبحت التكنولوجيا والإنترنت من الأمور المسيطرة على عقول الشباب خاصة الكبار والصغار، ولا تستطيع الأسر التحكم في ما يشاهده أولادهم وبناتهم في الإنترنت وهذه من أهم أسباب انتشار الفساد بين الشباب وضعف الوازع الديني لديهم…
وأضافت: بعض المواقع تفسد زكاء نفوس الشباب، وهذا ما يجعل من المهم للأسر ان تتابع أبناءها في ما يشاهدونه عبر هواتفهم، ويكون عليهم رقابة لحمايتهم من خطر الإنترنت وما يقدمه لهم لتدمير براءتهم ونفوسهم الطاهرة، وان إلحاق الأبناء بالمراكز الصيفية يحميهم من مثل هذه المواقع والتكنولوجيا المدمرة…
وللإنترنت فوائد
الأخصائية حنان سمير علي تقول: الإنترنت هو أداة قوية ومهمة في عصرنا الحالي، حيث يوفر العديد من الفوائد والاستخدامات المختلفة. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الأضرار المحتملة للاستخدام المفرط.
وتقول حنان سمير: من الفوائد والأضرار التي يمكن أن يسببها الإنترنت: الوصول إلى المعلومات حيث يتيح الإنترنت الوصول السريع والسهل إلى مجموعة كبيرة من المعلومات في مختلف المجالات. يمكن للأفراد البحث والاطلاع على المعلومات بسهولة وتحقيق التعلم المستمر.
التواصل والاتصال، حيث يعد الإنترنت وسيلة فعالة للتواصل والاتصال مع الآخرين في جميع أنحاء العالم. يمكن للأشخاص التواصل عبر البريد الإلكتروني والدردشة الفورية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يسهل التواصل الشخصي والعملي.
التسوق عبر الإنترنت، إذ يوفر الإنترنت وسيلة سهلة ومريحة للتسوق، حيث يمكن للأفراد شراء المنتجات والخدمات بسرعة وسهولة من خلال منصات التجارة الإلكترونية.
الترفيه والتسلية: يوفر الإنترنت مجموعة واسعة من الخيارات للترفيه والتسلية، مثل مشاهدة الأفلام والمسلسلات والاستماع إلى الموسيقى ومشاركة الصور ومقاطع الفيديو. يمكن للأفراد الاستمتاع بأوقاتهم الفراغية واكتشاف هوايات جديدة عبر الإنترنت.. هذا بالإضافة إلى التعليم عن بعد، والعمل والتجارة الإلكترونية، وتبسيط الحياة اليومية.
الإدمان والتشتت
اما بالنسبة لأضرار الإنترنت فتقول حنان سمير : يمكن أن يسبب الاستخدام المفرط للانترنت الإدمان والتشتت، حيث يمكن أن يتسبب في إهمال الواجبات اليومية والتفاعل الاجتماعي الحقيقي، والتأثير على الصحة العقلية، اذ يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للأنترنت إلى مشاكل صحية عقلية مثل القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية.
كما قد يكون الإنترنت مكاناً غير آمن، حيث يوجد خطر فقدان البيانات الشخصية والتعرض للاحتيال، والى جانب ذلك قد يؤدي الاعتماد الزائد على الإنترنت إلى فقدان المهارات التقليدية والاعتماد على الإنترنت لأداء المهام اليومية، مثل البحث عن المعلومات والتواصل الاجتماعي، كما يمكن أن يكون الإنترنت مصدرًا للإعلانات المزعجة والمعلومات الزائفة. وهو أيضا مؤثر سلبي على الصحة البدنية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
دور الإنترنت في حياة الطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة ندوة تحت عنوان (دور الإنترنت في حياة الطفل)، وذلك على هامش مشاركته بفاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56.
وأشارت الدكتورة هيام نظيف، نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، إلى أن الندوة تهدف إلى نشر الوعي وتشكيل الهوية الوطنية للطفل، مؤكدة أن الإنترنت يمكن أن يكون وسيلة للتعلم، لكنه قد يؤثر سلباً على صحة الطفل وتحصيله الدراسي، وقد يعرضه لبعض المخاطر تؤثر عليه نفسياً أو تهدد حياته، لذا، فإن للأسرة دور هام في تقليل فترات استخدام الأطفال للإنترنت في السنوات الأولى، ومتابعة المحتوى الذي يتعرضون له، وإبلاغ خط نجدة الطفل (16000) بالمجلس القومي للطفولة والأمومة عند مواجهة الطفل أي مخاطر للتدخل لحمايته. كما قام المجلس بإطلاق حملة (# بأمان) بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويونيسيف لتوعية الأطفال وأسرهم بمخاطر الإنترنت والتصدي لها وبناء قدرات الأطفال.
كما أوضح المهندس زياد عبد التواب، مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي بأن الإنترنت جزء أساسي من الحياة، ويتنامى دور الذكاء الاصطناعي بحياتنا، مما يتطلب اهتمام الدولة بالقوانين والتشريعات والاستراتيجيات التي تضمن حماية الدولة والمواطن من المخاطر المحتملة نتيجة استخدام الإنترنت، مؤكدًا على أهمية الأمن السيبراني في الحماية من مخاطر الإنترنت مع التأكيد على أهمية الاستخدام الرشيد حتى لا نقع فريسة للتصيد والاحتيال من خلال الإنترنت، مع ضرورة عدم الإفصاح بأية معلومات شخصية والحفاظ على سرية البيانات حفاظاً على أنفسنا وبلدنا.
كما تحدث المهندس طارق سعد، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لنظم المعلومات والتحول الرقمي، عن مخاطر الإنترنت على الأطفال وضرورة الاهتمام بالجانب الاجتماعي والتربية الإيجابية لتجنيب الأطفال المخاطر السلبية نتيجة استخدام الإنترنت، مؤكدًا على أهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا للمخاطر نتيجة استخدام الإنترنت مع رفع وعي الأسر بكيفية التصدي لمخاطر الانترنت وحماية أطفالهم، مع الاستفادة من دور الرائدات المجتمعيات بوزارة التضامن الاجتماعي في توجيه رسائل عن مخاطر الإنترنت ضمن الرسائل المقدمة للأسر.
وأكدت المهندسة هدى دحروج، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية، أن الوزارة حريصة على متابعة كافة التطور التكنولوجي المستمر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وأن الوزارة تتبنى استراتيجية للتحول الرقمي لمواكبة التقدم العالمي الحالي، مشيرة الى أن نشر مبادرة المواطنة الرقمية لتمكين الأطفال والشباب التعامل مع الفضاء الرقمي بأمان.
وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ويونيسيف، إضافة إلى تشكيل لجنة وطنية لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت والتصدي للجرائم التي قد يتعرضون لها بمشاركة كافة الجهات المعنية. كما تهتم الوزارة بالعمل على نشر التوعية والتدريب على التعامل الآمن مع الانترنت والأمن السيبراني.
وصرح اللواء محمود الرشيدي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن المعلومات الأسبق، بأن هناك العديد من الجرائم التي حدثت في المجتمع المصري ضد الأطفال نتيجة انشغال الأسرة عن الأولاد وتركهم فريسة للإنترنت وأن مباحث الإنترنت تقوم بدور كبير لحماية المواطنين والأطفال، مؤكدًا على ضرورة تضمين الاستخدام الآمن للإنترنت ومحو الأمية الرقمية في المناهج التعليمية إضافة إلى أهمية دور الإعلام بالتوعية. كما تقوم وزارة الداخلية من خلال مباحث الإنترنت بمواجهة أي أنشطة ضارة من خلال الإنترنت واتخاذ ما يلزم من إجراءات حيال من يهددوا أمن وحياة المواطنين وخاصة الأطفال.
وأشار الدكتور نور أسامة إلى أهمية الحفاظ على الطفل من المخاطر التي قد تواجهه وخاصة المخاطر والتهديدات الإلكترونية باعتباره أهم الموارد البشرية التي تبنى مستقبل الأوطان والاستثمار الحقيقي للدول.
وأكدت الدكتورة سلمى الفوال، مدير برنامج حماية الطفل بمنظمة يونسيف مصر، ضرورة التركيز على تعليم الأطفال استخدام الجوانب الإيجابية للإنترنت وتقليل المخاطر التي يتعرضون لها وأهمية التصدي للأمية الرقمية ورفع المهارات الرقمية للأطفال، إضافة لدور الأسرة في حماية الطفل وإبلاغ للجهات المعنية للتدخل وحماية الطفل حال تعرضه لذلك.
وأوضحت أنه تم إعداد أدلة لأولياء الأمور بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف التوعية بمخاطر الإنترنت مع زيادة دور الإعلام في التوعية للأطفال من خلال رسائل بشكل مشوق ومناسب لهم.
وبنهاية الندوة تم فتح الباب للجمهور والأطفال المشاركين لتوجيه الأسئلة للسادة المشاركين بالندوة والرد على استفساراتهم، ترأست الندوة الدكتورة هيام نظيف، نائب رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين: المهندس زياد عبد التواب، مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي)، المهندسة هدى دحروج، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية، المهندس طارق سعد، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لنظم المعلومات والتحول الرقمي، اللواء/ محمود الرشيدي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن المعلومات الأسبق، والدكتورة سلمى الفوال، مدير برنامج حماية الطفل بمنظمة يونسيف مصر)، كما شارك بالندوة الدكتور نور أسامة، والد كتورة حنان جرجس، أعضاء مجلس ادارة المجلس القومي للطفولة والأمومة. وحضر الندوة لفيف من زوار المعرض من الجمهور والأطفال.