اعتراف أمريكي: هجمات اليمن البحرية مستمرة بلا هوادة

 

الثورة /
كشفت تقارير حديثة أن القدرات اليمنية والتكتيكات الحديثة المستخدمة في معركة البحر الأحمر التي برزت كقوة مؤثرة لا يستهان بها في مواجهة ترسانة ضخمة من الأسلحة الحديثة والمتطورة التابعة لما يسمى «بحارس» الازدهار بقيادة أمريكا حماية للكيان الصهيوني من البوارج والسفن الحربية.


وأشارت التقارير إلى أن التكتيكات التي استخدمتها القوات المسلحة اليمنية والأسلحة الحديثة في عملياتها المساندة لغزة المستهدفة للسفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة لفتت الانتباه وأضحت محل اهتمام كبير من قبل معاهد الدراسات والأبحاث العالمية كتكتيك حديث جديد يستفاد منه في المستقبل.
وقالت صحيفة «بزنس إنسايدر» الأمريكية أن قيادة مجموعة حاملة الطائرات «أيزنهاور» أكدت مرارًا وتكرارًا أن البحرية الأمريكية سوف تستخلص الدروس من معركة البحر الأحمر الجارية وتطبقها في عمليات القتال المستقبلية
إلى ذلك أكد خبراء ومحللون عسكريون أن العمليات الهجومية اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي غيرت مستقبل الحروب البحرية ومفاهيمها، فها هي الولايات المتحدة الأميركية تتجه إلى إعادة النظر في قدراتها البحرية وضرورة تحديثها بحسب تصريحات قادة وجنرالات في البحرية الأميركية.
مشيرين إلى أن العمليات الهجومية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في مسرح العمليات البحرية لم تكن ذات هدف واحد يتمثل في استهداف السفن التجارية التابعة لـ”إسرائيل”، وكذلك سفن العدوان الأميركي والبريطاني، فحسب، بل كانت إلى جانب تحقيق هذه المعادلة تحمل أهدافاً ذات بعد استخباراتي بحت لمعرفة نقاط ضعف العدو في البحر.
وإن العمليات الهجومية الأولى كانت تتمثل في الهجوم الفردي بإطلاق مسيّرة واحدة باتجاه هدف واحد أو صاروخ باليستي أو مجنح أو زورق مفخخ. وفي الوقت نفسه، تحوم طائرات الاستطلاع لجمع المعلومات. وفي هذه المرحلة، تمكنت قوات الجيش اليمني من معرفة بعض نقاط الضعف.
بعد ذلك، اتجهت إلى تنفيذ استراتيجية العمليات المعقدة بسلاح واحد بأجيال مختلفة، أي استخدام طائرات مسيّرة متعددة المهام، وبأجيال مختلفة، مع إخفاء نيات الهدف المقصود. وكانت هذه أول عملية اشتباك مع الأسطول البحري الأميركي والسفن البريطانية. وقد استمرت عمليات الاشتباك ساعات.
تبع ذلك عمليات هجومية معقدة بأسلحة مختلفة شملت الطيران المسيّر والصواريخ البالستية والمجنحة، ونجحت في تنفيذ الهجوم في خليج عدن، حيث توجد الفرقاطات والمدمرات والسفن الحربية، وكانت هذه المرحلة الثانية من الهجوم المعقد، لتضطر الولايات المتحدة بعدها إلى توسيع التحالف ودخول المجموعة الأوروبية تحت مسمى «أسبيدس».
ووصلت الفرقاطات الأوروبية واحدة تلو الأخرى إلى مسرح العمليات البحرية، منها الفرنسية والألمانية والهولندية والدنماركية والإيطالية وغيرها، وكان الهدف من ذلك تنسيق الجهود وتوسيع دائرة جمع المعلومات بهدف التصدي لأي هجوم مكثف بطائرة أو صواريخ، فالمناورات التي أقامتها الولايات المتحدة الأميركية مع حلفائها الأوروبيين ربما حاكت هجوماً من هذا النوع.
وعلى ضوء ذلك قامت القوات المسلحة اليمنية بتغيير استراتيجية جديدة لعملياتها البحرية، وذلك باستخدام أسلحة أكثر فعالية وسرعة في الوصول إلى الهدف، وتم تنفيذ تكتيك العمليات الهجومية المعقدة متعددة المحاور بصواريخ وطائرات مسيّرة متطورة، وبشكل متزامن ومتتالٍ. هذا النوع من الهجمات يتميز بالتخطيط الدقيق والتنفيذ المنسق الذي يهدف إلى زيادة الفعالية القتالية وتقليل القدرة على الرد من جانب العدو، ومثل هذه الاستراتيجية يفرض تحديات في التنسيق والاستجابة السريعة ضمن التحالفات الدولية يمكن أن تؤدي إلى فجوات في الدفاع، فالحاجة إلى التنسيق بين السفن المختلفة وأنظمة الأسلحة يمكن أن تعرقل القدرة على الرد الفوري على الهجمات.
ولكون الأسلحة التي استخدمتها القوات المسلحة اليمنية ذات فعالية، فهي تؤدي دوراً في عامل الوقت بالنسبة إلى التحالف بين الكشف عن الهجوم والاستجابة له، وهذا يؤدي دوراً حاسماً في فعالية الأنظمة الدفاعية البحرية، إذ تواجه القوات البحرية تحديات عدة تتعلق بسرعة الاستجابة، وقدرة الاعتراض وتحديات التمركز
فبعدما استخدمت القوات المسلحة اليمنية استراتيجية هجومية أفقدت الفرقاطات الأميركية والأوروبية القدرة على التنسيق في ما بينها، انتقلت القوات المسلحة اليمنية إلى تكيتك هجومي آخر وجديد زاد من تعقيدات المعركة بالنسبة إلى الأعداء. هذه الاستراتيجية تمثلت في الهجوم المركز. وتم تنفيذ هذا التكتيك العسكري الهجومي المركز باتجاه الفرقاطات الأوروبية كل على حدة. في البداية، تم تركيز الهجوم على الفرقاطة الفرنسية، ثم بعد ذلك الألمانية، ثم الهولندية، لتضطر هذه الفرقاطات إلى مغادرة البحر الأحمر، بعدما نفدت صواريخها التي استخدمت في الاعتراض، الأمر الذي يعكس مستوى عالياً من الكفاءة والفعالية في العمليات العسكرية البحرية التي ينفذها الجيش اليمني، فاستنزاف الفرقاطات لصواريخها الدفاعية وإجبارها على مغادرة المنطقة يشير إلى قدرة اليمن على تنفيذ هجمات موجهة أو مركزة ومستمرة بما يكفي لتحقيق تأثير استراتيجي ملحوظ.
إلى ذلك، ذكر موقع Seatrade Maritime المتخصص في الشحن البحري أن هجمات القوات المسلحة على السفن المرتبطة بإسرائيل مستمر بلا هوادة مع تعرض ناقلتين لاستهداف بالصواريخ والزوارق المسيّرة في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية: إن اليمنيين شنوا عدة هجمات على الناقلة المملوكة لإسرائيل والتي تديرها موناكو وترفع علم بنما والتي تبلغ حمولتها 40 ألف طن بنتلي 1 .
في الهجوم الأول، استخدموا سفينة سطحية غير مأهولة (USV) وزورقين صغيرين بطاقم UKMTO إن السفينة غير المأهولة اصطدمت بالناقلة مرتين وإن المركبتين الصغيرتين المأهولتين أطلقتا النار أيضًا على السفينة.
وأضافت: وفي وقت لاحق، هاجم اليمنيون سفينة بنتلي 1 مرة أخرى، وأطلقوا هذه المرة صاروخًا باليستيًا مضادًا للسفن (ASBM) تجاهها. ولم يتم الإبلاغ عن أي أضرار أو إصابات للسفينة.
كما هاجموا الناقلة Stealth Maritime aframax Chios Lion ، المملوكة لجزر مارشال والتي ترفع علم ليبيريا. تم شن الهجوم باستخدام سفينة USV مما تسبب في أضرار للناقلة وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية، على الرغم من عدم طلب أي مساعدة من القوات البحرية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة العملیات الهجومیة البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

«البحرية الأوكرانية»: الأسطول الروسي في حالة شلل بالبحر الأسود

قال المتحدث باسم القوات البحرية الأوكرانية، دميترو بليتينتشوك، إن الموقف من خلال ما ترصده القوات البحرية الأوكرانية يمكن وصفه أنه مستقر فالقطع البحرية في الأسطول البحري متمركزة في البحر الأسود خشية أن يتعرضوا للقصف، لافتا أن هناك شلل تام لقطع الأسطول البحري الروسي في البحر الأسود يمكن أن يصاب ويوجه إليها صواريخ أو مسيرات.

وأضاف «بليتينتشوك»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة القاهرة الاخبارية: «نحن نتحكم فيما يقرب من 100 ميل من شواطئنا ويمكننا فتح النار سواء على فيوتيرم أو على شواطئ بحر أزوف، وبالنسبة للقوات البحرية يمكن أن أعلق على أن العمليات يمكن أن تقوم بها وتشارك بها القوات الاخرى بمشاركة القوات البحرية الاوكرانية أما الوضع في كورسيك فإن القوات البحرية لا تستطيع التعليق على الموقف فيها لأنها بعيدة عن البحر».

وأكد أنه من منطلق القوات البحرية فإن شركائنا في أوروبا ما زالوا يعدون الخبراء للقوات البحرية بمختلف المهن حتى يمكن فيما بعد مواصلة التواجد على السفن التي يعطونها لنا شركائنا أما فيما يخص الدعم العسكري بالتسليح فإن هناك كثير من المساعدات مثل الزوارق وكذلك التقنية والمعدات البرية وسلاح المشاة يمكن أن يساعد القوات البحرية على صد هجمات الروس تجاه الأسطول أو تجاه المشاة».

وشدد على أن الطائرات الروسية توجه ضربات للأسطول البحري الأوكراني في البحر الأسود متابعا: «نلجأ لشركائنا لتطوير الدفاعات الجوية ويمدونا بالأسلحة المتطورة ويدربونا على كيفية استخدامها».

مقالات مشابهة

  • موقع أمريكي يؤكد أن هجمات اليمنيين البحرية واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
  • موقع أمريكي : القوات المسلحة اليمنية نجحت في منع الوصول إلى البحر الأحمر من خلال الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة
  • واشنطن:هجمات اليمنيين من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
  • وزارة الدفاع تواصل استعداداتها للعرض العسكري "حصن الاتحاد 10"
  • قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة
  • منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين: العمليات اليمنية المساندة لغزة مفخرة للعرب ولكل أحرار العالم
  • عام سقوط الردع الأمريكي.. هكذا خلقت العمليات البحرية اليمنية فجوة استراتيجية في أمن “إسرائيل”
  • «البحرية الأوكرانية»: الأسطول الروسي في حالة شلل بالبحر الأسود
  • شاهد| بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب (إنفوجرافيك)
  • القوات المسلحة اليمنية تستهدف قاعدة جوية إسرائيلية .. عاجل