دبي: الخليج

تحت شعار «المهارات الشبابية من أجل السلام والتنمية المستدامة»، يحتفل العالم بيوم المهارات العالمية للشباب 2024، ويعدّ هذا اليوم فرصة للاحتفاء بالدور الحيوي الذي يلعبه الشباب في تحقيق التنمية المستدامة وبناء السلام، وفي هذا السياق، يتصدر المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) طليعة الجهود الرامية إلى تمكين الشباب من خلال توفير المهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي والقضايا البيئية.

وقالت الدكتورة طريفة الزعابي، مدير عام «إكبا»: يشكل تمكين الشباب من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي والقضايا البيئية جزءاً أساسياً من مهمة إكبا. حيث توفّر مبادراتنا، مثل متحف الإمارات للتربة ومبادرة نعم إكبا – نعم لمساهمة الشباب تجارب تعليمية قيمة وتعزز توفير شبكة عالمية من القادة الشباب المطلعين والسباقين. ومن خلال الاستثمار في شبابنا، نواجه التحديات الزراعية والبيئية الحالية، ما يضمن مستقبلاً مرناً ومستداماً للجميع.

منصة تعليمية

وافتُتح متحف الإمارات للتربة في ديسمبر 2016، ويعتبر منشأة فريدة من نوعها تسهم في حماية البيئة والحفاظ على التربة، ويُعدّ المتحف منصة تعليمية تقدّم معروضات تفاعلية وورش عمل تطبيقية تهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات الزراعية الأساسية. يتيح المتحف للزوّار التفاعل مع نماذج محاكاة لتشكُّل الكثبان الرملية وارتشاح المياه، وعرض أنواع التربة المختلفة، ما يعزز فهماً عميقاً لدور التربة في البيئة والزراعة والأمن الغذائي.

وتتناول معروضات المتحف موضوعات مختلفة مثل التغير المناخي والأمن الغذائي والإدارة المستدامة للموارد. تسهم هذه التجارب العملية بشكل كبير في تزويد الجيل القادم بالمعرفة اللازمة للابتكار، وتطبيق ممارسات مستدامة. منذ افتتاحه، استقطب المتحف أكثر من 13500 زائر من صانعي القرار والطلاب والباحثين والجمهور العام، الذين استفادوا جميعاً من موارده التعليمية الغنية.

مبادرة نعم إكبا

تعتبر مبادرة نعم إكبا منصة تفاعلية تهدف إلى إلهام الشباب للتواصل وتمكينهم لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، لا سيما في البيئات الهامشية. فمن خلال برامج التوعية والجلسات التعليمية، تُثقّف مبادرة نعم إكبا الشباب حول التحديات الملحة المتعلقة بالأمن الغذائي والبيئات الهامشية. وتسهم المبادرة في تسهيل التواصل والتعاون بين الشباب وأصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك المزارعون ورواد الأعمال وصناع السياسات، عبر تنظيم الفعاليات والمؤتمرات والبرامج التدريبية. علاوة على ذلك، تُعزّز مبادرة نعم إكبا الممارسات الزراعية المستدامة من خلال تأكيد أهمية التنوع البيولوجي وأفضل الممارسات في البحوث والتطوير، وتدعم تطوير الأعمال الزراعية عبر تقديم التدريب وتنمية القدرات وفرص الابتكار.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟

ظلت مبادرتنا العربية تدعو إسرائيل إلى اتخاذ طريق السلام مع أطراف الصراع العربي الإسرائيلي، وبخاصة مع الفلسطينيين، وذلك من أجل تحقيق السلام لكل الأطراف، هذا السلام القائم على العدل والشرعية الدولية، التي تقر بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومن تلك المبادرات الجديرة بالتقدير الدولي، مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز في بيروت عام ٢٠٠٢ عندما كان في حينه وليا للعهد، فقد هدفت تلك المبادرة العربية إلي إنشاء دولة فلسطينية، وبعودة اللاجئين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان، ومن الأراضي اللبنانية المحتلة، مقابل تحقيق السلام الكامل مع إسرائيل، وذلك باعتبار السلام هو الخيار الاستراتيجي الذي يمكن أن يحقق الأمن والأمان لكل دول المنطقة، فبتحقيقه وفقاً لبنود المبادرة يمكن أن يعتبر النزاع مع إسرائيل منتهيا، ودافعا لتحقيق السلام لكل دول المنطقة، وإنشاء علاقات عربية طبيعية مع إسرائيل، ولكن تلك المبادرة غير المسبوقة رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إسحاق شارون، واعتبرها في نظره بأنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، ومنذ تلك المبادرة كانت هناك دعوات عربية ودولية كثيرة لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن حكومات إسرائيل المتعاقبة، وصولاً إلى الآن رفضت كل تلك المبادرات، وحولتها برئاسة نتنياهو ومتطرفيه كبتسلئيل سموتريتش، وايتمار بن غفير، وغيرهم من المتطرفين والمستوطنين إلي حمامات من الدماء بقتلهم الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وغيرها من الأماكن العربية، ناهيك عن الاعتقال وهدم المباني وتهجير سكانها، وقطع الأشجار، وحرق المحاصيل، وهدم البنى التحتية، وحصار الفلسطينيين، والسطو علي ممتلكاتهم، ومنع المساعدات الإنسانية عنهم، لدرجة منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى وغيره من أماكن العبادة الإسلامية، والعمل بمنهجية طوال عقود من الاحتلال من أجل طرد الفلسطينيين، من أرضهم وديارهم من أجل الأراضي التي احتلتها إسرائيل من أرض فلسطين، وصولاً إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لأكثر من خمسة عشر شهرًا، والتي قتلت الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، ناهيك عن أعداد الجرحى وتخريب القطاع بأكمله، وذلك بهدف جعله غير صالح للحياة، مع تعذيب الكيان المحتل لأبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات بالضفة الغربية، ما يدل علي أن نتنياهو ومتطرفيه لا يعترفون بالسلام، ولا يهتمون بأصوات الشعوب العربية وشعوب العالم الحر ومؤسساته التي تقر بمشروعية إقامة الدولة الفلسطينية، بل يعرفون فقط طريق الدم والقتل والتعذيب والاعتقال، وحتي الهدنة التي تم توقيعها بمعاناة مع الطرف الصهيوني وحركة المقاومة حماس نقضها نتنياهو ومتطرفوه أكثر من مرة، وما زال ينقضها، لأنه لا يعرف غير الحرب والخراب بمساعدة قادة أمريكا الذين يمدونه بكل أنواع الدعم المادي والعسكري، بل ويوافقونه على خطة ترامب ونتنياهو من أجل تهجير أبناء غزة دون رحمة إلى دول المنطقة، وطمس معالم القضية الفلسطينية، الأمر الذي دفع بمصر والأردن وكافة البلدان العربية والإسلامية إلي إقامة القمة العربية الطارئة التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي الموافق للرابع من مارس الجاري، والتي قدمت فيها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خطتها الواقعية والعادلة من أجل إعمار قطاع غزة، وإنصاف أبنائها وجعلهم أثناء الإعمار في أرضهم دون تهجيرهم أو تعريضهم لوحشية الكيان الإسرائيلي وقادته المتطرفين، الذين لا يعرفون إلا الدم وسرقة أراضي الغير، ما يدفع البلدان العربية والإسلامية وكافة المؤسسات الدولية وشعوب العالم الحر إلى أن تروج وتؤكد دعمها لخطة إعمار غزة كحل أمثل، وكرد إيجابي مقنع، وبديل عادل عن خطة ترمب الجائرة والظالمة، والداعية إلي تهجير أبناء غزة من أجل إرضاء قادة إسرائيل المتطرفين الذين لا يعرفون إلا القتل وإراقة الدماء، في حين أن السلام سيظل للجميع هو الحل الأمثل لتوفير الأمن والأمان والاستقرار لكل دول المنطقة وشعوب العالم.

مقالات مشابهة

  • نائبة وزيرة التضامن تلتقي ممثلة المعهد الدولي للدراسات الزراعية لبحث التعاون
  • الصين تستهدف تحقيق نمو بنسبة 5% رغم التوترات التجارية
  • مبادرتنا للسلام.. أم مبادرة نتنياهو و سموتريتش؟
  • طالبة من جامعة صحار تفوز ضمن المراكز الأولى بمسابقة "بصمات"
  • رئيس جامعة بنها يكرم خريجي الدفعة الأولى لـ مبادرة سفراء التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة بنها: حريصون علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030
  • وزير الشباب يشارك في فعاليات مبادرة 30 يوم لياقة خلال رمضان
  • نخب فزان تدعم مبادرة الأقاليم الثلاثة وتعزيز الحكم المحلي
  • حزب السادات: كلمة الرئيس طمأنت الشعب وأكدت على ثوابت مصر في السلام والتنمية
  • تعاون مثمر.. كيف تعزز الكويت ومصر العلاقات الاقتصادية والتنمية المستدامة