واشنطن تعبر عن قلقها العميق بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيتواصل القصف كثيفاً في غزة، جرّاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر في القطاع، فيما تتلاشى الآمال بالتوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار وسط تفاقم «الأوضاع الإنسانية».
وخلال اجتماع في واشنطن، عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمسؤولَين إسرائيليين كبيرين عن «القلق العميق» الذي يساور الولايات المتحدة في أعقاب الغارات التي شنّها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في قطاع غزة وأوقعت خسائر كبيرة في الأرواح، بحسب المتحدث باسمه ماثيو ميلر.
وأكد ميلر أن وزير الخارجية ناقش مع المسؤولَين الإسرائيليين سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق بموجب الشروط التي وضعها الرئيس جو بايدن في 31 مايو، حسبما صرح المسؤولان الإسرائيليان.
وفي وقت استؤنفت الجهود الدبلوماسية على أمل التوصل لوقف إطلاق النار، أعلن قيادي بالفصائل الفلسطينية، الأحد الماضي، وقف المفاوضات الجارية عبر الوسطاء بسبب عدم جدية إسرائيل، وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة التي تتبعها، وارتكابها المجازر بحق المدنيين العزل.
إلى ذلك، اعتبرت منظمات إنسانية أن الأحداث الأخيرة في غزة فاقمت من الكارثة الإنسانية بالقطاع المدمر، منددة بعرقلة إسرائيل دخول المساعدات الإغاثية وإغلاق المعابر.
وفي تقرير نُشر، أمس، حذّرت 13 منظمة إنسانية غير حكومية من تدهور وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع مع تكثيف العمليات الإسرائيلية.
ولفتت المنظمات إلى أن سيطرة الجيش الإسرائيلي منذ مايو على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تسببت «بالوقف الكامل» لإيصال المساعدات.
ونوّهت المنظمات إلى أن إسرائيل سهّلت 46% فقط من المهمات الإنسانية المقررة (53 من أصل 115).
وفي شمال قطاع غزة، أصبحت نحو 20% من الأسر مصنّفة في وضع «كارثي» و50% في حالة «طوارئ» بسبب خطر المجاعة، بحسب المنظمات التي أشارت إلى أن توزيع المساعدات في هذه المناطق محدود جداً. من جهتها، تنفي إسرائيل انتشار المجاعة في غزة وتتهم الأمم المتحدة بأنها مسؤولة عن عرقلة وصول المساعدات.
في الأثناء، قُتل 44 شخصاً على الأقل في ثلاث غارات جوية مكثفة، في أقل من ساعة على قطاع غزة أمس، إحداها استهدفت مدرسة في مخيم النصيرات في الوسط، وفق ما أعلن الدفاع المدني في بيان مقتضب. وأكدت إسرائيل من جانبها أنها نفذت غارتين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل «ثلاث مجازر بأقل من ساعة بحق النازحين في منطقة العطار غرب خان يونس، ومدرسة الرازي بمخيم النصيرات، وتجمع للمواطنين بمحيط دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة»، مضيفاً قتل أكثر من 44 شخصاً، وعشرات الجرحى منهم حالات خطيرة».
في وقت سابق، أعلنت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني تعامل طواقمها مع 5 قتلى و8 إصابات، جراء استهداف قوات الاحتلال مدرسة الرازي في مخيم النصيرات.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه ضرب نشطاء كانوا يعملون في مدرسة تابعة للأونروا في منطقة النصيرات، قاموا بالتخطيط وتوجيه العديد من الهجمات ضد قواته في قطاع غزة.
وأعلنت مصادر طبية مقتل 17 شخصاً، وإصابة أكثر من 26 في غارة قرب محطة وقود العطار في مواصي خان يونس.
وتعرضت منطقة المواصي التي أعلنتها إسرائيل «آمنة» وطلبت من النازحين التوجه إليها لقصف عنيف السبت الماضي أسفر عن مقتل 92 شخصاً على الأقل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
يتعرض اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي إلى مئات الغارات الأميركية التي استهدفت مناطق عدة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 217 مدنيا وإصابة أكثر من 430 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وجاءت الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
وردت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترامب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الجاري حرب الإبادة على القطاع.
وتاليا أبرز المواقع التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن.
العاصمة اليمنية صنعاءاستهدفت الغارات الأميركية عشرات المناطق في العاصمة صنعاء وضواحيها، مثل حي النهضة السكني، وسوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب الذي خلف 12 قتيلا وإصابة العشرات، ومديرية الحصن ومنطقة المحجر في خولان، ومقبرة ماجل الدمة في مديرية الصافية.
منطقة الحفا الجبلية (جنوبي صنعاء)أوردت تقارير يمنية أن جماعة الحوثيين تمتلك في معسكر الحفا منشآت لتخزين الصواريخ وتصنيعها، لكن الجماعة لم تعلق على هذه التقارير بالتأكيد أو النفي.
مديرية نهم (شرق صنعاء)توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، واتخذتها القوات الحكومية مسلكا لها في سبيل السيطرة على العاصمة صنعاء، ودارت فيها مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2015 حتى بداية عام 2020، حينما استطاعت الجماعة السيطرة عليها بعد معارك خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين على مدار سنوات.
إعلان مديرية بني حشيش (شرق صنعاء)تعد مديرية بني حشيش واحدة من معاقل الحوثيين، وتحظى الجماعة فيها بحاضنة شعبية، كما تعد واحدة من المناطق الزراعية التي تستفيد منها الجماعة في تغذية أفرادها المقاتلين. واستهدفت الغارات عددا من المديريات مثل الثورة ومناخة.
محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء)استهدفت القوات الأميركية مديريات عدة بغارات، مثل مديريات برط العنان وخب والشعف.
محافظة عمران (شمال صنعاء)استهدفت الغارات مناطق بينها مديرية حرف سفيان.
محافظة صعدة (شمال اليمن)تُعَد محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع السعودية، واستهدفت الغارات الأميركية محيط المدينة إضافة إلى مديرية آل سالم في المحافظة ذاتها.
محافظة الحديدة (غربي اليمن):استهدفتها القوات الأميركية بعدد من الغارات، وأشدها الغارة على ميناء رأس عيسى الذي أدى لمقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، إضافة إلى عناصر من الإسعاف كانوا يؤدون مهام إغاثية.
من جهتها، قالت واشنطن إنها دمرت في غاراتها منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، وذلك بهدف تقويض قدراتهم الاقتصادية.
واستهدفت الغارات مناطق أخرى في المحافظة مثل جزيرة كمران.
محافظة البيضاء (جنوب شرق اليمن)من المناطق التي استهدفتها الغارات الأميركية مديرية الزاهر.
محافظة مأرب (وسط اليمن)استهدفت غارات أميركية مناطق بها مثل مديريتي رغوان ومدغل.