16 يوليو خلال 9 أعوام .. 30 شهيداً وجريحاً في استهداف العدوان للمنازل والممتلكات بالحديدة وصنعاء وصعدة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكيُّ في مثل هذا اليوم 16 يوليو خلال العامَين 2015م، و2018م، استهدافَ الأحياء السكنية والمساجد وسيارات التنقل على الطريق العام، والممتلكات والقرى الحدودية، في محافظة صعدة وصنعاء والحديدة.
أسفرت غارات العدوان وقصفه الصاروخي والمدفعي عن 11 شهيداً و19 جريحاً وحالة من الخوف والرعب والنزوح والتشرد، وتدمير عشرات المنازل، وتضرر جامع الزهراء، وجامعة سبأ، وممتلكات المواطنين.
وفي ما يلي أبرز جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
16 يوليو 2015.. 8 شهداء وجرحى في استهداف غارات العدوان حي الآنسي ومسجد الزهراء بصنعاء:
في مثل هذا اليوم 16 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، حي الآنسي ومسجد الزهراء جوار جامعة سبأ بأمانة العاصمة صنعاء.
أسفرت عن استشهاد طفلة وإصابة سبعة مواطنين، وحالة من الخوف والهلع في نفوس عشرات الأسر وتضرر عشرات المنازل وجامع الزهراء وجزء من جامعة سبأ، ودمار واسع في ممتلكات وسيارات ومحال المواطنين، وموجة نزوح وتشرد.
هنا الدماء والجراحات والصراخ وبكاء النساء والأطفال، ومن حولهم وفوقهم وبينهم الدمار والخراب، وسيارات مدمّـرة، أبواب مكسرة، نوافذ متساقطة، وجموع الأسر يخرجون من منازلهم، هذا يحمل أثاثه ومدخراته فوق شاحنة وآخر في سيارة نقل وذاك فوق ظهره، الكل يحاول الفرار من الموت والدمار متوجّـهاً صوب الريف طلباً للنجاة.
رأس طفلة ملقى على الأرض قطعته شظية قنبلة أمريكية ضربت عنقها، فيما باقي الجسد دون رأس في مشهد صادم جِـدًّا يعكس مستوى العلاقة الفعلية بين أدوات أمريكا ما يسمى بـ “داعش والقاعدة” التي تحتز الرؤوس على الأرض بشفرات السكاكين، وغاراتها التي تحتز الرؤوس من السماء وتطحن وتمزق الأجساد، وتدفن الأطفال والنساء أحياء تحت أسقف منازلهم.
الدماء تسيل والجرحى يئنون والكل مرعوب وخائف من مصير مجهول ينتظره تحت قصف على مدار الساعة، ومعاناة الأهالي تتضاعف وباتت منازلهم غير صالحة للسكن.
جامع الزهراء حطمت الغارات نوافذه ورفوفه وملأ الدمار باحاته، ودخلت الأتربة وقطع الزجاج والنوافذ إلى سجادات المصلين، في مشهد يؤكّـد تعمد العدوان استهداف دور العبادة، ومحاولة منه لقتل أكبر عدد ممكن في وقت صلاة الظهر.
أحد شهود العيان يقول: “نوصل رسالة للعالم أن هذه هي أهداف العدوان الأحياء السكنية الكثيفة بالسكان والجوامع في أوقات الصلاة، وهذا هو هدفهم لقتل الشعب اليمني، وتدمير مقدراته، فهل هذه هي شرعية الدنبوع، وهل شرعيتهم تكمن في الخراب؟”.
مواطن آخر بدوره يقول: “استهدفوا جامع الزهراء؛ لأَنَّ أي شيء مسمى بغير عقيدتهم يستهدفونه على الفور، مسجد باسم الزهراء، مسجد باسم الحسين؛ أي جامع يحمل رمزًا من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأعلام الهدى يستهدفونه، باتت الحرب اليوم بتنسيق مع اليهود على الدين الإسلامي ومنابعه الصافية”.
استهداف حي الآنسي وجامع الزهراء، هو استهداف متعمد للأعيان المدنية، وجريمة حرب من آلاف جرائم العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني خلال 9 أعوام.
16 يوليو 2018.. 17 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان للطريق العام ومنازل المواطنين بالحديدة:
في مثل هذا اليوم 16 يوليو تموز من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منزل المواطن محمد أبو بكر بمدينة زبيد، ومجموعة من السيارات بينها حافلة ركاب على الخط العام بمديرية الجراحي، في محافظة الحديدة.
ففي مديرية زبيد أسفرت غارات العدوان عن 6 شهداء وَ4 جرحى، واحتراق وتدمير المنزل، وتضرر المنازل المجاورة، وحالة من الهلع في صفوف المواطنين، وموجة نزوح متجددة من الحي المستهدف نحو المجهول، ومضاعفة معاناة الأهالي.
هنا الدماء والأشلاء والدمار والخراب والنار والدخان والغبار والتشرد والصراخ والرعب والخوف ورائحة الموت، وصورة الإبادة، والوحشية، والطغيان السعوديّ الأمريكي في اليمن.
منزل محمد أبو بكر دمّـر بالكامل، كما هي عشرات المنازل المجاورة تضررت بشكل كبير، والأهالي في رعب الكل يبحث عن طوق نجاة، ويخشى حلول المصير ذاته على منزله، وأهله، الدخان يتصاعد، والمواطنون يستبسلون في انتشال الجثث وإسعاف الجرحى، ورفع الأنقاض، رغم استمرار التحليق المكثّـف لطيران العدوّ.
10 شهداء وجرحى منهم نساء وأطفال، لهم أهل وأحبه وأقارب، استهدفت الغارات قلبهم ومشاعرهم، وإنسانيتهم وحاولت القضاء على حريتهم، إن استطاعت لذلك سبيلاً، فخلفت معه الحزن واليتم والفقد والفراق، وبذات القدر زرعت قيم الجهاد وحب الاستشهاد، وَنبذ الذل والجبن وتعزيز الإباء والشجاعة والاستبسال.
يعود الجرحى من المشفى بعد شفائهم، لكنهم لم يجدوا منزلاً يأوون إليه ويسكنون فيه، فكان التشرد خياراً وحيداً وضعه العدوان لهم، كما هو مصير آلاف من الأسر اليمنية التي استهدفت منازلها ودمّـرت على رؤوس سكانها.
استهداف المنازل وقتل سكانها داخلها واحدة من آلاف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي لم يتلفت العالم إليها طوال 9 أعوام من العدوان الغاشم على اليمن.
7 شهداء وجرحى في استهداف العدوان للطريق العام:
وفي استهداف العدوان لعدد من سيارات المواطنين على الخط العام بمديرية الجراحي، أسفرت غاراته عن استشهاد طفل وجرح 6 ركاب، آخرين، وتدمير عدد من السيارات، وحالة من الخوف والهلع في نفوس المسافرين والمارين من الطريق ذاته، وفي المناطق القريبة من مكان الجريمة.
بعد 3 سنوات و3 أشهر و3 أسابيع من عدوان لم يتوقف يوماً واحداً أَو ساعة واحدة أَو دقيقة واحدة، حلق طيران العدوّ السعوديّ الأمريكي فوق سماء الجراحي مطارداً هدفه بسرعة، الهدف حافلة على الطريق العام كانت تقل مدنيين، فدمّـرت غَارَاته الحافلة وسيارة أُخرى بجوارها، وقتلت طفلًا، وجرحت 6 ركاب، في مشهد بشع يؤكّـد مساعي العدوّ لإبادة الشعب اليمني.
هنا طفل شهيد دمه مسفوك على الأسفلت وبجواره حافلة نقل مدمّـرة، وأُخرى أخرجتها الغارة عن الخدمة، والأهالي المارين من الطريق ذاته أصابهم الرعب لهول الجريمة، وكلّ يتحسس رأسه هل هو في واقع أم في خيال، وهل هذا هو مصيره في الساعات والأيّام القادمة حين يحول عليه الدور؟ أسئلة مبعثرة وأفكار جنونية من خارج المشهد الإنساني باتت تشغل أهالي الحديدة.
أنين شكوى! ربما الصمت أبلغ من الكلام، فحالة الركاب الجرحى في المستشفى، لم تسعفهم على القدرة للحديث، وكلهم آلام وجروح ودماء ملأت ملابسهم المتواضعة، وضرجت وجوههم وأجسادهم، في مشهد وحشي، حرف مسار السفر من الهدف المقصود إلى صالة المستشفى وأسرته وغرفه، فيما وصل خبر الجريمة إلى أهاليهم قبل وصولهم كالصاعقة، على قلوب عشرات الأطفال والنساء والجيران، وعمّ الحزن في منازلهم وإن سلمت.
أحد الجرحى يقول: “كنت في طريقي مع الوالد راجعين من الحسينية، إلى الجراحي، في رحلة علاج شعبي، ندلك للوالد فهو يعاني من جلطة وقالوا إن علاجها التدليك، عند واحد خبرة، وفي الطريق ما بين زبيد والجراحي، سمعت الغارة علينا، وبعدها فورًا أغمي عليّ ما دريت إلا الآن وأنا في المستشفى، ونحن ليس لنا أي ذنب”.
يوصل الطفل الشهيد إلى المستشفى في محاولة لعله يكون في حالة إغماء أَو يمكن إنعاشه بالتنفس الصناعي، لكن دون جدوى، ويقول أحد الحاضرين: “في الغارة الأولى كان لا يزال بخير ولكن الغارة الثانية أفقدته الحياة على الفور”.
استهداف حافلات النقل على الطريق العام تقل الأبرياء واحدة من آلاف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني التي ارتكبها العدوان طوال 9 أعوام، في ظل صمت أممي ودولي مستدام.
16 يوليو 2018.. 5 شهداء وجرحى بقصف صاروخي ومدفعي سعوديّ على صعدة:
في مثل هذا اليوم 16 يوليو تموز من العام 2018م، قصف جيش العدوان السعوديّ الأمريكي، ومرتزِقة، مديرية شدا الحدودية محافظة صعدة بالصواريخ والمدفعية.
أسفرت عن استشهاد 3 أطفال وإصابة طفلين آخرين بجروح، وحالة من الخوف الرعب في نفوس الأهالي، وأضرار واسعة في المنازل والمزارع والممتلكات، ووجهة من النزوح والتشرد، نحو المجهول.
وأد الطفولة في اليمن:
طفولة موءودة ودماء مسفوكة، خمسة أطفال كانوا يلعبون، جوار منزلهم الواقع بمديرية شدا الحدودية، أغاظ ذلك العدوّ السعوديّ وجيشه ومرتزِقته، فوجهوا صواريخهم ومدفعيتهم، نحو الهدف، يا ترى ما هو؟ الجواب أطفال، نعم أطفال، يواصل جيش العدوّ الحديث أثناء توجيه السلاح، هذا يقول: “هل نقصفهم، تكون الإجَابَة من الضابط السعوديّ نعم، يتكرّر سؤال آخر، إنهم أطفال، تؤكّـد الإجَابَة ثانياً، وإن كانوا كذلك إنهم من اليمن أقتلهم فورًا، يضغط الجنود على أزرة الإطلاق فتندفع من متارسهم صلية بكاملها صواريخ وقذائف مدفعية على الهدف، وتكون النتيجة 3 أطفال تقطعوا قطعة قطعة، وطفلين جرحا جراح أحدهما بليغة.
على أسرة المشفى طفلان جريحان يصرخ أحدهما، والتنفس الصناعي على وجه فيما شظايا الصاروخ التهمت جمال وجهه وغارت في كل أنحاء جسده، ليس من شدة الألم؛ بل لأَنَّ أخاه الذي كان يلعب معه بجواره جثة لم تعد تتحَرّك، وبات في عداد الشهداء، إنه الحزن من آلم الفراق والوداع المر.
الطفل الآخر كانت جراحه خفيفة لكن بنيته الجسدية تعكس مستوى تأثير حصار العدوان على الشعب اليمني، ومدى معاناته من سوء التغذية.
5 أطفال بين شهيد وجريح ليسوا في حسابات العدوان، مُجَـرّد جريمة كما يصفها، بقدر ما هي إنجاز يستهدف مستقبل اليمن الواعد بجيل القرآن والجهاد والعلم والبأس الشديد، بل هي جريمة حرب تستهدف الفطرة السوية ووصمة عار في جبين المجتمع البشري، والأمم المتحدة وكلّ المنظمات والهيئات الحقوقية، والإنسانية، وقوانين العالم مزدوجة المعايير.
استهداف منازل المواطنين وقتل الطفولة في صعدة جريمة حرب من آلاف جرائم العدوان بحق الشعب اليمن خلال 9 أعوام.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان السعودی من آلاف جرائم الشعب الیمنی الشعب الیمن طیران العدو شهداء وجرحى فی استهداف فی مشهد
إقرأ أيضاً:
مركز عين الإنسانية يستعرض جرائم تحالف العدوان على اليمن خلال عشرة أعوام
الثورة نت/..
عقد مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية اليوم الأربعاء ، مؤتمرا صحفيا لعرض إحصائية حول جرائم تحالف العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن تحت شعار “عشرة أعوام من العدوان والحصار”.
وفي المؤتمر الصحفي، أكد رئيس مركز عين الإنسانية أحمد أبو حمراء، أن الشعب اليمني على مدى عقد من الزمن تعرض لعدوان مستمر أودى بحياة عشرات الآلاف ودمر بنيته التحتية بشكل شامل.
وأشار إلى العدوان المستمر لعشر سنوات، لم يقتصر على الهجمات العسكرية فحسب بل صاحبه فرض حصار خانق جعل الحياة اليومية للشعب اليمني شديدة الصعوبة.
وقال “إن هذه الفترة من العدوان والحصار تعد مثالا مؤلما، التقى فيها القانون الدولي بالمعاناة الإنسانية ليثير أسئلة كبيرة حول العدالة وحقوق الإنسان والعدوان العسكري”.
وأفاد بأنه على مدار السنوات العشر أسفرت الهجمات المستمرة عن استشهاد وجرح 51 ألفا و574 شخصا من المدنيين جُلهم نساء وأطفال.
حيث بلغ عدد الشهداء 18 ألفا و671 شهيدا، بينهم أربعة آلاف و158طفلا وألفين و497أمرأة, فيما بلغ عدد الجرحى من المدنيين 32 ألفا و903 جريحا، بينهم خمسة آلاف و189طفلا وثلاثة آلاف و95أمرأة.
وعد أبو حمراء، الخسائر البشرية من المدنيين، انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين ويطالب بحماية غير المقاتلين في النزاعات المسلحة.
وأضاف “أن تحالف العدوان، استهدف خلال عشر سنوات من العدوان، البنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس، المستشفيات، الأسواق، والمنازل، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من المدنيين، ما يعد انتهاكا صريحا للمبادئ الدولية وانتهاكا للحقوق الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
واستغرب من صمت المجتمع الدولي تجاه حماية المدنيين، متسائلا “ما يثير التساؤلات حول مسؤولية المجتمع الدولي تجاه حماية المدنيين والأعيان والمنشآت المدنية؟”.
ولفت رئيس مركز عين الإنسانية، إلى أن العدوان الطويل أثر بشكل مروع على البنية التحتية للشعب اليمني، بتدمير الطرق، الجسور، محطات الكهرباء، مرافق المياه والصرف الصحي، والمدارس.
كما أكد أن تدمير البنية التحتية أدى إلى إعاقة قدرة حصول الناس على الخدمات الأساسية من الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة، وفي معظم الحالات، فإن التدمير ارتقى إلى مستوى العقاب الجماعي للشعب اليمني.
وتم خلال المؤتمر استعراض، تقرير رصده مركز عين الإنسانية حصيلة التدمير الذي تعرضت له البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية والخدمية نتيجة للعدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي.
وبين أن العدوان خلال عشرة أعوام أسفر عن استهداف 15مطارا و397 محطة ومولد كهرباء، وثمانية آلاف و427 طريقا وجسرا و659 شبكة ومحطة اتصال، وثلاثة آلاف و430 خزانا وشبكة مياه وألفين و257 منشأة حكومية.
وبشأن المنشآت الاقتصادية، رصد المركز طيلة عشر سنوات من العدوان تدمير 434 مصنعا و459 ناقلة وقود و13 ألفا و771 منشأة تجارية و499 مزارع دجاج ومواشي، و11 ألفا و170 وسائل نقل وألفا و308 شاحنات غذاء، و718 سوقا وألفا و72 مخزنا للأغذية و524 محطة وقود.
وبخصوص الدمار والأضرار في المنشآت الخدمية، أفاد التقرير بأن العدوان الأمريكي السعودي، خلال عشرة أعوام تسبب في تدمير 617 ألفا و756 منزلا و191 منشأة جامعية، و405 منشأة سياحية و436 مستشفى ومرفقا صحيا وألفا و400 مدرسة ومركزا تعليميا و149منشأة رياضية و278موقعا أثريا و67 منشأة إعلامية و13 ألفا و415 حقلا زراعيا.
وأكد التقرير أن التدمير المستمر للبنية التحتية والمنشآت المدنية والتعطيل التام للاقتصاد أدى لتفاقم الفقر وزيادة البطالة والذي بدوره سيعوق جهود إعادة البناء والتنمية في المستقبل، ما يمثل خرقا للمعايير الدولية التي تتطلب حماية الممتلكات المدنية في النزاعات المسلحة.
وتطرق إلى المعاناة التي لحقت بالشعب اليمني جراء الحصار الخانق الذي فرضه العدوان في عشر سنوات، وأدى لتجويعه وحرمانه من الحصول على احتياجاته الأساسية من الغذاء والأدوية والوقود والمستلزمات الأخرى والتي أثرت بصورة كبيرة على الحياة اليومية.
وذكر أنه نتيجة للعدوان والحصار فقدت العديد من العائلات مصادر دخلها بسبب القيود المفروضة على التجارة والصيد بالنسبة للمعتمدين في مصدر دخلهم على صيد الأسماك، كما أدى الحصار إلى ارتفاع معدلات الفقر والمرض بين السكان خاصة فئة الأطفال الذين كانوا أكثر تضررا حيث عانوا من سوء التغذية وزيادة معدلات الوفيات بسبب نقص الرعاية الصحية.
واعتبر التقرير، فرض الحصار على شعب كامل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية “الحق في الغذاء والصحة والتنقل” وفقا للقانون الدولي .. مبينا أن الحصار لا يجوز أن يستخدم كوسيلة للعقاب الجماعي، خاصة عندما يؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني.
وطالب المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين ومحاسبة من تسبب في ارتكاب الانتهاكات القانونية والإنسانية والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها دول العدوان وفقا للمبادئ التي أقرتها محكمة الجنايات الدولية وضمان تقديم العدالة للضحايا.
وحسب التقرير، فإن حصيلة العدوان المستمر على الشعب اليمني خلال العقد الماضي تمثل واحدة من أكثر الفترات دموية ومعاناة في التاريخ الحديث من خلال انتهاك القوانين الدولية وقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير للبنية التحتية وتجويع الشعب بحصار خانق.
وتابع التقرير “في الوقت الذي تواصل فيه المعاناة تظل الحاجة الملحة للعدالة وحقوق الإنسان قائمة والمجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات فاعلة لضمان حماية حقوق المدنيين والعمل على إعادة بناء الحياة الإنسانية في هذا البلد المكلوم”.
وحمل مركز عين الإنسانية، دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والولايات المتحدة الامريكية، المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الجرائم أمام المجتمع الدولي.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لوقف العدوان والحصار والقيود المفروضة وإنهاء المعاناة الإنسانية، مناشدا الجهات المعنية والمهتمة بالمدافعة عن حقوق الإنسان بالضغط على الجهات المعتدية لإيقاف الأعمال العدائية والالتزام بالقوانين الدولية.
وطالب المركز، بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها دول تحالف العدوان الأمريكي، السعودي، طوال العشر السنوات وتقديم المتورطين للمحاكم الدولية لضمان العدالة وإنصاف الضحايا.
وحث المركز، المنظمات الإنسانية والإغاثية على تكثيف جهودها لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين، داعيا الدول والشعوب الحرة إلى التضامن مع الشعبين اليمني والفلسطيني المظلومين ودعم قضيتهم العادلة.
وأكد أن القيود المفروضة على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية، تمثل جريمة ضد الإنسانية ويجب رفعها فورا، كما أن الدفاع عن الوطن حق مشروع تكفله القوانين الدولية.
ودعا المركز الناشطين والإعلاميين والحقوقيين إلى تكثيف حملات التوعية حول معاناة الشعب اليمني والتي تسببت بها دول تحالف العدوان السعودي، الأمريكي وفضح ممارسات العدوان إعلاميا ودبلوماسيا.
حضر المؤتمر الصحفي عدد من ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني وناشطون وحقوقيون.