السيد نصرالله: طوفان الأقصى وتضامن جبهات الإسناد ساعدت في تخفيف الاحتقان المذهبي
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، أنه معركة طوفان الأقصى وتضامن جبهات الإسناد تركت آثاراً إيجابية جداً وساعدت في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي خططت له الاستخبارات الغربية خلال العقد الماضي.
وقال السيد نصرالله خلال كلمة له في الاحياء العاشورائي في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء اليوم الثلاثاء: إن الكثيرين تخاذول عن نصرة غزة وبعض هؤلاء يلجأون إلى إحياء القضايا الطائفية والمذهبية ويفتحون ملفات قديمة ويثيرون الأحقاد ليغطوا تخاذلهم.
ورأى السيد نصر الله أنه “من المتوقع بعد انتهاء معركة طوفان الأقصى بالانتصار ان شاء الله سوف نجد أنه سيُعاد إحياء التحريض الطائفي لمصادرة واحدة من النتائج المباركة لطوفان الأقصى وهي توحد وتجمع المسلمين في مقابل الخطر الذي تمثله “إسرائيل” والمشروع الصهيوني.
وشدد على أنه “يجب أن نبقى يقظين وأن نحذر من الذين يحرّضون طائفيًا ونتغافل عنهم وعندما لا يجدون من يتفاعل معهم ينسحبون ويسكتون”. وبيّن السيد نصر الله أن “بعض التافهين الذين لا قيمة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي عندما يروا أن هناك من يتفاعل معهم من قبل إخواننا وأخواتنا يعتبرون أنفسهم مؤثرين وذلك بسببنا”.
ودعا السيد نصر الله “الإخوة والأخوات إلى إهمال هذه الحسابات وتحويل الحضور الإعلامي على وسائل التواصل إلى موقع الفعل كما المقاومة وليس رد الفعل.
كما لفت نظر الإخوة والأخوات إلى ضرورة التدقيق في المعلومات التي تصلهم عبر وسائل التواصل لأنها قد تكون معلومات للتضليل.
كما أكد السيد نصرالله أن “معركة طوفان الأقصى من أطول وأضخم المعارك التي يواجهها الكيان الصهيوني في المنطقة وأهميتها أنها معركة شعوب وحركات مقاومة”.
وأكد السيد نصرالله أيضا أن ما يجري في المنطقة منذ 1948 إلى اليوم، افساد كبير وعلو “إسرائيلي” على كل شعوب وحكومات المنطقة وجيوشها.. مشيراً إلى أنه “طالما تجدد الافساد الاسرائيلي فالوعد الالهي بالعقوبة آتٍ وهذا الإفساد لا يمكن أن يستمر والمسألة مسألة وقت”.
وأشار السيد نصرالله إلى ان العقوبة الإلهية على “اسرائيل” كانت في السابق بيد بشرية والعقوبة الثالثة على الافساد والعلو الثالث ستكون بواسطة البشر وهم الذين يؤمنون بأن اسرائيل عدو وأم الفساد.
وشدد السيد نصرالله على أن الأجيال الحالية هي التي ستحقق العقوبة الثالثة بحق “اسرائيل”” والمؤشرات تدل على أن هذه الأجيال الحاضرة في غزة والضفة وجبهات الاسناد.
وقال السيد نصرالله: إننا “نقاتل في معركة أفقها واضح ولدينا وعد قرآني بزوال هذا الكيان”.
وفي جانب آخر من كلمته، توجه السيد نصرالله بالشكر إلى جميع الحاضرين في المجلس المبارك وإلى كل من حضر في المجالس العاشورائية في لبنان وحضور هذا العام تجاوز العام الماضي رغم الوضع الأمني والتهديدات الصهيونية.
وأشار السيد نصرالله إلى هناك تقدم كمي في المضائف حيث وصل عددها العام الماضي إلى 975 مضيفاً وهذا العام 1528 مضيفاً وهي من أموال الناس.
كما لفت السيد نصرالله إلى أن هناك مضائف أقامها الأخوة السنة ومضائف أخرى تشاركوا فيها مع اخوانهم الشيعة وأيضاً من مالهم.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن “المشاركة في المجالس العاشورائية دليل على هوية الناس وتعلق بيئة المقاومة بهذه الثقافة”.. لافتًا إلى أنه في كل الأماكن التي أُحييت فيه ذكرى عاشوراء بحضور كبير لم تحصل أحداث أمنية إلا حادثة مؤسفة في سلطنة عمان قضى فيها عدد من المدنيين والشرطة ونعبر عن تعازينا بالشهداء”.
وأضاف: إنه “بحسب ما لدينا من إحصاءات فإن أعداد المشاركين في المجالس العاشورائية هذا العام تجاوزت العام الماضي رغم الوضع الأمني”.. كما، شكر الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية على الجهود التي بذلوها في تأمين المجالس العاشورائية.
وبيّن السيد نصر الله أن “المسلمين عمومًا على اختلاف مذاهبهم يحبون أهل البيت (ع) وهذا أمر مشترك”.. مؤكدا أن “الأحداث الأمنية التي يقوم بها بعض الكارهين المتعصبين والجهلة لم تمنع من استمرار المجالس العاشورائية”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید نصر الله السید نصرالله طوفان الأقصى الله أن
إقرأ أيضاً:
“حماس” تعتبر دعوات الاقتحام المتكررة للأقصى تصعيداً خطيراً وتدعو للنفير والتحرك العام
يمانيون../ أكد القيادي في حركة حماس، ماجد أبو قطيش، إن إعلان جماعات وشخصيات صهيونية متطرفة، نيتها اقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال ما يسمى بـ”عيد الفصح” العبري، إمعانٌ في الحرب الدينية.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتدنيسه مهما كلف ذلك من ثمنٍ، مشددا على أن دعوات الاقتحام المتكررة وتوفير الحماية للمستوطنين من قبل حكومة العدو تمثل تصعيدًا خطيرًا وعدوانًا سافرًا على مقدساتنا الإسلامية، وتحديًا صارخًا لمشاعر المسلمين في فلسطين والعالم أجمع، يستوجب النفير والتحرك على كافة المستويات.
وأوضح أن هذه الاقتحامات تأتي ضمن مخطط احتلالي ممنهج لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه التعديات، وأن المقاومة بكل أشكالها ستبقى درعًا وسدًا منيعًا في وجه الاحتلال ومخططاته.
ودعا أبو قطيش جماهير الفلسطينيين في القدس والداخل المحتل إلى النفير العام والرباط في باحات المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، كما ناشد الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها الدينية والقومية تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وكانت منظمات “الهيكل” قد أعلنت عن جدول اقتحامات المسجد الأقصى خلال “عيد الفصح” العبري، بين 14 و17 نيسان الجاري، بتنظيم خمس جولات تقودها شخصيات دينية وسياسية مؤثرة، منهم تومي نيساني، دان بات، آرنون سيجال، موردخاي كيدار، وموشيه فيغلين. وتهدف قيادة تلك الشخصيات المتطرفة لعملية الاقتحام، زيادة أعداد المشاركين وأداء الطقوس التوراتية، في محاولة لفرض واقع تهويدي جديد على المسجد الأقصى وتغيير هويته الإسلامية.