نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتهم رؤساء الأجهزة الأمنية بأنها تريد أن تفرض عليه فرض مخطط الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن وقف محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكر المسؤول الأمني الرفيع أن وضع الصفقة قاتم وأن نتنياهو وضع شروطا لا يمكن لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبولها.

وبحسب المصدر ذاته، من الشروط التي وضعها نتنياهو وجود الجيش في محور نتساريم لمنع مرور المسلحين، وفق تعبيره.

كما أوضح أن أحد أسباب عدم اتخاذ إسرائيل قرارا حول "اليوم التالي للحرب" هو عدم قبول رئيس الوزراء بالخطة التي وضعها وزير الدفاع يوآف غالانت، مشيرا إلى أن خطة الأخير ليست بعيدة عن خطة نتنياهو نفسه، وأن الرفض جاء لأسباب شخصية فقط.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه رغم الأثمان الباهظة التي يمكن أن تدفعها إسرائيل في حربها على قطاع غزة، فعليها أن تنتصر على حماس.

وأضاف نتنياهو، خلال مراسم أقيمت في القدس المحتلة لإحياء ذكرى الجنود الذين قُتلوا في حرب غزة عام 2014، أن على إسرائيل أن تجتث كل الأذرع التابعة لحماس، وأن الوحدة بين الإسرائيليين تتيح إنهاء هذه المهمة.

وبشأن الأسرى المحتجزين في غزة، قال إنه يتعين إعادتهم جميعا إلى عائلاتهم.

وخلال المراسم نفسها، هتف أفراد من عائلات جنود قتلى وأسرى في غزة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووصفوه بالمسؤول والمذنب في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

فرصة لا تتكرر

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن ثمة فرصة محدودة قد لا تتكرر لإبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

وأضاف غالانت أن الظروف نضجت لإبرام صفقة التبادل، وأنه بالإمكان شن عمليات عسكرية في غزة بعد إعادة الأسرى، إذا استدعى الأمر ذلك.

من جهة ثانية، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة نتنياهو بإعلان موافقته على صفقة التبادل قبل سفره إلى الولايات المتحدة حيث سيلقي خطابا أمام الكونغرس.

وقال ممثلو هذه العائلات في مؤتمر صحفي بتل أبيب إن الطريق الوحيد لعودة المحتجزين هو إبرام صفقة تبادل، لا الاستمرار في الحرب.

في الوقت نفسه، تجمع مئات المحتجين في مسيرة أمام مجمع المكاتب الحكومية في القدس المحتلة لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقة التبادل وعدم تفويت الفرصة مجددا لإعادة الاسرى المحتجزين في غزة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مواصلة عائلات الأسرى الاحتجاج والتظاهر للضغط على نتنياهو وصناع القرار في إسرائيل لقبول الصفقة وعدم عرقلة مسار المفاوضات.

وكانت عائلات الأسرى ومئاتُ الإسرائيليين المتضامنين معهم، أغلقوا شارع أيالون المركزي في تل أبيب وطالبوا الحكومة بعدم تفويت فرصة إبرام صفقة التبادل المطروحة الآن على طاولة التفاوض.

ورفع المتظاهرون لافتات عليها صور الأسرى المحتجزين في غزة ولافتات أخرى دعت لإبرام صفقة فورا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحتجزین فی غزة رئیس الوزراء صفقة التبادل

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: نصف الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتعطيل صفقة الأسرى خوفاً على حكومته

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تزايد الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تعطيل صفقة تبادل الأسرى، في وقت كشف فيه استطلاع للرأي أن نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الخوف على مصير الحكومة يعيق إبرام الصفقة.

ووفقا لمحللة الشؤون السياسية في القناة 12 دعنا فارس فإن "نتنياهو يواجه خياراً صعباً بين الذهاب إلى صفقة محدودة تشمل 14 أو 15 أو 16 أسيراً، أو مواصلة المفاوضات حتى لو كان ثمن انهيارها أن يتولى ترامب الرئاسة دون إطلاع كامل على الأمور".

وأكدت مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" غيلي كوهين أنها تعتقد شخصياً أن نتنياهو قادر على إعادة "المخطوفين" إلى بيوتهم إذا قرر إنهاء الحرب.

وأشارت إلى تصريحات شديدة اللهجة أصدرها مكتب نتنياهو متهماً أعضاء طاقم المفاوضات بترديد "دعاية حماس".

وفي استطلاع للرأي أجرته القناة 12، أظهرت النتائج أن نحو نصف الإسرائيليين يعتقدون أن سبب عدم التوصل إلى صفقة هو الخشية من انهيار الحكومة.

وفي رد على الاستطلاع، قال المتحدث باسم الوزير الليكودي دافيد أمسالم إنه "مندهش من أن 39% انطلت عليهم هذه الخدعة".

صفقة جزئية

وكشف رونين بيرغمان الصحفي في نيويورك تايمز ويديعوت أحرونوت أن نتنياهو "فرض على طاقم المفاوضات التوصل إلى صفقة جزئية كي يظهر لشركائه في الائتلاف الحكومي أنه لا ينوي المضي للمرحلتين الثانية والثالثة".

إعلان

وفي سياق متصل، أشار محلل الشؤون السياسية في القناة 12 أمنون أبراموفيتش إلى ارتفاع الخسائر العسكرية، قائلاً إن "879 جندياً ومجنداً و931 مدنياً قتلوا منذ بداية الحرب".

وذكّر بأنه "في حكومة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، طالبت المعارضة اليمينية باستقالة الحكومة ورئيسها عندما قُتل جندي واحد على حدود غزة".

وانتقد أبراموفيتش انشغال الحكومة بـ"التشريعات الفاسدة وتحويل المليارات للطوائف والأحزاب" مشيراً إلى أن "الحكومة تمنح أموالاً حزبية وطائفية أكثر مما تمنحه للتعليم العالي" وأنها "منشغلة بمهاجمة أجهزة الأمن وسلطة القضاء ووسائل الإعلام".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: نصف الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتعطيل صفقة الأسرى خوفاً على حكومته
  • عائلات الأسرى بغزة لترامب: نتنياهو يحاول خداعك
  • ذوو الأسرى : نتنياهو يفشل عمدا إنجاز صفقة التبادل
  • عائلات الرهائن تناشد ترامب: نتنياهو مهتم بمنصبه لا بالأسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يعطل صفقة التبادل ويعرض حياة الجنود للخطر
  • عائلات أسرى الاحتلال: نتنياهو يستخدم ذرائع تلو الأخرى لتعطيل صفقة التبادل 
  • عاجل - عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: نتنياهو يعرقل صفقة التبادل ويرسل المحتجزين إلى الموت
  • عائلات الأسرى لترامب.. نتنياهو مهتم بمنصبه أكثر من الأسرى
  • عائلات الأسرى الصهاينة: “نتنياهو” ينسف صفقة التبادل من خلال الشروط التي يضعها
  • عاجل | عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: نتنياهو يعطل صفقة التبادل ويرسل المحتجزين إلى الموت