قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، إن المجاعة في قطاع غزة لم تعد مجرد احتمال، بل أصبحت واقعًا مريرًا.

وأوضح منصور، خلال كلمته أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2024 بعنوان "من قمة أهداف التنمية المستدامة إلى قمة المستقبل"، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن المجاعة في غزة تستدعي معالجة الفشل الذي يسمح باستمرار هذه المظالم.

تحولت المدارس إلى أنقاض والحاضر في فلسطين ملئ بالاوجاع 

 

وأشار منصور إلى أنه بينما يعقد مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، فإن الحاضر في فلسطين مليء بالأوجاع والمعاناة بسبب الاحتلال، خاصة في قطاع التعليم، حيث تحولت المدارس إلى أنقاض، مما أدى إلى تدمير جهود عقود جعلت الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب تعليمًا في العالم.

المملكة تواصل عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت تجمع نازحين في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة

وأضاف أنه بينما سيجتمع زعماء العالم في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، يجب أن يتسم الطريق نحو المستقبل بتعزيز التضامن، والسعي لتحقيق العدالة بشكل متسق ودون انتقائية أو معايير مزدوجة، والاعتراف بإنسانية بعضنا البعض وبأن مصيرنا متشابك. دعا منصور العالم إلى الالتزام بالمبادئ الأساسية لتحقيق الأهداف قبل بلوغ عام 2030، بما يضمن عدم وجود أي بلد فوق القانون.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين مندوب فلسطين مندوب فلسطين في الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لطيفة بنت محمد: قمة المعرفة تعزّز استشراف المستقبل وتصميمه

دبي: «الخليج»
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، افتتحت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة «هيئة الثقافة والفنون» في دبي، فعاليات الدورة التاسعة من «قمَّة المعرفة 2024»، إحدى أبرز المنصات العالمية المعنية بتبادل الرؤى والخبرات في مستقبل المعرفة والابتكار، التي تنظَّمها «مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، وتستمر حتى 19 نوفمبر في «مركز دبي التجاري العالمي».
وأكدت سموّ الشيخة لطيفة، أن قمة المعرفة أثبتت حضورها حدثاً عالمياً بارزاً يجمع نخبةً من الخبراء والباحثين والأكاديميين وقادة الفكر وصنّاع القرار، من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الرؤى والأفكار التي تعزز دور المعرفة في استشراف المستقبل وتصميمه، وتسخيرها في مواجهة التحديات التي تواجه البشرية، ما يسهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للمعرفة والابتكار، وقالت «تُمثل القمة منصة انطلاق لبناء مجتمعات المعرفة، وتضيء على أهمية توطيد التعاون الدولي في المعرفة التي باتت مطلباً أساسياً لتحقيق التطور والتقدم والازدهار العالمي، عبر تبنّي نهج الإبداع وتسخير أدواته في الارتقاء بالأفراد والمجتمعات والدول، لاسيّما بعد أن أثبت قدرته على تأسيس منظومة اقتصادية قائمة على المعرفة والابتكار، تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة، وهو ما يتطلّب التركيز على تطوير مهارات المستقبل لدى الأجيال القادمة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي واستثمار إمكاناته في تحقيق نهضة تنموية شاملة، ما يخلق مزيجاً استثنائياً يزيد كفاءة الإنسان، ويدعم دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي داعماً أساسياً للعطاء والإبداع البشري».
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد، أن «قمة المعرفة» باتت علامة فارقة على خريطة الأحداث العالمية الرائدة في المعرفة والابتكار، لتقدم اليوم رؤى موحدة وطموحات مشتركة لتعزيز دور المعرفة ركيزةً أساسيةً في بناء مستقبل مشرق ومستدام لدول المنطقة وأجيالها القادمة.
وقال «إن شعار الحدث «مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي»، يواكب استراتيجيات دولة الإمارات لبناء اقتصاد المعرفة وتوظيف الذكاء الاصطناعي والاستفادة من إمكاناته في كل القطاعات. كما يُكرّس مكانة دبي الرائدة في صناعة المعرفة وتبنّى الابتكار محركاً للتنمية. ويُجسد التزام المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتعزيز دور الاقتصاد المعرفي، وتمكين الأفراد والمؤسسات من تحويل المعرفة إلى قوة مؤثرة، لتحسين حياة المجتمعات وتحقيق نهضة اقتصادية ومعرفية شاملة».
وقال الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي «إن الاستثمار في إنتاج المعرفة ونشرها، وتفعيل استخدامها، ليس مجرّد خيار، بل ضرورة ملحّة لتحقيق التنمية المستدامة. من هنا، جاء مشروع المعرفة من منطقة الدول العربية إلى العالم، ليطرح رؤية جديدة ومبتكرة لقياس مستويات المعرفة لجميع دول العالم«. ومؤشر المعرفة العالمي لا يقتصر على قياس المعرفة، بل يعكس قدرتنا على مواكبة التغيرات السريعة في عصر الثورة الصناعية الخامسة، التي تتّسم بتطورات سريعة في التقنيات الحديثة والاتصال الرقمي المتكامل. وتطرح هذه الثورة فرصاً وتحديات غير مسبوقة لمجتمعاتنا واقتصاداتنا، إذ إنها تخترق بنية كل مؤسسة - تجارية كانت أم حكومية - بسرعة لم نعهدها».
وشهد حفل افتتاح القمة إعلان نتائج مؤشِّر المعرفة العالمي لعام 2024، حيث حلت السويد في المركز الأول، وفنلندا في الثاني، وسويسرا في الثالث، والإمارات في المرتبة الأولى عربياً.
واكتسب المؤشر زخماً متنامياً كونه أداة متكاملة لقياس المستوى المعرفي للدول، إذ يتكون من متغيرات ومعايير علمية تشمل جوانب التعليم والبحث العلمي والابتكار وتكنولوجيا المعلومات. ومن المنتظر تطويره في العام المقبل، ليشمل المزيد من المتغيرات والمكونات التي تواكب ما يشهده العالم من تحولات وتوجهات جديدة.
كما كرَّمت سموّ الشيخة لطيفة، الفائزين بـ«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» لعام 2024، حيث نال الجائزة: جمعة الماجد، مؤسِّس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، تثميناً لجهوده المتميزة التي امتدت لسنوات طويلة، في الحفاظ على الإرث المعرفي للأجيال القادمة. والدكتور أندرو نج يان تاك، عالم الكمبيوتر، ومؤسِّس منصة «ديب ليرنينغ إيه آي» لمساهمته المؤثرة في توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي. والدكتور ديفيد كلارك، البروفيسور الفخري في علم النفس التجريبي. والدكتورة أنكه إيلرز، أستاذة علم الأمراض النفسية التجريبية، لمسيرتهما العملية المميزة في علم النفس، ومساهمتهما الفاعلة في تحسين الممارسات الطبية والاجتماعية. والدكتور أحمد عيد المهيري، عالم الفيزياء الإماراتي، تكريماً لمساهماته العلمية وأبحاثه المتنوعة، التي ألهمت الكثير من الشباب لمواصلة طريق البحث العلمي.
وعلى هامش القمة، ينعقد للمرة الأولى في المنطقة العربية «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة»، الذي تنظِّمه منظَّمة «يونسكو»، ويستقطب مئات الوزراء وكبار المسؤولين وصنّاع القرار من العالم، لتعزيز التعاون الرقمي العالمي.
وينعقد خلال القمَّة الاجتماع الأول لـ «التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات» الذي يستهدف بناء شبكة عالمية واسعة لدعم مشروع «أكاديمية مهارات المستقبل» الذي أطلقته المؤسسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيراً، وتمكين القدرات الوطنية ودفع مسارات تنمية مهارات الأجيال الشابة في جميع أنحاء المنطقة العربية.
وتركِّز محاور نقاشات القمَّة التي يشارك فيها نخبة من قادة الفكر وصُنّاع القرار والمبدعين والخبراء من مختلف دول العالم، على عدد من العناوين الرئيسة، بما فيها التحول الرقمي وأثره في الاقتصاد العالمي، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة ودورها في صياغة حلول لتحديات الغد، إلى جانب التعليم المستقبلي واستدامة الموارد، والمهارات المتقدمة التي يحتاج إليها سوق العمل في المستقبل، وكيفية تعزيز الابتكار في القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر بالأمم المتحدة: حان الوقت لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الدولتين
  • خليفة بن محمد: المجتمع المتماسك أفضل ظاهرة إنسانية لنبذ العنف والإرهاب
  • الأمم المتحدة: الفيضانات في ليبيا تكشف احتياجات إنسانية كبرى وخطط للتعافي
  • مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف يقدم أوراق اعتماده
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في قطاع غزة
  • لطيفة بنت محمد: قمة المعرفة تعزّز استشراف المستقبل وتصميمه
  • هكذا يعيق الاحتلال الإسرائيلي عمل الأمم المتحدة في فلسطين
  • مندوب مصر في جنيف يقدم أوراق اعتماده لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة
  • السفير علاء حجازي يقدم أوراق اعتماده مندوب مصر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف
  • إدخال 4 قوافل مساعدات إنسانية من الإمارات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح