قدمت الحكومة الفرنسية استقالتها مساء اليوم الثلاثاء بعد فشل المعسكر الرئاسي في الحصول على غالبية في الانتخابات التشريعية المبكرة، وستتولى الحكومة تصريف الأعمال إلى غاية اختيار رئيس جديد للوزراء في ظل خلافات بمعسكر اليسار بشأن مرشحهم للمنصب.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون قبل استقالة حكومة غابرييل أتال، وذكرت أن هذه الحكومة ستؤمن "تصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة".

ولمح ماكرون خلال اجتماع اليوم إلى أن الوضع الحكومي الحالي قد "يستمر بضعة أسابيع"، وهذا ما يسمح للوزراء الحاليين باستكمال الإشراف على الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس بين 26 يوليو/تموز الجاري و11 أغسطس/آب المقبل.

ويقول خبراء إن الحكومة ستكون مسؤولة عن تسيير الشؤون الطارئة وإدارة الشؤون العامة في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، لكنها لن تتمكن من تقديم قوانين جديدة إلى البرلمان ولا حتى الميزانية السنوية أو أي تعديلات كبيرة.

وشهدت فرنسا حكومات تصريف أعمال من قبل، لكن لم يستمر أي منها أكثر من بضعة أيام. ولا يوجد وقت محدد للمدة التي قد تظل فيها الحكومة القائمة في السلطة. ولا يستطيع البرلمان إجبارها على الاستقالة.

وعادة لا تسمح القواعد الصارمة في فرنسا للفصل بين السلطات للوزراء بأن يكونوا مشرعين في نفس الوقت.

لكن خبراء يقولون إن الاستقالة، مع الاضطلاع بمهام تصريف الأعمال فقط، ستسمح لأتال وأعضاء آخرين في الحكومة بحضور جلسات البرلمان والمشاركة في انتخاب رئيس البرلمان في أول جلسة له بعد غد الخميس.

خلافات اليسار

وفاز ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري بأكبر عدد من المقاعد، لكنه لم يحصل على الغالبية المطلقة (289 نائبا) في البرلمان الذي بات مقسوما إلى 3 كتل: الجبهة الشعبية الجديدة (195 مقعدا) يليها المعسكر الرئاسي للوسط اليمين (حوالي 160 مقعدا) وحزب التجمع الوطني من أقصى اليمين وحلفاؤه (143 مقعدا).

وتوفر الفترة الانتقالية أيضا متسعا من الوقت لمختلف التنظيمات السياسية لمحاولة التوصل إلى تسويات وتشكيل تحالفات.

ويحاول المعسكر الرئاسي تشكيل غالبية بديلة لليسار، وتتجه الأنظار مجددا نحو حزب الجمهوريين اليميني ونوابه الـ40.

من جانب اليسار، لا تزال المناقشات لتقديم مرشح لمنصب رئيس الوزراء متوترة، بعدما رفض زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون مواصلتها طالما لم يتم التوصل إلى مرشح مشترك لمنصب رئيس البرلمان.

واقترح الاشتراكيون والشيوعيون وحزب البيئة أمس الاثنين، المتخصصةَ في شؤون المناخ لورنس توبيانا (73 عاما) لرئاسة الوزراء وهي التي تصف نفسها بأنها "امرأة يسارية ومدافعة عن البيئة"، لكن هذا الخيار تبدد مع اعتبار منسق الحركة مانويل بومبار هذا الاقتراح "غير جدي".

وحذر زعيم الحزب الشيوعي فابيان روسيل من هذه الخلافات، وقال: "إذا لم نتمكن من إيجاد حل في الساعات والأيام المقبلة، فستغرق السفينة"، واصفا حالة المحادثات بأنها "مؤسفة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يستقبل رئيس البرلمان العربي بمشيخة الأزهر

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، لمناقشة سبل التعاون المشترك.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أهمية التضامن والتكامل بين دول عالمنا العربي والإسلامي لمواجهة الأزمات التي نعاني منها اليوم، ونبذ الفرقة والشقاق، وتغليب روح الوحدة العربية والإسلاميَّة للتغلب على التحديات التي تواجه عالمنا العربي، وفي مقدمتها استمرار العدوان الإرهابي على الأبرياء في غزة ولأكثر من خمسة عشر شهرًا.

من جانبه أعرب رئيس البرلمان العربي، عن تقديره للدَّور الكبير الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر والأزهر الشريف في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، كما أشاد بالجولات الخارجيَّة التي يقوم بها فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدًا أنَّ هذه الجولات واللقاءات تسهم بشكل كبير في نشر الصورة الصحيحة عن الإسلام وتعزيز الحوار بين الثَّقافات وترسيخ قيم التسامح وتسليط الضوء على التحديات الإنسانية المشتركة.

وأشاد رئيس البرلمان العربي بدور فضيلة الإمام الأكبر في الدِّفاع عن القضية الفلسطينيَّة، والتعريف بحقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، خاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا من حرب إبادة جماعية ومجازر وحشيَّة لم يعرف التاريخ مثيلًا لها.

وأعرب رئيس البرلمان العربي عن تقديره للاهتمام الذي يوليه فضيلة الإمام الأكبر لتعزيز تدريس اللغة العربية في جميع مراحل التعليم، باعتبارها السلاح الرئيسي للحفاظ على الهوية الثقافية العربية في مواجهة الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا العربية.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يطمئنُّ على صحة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق

في ذكرى ميلاده الـ 79.. محطات في مسيرة الإمام الطيب شيخ الأزهر الشريف

شيخ الأزهر يستقبل المقرِّر الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • بن غفير يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو حال تنفيذ صفقة مع حماس (شاهد)
  • تفاصيل اتفاق البارتي واليكتي حول تشكيل حكومة كردستان
  • معتصم أقرع: أما اليسار ففي العسر
  • مجلس ذي قار يهدد المحافظ المُقال: مهمتك تصريف الأعمال
  • حكومة ماكرون على حافة الهاوية.. تصويت الثقة يهدد بانهيارها!
  • المعارضة تشجع الرئيس المكلف: لتكن حكومة تصريف أعمال
  • شيخ الأزهر يستقبل رئيس البرلمان العربي بمشيخة الأزهر
  • حكومة فرنسا مهددة بالانهيار بسبب نظام التقاعد.. القصة كاملة
  • رئيس الوزراء اللبناني يصل إلى البرلمان لبدء الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد