نائب ترامب الجديد حذر من تحول بريطانيا لـدولة نووية إسلامية (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" إن جيمس ديفيد فانس السناتور الجمهوري الذي اختاره ترامب نائبا له قال بعد فوز حكومة العمال بأن بريطانيا قد تصبح دولة إسلامية نووية.
وكان فانس وهو سناتور صغير يتحدث أمام مؤتمر للمحافظين الأمريكيين عندما أطلق تلك التصريحات.
وأضافت الصحيفة أن الكلام الساخر سيكون محرجا لوزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي الذي حاول بناء علاقات وجسور مع فانس في الأشهر الأخيرة، باعتبار المشاركة في الظروف الفقيرة التي نشأ فيها كل منهما.
وقال فانس: "علي أن أتحدث عن بريطانيا، شيء إضافي. كنت أتحدث مع صديق في الأيام الأخيرة وكنا نتحدث عنه، كما تعرفون، عن أمر خطير كبير في العالم وهو انتشار السلاح النووي، وبالطبع فإدارة بايدن ليست مهتمة به". و"كنت أتحدث، كما تعرفون عن أول دولة إسلامية حقيقية ستحصل على السلاح النووي، وكنا نقول، قد تكون إيران أو ربما باكستان، في محاولة للعد، وأخيرا قررنا أنها بريطانيا منذ سيطرة حزب العمال.
Donald Trump's new running mate JD Vance says the UK may now be “the first truly Islamist country to get a nuclear weapon... since Labour took over" pic.twitter.com/wchcPYg2m5 — Adam Bienkov (@AdamBienkov) July 16, 2024
ويقيم وزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي علاقة قوية مع النائب المرشح، وعبر عن إعجابه بمذكراته "مرثاة هيليبلي" والتي تحدث فيها عن ولادته في أسرة فقيرة وكفاحه السياسي، حيث قال لامي لمجلة "بوليتيكو": "هذه موضوعات في قصتي السياسية".
ووصف لامي فانس بأنه صديق عندما ألقى كلمة في معهد هدسون في أيار/ مايو وعندما كان في المعارضة.
وخلال فترته هذا كان لامي ناقدا لترامب "فترامب ليس كارها للمرأة ومجنون متعاطف مع النازية" بل "هو تهديد على النظام الدولي الذي كان أساس التقدم الغربي ولوقت طويل"، لكن لامي اقترح مؤخرا أن بريطانيا قد تجد طرقا للتعامل مع حكومة يقودها ترامب: "سنكافح للعثور على أي سياسي في العالم الغربي لم يكن لديه شيء قاله ردا على دونالد ترامب".
من جهتها انتقدت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا رينر، ضمنا تصريحات جي دي فانس.
وقالت في تصريحات صحيفة إن اختيار فانس أثار الانتباه لما يمكن أن يعنيه انتخابه على السياسة البريطانية.
لكن لامي لم يعلق على تصريحات فانس في مؤتمر المحافظين الوطنيين والتي قال فيها إن وصول حزب العمال إلى السلطة "قد يعني أننا سنشهد أول دولة إسلامية بسلاح نووي".
يذكر أن فانس كان من أشد نقاد ترامب، ولكنه أصبح من أهم المدافعين عنه وكتب بعد نجاته من محاولة اغتيال متهما بايدن وحملته الانتخابية.
ويعتبر فانس من أشد نقاد الدعم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي. ومن المتوقع أن يتلقى الاتحاد الاوروبي تعيينه بخوف.
ولعب فانس دورا في منع موافقة الكونغرس على حزمة مساعدات لأوكرانيا. وقال في خطاب إنه لا يصدق التهديد الذي يمثله الرئيس الروسي على أوروبا: "لثلاث سنوات، أخبرنا الاتحاد الأوروبي أن فلاديمير بوتين هو تهديد وجودي على أوروبا وبعد ثلاثة أعوام فشلوا في الرد وكأن الأمر حقيقة" .
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ديفيد فانس ترامب بريطانيا بريطانيا ترامب ديفيد فانس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مستشرق إسرائيلي يرصد 5 عقبات تحول دون نجاح خطة ترامب للتهجير
أكد مستشرق إسرائيلي، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير نحو مليوني فلسطيني من قطاع غزة إلى دول أخرى، وتولي الولايات المتحدة مسؤولية القطاع، أنها فكرة جديدة، لكنها سيئة.
وأوضح البروفيسور الإسرائيلي إيلي فودا، في مقال نشرته القناة الـ12 العبرية، وترجمته "عربي21"، أنه "على النقيض من صفقة القرن التي جاءت في 181 صفحة، وتم تقديمها في يناير 2020، فإنّ مقترح ترامب الحالي هو ثمرة نزوة طرحها قبل اجتماعه مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".
وتابع فودا: "هذه الأفكار لا تستند لتفكير معمّق، ولا تأخذ في الاعتبار مصالح أو قيود الأطراف المختلفة، ويتم تفسيرها على أنها محاولة لتبني منطق رجل الأعمال في الدبلوماسية، وكجزء من خدعة تقدم فيها عرضا متطرفا للحصول في النهاية على العائد الذي كنت تقصده في الأصل".
خلاف على الساحتين الأمريكية والدولية
وأكد أن "أفكار ترامب بشأن غزة تتعارض مع حملته الانتخابية، وتضعه في خلاف على الساحتين الأمريكية والدولية، خاصة مع قادة السعودية ومصر وتركيا، وهم جميعا مفضّلين لديه، ويتوقع أن يواجه انتقادات على عدة جبهات: أولها الجمهور الأمريكي وكثيرون على جانبي الطيف السياسي الذين سيعارضون هذه الخطوة، حيث تضاءلت شهيتهم للتدخل في مختلف أنحاء العالم بعد إخفاقات العراق وأفغانستان وسوريا".
معارضة عربية
وأشار إلى أن "المعارضة الثانية لمقترح ترامب تأتي من كل الدول العربية، لأنه "أوقفها على أقدامها"، ويفرض عليها التصرف ضد مصالحها الخاصة، والأسوأ أن الموافقة قد تضرّ بشرعية زعمائها، وتقوّض استقرارهم، ولذلك لم يكن مفاجئا أن تعلن جميعها معارضتها الشديدة لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ويخشون من عواقب نقلهم إلى أراضيهم على الاستقرار الداخلي لأنظمتهم".
أنظمة خائنة
وأضاف أن "الكابح الثالث يتمثل في أن أي تعاون عربي مع أي تحرك أمريكي بهذا الخصوص سيقدّم الأنظمة العربية على أنها "خائنة" للروح الفلسطينية، ومساهمة بالقضاء على القضية الفلسطينية، ورغم أن الالتزام العربي تم التعبير عنه في الماضي على المستوى الخطابي في المقام الأول، لكنه يستند لقاعدة عريضة من دعم الرأي العام العربي، وتُظهر استطلاعات الرأي العام على مرّ السنين مركزية القضية الفلسطينية لدى الجمهور العربي، ولا يمكن للحكام العرب أن يتجاهلوا هذا".
عودة اللاجئين الفلسطينيين
وأكد أن "العقبة الرابعة التي تحول دون تطبيق مقترح ترامب تتمثل في أن عودة اللاجئين الفلسطينيين، والتمسك بالأرض، والصمود فيها، يشكّلان قيمتين مركزيتين في منظومة المعتقدات التي تشكل الشخصية الفلسطينية، فيما تهدّد أفكار ترامب بتحويل حرب السابع من أكتوبر لنكبة حقيقية ثانية، وضربة قاتلة لمعنوياتهم، ومحاولة لمحو الهوية الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من حقهم بإقامة دولتهم الخاصة".
تركيزها على غزة
وحذر أن "المانع الخامس في خطة ترامب يتمثل في تركيزها على غزة، والتسبب بإغفال نقطة مهمة أخرى تتعلق بنواياه ضمّ أراضي في الضفة الغربية لدولة الاحتلال، الأمر الذي من شأنه تجديد المطالبة بضمّ المنطقة (ج) إليها، التي تبخّرت مع نشر "صفقة القرن" في يناير 2020، لكن تجديدها الآن قد يؤدي لاحتجاجات في مختلف أنحاء العالم العربي والأراضي الفلسطينية".
واستدرك بالقول إنه "لا يمكن استبعاد احتمال أن تكون أفكار ترامب "الخارجة عن الصندوق" تهدف لإحداث صدمة متعمدة من أجل تحقيق هدف أكثر محدودية، لكن لن يكون هناك مشترون لهذه السلعة في المقام الأول، وحتى لو تم رفضها، فهناك خطر يتمثل بأن تقوم القوة الأكثر قوة في العالم بإضفاء الشرعية على تفكيك المعايير الدولية للسلوك السياسي".
وأوضح أنه "إذا أراد ترامب إعادة بناء غزة، فإنه مرحب به لإعادة إنشاء خطة مارشال، على أن تسمى باسمه، كما حصل بإعادة بناء أوروبا المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية دون الحاجة لنقل سكانها، حيث استثمر العالم حينها مبلغًا خياليًا بـ173 مليار دولار بالقيمة الحالية، ولئن تسببت أفكار ترامب بهذه العاصفة في البداية، فمن الصعب معرفة كيف ستنتهي؛ فربما تنتهي لأن تكون مجرد "عاصفة في فنجان شاي"، ولكن إذا كانت عاصفة حقيقية، فإنها عادة ما تنتهي بأضرار، ويبقى السؤال الوحيد عن مدى شدّتها".