يمانيون:
2024-11-27@08:15:56 GMT

غزةُ كربلاءُ العصر

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

غزةُ كربلاءُ العصر

أحمد داوود

على امتدادِ عقودٍ من الزمن، دوَّنَ التاريخُ الكثيرَ من القِصَصِ المأسوية، وحكاياتِ الصراع بين الخير والشر، والظالم والمظلوم، والطُّغاة والمستضعفين.. لكن النهاية الحتمية أن عاقبةَ الطغيان هي الخسارةُ، والندمُ، ثم الخلودُ إلى جهنم، وبئسَ المصير.

في مثل هذه الأيّام، وفي العاشر من شهر محرَّم، كان الإمامُ الحسين -عَلَيْـهِ السَّـلَامُ- يصدحُ بكلمة الحق ضد الطاغية يزيد، لكنه تعرَّضَ للخِذلان، وعدمِ وجود الناصر؛ فقتله أعداؤه، في مشهد دموي متوحش، ومظلومية لا يزالُ صداها إلى يومنا هذا.

واليوم، وفي هذا العصر، وما قبله، هناك الكثير من الحسين، والكثير من أمثال “يزيد”؛ فالنظام السابق للخائن علي عبدالله صالح، على سبيل المثال، طغى وتجبر، واعتدى بوحشية على الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله- فكانت مظلوميةُ الشهيد الحسين كمظلومية جده الحسين، وعاقبةُ الخائن صالح كعاقبةِ الطاغية يزيد.

المشهدُ يتكرَّرُ -كما قلنا- في كُـلّ زمان ومكان؛ فالشعبُ اليمني وللعام العاشر على التوالي، عاش مظلوميةَ كربلاء، وغربة كربلاء، وحصار كربلاء، والطاغية محمد بن سلمان، كان يتلذذ بمعاناة الصابرين الصامدين من أبناء الشعب، ولا يزال حتى الآن في ذروة طغيانه، رافضاً رفع الحصار عن اليمن، لكن اليمنيين الذين عرفوا الحسين، ومظلومية الحسين، ثابتون على موقفهم، صامدون، وينظرون إلى النصر يلوح في الأفق، وكُلُّهم ثقةٌ ويقينٌ بأن طاغيةَ آلِ سعود سيخسر، مثلما خسر طاغية بني أُمية.

مشاهدُ الأشلاء الممزَّقة في قطاعِ غزةَ اليومَ أَيْـضاً هي تدمي القلوب، والحسرةُ الأكبرُ هي في الخِذلانُ العربي، والصمتُ الإسلامي، باستثناء ما تجودُ به سواعدُ أبطال المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” والمقاومة الإسلامية العراقية، واليمن العظيم بقيادته الثورية والسياسية والعسكرية، ومن ورائه الشعبُ الهمام.

غزةُ اليومَ تحوَّلت إلى سجن كبير، القصفُ يطالُ مساكنَ الأبرياء، ومخيمات النازحين، وأطفالًا يبادون بدم بارد، والدبابات تدوس على النساء المسنات، والكلاب البوليسية تنهشُ عظامَهن بلا رحمة، في مشهد لا مثيلَ له في تاريخ البشرية.

إن غزة اليوم -يا عزيزي- هي كربلاء العصر، هي الحزن الأسود، والمأساة الكبرى، هي الفيصل بين الحق والباطل، والامتحان الصعب للضمير الإنساني، وسوَّدَ اللهُ وجهَ كُـلِّ من خذلها، وتفرَّجَ على آلامها، ورحم اللهُ كُـلَّ من وقف إلى جانبها، بكلمة، أَو رصاصة، أَو صاروخ.

الصبر يا غزة؛ فاليهود راحلون، والتاريخُ يعلِّمُنا أن مَن سفك دمَ غيره سيعرِّضُ دمَه للسفك، وأن من طغى وتجبَّر، فَــإنَّ اللهَ سيصُبُّ عليه سوطَ عذاب.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط

#سواليف

قامت مجموعة من طلبة #قسم_العلاج_الطبيعي بكلية العلوم الطبية المساندة في جامعة #عمان_الاهلية يرافقهم رئيس قسم العلاج الطبيعي الدكتور سعد النعسان بزيارة ميدانية يوم الخميس الماضي إلى مستشفى الحسين الجديد في محافظة السلط، للتعرف على مرافق وتجهيزات مركز التأهيل والعلاج الطبيعي في المستشفى.
وقام رئيس المعالجين في المركز الأخصائي أمجد عمايرة بتعريف الطلبة بالأقسام المختلفة التابعة للمركز واطلاعهم على الأجهزة الموجودة وآلية استقبال المراجعين والمرضى وطرق علاجهم.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التمهيد لبدء عقد اتفاقيات تدريب سريري وميداني لطلبة قسم العلاج الطبيعي في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ومن ضمنها مستشفى الحسين الجديد في محافظة السلط.
هذا.. وتقدّم قسم العلاج الطبيعي في الجامعة بالشكرلإدارة مستشفى الحسين الجديد ولمديرة التأهيل الدكتورة لمى أبو شرار ولرئيس المعالجين أمجد عمايرة على حفاوة الاستقبال والتعاون المثمر.

مقالات مشابهة

  • صلاة تشهدها الملائكة وتركها يحبط الأعمال.. ثوابها عظيم
  • «الفرسان» يحاول حسم التأهل أمام «الحسين إربد»
  • طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط
  • الملكة رانيا العبد الله تُشيد بالمواهب المحلية خلال زيارتها مشغل نقش برفقة الأميرة رجوة الحسين .. صور
  • شكوى لسيدنا الحسين
  • مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 25 نوفمبر في القاهرة والمحافظات
  • مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 في المدن والعواصم العربية
  • اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 24-11-2024 في محافظة البحيرة
  • مستقبل الإعلام وتحديات العصر الرقمي على أجندة اليوم الـ3 للكونغرس العالمي للإعلام 2024