صحيفة التغيير السودانية:
2025-04-07@01:15:50 GMT

مخرجات أم مُحرِجات!!

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

مخرجات أم مُحرِجات!!

صباح محمد الحسن

طيف أول:
أحلام صاعدة تخالطها الريح والحقيقة وحدها التي تمارس الإستمرار والبقاء !!
ويفقد الإتحاد الإفريقي ثقة القوى المدنية الداعمة لوقف الحرب والساعية لإعادة التحول الديمقراطي وذلك بتأرجح مواقفه في عملية ترتيب المشهد السياسي بعد الحرب.
فالاتحاد هو واحد من اللاعبين الاساسيين، انضم الي مجموعة المسهلين على منصة الحل السياسي بمنير جدة مع منظمة الايغاد وهو الذي يرى أن جدة هو المنبر الوحيد الفاعل من أجل الوصول إلى وقف الحرب في البلاد.


وذلك لأسباب واضحة، تتبلور في طرحه الذي يتبنى العمل على وقف الحرب ، واستعادة الحكم الديمقراطي وإبعاد حزب المؤتمر الوطني من المشهد السياسي.
ولكن خالف الإتحاد الراعي لمؤتمر اديس أبابا رؤية وتوجه منبر جدة بإعتباره فاعل أساسي فيه عندما حاول أن يرضي الفلول الغاضبة التي انتقدت ماخرجت به اللجنة من حظر للحزب المحلول في بيان شديد اللهجة لذلك اعلن في بيان توصياته الاخيرة أمس بالسماح للاسلاميين بالعودة من جديد عدا الذين ارتكبوا جرائم وكأنه يقول لهم ( لاتزعلوا).
كما اغفل المؤتمرون برعاية الإتحاد كل الذين تم قتلهم وقصفهم من الأبرياء بطيران الجيش واكتفى فقط بإدانة الدعم السريع فكان من المؤتمر ان يسلط الضوء على كل مارتكبته قوات الدعم السريع من جرائم لأنها حقيقة ، ولكن ان لايذكروا جريمة واحدة للجيش فهذا يعني أن المؤتمر يساند احد طرفي الصراع للحد الذي يجعله يصمت على جرائمه ضد الشعب السوداني.
وطالب المؤتمر ان يكون الحوار سوداني السوداني شاملاً لا يستثني أحداً إلا من صدرت ضده تهم أو أحكام متعلقة بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين وفقاً للقانون أو الوثيقة الدستورية وهذه الفقرة تحديدا كتبت بحبر كيزاني ( اصلي) لأنها تثتثنى ايضا الفساد الفكري فهناك اسلامي يرى أن مافعله اخوانه هو (عين العقل) وسمح بالفساد والجريمة ودافع عنها وصمت وصفق لها، ولم يطالب بفصل السارق الفاسد المجرم، ولم يحاسبه ومع ذلك يريد الاتحاد ان يعيده لإنتاج المزيد من الفاسدين والمجرمين مستقبلا فهذه تعد مُحرجات للإتحاد الأفريقي وليست مخرجات !!
ومايجعلك تقطع الشك باليقين ان الاتحاد اقام فعاليته لخاطر عيون الحكومة الكيزانية أنه دعا الي تشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة.
ومن هنا تسهل قراءة جميع الرغبات التائهة لدى حكومة بورتسودان التي تبحث لها عن سند ولكن وكما ذكرنا بالأمس أن الصفقة خاسرة بايرة.
فماذا بعدها !! هل يبحث الاتحاد الافريقي الي ماء لغسل وجهه من جديد بعد ان كشف هذا المؤتمر نواياه ام انه سيعلن عن مؤتمر آخر يعيد به مكانته المفقودة عند القوى السياسية السودانية الفاعلة!!
والتي يجب عليها أن لاتقبل مستقبلا مؤتمرات اخرى لضياع الوقت وان تدعم منبر جدة ( ابو الميادرات) فالوقت لايسمح بهدره.
والعمل من أجل وقف الحرب لابد ان يكون لوقفها للابد وذلك لايتم إلا بمعالجة أس المشكلة وابعاد ومحاسبة ومعاقبة المتسببين فيها لضمان سلام دائم ومستقبلي.

طيف أخير:
خلافات اسلامية عسكرية ستكون هي السبب القريب لتغيير المشهد نهائيا فالذي اشعل فتيل الحرب ربما يكون اول من يوقد شمعة السلام ولكل شي ثمن!!

نقلاً عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

التدخل في شأن مصر مرفوض.. «أحمد موسى»: التهجير لن يكون على حساب الأرض المصرية

أكد الإعلامي أحمد موسى، أنه لن يحدث تهجير أبدًا في سيناء ولن يكون التهجير على حساب الأراضي المصرية.

وأضاف خلال تقديم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخي وثابت وشريف وواضح، مؤكدا أن مصر لم تتأخر لحظة عن دعم القضية.

واستطرد الإعلامي أحمد موسى، أن الرئيس السيسي عقد أكثر من قمة سلام من أجل القضية الفلسطينية.

وواصل أن الشعب المصري بعد صلاة عيد الفطر المبارك يوم الاثنين الماضي، وقف يدعم دولته وقيادته والقوات المسلحة والأشقاء الفلسطينيين ورافضًا للتهجير تحت أي ظرف.

وأكمل أحمد موسى، أن أحداث يناير 2011 كانت مؤامرة بهدف إسقاط الدولة المصرية، موضحا أن مصر لا تتهاون في المساس بأبنها القومي مع أي طرف، وغير مسموح لأي كائن أن يتدخل في الشأن المصري.

واختتم أن من يتحدث عن مصر عليه أن يتحدث باحترام، خاصة وأن مصر تحترم الجميع سواء من وقف معها أو ضدها، واختتم أن من يتحدث عن سيناء يتكلم بتقدير واحترام عن هذه الأرض المقدسة ولن نسمح لك بالتكلم عنها بإساءة.

اقرأ أيضاًأحمد موسى: عبد المحسن سلامة يخلع رداءه الحزبي ويخدم كل معارض ومؤيد

أحمد موسى يعلق على طلب هاني أبو ريدة تنظيم مصر مباريات مجموعة بكأس العالم 2034.. فيديو

أحمد موسى عن وقف المساعدات لغزة: إسرائيل عمرها ما التزمت باتفاق «فيديو»

مقالات مشابهة

  • لن يكون الرئيس الوحيد الذي يزورها.. إيمانويل ماكرون في جامعة القاهرة غدا
  • جنرال إسرائيلي: حرب غزة كانت الأكثر ضرورة في تاريخ إسرائيل ولكن..!
  • تقرير بريطاني: ليبيا موقع استراتيجي واحتياطات ضخمة.. ولكن أين الاستقرار المطلوب للاستثمار؟
  • وزير يأمل بأن يكون التحول الكبير المرتقب في المنطقة مكسباً لاقليم كوردستان
  • أستاذ إحصاء: معدلات الزيادة السكانية تتناقص.. ولكن عدد المواليد ما زال مرتفعًا
  • بعد تطويقها بالكامل.. الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية في غزة
  • التدخل في شأن مصر مرفوض.. «أحمد موسى»: التهجير لن يكون على حساب الأرض المصرية
  • المليشيا مارست ابشع ما يمكن تصوره من فظائع وعنف، ولكن صمد الأهالي
  • المكسيك تتنفس الصعداء بعد نجاتها من الرسوم الأمريكية الأخيرة... ولكن القلق الاقتصادي لا يزال حاضرًا
  • دار الوثائق القومية.. حمدا لله على السلامة ولكن!