مخرجات أم مُحرِجات!!
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
صباح محمد الحسن
طيف أول:
أحلام صاعدة تخالطها الريح والحقيقة وحدها التي تمارس الإستمرار والبقاء !!
ويفقد الإتحاد الإفريقي ثقة القوى المدنية الداعمة لوقف الحرب والساعية لإعادة التحول الديمقراطي وذلك بتأرجح مواقفه في عملية ترتيب المشهد السياسي بعد الحرب.
فالاتحاد هو واحد من اللاعبين الاساسيين، انضم الي مجموعة المسهلين على منصة الحل السياسي بمنير جدة مع منظمة الايغاد وهو الذي يرى أن جدة هو المنبر الوحيد الفاعل من أجل الوصول إلى وقف الحرب في البلاد.
وذلك لأسباب واضحة، تتبلور في طرحه الذي يتبنى العمل على وقف الحرب ، واستعادة الحكم الديمقراطي وإبعاد حزب المؤتمر الوطني من المشهد السياسي.
ولكن خالف الإتحاد الراعي لمؤتمر اديس أبابا رؤية وتوجه منبر جدة بإعتباره فاعل أساسي فيه عندما حاول أن يرضي الفلول الغاضبة التي انتقدت ماخرجت به اللجنة من حظر للحزب المحلول في بيان شديد اللهجة لذلك اعلن في بيان توصياته الاخيرة أمس بالسماح للاسلاميين بالعودة من جديد عدا الذين ارتكبوا جرائم وكأنه يقول لهم ( لاتزعلوا).
كما اغفل المؤتمرون برعاية الإتحاد كل الذين تم قتلهم وقصفهم من الأبرياء بطيران الجيش واكتفى فقط بإدانة الدعم السريع فكان من المؤتمر ان يسلط الضوء على كل مارتكبته قوات الدعم السريع من جرائم لأنها حقيقة ، ولكن ان لايذكروا جريمة واحدة للجيش فهذا يعني أن المؤتمر يساند احد طرفي الصراع للحد الذي يجعله يصمت على جرائمه ضد الشعب السوداني.
وطالب المؤتمر ان يكون الحوار سوداني السوداني شاملاً لا يستثني أحداً إلا من صدرت ضده تهم أو أحكام متعلقة بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين وفقاً للقانون أو الوثيقة الدستورية وهذه الفقرة تحديدا كتبت بحبر كيزاني ( اصلي) لأنها تثتثنى ايضا الفساد الفكري فهناك اسلامي يرى أن مافعله اخوانه هو (عين العقل) وسمح بالفساد والجريمة ودافع عنها وصمت وصفق لها، ولم يطالب بفصل السارق الفاسد المجرم، ولم يحاسبه ومع ذلك يريد الاتحاد ان يعيده لإنتاج المزيد من الفاسدين والمجرمين مستقبلا فهذه تعد مُحرجات للإتحاد الأفريقي وليست مخرجات !!
ومايجعلك تقطع الشك باليقين ان الاتحاد اقام فعاليته لخاطر عيون الحكومة الكيزانية أنه دعا الي تشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة.
ومن هنا تسهل قراءة جميع الرغبات التائهة لدى حكومة بورتسودان التي تبحث لها عن سند ولكن وكما ذكرنا بالأمس أن الصفقة خاسرة بايرة.
فماذا بعدها !! هل يبحث الاتحاد الافريقي الي ماء لغسل وجهه من جديد بعد ان كشف هذا المؤتمر نواياه ام انه سيعلن عن مؤتمر آخر يعيد به مكانته المفقودة عند القوى السياسية السودانية الفاعلة!!
والتي يجب عليها أن لاتقبل مستقبلا مؤتمرات اخرى لضياع الوقت وان تدعم منبر جدة ( ابو الميادرات) فالوقت لايسمح بهدره.
والعمل من أجل وقف الحرب لابد ان يكون لوقفها للابد وذلك لايتم إلا بمعالجة أس المشكلة وابعاد ومحاسبة ومعاقبة المتسببين فيها لضمان سلام دائم ومستقبلي.
طيف أخير:
خلافات اسلامية عسكرية ستكون هي السبب القريب لتغيير المشهد نهائيا فالذي اشعل فتيل الحرب ربما يكون اول من يوقد شمعة السلام ولكل شي ثمن!!
نقلاً عن صحيفة الجريدة
الوسومصباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صباح محمد الحسن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن! - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.
وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".
وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".
وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".
وفي 22 كانون الأول الجاري، كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سلم طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.
وقال المصدر مشترطاً عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح الرسمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلمت إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن".
وأضاف، إن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداد للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".
وأوضح المصدر الإيراني إن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي".
ووفق المصدر إن الرسالة الأمريكية توحي بأن "ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أمريكا ستلتزم به".
ويرى المصدر إن حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي على ما ذكرته "بغداد اليوم"، بالقول إنه "لا يعلم بتسلم طهران رسالة من ترامب".
وفي الأسبوع الماضي، سافر الوفد التجاري العماني برئاسة نائب وزير التجارة العماني إلى طهران والتقى وناقش مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة.
من جانبه، قال سفير إيران لدى عُمان موسى فرهنك، أول أمس الأحد، "على أعتاب العام الجديد، ومع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، سنشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ومسقط وجولة جديدة من التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لدى إيران خلافات مع الولايات المتحدة "جوهرية وأساسية للغاية" و"قد لا يتم حلها، لكن يجب علينا إدارتها بحيث يتم تقليل التكاليف والتوترات".
وأكد على هامش لقاء الوفد الحكومي أن قناة سلطنة عمان نشطة، وقال إن هناك دائما قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، مبيناً "إن إمكانية تبادل الرسائل بين البلدين عبر السفارة السويسرية وطرق أخرى لا تزال قائمة".