صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-28@20:34:02 GMT

مخرجات أم مُحرِجات!!

تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT

مخرجات أم مُحرِجات!!

صباح محمد الحسن

طيف أول:
أحلام صاعدة تخالطها الريح والحقيقة وحدها التي تمارس الإستمرار والبقاء !!
ويفقد الإتحاد الإفريقي ثقة القوى المدنية الداعمة لوقف الحرب والساعية لإعادة التحول الديمقراطي وذلك بتأرجح مواقفه في عملية ترتيب المشهد السياسي بعد الحرب.
فالاتحاد هو واحد من اللاعبين الاساسيين، انضم الي مجموعة المسهلين على منصة الحل السياسي بمنير جدة مع منظمة الايغاد وهو الذي يرى أن جدة هو المنبر الوحيد الفاعل من أجل الوصول إلى وقف الحرب في البلاد.


وذلك لأسباب واضحة، تتبلور في طرحه الذي يتبنى العمل على وقف الحرب ، واستعادة الحكم الديمقراطي وإبعاد حزب المؤتمر الوطني من المشهد السياسي.
ولكن خالف الإتحاد الراعي لمؤتمر اديس أبابا رؤية وتوجه منبر جدة بإعتباره فاعل أساسي فيه عندما حاول أن يرضي الفلول الغاضبة التي انتقدت ماخرجت به اللجنة من حظر للحزب المحلول في بيان شديد اللهجة لذلك اعلن في بيان توصياته الاخيرة أمس بالسماح للاسلاميين بالعودة من جديد عدا الذين ارتكبوا جرائم وكأنه يقول لهم ( لاتزعلوا).
كما اغفل المؤتمرون برعاية الإتحاد كل الذين تم قتلهم وقصفهم من الأبرياء بطيران الجيش واكتفى فقط بإدانة الدعم السريع فكان من المؤتمر ان يسلط الضوء على كل مارتكبته قوات الدعم السريع من جرائم لأنها حقيقة ، ولكن ان لايذكروا جريمة واحدة للجيش فهذا يعني أن المؤتمر يساند احد طرفي الصراع للحد الذي يجعله يصمت على جرائمه ضد الشعب السوداني.
وطالب المؤتمر ان يكون الحوار سوداني السوداني شاملاً لا يستثني أحداً إلا من صدرت ضده تهم أو أحكام متعلقة بجرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين وفقاً للقانون أو الوثيقة الدستورية وهذه الفقرة تحديدا كتبت بحبر كيزاني ( اصلي) لأنها تثتثنى ايضا الفساد الفكري فهناك اسلامي يرى أن مافعله اخوانه هو (عين العقل) وسمح بالفساد والجريمة ودافع عنها وصمت وصفق لها، ولم يطالب بفصل السارق الفاسد المجرم، ولم يحاسبه ومع ذلك يريد الاتحاد ان يعيده لإنتاج المزيد من الفاسدين والمجرمين مستقبلا فهذه تعد مُحرجات للإتحاد الأفريقي وليست مخرجات !!
ومايجعلك تقطع الشك باليقين ان الاتحاد اقام فعاليته لخاطر عيون الحكومة الكيزانية أنه دعا الي تشكيل حكومة تصريف أعمال مؤقتة.
ومن هنا تسهل قراءة جميع الرغبات التائهة لدى حكومة بورتسودان التي تبحث لها عن سند ولكن وكما ذكرنا بالأمس أن الصفقة خاسرة بايرة.
فماذا بعدها !! هل يبحث الاتحاد الافريقي الي ماء لغسل وجهه من جديد بعد ان كشف هذا المؤتمر نواياه ام انه سيعلن عن مؤتمر آخر يعيد به مكانته المفقودة عند القوى السياسية السودانية الفاعلة!!
والتي يجب عليها أن لاتقبل مستقبلا مؤتمرات اخرى لضياع الوقت وان تدعم منبر جدة ( ابو الميادرات) فالوقت لايسمح بهدره.
والعمل من أجل وقف الحرب لابد ان يكون لوقفها للابد وذلك لايتم إلا بمعالجة أس المشكلة وابعاد ومحاسبة ومعاقبة المتسببين فيها لضمان سلام دائم ومستقبلي.

طيف أخير:
خلافات اسلامية عسكرية ستكون هي السبب القريب لتغيير المشهد نهائيا فالذي اشعل فتيل الحرب ربما يكون اول من يوقد شمعة السلام ولكل شي ثمن!!

نقلاً عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

أستاذ مناهج: «تحالف وتنمية» يساعد في اتساق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إنه في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة بناء إنسان جديد يفكر ويفسر وله رأي ورؤية واضحة ويشترك ويتعاون ويحترم ويتقبل الأخر، عملت وزارة التعليم العالي على بناء استراتيجية جديدة للتعليم لوضعه في إطار المنافسة العالمية والاستفادة من التوجهات والرؤى العالمة في تطوير التعليم للتفكير عالمياً والتطبيق محلياً.

وأضاف «شحاتة»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن مشروع التحالف والتنمية جاء للوصول بالجامعات المصرية إلى الوظيفية وقدرتها على تخريج شخص يتوافق مع ما يحتاجه سوق العمل وامتلاكه مهارات وهذا المشروع يعمل على اتساق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، متابعًا: «يكون هناك تواصل بين التعليم والعمل ليكون هناك استثمار للتعليم في البشر ويتيح للجامعات تخريج طالب يريده ويستهدفه سوق العمل».

وشدد على أن التعليم العالي شهد تطور كبير خلال الفترة الماضية، إذ أنه تحول لما يسمى بـ «السياحة التعليمية»، موضحًا أن هناك زيادة في أعداد الطلاب الوافدين من أفريقيا وآسيا ودول الخليج للتعلم في مصر، مؤكدًا أنه حدث نقلة نوعية في التعليم من خلال إعداد الطالب وتاهيله لسوق العمل وتطوير البرامج المقدمة إليه.

مقالات مشابهة

  • فونسيكا:”بن ناصر جاهز ولكن !”
  • صلاح حسب الله: الخضوع من الإرهابي أحمد الشرع ليس مفاجئا ولكن سيناريو محكم
  • أستاذ مناهج: «تحالف وتنمية» يساعد في اتساق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل
  • البرلمان العربي يدين حرق الاحتلال لمستشفى كمال عدوان ويطالب بمحاسبة مجرمي الحرب
  • منسقية النازحين واللاجئين: ما يحدث من أطراف الحرب السودانية جرائم متواصلة لا تفرق بين المدنيين و العسكريين
  • أرني سلوت: ليس غريبا على ليفربول أن يكون متصدرًا للدوري
  • أنت مرتاح ولكن ضغط دمك مرتفع.. ما السبب؟
  • البكار: أهمية مواءمة مخرجات التدريب المهني لاحتياجات سوق العمل
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع لجنة مخرجات ضبط الأسواق وأسعار السلع
  • وزير الخارجية الروسي: لن يكون هناك حل سهل للأزمة الأوكرانية