تفاعلت مختلف الفئات المجتمعية، داخل المغرب وخارجه، خلال اليومين الماضيين، مع مقطع فيديو وثّق رفض عميد كلية علوم بالدار البيضاء تسليم الجائزة للطالبة المتفوقة، خديجة أحتور، بسبب ارتدائها للكوفية؛ بينهم أطفال من قلب قطاع غزة المحاصر.

وعبر مقطع فيديو، يتم تداوله بشكل مُتسارع، أعرب عدد من الأطفال الغزّاويين عن شُكرهم للطالبة خديجة، بالقول بصوت واحد: "شكرا خديجة أحتور لأنها وقفت معها" مشيرين إلى أنهم أبناء شمال غزة، ممّن يعانون من العدوان الأهوج الذي يشنّه عليهم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر باتت تُعتبر طويلة، حيث قاربت السنة.

 

وعلّق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مقطع الفيديو، الذي ظهر فيه أطفال من غزة يوجّهون كلمات الشكر لخديجة، إثر إصرارها على الاستمرار في ارتداء الكوفية، التي باتت رمزا لنضال طويل للشعب الفلسطيني.
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة - طنجة‎‏ (@‏‎nosra_tanger‎‏)‎‏
وفيما أكّد عدد من المتفاعلين مع مقطع الفيديو أن "الشعب المغربي مع القضية الفلسطينية"، قال آخرين: "تحية من أعماق القلب لأطفالنا في غزة.نصركم الله.وهدم صرح الصهاينة"، و"ماذا بينك وبين الله يا خديجة ليعزّك بالكوفية"، و"يعز من يشاء ويذل من يشاء سبحان الله غزة أصبحت ميزان"، وغيرها من التعليقات التي تسارعت منذ اللحظة الأولى من تداول مقطع الفيديو.

وتعبيرا عن الرفض العارم لسلوك عميد كلية العلوم ضد الطالبة المتفوقة، عندما انسحب أثناء تتوجها بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، قال عبد اللطيف ميراوي، وهو وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن "الأمر يتعلق برأي شخصي".
عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وأوضح ميراوي، الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية في البرلمان، أن "العميد ربما أخطأ في ذلك والجميع معرض للخطأ" فيما رفض الخوض في الحديث عن الواقعة.


كذلك، أكّدت النائبة البرلمانية، هند الرطل بناني، عن حزب العدالة والتنمية، خلال جلسة مناقشة قانون محاربة العنف ضد النساء، في البرلمان، الثلاثاء إن "ما تعرّضت له الطالبة خديجة أحتور يُعد عنفاً نفسياً"، منبّهة إلى أن "الحديث عن العنف داخل مؤسسة البرلمان يتطلب مواقف واضحة وصريحة تجاه ما يحدث".

إلى ذلك، قال مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، عبر بيان، إنه "في الوقت الذي تشهد فيه الجامعات عبر العالم حراكا عارما مساندا لكفاح الشعب الفلسطيني، مطالبا بوقف مجازر غزة في انسجام مع فضائها العلمي والأكاديمي الذي يسود فيه إعمال العقل الإنساني، شهدت رحاب المدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة الحسن الثاني عشية السبت 13 يوليوز 2024 حدثا غريبا أثناء حفل تسليم الجوائز للطلبة المتفوقين".

بدورهم، وصف الأساتذة ووصف الأساتذة ما قام به العميد بـ"التصرف غير المسؤول، داخل فضاء أكاديمي الذي يقولون إنه يفترض أن تسود فيه حرية التعبير عن الرأي"، مشيرين إلى أن "ما وقع، خلّف استياء عميقا لدى الأساتذة الباحثين وموظفي المؤسسة وآباء وأولياء الطلبة والطلبة أنفسهم، خاصة وأنه يأتي في ظرفية دقيقة وحساسة، يستشعر فيها المغاربة الألم والمرارة جراء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم الإبادة الجماعية وأبشع وسائل التنكيل والتعذيب والتقتيل".


أمّا مكتب الطلاب في المدرسة العليا للتكنولوجيا، قد أصدروا، بيانا استنكاريا، الأحد، انتقدوا فيه ما جرى، بالقول: "شهدنا موقفا مؤسفا وغير مقبول من عميد كلية العلوم بنمسيك، الذي رفض تسليم الجائزة لطالبة متفوقة بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية، معتبراً ذلك طرحًا لقضية سياسية".

واعتبر الطلاب أن هذا التصرف "إهانة للقيم الأكاديمية والإنسانية التي تقوم عليها مؤسساتنا التعليمية"، مردفين بأن "ارتداء الكوفية الفلسطينية هو تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو حق يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الكوفية الفلسطيني فلسطين أطفال غزة الكوفية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . !

#رسالة سنوية إلى #صديق في #العالم_الآخر . . !

#موسى_العدوان

في كتابه ” من العالم المجهول ” أورد الكاتب المصري يوسف السباعي، الرسالة التالية وأنقلها بتصرف، كونها تقترب من الواقع الذي نعيشه هذه الأيام :

تقول الرسالة بأن رجلا طيبا من الأحياء، اعتاد على زيارة قبر صديقه سنويا، في موعد وفاته وانتقاله إلى العالم الآخر، ليحمل إليه أخبار الدنيا التي فارقها، وما حدث فيها خلال عام كامل. وبعد أن وقف أمام القبر وقرأ الفاتحة، قال مخاطبا صديقه، سأبدأ بقراءة الأخبار التي دونتها على الورق حتى لا أنسى منها شيئا، ثم أخرج الورقة من جيبه ونشرها أمام عينيه وراح يقرأ :

مقالات ذات صلة لماذا تغيرت معاملة الأردن للسوريين؟ 2024/11/20

الأخبار المحلية : لا جديد يذكر . . البلد ما زالت كما هي . . وأسعار المحروقات بارتفاع شهري دون تخفيض . . الضرائب بارتفاع مستمر، الزراعة والتجارة بأسوأ حالاتها . . المستثمرون يغلقون أبواب شركاتهم ويهجرون البلد . . الحكومة في واد والشعب في واد . . الحكومة في واد العزّ والسلطان والجاه والأبهة . . والشعب في واد الفقر والبؤس والمرض والجهل . .

الحكومة هي . . هي . . بطاقمها العريض الذي يبلغ ضعف حكومة اليابان، يطالب المواطنون بإلغاء قانون الجرائم الإلكترونية وكتم الأنفاس، ولكن الحكومة لا تستجيب لمطالب الشعب . . وقد أقنعتْ مجلس الأمن بأن المعارضين والمطالبين بلقمة العيش وحرية التعبير خارجون على القانون، رغم أنها تعمل بكل قواها لصالح الشعب. أما المعارضون فيقولون أن الحكومة ستموت غدا . . وتقول هي أنها ستعيش إلى الأبد وتدور أعضاءها من موقع لآخر.

ذهبنا إلى مجلس الأمن وشكينا وبكينا . . وتوسلنا إلى الذئاب أن ينقذونا من أخيهم الأسد . . وقلنا لهم أنه شبع فينا عضا ونهشا، وأنه يوشك أن يلتهم نصفنا الأسفل، وينهش نصف أحشائنا . . فغضبت الذئاب لا على الأسد بل علينا . . لأننا ناكرون للجميل، حانثون بالعهد، خارجون على القانون، وأن مطالبنا تخريبية وليست معيشية تثير الفتنة بين الناس.

وقالوا لنا خير لكم أن تتفاهموا مع أخيكم ا لأسد مباشرة . . تفاهموا معه . . ولو أن احشاءكم بين أسنانه، وعنقكم بين فكّيه . . فهو على كل حال، أرحم بكم من أسود في بلدان أخرى تفترس أبناءها . . !

عدنا من مجلس الذئاب مهلّلين مكبرين . . لِمَ ؟ لا أدري والله . . هذه مسألة لا زلت أفكر فيها حتى الآن . . وقد أستطيع أن أحدثك عنها يا صديقي في العام القادم . . عدنا عودة الغزاة الفاتحين، رغم ما نالنا من فشل وهزيمة، وعلّقنا الأعلام ونصبنا الزففّ، ولعل ذلك من باب التفاريح والعزاء. لا أحد يلومنا على الهزيمة، ولكن الجميع يلومنا كل اللوم على أن نفرح بالهزيمة، ونجعل منها انتصارا نحتفل به.

وفي الختام قال الصديق الحي في رسالته إلى صديقه في العالم الآخر : لقد فازت الحكومة بالخازوق الأكبر، والثبات في موقعها دون أن تقدم استقالتها. ولو استقالت وقتذاك لاستطاعت أن تحتفظ بما حسبته مكسبا في أيامها الماضية ولأوضحتْ للناس، أنها كانت جادة فيما قالته لمجلس الأمن، بأنها تعمل لصالح الشعب، وهو عمل لم تأتِ به حكومات سابقة كما تدّعي.

ولكنها في الحقيقة لم تفعل ما يستحق الفخر، بل أغراها السلطان أو أغريت به، وبدا للناس أن كل ما فعلته، عبارة عن مناورة سيئة الإخراج أو زوبعة في فنجان، وراحت تلوذ بسياسة عجيبة . . هي سياسة التجاهل، وحرف مطالب الشعب المعيشية عن هدفها الأساسي، لتحولها إلى قضايا جانبية بعيدا عن تلك المطالب، عملا بنظرية ” معالجة الأزمة بأزمة جديدة “.

التاريخ: 20 / 11 / 2024

مقالات مشابهة

  • أبرزهم «إليسا ولطيفة».. نجوم الفن يوجهون التهنئة لفيروز في عيد ميلادها الـ90
  • شاهد | في اليوم العالمي للطفل.. أطفال غزة بلا طفولة
  • أطفال المنيا يوجهون الشكر للقومي للطفولة في ختام معسكر "آفاق جديدة.. للناشئين"
  • رسالة دعم بالورقة والألوان من ابنة أسوان إلى أطفال غزة: «علمتونا الصبر»
  • «خديجة»: 3 قصائد تحكي القضية الفلسطينية.. من الوجع إلى الصمود
  • «الثقافة الفلسطينية» تُحيي شجاعة أطفال فلسطين: يصنعون من الحجارة أغنيات
  • رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . !
  • شاهد | الصاروخ الذي قصفت به السعودية “تل أبيب” .. كاريكاتير
  • إدراج الكوفية الفلسطينية على قائمة التراث غير المادي بالإيسيسكو
  • أول محجبة “صومالية” في مسابقة ملكة جمال الكون.. خديجة عمر: مشاركتي رسالة – صورة