يؤكد ضيفا برنامج "غزة.. ماذا بعد؟" أن الجيش الإسرائيلي يعاني بسبب حربه على قطاع غزة، ويجد نفسه في مأزق حقيقي، في مقابل استمرار المقاومة الفلسطينية في عملياتها التي توقع خسائر في صفوفه.

وفي هذا السياق نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي متعب في غزة ونضبت موارده بسبب الحرب، مشيرا إلى أنّ الحرب العقابية التي شنتها حكومة بنيامين نتنياهو على غزة لم تدمر حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري، إن الجيش الإسرائيلي يعاني جراء الحرب في غزة، ولولا الجسر الجوي الأميركي والدعم الذي يتلقاه سواء من الذخيرة أو المعدات لكان هذا الجيش قد أجبر على وقف الحرب بعد 3 أشهر من بدايتها

وذكّر الدويري بالخسائر التي يتعرض لها بسبب عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة، ومنها تدمير 1400 آلية قتال، حسب ما أعلن قبل شهرين أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وأضاف الخبير العسكري أن جيش الاحتلال غير قادر على حسم حرب غير متناظرة، وغير قادر على التعامل مع مقاومين فلسطينيين يؤمنون بقضيتهم، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين قال مرة: " ماذا أفعل بإنسان يسعى إلى الموت؟".

وقال فايز الدويري إن الأداء الميداني للمقاومة الفلسطينية يتصاعد، وهو ما أظهرته في معاركها بمختلف المناطق، وخاصة في حي تل الهوى (جنوب غرب مدينة غزة)، وفي حي الشجاعية (شرقي المدينة)، وفي جباليا (شمالي القطاع)، وفي المقابل وُضع جيش الاحتلال في مأزق وأبتُلي بقيادة سياسية لا تعمل إلاّ من أجل مصالحها الشخصية.

وبالنظر إلى وضعه الحالي، فإن الجيش الإسرائيلي أيضا لا يمكنه الدخول في حرب مفتوحة مع حزب الله اللبناني، كما يقول الدويري.

وفي نفس السياق، يرى الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، مهند مصطفى -في حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن الجيش الإسرائيلي فقد مكانته العسكرية لدى المجتمع الإسرائيلي بعدما كان يحظى بثقة 85% من الإسرائيليين قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار مصطفى إلى أن مكانة الجيش العسكرية والاجتماعية تتعرض الآن للتصدع، لأنه لم يعد قادرا على حماية أمن الإسرائيليين، بالإضافة إلى أنه يعجز عن تحقيق المساواة في التجنيد بين الشرائح الاجتماعية، قائلا إن قضية اليهود الحريديم تهدد اليوم مكانة جيش الاحتلال.

كما أن جيش الاحتلال -يضيف الخبير- غير قادر على التأثير على السياسات الحكومية، بل أن عناصر في الحكومة لم تخدم في الجيش باتت تفرض عليه سياسات وإستراتيجيات.

ومن وجهة نظر مهند مصطفى، فإن الجيش الإسرائيلي يعاني اليوم بسبب ما يجري في غزة لأنه بنى فكرته على حرب سريعة جدا وليس على حرب طويلة، ولذلك فالجندي لديه غير جاهز نفسيا وذهنيا للاسيتمرار في الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته ويعترف بفشل الاحتلال

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المحتل هريتسي هاليفي عن رغبته في تقديم استقالته من الجيش في 6 من مارس المقبل معترفًا بأن جيش الاحتلال فشل في مهامه، وفق ما أوردت صحف عبرية.

قال هاليفي في رسالة استقالته:" الجيش الإسرائيلي فشل في مهمته الدفاع عن إسرائيل والدولة دفعت ثمنا باهظاً وأتحمل المسؤولية عن فشل الجيش في 7 أكتوبر 2023". 

وأضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "الجيش خاض حربا على مدى شهور طويلة وفي 7 جبهات وحقق إنجازات غيرت وجه الشرق الأوسط".

وذكر  رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي: “مسؤوليتي عن الفشل الفظيع في 7 أكتوبر 2023 ترافقني يوما بيوم وساعة بساعة”.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين اثنين غرب جنين
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يُعزز من قواته في مدن الضفة الغربية
  • السيد الخامنئي: غزة انتصرت ولولا الدعم الأميركي لكان الصهاينة ركعوا في الأسبوع الأول للعدوان
  • الجيش الإسرائيلي يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
  • ما دلالة استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي في هذا التوقيت؟ خبيران يجيبان
  • الجيش الإسرائيلي يُخطر مواطنين بعدم الوصول إلى أراضيهم غرب بيت لحم
  • الجيش الإسرائيلي يواجه تبعات فشل السابع من أكتوبر: استقالات تعصف بالقيادة وهاليفي يتحمل المسؤولية
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن استقالته ويعترف بفشل الاحتلال