كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي أسقط 8 أطنان من القنابل على مخيمات النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة يوم السبت الماضي مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين.

وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر، أنه وفقا لمعلومات من أشخاص مطلعون على العملية، فإن الجيش الإسرائيلي قام بتمرير الخطط عبر سلسلة القيادة وصولاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكانت طائرات إف-35 محملة بالقنابل الكبيرة.

وأضافت الصحيفة أن الجيش قصف المنطقة بقوة ساحقة بثماني قنابل تزن 2000 رطل حيث أدت قوة انفجار الذخائر الموجهة بدقة إلى تحويل الهدف إلى حفرة مشتعلة، ولهذا أعلنت السلطات الفلسطينية أن عشرات الفلسطينيين في المنطقة المحيطة بالمجمع، الذي كان يضم سوقا ومصدرا للمياه ومطبخا للفقراء يخدم المدنيين النازحين، قُتلوا وأصيب المئات.

ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان يدعى محمود أبو عامر قوله إنه كان يقف على بعد حوالي 100 ياردة في ذلك الوقت، المشهد بأنه "مثل حزام من نار"، ووصف آخرون هطول أمطار من الشظايا.

وقال بهاء أبو ركبة، وهو مسعف يعيش في معسكر بالقرب من المجمع، إنه سمع صفارة غير عادية تصم الآذان - صوت ما يعتقد أنه صاروخ يمر بالقرب منه، مضيفا أنه بدأ التصوير بهاتفه بينما كانت الذخائر تتطاير، أعقبتها سلسلة من الانفجارات.

وأشار إلى أن الشظايا سقطت على المنطقة وملأ الدخان الهواء حيث هرع مع صديق له إلى منطقة الضربة لتقديم الإسعافات الأولية والاطمئنان على الأسرة فيما قالت السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 90 شخصا قتلوا وأصيب 300 آخرون، بينهم العديد من النساء والأطفال.

كما نقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه هاجم مجمعا مسيجا تستخدمه حماس ويحرسه نشطاء، واتخذ احتياطات للحد من سقوط ضحايا من المدنيين، معترفا بأن المنطقة كانت محاطة بالمدنيين، لكنه قال إن المسؤولية عن سقوط ضحايا من المدنيين تقع على عاتق "حماس" لمحاولة الاختباء بينهم.

وأفادت الصحيفة بأن هذا التصعيد، يأتي رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن علق شحنة قنابل تزن 2000 رطل إلى إسرائيل هذا الربيع، بحجة أنها غير مناسبة للاستخدام في المناطق المدنية.

وأشارت إلى زيارة سكوت أندرسون، مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في غزة، مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس حيث قال إنه رأى مرضى ممددين على الأرض بسبب عدم توفر المساحة، وأطفال جرحى، بما في ذلك مبتوري الأطراف، ونقص في المعدات.

وقال في رسالة من المستشفى: "لقد شهدت بعضاً من أفظع المشاهد التي رأيتها خلال الأشهر التسعة التي أمضيتها في غزة".

ونوهت الصحيفة بأن إسرائيل قصفت هذه المنطقة رغم أنها قد خصصتها كمنطقة إنسانية وطلبت من المدنيين الذهاب إلى هناك في أوامر إخلاء سابقة فيما قال ويس براينت، وهو خبير متقاعد كبير في سلاح الجو الأمريكي، إن مقاطع الفيديو من مكان الحادث تشير إلى استخدام عدة قنابل تزن 2000 رطل.

وقال إن القوات الجوية الإسرائيلية كانت تهدف على الأرجح إلى ضرب عدة مواقع في المجمع لضمان تدمير المنطقة بأكملها وأن الأهداف سيتم قتلها أينما وجدت، مشيرا إلى أن مثل هذه الانفجارات العنيفة تجعل من الصعب التعرف على الجثث، مما يتطلب من المحققين البحث عن الحمض النووي أو الأمتعة الشخصية مثل الهواتف المحمولة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جيش الاحتلال غزة قضية فلسطين مواصي

إقرأ أيضاً:

“نيويورك تايمز”: إسرائيل حاولت رصد السنوار بواسطة رادارات أمريكية تخترق الأرض

#سواليف

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن #إسرائيل تمكنت من رصد #مكالمات لقائد حركة ” #حماس ” يحيى #السنوار من داخل #الأنفاق بمساعدة #أجهزة_تنصت أمريكية ولكنها لم تنجح في تحديد موقعه.

وذكر الصحيفة نقلا عن الكثير من المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة أن كلا البلدين ضخا موارد هائلة في محاولة العثور على السنوار.

وفور هجمات 7 أكتوبر، شكلت المخابرات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي ” #الشاباك ” خلية مهمتها الوحيدة هي العثور على السنوار.

مقالات ذات صلة 71 شهيدًا و112 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة وحصيلة الشهداء 40405 2024/08/25

وأنشأت وكالة المخابرات المركزية فريق عمل أيضا، فيما أرسل البنتاغون قوات عمليات خاصة إلى إسرائيل لتقديم المشورة لقوات الدفاع الإسرائيلية بشأن الحرب الوشيكة في غزة.

وقدمت الولايات المتحدة لإسرائيل رادارا تخترق موجاته الأرض للمساعدة في تعقب السنوار وغيره من قادة “حماس”.

واستخدم هذا الرادار للمساعدة في رسم خريطة لمئات الأميال من الأنفاق الموجودة تحت غزة، فضلا عن صور جديدة ومعلومات استخباراتية إسرائيلية تم جمعها من مقاتلي “حماس” الأسرى ومجموعة كبيرة من الوثائق، لبناء صورة أكثر دقة لشبكة الأنفاق.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن السنوار تخلى منذ فترة طويلة عن الاتصالات الإلكترونية، وقد تجنب حتى الآن كمائن استخباراتية معقدة. ويعتقد أنه يظل على اتصال بالمنظمة التي يقودها من خلال شبكة من السعاة البشريين، و”كيفية عمل هذا النظام لا تزال لغزا”.

وأضافت الصحيفة أنه منذ بداية الحرب، تمكن السنوار من “الخروج أكثر من مرة من الأنفاق بسرية تامة ودون الكشف عنه ولم يرصد إلا بعد عودته للأنفاق”.

وفي الأسابع الأولى من حرب غزة، عندما كان السنوار لا يزال يستخدم الهواتف المحمولة والفضائية من وقت لآخر للتحدث مع مسؤولي “حماس” في الدوحة، تمكنت وكالات التجسس الأمريكية والإسرائيلية من رصد بعض تلك المكالمات لكنها لم تتمكن من تحديد موقعه.

وحسب الصحيفة، فإن مسؤولين إسرائيليين وقطريين ومصريين وأمريكيين أشاروا إلى أن التواصل مع السنوار أصبح أكثر صعوبة. وبينما اعتاد الرد على الرسائل في غضون أيام، قال المسؤولون إن الحصول على رد منه أصبح يستغرق وقتا أطول بكثير في الأشهر الأخيرة، وأنه استخدم أحيانا بعض نوابه كوكلاء له في المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • نزوح وطرد متواصل.. هل بقي مكان آمن في غزة؟
  • كشف تفاصيل عن ملاحقة أمريكية وإسرائيلية لـيحيى السنوار
  • “نيويورك تايمز”: إسرائيل حاولت رصد السنوار بواسطة رادارات أمريكية تخترق الأرض
  • أنتم بخطر.. إسرائيل تحدد منطقة وتحذر المدنيين اللبنانيين كاشفة عن مشاركة 100 طائرة باستهداف حزب الله
  • تيتانيك تعود للواجهة.. صحيفة عمرها 112 سنة توثق مأساة السفينة المنكوبة
  • إسرائيل قلّصت "المنطقة الإنسانية" في غزة إلى 9.5%
  • وفد من حركة حماس إلى القاهرة السبت.. لن يشارك في المفاوضات
  • صحيفة: وكالات الإغاثة تسارع لتنظيم حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في الأراضي الفلسطينية
  • عدة قتلى في واقعة طعن بألمانيا
  • صحيفة تكشف: حرب غزة أمام طريقين ونتنياهو ربما حسم اختياره